أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريبوار احمد - من هم شركاء عصابة -الشيخ زانا- في الجريمة وكيف يتم اجتثاث هذا الخطر من جذوره؟













المزيد.....

من هم شركاء عصابة -الشيخ زانا- في الجريمة وكيف يتم اجتثاث هذا الخطر من جذوره؟


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 11:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لسنوات كان الحكام المنجرفون مع الرجعية الإسلامية، وكذلك المتملقون للإسلام والمثقفون الذي يجدون المبررات للتقاليد والأعراف المتخلفة والشرقية، يلوموننا على استخدامنا لعبارات "وحشية وشراسة وهمجية" في وصف الإسلاميين القتلة. ولكن إزالة الستار عن زاوية من جرائم هذه الحركة وتقاليدها البربرية، بينت أننا مازال علينا البحث عن كلمة جديدة كي نستطيع وصفها وصفاً يتطابق معها تماماً. الجرائم المروعة لهذه الجماعة ليست غريبة عن تقاليد وتاريخ الحركة الإسلامية، بل إنها تضاف الى سجل كبير من هذا النوع من الجرائم التي مارستها هذه الحركة مقابل الإنسانية. ولكنها في نفس الوقت دليل قوي يبين للأجيال الحالية من أبناء مجتمع كردستان درجة الحقد في قلب هذا التقليد مقابل الإنسان ودرجة تعطش هذه الحركة لدماء البشر. ومن أجل اجتثاث هذا الخطر، يجب التشخيص بشكل جيد جذور وأسباب تنامي وانتشار هذا النوع من الجماعات. وليس هناك من شك أن جماعة من عدة أشخاص إذا لم تتوفر لها الأرضية والظروف ولم يكن هناك من يسندها تعجز عن القيام لوحدها لسنوات بهذه الجرائم وسلب أمن وطمأنينة المجتمع. لهذا فإن الشرط الأولي لاجتثاث هذا النوع من الجماعات، هو تعريف الظروف والأسباب وشركائها في الجريمة.

الإسلام السياسي
الجماعات الإرهابية الإسلامية الأخرى والطفيليون المنسوبون لملاك هذه الحركة والتقليد الإرهابي والإجرامي، لجأوا لمحاولاتهم العقيمة كي يظهروا وكأن الإسلام والحركة والتقليد الإسلامي هي براء من جرائم هذه الجماعة. بالطبع أن هؤلاء كانوا لخمسة عشر عاماً على الأقل يقومون من جانب بهذا النوع من الأفعال ومن الجانب الآخر يقومون بتبريرها. وحين تصل الأمور درجة أن المبررات لن تغيثهم وحين يواجهون سخط ولعنة الجماهير، حينذاك يقومون مجبرين بتبرئة النهج والتقليد الإسلامي من هذا النوع من القذارة والوحشية.
وإلا ليس بإمكان جماعات من قبيل "الحركة الإسلامية"، "الاتحاد الإسلامي"، و"الجماعة الإسلامية" أن تبرأ صفحتها لا هي ولا تقاليدها المهترئة من هذا النوع من قتل البشر وهذه البربرية. فكل واحدة منها لديها سجل طويل عريض من الأعمال الإرهابية وقتل البشر وإصدار الفتاوى بهذا الخصوص. وهناك الكثير من الأدلة الكبيرة على الجرائم الوحشية لكل واحدة منها بيد جماهير كردستان. فالاغتيالات والإرهاب وعمليات القتل العمياء وقطع الأعناق وفقأ العيون وتقطيع أوصال البشر، الهجوم على أبسط الظواهر والملامح والحقوق المدنية للجماهير، إثارة الضجيج والصياح على النساء ومهاجمتهن، رمي حامض النتريك على وجوه وسيقان النساء، إصدار فتاوى قتل الشيوعيين واليساريين والعلمانيين، وحتى العداء الأعمى لجمال الطبيعة، شكلت خلال السنوات الخمسة عشر الماضية جوهر وممارسات كافة هذه الجماعات. وعدا عن الأعمال التي قامت بها هذه الجماعات بشكل مباشر، فإن كل جماعة إرهابية تم كشف أمرها واعتقالها، وكل دعوى للإرهاب وأعمال العنف وقتل البشر، فإنها كانت تكمن في الظل الأسود لهذه الجماعات وحصلت على دعمها الشامل واستفادت من إمكانيات هذه الجماعات. وكان المجرمون الأشقياء والجلادون على الدوام كوادر وقادة واحدة من هذه الجماعات، أو تدربوا في المراكز التدريبية الإرهابية لهذه الجماعات على قطع أعناق البشر، أو أنهم تحركوا بأوراق وهويات صادرة من هذه الجماعات، أو أنهم استفادوا من الأسلحة والمتفجرات والإمكانيات المختلفة لهذه الجماعات. ونفس الاعترافات تقدم جملة من الدلائل على هذه الحقيقة. وهذا هو سجل من الدلائل على ضرورة القضاء على هؤلاء الوحوش الذين ليس لهم قدرة التعايش والوجود داخل هذا المجتمع البشري.

