أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى.. عش الدبابير...















المزيد.....

عودة إلى.. عش الدبابير...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4544 - 2014 / 8 / 15 - 17:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عــودة إلى .. عـــش الــدبــابــيــر...
"حسب وكالات الإعلام:
أعطت المملكة الوهابية مئة مليون دولار لمنظمة الأمم المتحدة, أي للسيد بــان كــي مــون (ما غيرو)... لمكافحة الإرهاب... (ممنوع الضحك والتعليق والسخرية)... ولكن كم مئة مليار دولار وهبت هذه الدولة الوهابية وأمراؤها وحكومتها وشيوخها, لكل ما تفرخ من إرهاب ومنظمات إرهابية وقتل وموات وخراب.. منذ ما سمي ألف مرة خــطــا (الربيع العربي) ... حتى هذه اللحظة...
تـــســـاؤل إنــســانــي بــريء .............."
هذا هو تعليقي على مقالي المنشور من يومين بالحوار المتمدن بعنوان " هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!! "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=428132
تعليق كتبته, بعد قراءتي لنبأ مساهمة ما صرفته خزينة المملكة الوهابية, لمحاربة الإرهاب... بينما كانت على استعداد أن تقدم أربعة مليارات لروسيا لو تراجعت أو خففت دعمها لسلطات دمشق من سنة.. والتي كانت آنذاك متقدمة نسبيا بمحاربة الإرهاب من قوات داعش والنصرة والعديد من التحالفات القتالية الإسلاموية, المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.. ولكن بأموال سعودية وقطرية.. بلا حساب.. بالإضافة إلى دعمها إلى المقاتلين الإرهابيين من مختلف التشكيلات بمليارات الدولارات بلا حدود.. دون أن ننسى أن آلاف المقاتلين كانوا يحملون جوازات سفر سعودية.. عابرين عبر لبنان وتركيا والأردن إلى الأراضي السورية.
واليوم تريد هذه الدولة العربية من أبناء عمومنا, والتي ما زالت تعيش بشرائع القرون الوسطى, أن تظهر لنا أنها بريئة من هذا السرطان ــ الإرهاب التي كانت أولى المشاركات بتمويله وتسليحه وتبرير فظائعه وإجرامه.. بفتاوى دينية, يجب أن تسجل بجداول جرائم الحرب.. وأسلحة الدمار الشامل التي تستعمل ضد الأبرياء.
جميع المسؤولين بهذه المملكة, والذين ساهموا ومولوا ونفذوا وشـاركوا بجميع عمليات القتل الجماعي, بواسطة مقاتليهم من داعش والنصرة (وبطيخ مبسمر) وغيرها.. وما زالوا يتابعون بالعديد من الوسائل والفتاوي المشيخية والخطابات الإجرامية التي تبيح القتل الجماعي والاغتصاب والرجم وقطع الرؤوس ونهش القلوب والأكباد.. يجب أن يحاكموا.. مهما كانت مناصبهم ومراتبهم ودشداشاتهم الحريرية... بتهمة جرائم حرب وإبادات جماعية... هذه المملكة المشيخية القرون وسطية, والتي تحتقر حقوق الإنسان وتعتبر المرأة أقل من ماعزة, بالشرائع الدينية التي تحكم بها شعبها.. تريد أن تعطينا دروسا بالحريات الإنسانية والديمقراطية؟؟؟!!!...
