أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - تركة ثقيلة














المزيد.....

تركة ثقيلة


خالد صبيح

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 21:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فيما المؤشرات والأخبار كلها تؤكد ان المالكي سيرحل طاويا برحيله حقبته المرتبكة المشحونة بالتوتر، إلا ان الرجل مازال متشبثا بما يسميه حقه الدستوري والقانوني، ومماطلا في تسليم الحكومة التي أخذ حيدر العبادي، المكلف رسميا بالولاية الجديدة، بالمضي في مفاوضات ومشاورات تشكيلها. ورغم أن هناك ترحيبا داخليا واسعا لمغادرة المالكي منصبه، وإجماعا دوليا وإقليميا على هذا الرحيل، إلا أن المالكي نفسه يتصرف بمعزل عن العالم ويحاول وضع العراقيل، في طريق حل الأزمة، ، رغم ادراكه عبث محاولاته اليائسة تلك، بطرحه انتظار قرار المحكمة الاتحادية حول دستورية تكليف العبادي كشرط لنهاية الازمة. وحقيقة هذه المماطلات هي انها طريقة لحفظ ماء الوجه ولطمأنة وكسب حلفاءه ومريديه من عامة الناس على أنه لن يسلم بغير معركة تحفظ له كرامته، وربما بعض من حقوق خاصة يفرض الاتفاق عليها فرضا من وراء الكواليس، كحمايته من الملاحقة القانونية المحتملة. ورغم هذه المناورات الا ان السيد المالكي يحاول ان يوحي للاخرين بانه مستعد الى التسليم بالامر الواقع، وانه يجنح الى السلم في طريقة معالجته للازمة، بمطالبته القوات المسلحة، التي رباها على الولاء الشخصي له، بان تبتعد عن التوترات السياسية. وهذه وغيرها من المناورات في الحقيقة هي ليست بلا دلالة، فالمالكي يريد ان يقدم بمماطلاته ومناوراته ايحاءات خاصة لإثارة فزع خصومه في انه قادر على تشكيل خطر على العملية السياسية، الان وفي المستقبل، في حال اقصائه بطريقة لاتوافق مزاجه وميوله. وفي الواقع هو قادر فعلا على تشكيل هذا الخطر، ان لم يكن الان، عبر القوات الامنية بمحاولة مجنونة وانتحارية كالقيام بانقلاب عسكري، مثلا، كما رُوج، فسيكون ذلك في المستقبل عبر وضع العراقيل في طريق عمل الحكومة والبرلمان، وهو قادر على ذلك بما له من مريدين واتباع داخل جميع مؤسسات الدولة المهمة، لإفشال عملهما ولإثارة الفوضى، ليدفع، في لحظة معينة، بإتجاه عودته عبر مطلب اعادة تشكيل الحكومة، باستحقاقه الانتخابي من داخل التحالف الوطني، كما كان يلح حتى اللحظة، او باعادة الانتخابات بامل ان يخلط الاوراق ليعود الى الواجهة من جديد.

ولهذا الواقع الصعب والمزري فان أمام السيد العبادي مهام كبيرة، فالتركة التي خلفها له ابن حزبه وغريمه، ثقيلة، ولن يستطيع الرجل ان يقوم باعباء المرحلة المقبلة مالم يحظى بدعم قوي من حزبه، حزب الدعوة، ومن التحالف الوطني، ولن يتحقق ذلك وتكتمل اركانه بغير الانفتاح على كل القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الحياة السياسية. غير ان هذا الانفتاح، لكي يقدم ثمارا مفيدة وناضجة، ينبغي ان يرافقه انسحاب احزاب التحالف الوطني، ومن ورائها الحكومة، من التخندق الطائفي، ليصير الحوار، وليس العناد والتعنت، كما كان يفعل المالكي، هو المدخل المعتاد لمعالجة المشاكل مع الاخرين، علَّ بذلك ينشأ جو هادئ وصحي بدرجة ما، يتيح المجال لخطوات مقبولة باتجاه تحقيق نجاحات عملية في قضايا الامن والخدمات والاستقرار السياسي.



#خالد_صبيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقدة المظلومية
- في فضائل الانتحار/ كلام في السياسة
- حرب التقسيم
- ألأمهات مستودع الحكمة
- تكفيريو اليسار
- بوابات الماضي
- هوى التقسيم
- بارزان 1984
- البعث (العديوي)
- من يقرر صواب المواقف؟
- لمحة قصيرة عن تشكل رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين
- للعراق رب يحميه
- ألإخوان يفترسون
- طقوس عاشوراء
- ماذا لو...
- لماذا يعترفون؟!!
- بورترية: علي العسكري.
- معادلة النزاهة والسلطة
- سروال المغاوجة ومحنة دكتور فارس
- أصوليتان تتصارعان ضحيتهما التاريخ


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد صبيح - تركة ثقيلة