الملالي المحرضون على الإرهاب والجهاد والعنف
إن أولئك الملالي المرتشين والرجعيين الذين كانوا في المواجهة بين الجبهة العلمانية والتحررية وبين الإرهاب الإسلامي ينفخون في مكبرات الصوت في المساجد، ومثلما كانوا يمتدحون صدام في فترات معينة، كانوا يحرضون الناس على قتل الشيوعيين والعلمانيين والتحرريين، كانوا يحرضون على قتل النساء اللواتي لم يلتزمن بتقاليد وشرائع الإسلام الرجعية، كانوا يدعون لـ"الجهاد" والجريمة، لا يعجزون اليوم فقط عن إصدار جواز سفر للشريعة الإسلامية المهترئة لتتجاوز هذا الإجرام، بل وحتى أنهم جزء لا يتجزأ من الإرهاب والإجرام الإسلامي. أنهم مجرمون ومدانون ويجب أن ينالوا عقابهم. ولو كانوا في بلد توجد فيه ولو ذرة من القوانين والمعايير الإنسانية والمدنية، لكان من الضروري تقييد أيديهم منذ زمن طويل قبل الآن وجرهم أمام المحاكم. فممارسات وأعمال خمسة عشر عاماً من الإرهاب الإسلامي ودعم أولئك الملالي لجماعات هذه الحركة، قد فضحتهم لدرجة أن لا يعجزون فقط في أن يكونوا عقبة للدفاع عن التقاليد والحركة الإسلامية، بل وأن عليهم الرثاء لأنفسهم. ماذا كان دور أولئك الملالي غير الرشوة والطفيلية، غير الرياء وتملق السلطة والإرهابيين، غير الزعيق والنعيق لقمع وقتل النساء والهجوم الوحشي ضد حقوق الإنسان. وإذن ينبغي بعد هذه المآسي المفجعة وبعد هذه القرابين الكبرى، إنزال هؤلاء الملالي من منابر المساجد ومحاكمتهم.

الحركة القومية الكردية وسلطتها
الحركة القومية الكردية وكلا حزبيها الحاكمين ليست محرومة من الجرائم الوحشية لهذه الجماعات، وليس هذا فقط بل إنها شريكة لها في الجريمة وتقع مسؤولية كبيرة على عاتقها مقابل جماهير كردستان. ونفس ما يقوم به نيجيرفان البارزاني كما هو عليه دائماً في أيجاد العذر والتبرير للإسلام وسعيه لذر الرماد مجدداً في عيون الجماهير وتظليلها عن الحقيقة، يشكل بحد ذاته جريمة كبرى بحق الجماهير. إن الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة القومية الكردية، كحزبين حاكمين، كانا يتسابقان خلال الخمسة عشر عاماً الماضية باستمرار مع بعضهما البعض في مسعى لإخضاع الجماهير وسحق مطالبها وتطلعاتها التقدمية والإنسانية، وعملت في صالح فرض الإسلام وسيادة وتقوية وتسليح ومنح السلطة لهذه الجماعات الإرهابية الإسلامية التي تقف خلف هذه البربرية وربت هذا النوع من العصابات. لقد قامت أحزاب الحركة القومية الكردية الحاكمة بتقديم واردات المجتمع المستلبة ولقمة عيش الجماهير كعطاءات وهدايا للإرهاب الإسلامي وملأت جيوبه بها. وقد أدارت مجتمع كردستان بقوانين وتقاليد وشريعة طلبة بن لادن وطالبان وفرضتها على النساء والشبيبة والجماهير المتمدنة والتحررية.
وقد كان أدهم البارزاني يوزع الأموال لقتلي من الميزانية التي يستلمها من حكومة البارزاني، ونحرت الحركة الإسلامية والجماعة الإسلامية وجند الإسلام عشرات البشر وأغرقتهم بالدماء بالميزانية التي كانت تستلمها من البارزاني والطالباني، وحصل الاتحاد الإسلامي من نفس المصدر والسلطة بالواردات والمنابر لنشر الفتوى، وأولئك الملالي الذين يدعون لـ"الجهاد" والقتل والإبادة، وحولوا المساجد الى ميادين لتدريب الشيخ زانا وأمثاله، كانوا يستلمون ما يصرفونه على ملذاتهم ومساجدهم وتربية الإرهابيين. إن رجعياً وإرهابياً من قبيل ملا بشير كان ينشر فتاواه لسنوات بالأموال التي تقدمها له حكومة هذين الحزبين الحاكمين ويدعو للأعمال الإرهابية والجرائم ومهاجمة حقوق النساء. ومن أجل إرضاء الدول الرجعية من قبيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولغرض كسر توازن القوى مقابل بعض، وفي سبيل التصدي لمسار لتقدم الذي لا يتناسب مع سلطة ونهج وبرنامج الحركة القومية الكردية المتخلف، كان الطالباني والبارزاني يمنحان السلطة لهذه الجماعات الإرهابية، يجدان العذر لها، يغطيان على جرائمها، ويضفيان صفة الأصالة وعدم الأصالة على هؤلاء الوحوش المعادون للبشر، وفي خاتمة المطاف تبين مباشرة أن مسؤولي أجهزتهما القمعية التي تأسست باسم الحفاظ على ممتلكات المواطنين، كان لهم دور كبير في هذه الجرائم. وبهذا ورطا مجتمع كردستان ومصير جماهيره بهذا الوباء وجعلا منه ضحية أغراضهما الفارغة والباطلة. واليوم علا مجدداً صوت نيجيرفان البارزاني وقادة الحركة القومية الكردية لإنقاذ الإسلاميين من هذه الفضيحة والمأزق الذي يواجهونه على يد جماهير كردستان وتبرئة التقليد الإسلامي من هذه الجرائم الوحشية.