إنــهــا عــش دبــابــيــر... عش دبابير إرهاب.. وأول حاضن للإرهاب. واليوم تــريــد أن تنقذ العالم من الإرهاب...بشراء ضمائر الجالسين بالمؤسسات العالمية والحقوقية... بــرطيـل تــافـه.. مئة مليون دولار.. يا لانحدار القيم الإنسانية.. وتحقير لكل حقيقة حقيقية. المملكة الوهابية تريد إنقاذ العالم من الإرهاب؟.. وتعليمنا مبادئ الحرية والديمقراطية؟... ما على أمرائهم وشيوخهم وحكامهم وخطبائهم وإذاعاتهم التي تنشر الحقد وشرعية قتل الأخــر.. سوى احترام بقية المعتقدات.. وعلى الأقل احترام نسائهم... وتركهن على الأقل قيادة سيارة... وإمكانية التنقل من غير محرم.. من أية نقطة إلى أية نقطة أخرى في مدينتها أو حيها.. من من غير بعبع ملتحي.. يراقبها ويحرسها.. كأنها هبلى أو قاصرة... ليعيدوا للأجانب العاملين عندهم جوازات سفرهم وليلغوا قاعدة الكفالة.. التي تعتبر سرقة مباشرة لهذه الطبقات العاملة المضطهدة.. ليعطوا العاملين الأجانب الذين يعملون على أرضهم حق ممارسة غير المسلمين ممارسة دياناتهم بكل حرية.. دون التعرض للسجن والجلد والتشريد... لماذا لا يسمحون ــ مثلا ــ ببناء أبسط الكنائس لمئات آلاف العاملين الأجانب.. وهم يبنون جوامع بكل بقاع الأرض بكل حرية ودون أي اعتراض... لما منعتهم السلطات السويسرية من بناء مـآذن عالية.. قامت الأرض ولم تقعد.. وقامت محطاتهم التلفزيونية الحاقدة على البشرية الكافرة جمعاء.. بشتم الصليبيين وأحفاد القردة.. بلا أية تهدئة أو نأي بالنفس عن البذاءات المتكررة الحاقدة من هذه المحطات التي تكلف مليارات الدولارات.. وإطلاق فتاوى التكفير بالجملة والمفرق.. بدلا من مساعدة الشعوب العربية الفقيرة والمنكوبة ببناء مدارس وجامعات ومستشفيات... أمراء هذه الدولة العائلية الوهابية يشترون القصور وشوارع كاملة بمدن الغرب الكافر... حيث تملأ فضائحهم المواقع والمجلات والصحف المتخصصة بالفضائح.. رغم كل ما يبذلون من مبالغ ضخمة لتعتيم ومنع هذه الفضائح.
عندما أراهم يديرون اجتماعات دول عربية واسلامية... بصالات فرعونية... بعباءاتهم ودشداشاتهم.. وكروشهم.. وارتجافاتهم.. يبيعوننا حكمة ودينا وتعاليم ديمقراطية مزيفة... بينما غزة تقتل وتــســبــى وتغتصب.. وليبيا ينام ويستيقظ شعبها, بلا حكم ولا حكومة, يقتل أبناؤها بعضهم البعض.. بينما داعش الذي سـاعدوا تشكيلاته تفجر مدن سوريا والعراق.. وتسبي شعوب سوريا والعراق.. وتهجر أقلياتها المفكرة المتحضرة.. حتى تفرغ البلدين من كل مقاومة وصمود.. بوجه المشاريع التوسعية الصهيونية في المنطقة... ألا يجب أن نحلل ونفكر أن كل ما تفعله هذه المملكة القرون الوسطية, والتي يحكمها أبناء عمنا من حماة مــكــة والإســلام.. هو فتح الأبواب لداعش, والتي تفتح الأبواب.. كل الأبواب والنوافذ والطاقات والمزاريب أمام المشاريع الإسرائيلية ــ الصهيونية ــ الأمريكية.. لتفجير المشرق والعالم العربي.. كما خطط بمشروع هرتزل الصهيوني بنهاية القرن التاسع عشر.. والذي منذ ذلك التاريخ المقيت ووعد بلفور وبعده مشروع سايكس ــ بيكو.. وبعده خلق طبقات حاكمة خائنة محلية تدين لهذه المشاريع الغربية الآثمة بالولاء والخنوع والعبودية الكاملة.. حتى تضمن لها ديمومتها على كراسيها المهترئة التاخة مثلهم... وإلا ترمى إلى العدم كمحارم الكلينكس.. مثلما رأينا غالب الملوك والرؤساء والحكام والأمراء.. يتساقطون واحدا تلو الآخر.. منذ بداية ما سمي استقلالنا.. وما تلا من مؤامرات وانقلابات وخيانات وترتيبات من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. حتى تدوم هذه المشاريع التوسعية العالمية الصهيونية في المنطقة.. ويدوم تراجعنا وتفجيرنا وتجزيئنا وتفتيتنا.. كلما راودتنا فكرة محاولة إخراج رؤوسنا من الماء.. لأن الغاية الأولى كانت دوما ان نبقى بلا نور ولا علم ولا ثقافة ولا حرية ولا حضارة... غارقين مهلوسين بمخدرات الدين والخلافات الدينية.. وأحقاد طائفية فاقت شراستها أفظع اسلحة الدمار الشامل...