الإرهاب والفاشية هي خصيصة ذاتية للإسلام
وإذن ليس هناك أية أسطوانة صدئة تجد لتبرير وتبرئة النهج والتقليد الإسلامي ومساجده من هذه الجرائم البشعة. فالمجرم الأصلي ومصدر هذا الإجرام هو نفس النهج والتقاليد والشريعة الإسلامية. هذا التقليد والحركة التي لها تاريخ طويل في أي مكان ظهرت فيه ليس سوى السيف وقطع الأعناق وتقطيع أوصال البشر. الإرهاب والفاشية هي خصيصة رئيسية وجزء لا يتجزأ من هذا التقليد. حتى في بداية ظهوره كان الإرهاب والقتل أسلوباً شائعاً لدى هذا الخط حتى للتصفيات الداخلية لديه، فعدد الخلفاء والسلاطين والأمراء والملوك الإسلاميين الذين قتلوا في الصراع على السلطة على يد نفس حركتهم هو دليل على صحة هذه الحقيقة. وفي العالم المعاصر أية زاوية من العالم لم تصل لها يد الإرهاب الإسلامي القذر؟ في هذا العصر فإن التقليد الهمجي لقطع الأعناق والعمليات الانتحارية والتفجيرات والإبادة الجماعية للناس هي قاصرة فقط على التيارات والحركات الإسلامية. وإذا كان هذا الإجرام والتقليد لا ينبع من الإسلام، لماذا تجري فقط تحت راية الإسلام السوداء بلحى قذرة ورايات إسلامية سوداء؟ الانتحار هو فقط عمل أولئك الأشخاص الذين أدمنوا الترياق الإسلامي ويضحون بأنفسهم فداءاً لحوريات المبغى الإسلامي الفارعات القامة والسود العيون. فالتعطش لقتل الناس المدنيين لا يمكن أن يكون له غير هذا التبرير القائل "من أجل رسالة الرب علينا أن نعجل في إرسال أهل الجنة الى الجنة وأهل جهنم الى جهنم" هذه هي أطروحة فاشية إسلامية لتبرير جعل أولئك الشيوخ والشباب والأطفال الأبرياء طعاماً للتفجيرات الإسلامية في سبيل حرب السلطة. والفخر بقطع الأعناق وتقطيع أوصال البشر هو فقط نتاج الحكم الإسلامي الوحشي القائل "الغاية تبرر الوسيلة"، وبموجب هذا المنطق القذر فإن كل إجرام في سبيل فرض السلطة الإسلامية هو "حلال" وشرعي وضروري، حتى إذا كان قطع عنق طفل يبيع عباد الشمس أو خداع واغتصاب فتاة وحتى فتى أيضاً أو تقطيع أوصال شخص بريء، ومادام أنه يلقي الخوف الإسلامي والإلهي في قلب الإنسان فإنه أمر مشروع ويعتبر للجلاد القائم به "جهاداً".
إن مئة أطروحة وحكم إسلامي وحكم تقف خلف هذه الدموية والفساد والأعمال البشعة. لقد سجل هذا التاريخ الدموي والبشع آلاف الأعمال الإجرامية على يد كافة الحكام وكافة تيارات وأجنحة الإسلام. لهذا لا يمكن إنكارها وتبريرها. فإذا لم تكن هناك علاقة متينة أيديولوجية بين الإسلام وبين هذه الظواهر البشعة، إذا لم تكن هذه هي الخصيصة الفاشية للإسلام نفسه، ما كان لكل هذه الجرائم أن تجري فقط على يد ناشطي الإسلام والمؤمنين به والمضحين من أجله، ومكان لكافة هذه الجرائم أن يفتى لها باللحية والعمامة الإسلامية، وما كان للمساجد أن تتحول الى ميدان للتدريب على الإرهاب وقطع الأعناق والاغتصاب. حتى أن هذه الأحداث ينبغي أن تهز بشدة كل أولئك الأشخاص الذين يؤمنون بسبب بساطتهم بالنهج الإسلامي والذي لا يتفقون مع هذه الخصائص والأعمال البشعة والجرائم الوحشية.

كيف نجتث هذا الخطر؟
إن ضحايا هذه البربرية يشكلون من غير شك جرحاً عميقاً في قلب جماهير كردستان، هذه مأساة كبرى تعتصر قلب كل إنسان ذي شعور. ولكن يجب جعل كشف هذه الجرائم القذرة فرصة لتصفية الحساب نهائياً مع هذا التقليد والنهج والحركة القذرة. إنقاذ المجتمع من هذا الخطر المحدق يتطلب نضالاً وحضوراً حازماً وكبيراً الى الميدان. وقبل كل شيء فإن إزالة الستار بشكل شجاع وصادق عن الحقائق وكشف الأسس الإسلامية لهذه الجرائم وإيصال ذلك للجماهير، هي مسؤولية كبرى على عاتق كافة التحرريين والإنسانيين الذين يدركون هذه الحقائق وأسسها ومصادرها. يجب إدخال الجماهير بشكل واسع الى الميدان لإنقاذ نفسها ومجتمعها من هذه الجرثومة التي تتكاثر في مخابىء وزوايا المجتمع وتلقي الخوف في قلوب الجميع.
إحباط وإفشال سياسة الأحزاب القومية الكردية القائمة على احتضان هؤلاء الوحوش هو الشرط الأولي المهم لإبعاد هذا الخطر. إذا لم يتم التصدي لهذه السياسة وإحباطها، سيتحول هذا المجتمع الى مصنع لإنتاج هذا النوع من الجماعات. خصوصاً تبريرات نيجيرفان البارزاني للإسلاميين وبدء المساومة مع الجماعات الإسلامية ومنها الجماعة الإرهابية الإسلامية، تجعل هذا الخطر أكثر جدية وتجعل من هذا النضال أكثر ضرورية ولزوماً. لا ينبغي أن يكون هناك شك في أن قادة الحركة القومية الكردية لا يترددون في إرضاء الإسلاميين واحتضانهم واحتضان الإسلام، كذلك جعل دماء ضحايا الإرهاب الإسلامي هدية لهذه الجماعات في سبيل تغيير توازن القوى فيما بينهم وفي سبيل أغراضهم وأهدافهم الرجعية الأخرى.
ظهور وتنامي هذه الظاهرة والجماعات الوحشية، وعدا عن العوامل التي جرى بحثها، وكما توقع منصور حكمت قبل خمسة عشر عاماً، هي نتيجة التخبط السياسي الذي تعاني منه كردستان لسنوات وغياب الدولة والقانون. والتحالف الحالي الجديد للحركة القومية الكردية مع السيستانيين وربط كردستان بالأوضاع التي أوجدتها حرب وسياسات أمريكا والإسلام السياسي في العراق، قوى أكثر من هذا العامل. لهذا فإن دخول الميدان لفصل كردستان من السيناريو الأسود في العراق وتأسيس دولة مستقلة غير قومية وعلمانية، بإمكانه أن يكون قطع وريد هذه الأوضاع التي تمكن الإسلام السياسي فيها من بناء أسسه. هذا هو ميدان رئيسي لنضال الجماهير من أجل إبعاد خطر إرهاب ودموية الإسلام السياسي عن كردستان.
على جماهير كردستان حضور الميدان اليوم أكثر من أي وقت حول مطلب دولة علمانية وفصل الدين عن الدولة والتربية والتعليم. فالتجارب الكثيرة على صعيد العالم ونفس المجتمع الكردستاني أيضاً بينت أن خلط الدين بالدولة والتربية والتعليم هو مصدر مآسي وكوارث وحشية وأحداث فاجعة. إدارة المجتمع على أساس قوانين وتقاليد دينية هو مصدر الحرمان من الحقوق وتنامي الجريمة والظلم والإكراه وقولبة أذهان وتفكير والأجيال وسحق الحقوق الفردية والمدنية للجماهير. لهذا يجب فصل الدين عن الدولة وتحويله الى شأن خاص للأفراد، لكل مواطن الحرية في أن يكون له أي دين وعقيدة أو أن لا يكون له أي دين، ولكن لا ينبغي للدين أن يكون له أي تدخل ودور في شؤون الدولة والقوانين والدستور والتربية والتعليم.
إشاعة العقائد الدينية هو حاله حال أية عقيدة أخرى، مهمة ومسؤولية حرة للأشخاص الذين يعتقدون بها، وعليهم تقع مسؤولية مصاريف مراكزهم ومؤسساتهم ومساجدهم وأماكن عبادتهم، لا ينبغي صرف ميزانية الدولة على أي دين كان، لا ينبغي تشكيل مؤسسات حكومية لتنفيذ وممارسة الأعمال الدينية. ينبغي صياغة كافة القوانين والدستور والمؤسسات الحكومية على أساس المعايير الإنسانية ومساواة وسعادة المواطنين. على كافة المواطنين متدينين أو غير متدينين، مسلمين أو غير مسلمين، نساءاً ورجالاً، التمتع بحقوق متساوية أمام القانون. يجب منع نشاط وفعالية كافة تلك الأطراف والجماعات الإسلامية الموجودة في كردستان الآن التي لكل واحدة منها يدها في الأعمال الإرهابية والتحريض على العنف وغلق منابرها ومحاكمتها، ويجب إغلاق تلك المساجد التي يجري فيها ممارسة العمل السياسي وتقديم الدروس والتدريب الإرهابي والتحريض على الإرهاب والقتل والعنف ومحاكمة المسؤولين عنها كمجرمين في الأعمال الإرهابية. ينبغي إنزال مكبرات الصوت في المساجد سواء كي لا يتم الاستفادة منها كمنابر للتحريض الإرهابي على صعيد المدن والأحياء، وكذلك كي لا يتم إزعاج الأشخاص الذين لا يؤمنون بالإسلام. يجب القيام بنضال شامل وحازم لهزم حركة الإسلام السياسي الإرهابية والرجعية. هذه هي الميادين الرئيسية لنضال جماهير كردستان التي تضمن إبعاد هذا المجتمع عن تهديد الإرهاب المرعب.