انظروا إلى بلداننا اليوم يا بشر... وبماذا ســاهم هؤلاء العربان الذين باسم الدين.. وباسم فتاويهم وتهريجة ربيعهم العربي.. وما خلقوا من محاربين ومعارضات من أشكال عجيبة غريبة.. انظروا إلى العراق.. انظروا إلى ليبيا.. وانظروا إلى ســوريـا الحبيبة المنكوبة بداعش والنصرة ومقاتليها.. من كل ما لفظه عالم العربان والغربان ومبشروا الأحقاد وشيوخهم ولحاهم وأعلامهم السوداء التي تحرق كل علامات الإنسانية.. من كل شبر من أراضي بلداننا التي تعبر فيها...
مئة مليون دولار... لا تشكل حاصلات بترولكم القذر بساعة واحدة.. حتى تغسلوا ضمائركم من كل الجرائم والمؤامرات التي ساهمتم بتمويلها.. في بلد مولدي.. ســوريـا.. ســوريـا التي خلقت أولى الحضارات والقوانين البشرية ووزعتها على العالم كله... ثــم احتضنت ورعت وفتحت أبوابها لكل الديانات ومبادئ التسامح الإنساني.. هذه المبادئ الطيبة الكريمة الإنسانية التي هدرتم مئات مليارات الدولارات حتى تفجروها وتحرقوها... وتعودوا بنا وبكم من حيث أتيتم.. من وإلى صحاري الحقد والغزو والجهل والجهالة...
لن أنــس.. لــن أنـــس... ولن يــنــس التاريخ... ولن ينس أبناؤنا وأحفادنا.. مـاذا فــعــلــتــم........
*************
على الهامش :
ــ بما أنني أتحدث عن أعشاش أو عشوش الدبابير.. لا يمكنني التغافل عن العديد من السياسيين المخضرمين والجامعيين والتجار السوريين الذين كانوا صغارا عاديين, والذين ترعرعوا وانتفخوا وحصلوا على بعثات ومناصب وانتفاخ تجارات وثروات ومساند ووساطات ووزارات بظل النظام السوري(البعثي) الحالي... ولما انقلبت الطبة.. وعصفت الرياح.. بدلا من صعوبة محاولة الإصلاح من الداخل..رغم حقيقة صعوبة أية محاولة إصلاحية من قبل عدد قليل.. قليل نادر جدا ممن تبقى آنذاك من الأنتليجنسيا السورية.. فاختاروا وعود حوريات المعارضة الخارجية الموجهة.. وكل ما توزع من إغراءات وجسور وصولية وتسهيلات.. وفضلات موائد.. .بائعين هذا البلد إلى الخراب والدمار والموت والفوضى.. ولمن خطط من سنوات بعيدة لهذا الخراب والدمار والموت والفوضى...
هـؤلاء أيضا يجب ألا ننسى مسؤولياتهم تــجــاه هذا التخطيط الإجرامي الآثــم الذي حمل يوما بعد يوم اعلام الحقد والطائفية الفاسدة المخربة السوداء وكراهية الإنسان ــ المواطن الآخر...
ــ حازت العالمة الأمريكية الجنسية والإيرانية الأصل والمولد مريم ميرزخاني على جائزة Field للرياضيات وهي تعادل جائزة Nobel.لكن اللافت للنظر أن الإعلام الرسمي الإيراني وحتى التهنئة التي نشرت على تويتر من الرئيس الإيراني, غطت كل صورها وشعرها الجميل بالفولار الطويل الرسمي(برتوش الأنترنيت).. بالإضافة أن العديد من الصحف الإيرانية (الجامدة الرجعية) تغافلت وعتمت نهائيا خبر حصول هذه العالمة العالمية على هذه الجائزة العلمية النادرة... لأنها ليست مــحــجــبــة!!!...
للتفكير والتحليل... والمقارنة... نقطة على السطر...

بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي واحترامي ومحبتي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا




#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - عودة إلى.. عش الدبابير...