اب/ اغسطس/ 2005






#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة قادرة على إنقاذ المجتمع من هذا المأزق!، نحو ا ...
- كلمة افتتاح المؤتمر الثالث للحزب قدمها ريبوار احمد
- كلمة ريبوار احمد سكرتير اللجنة المركزية للحزب في المؤتر الثا ...
- مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية وال ...
- إلى الاحرار في العالم... ساندوا حملتنا لإحباط سيناريو الانتخ ...
- ريبوار أحمد في مقابلة مع الصحيفة الأسبوعية (جةماوةر-الجماهير ...
- على كافة جماهير العراق التحررية الوقوف ضد تهديدات غازي الياو ...
- تصريح من ريبوار أحمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول ...
- يجب تنحية اللصوص وتسليم الإدارة ليد ممثلي الجماهير
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي بل الحرية والعلمانية،
- الطبقة العاملة قادرة على إنهاء هذا السيناريو المأساوي!
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي، بل الحرية والعلمانية
- الشيوعية العمالية والقضايا الأساسية الراهنة في العراق
- ان مصير قرار -مجلس الحكم- حول تشديد عبودية المراة هو الفشل و ...
- زُمرٌ وحثالة… وقتلة النساء
- مجلسُ حكمٍ ام مجلسُ نهبٍ حول نهب ثلاث مليارات دولار من المسا ...
- نداء الى جماهير البصرة‍
- بشرى- من مجلس الحكم حول فتوى اعادة حكم الاعدام
- اللجوء إلى نظرية المؤامرة دليل على الإفلاس السياسي * رد على ...
- مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العم ...


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ريبوار احمد - من هم شركاء عصابة -الشيخ زانا- في الجريمة وكيف يتم اجتثاث هذا الخطر من جذوره؟