أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟














المزيد.....

ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 21:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟
وأخيرا قطع الطريق عل نوري المالكي كما كان متوقعا من العراب الأميركي الكبير وراعي العملية الديمقراطية في بلاد النهرين .
ولم يستطع من التمسك بدفة الحكم بولاية ثالثة كانت لتكون حاسمة وحاسمة جدا في تاريخ العراق .
برز اسم نوري المالكي على الواجهة بعد تنحية إبراهيم الجعفري من سدة الحكم بقرار أميركي وزيارة غير متوقعة لكوندليزا رايس واستطاع الرجل بذكاء من السير عبر طرق غير معبدة بحكنة سياسية ومعرفة بالأحداث تطورت شيا فشيا أدار المناورة مع الشركاء المحليين وبرع في أسلوب المراوغة السياسية .
والذي ينظر بذكاء لما فعلة أبو أسراء يعرف مقدما بان الرجل يريد للعراق أن يبقى متماسكا ولم يعطي أية فرصة لكل من يحاول الانسلاخ عن هذا الجسد .

تمثلت أولى خطوات المسيرة بترويض الصف الكردي الانفصالي في الولاية الأولى وفرض سياسة الأمر الواقع وتسكينه مع الزمن مع ما يمتلكه الصف الكردي من علاقات وشبكات متفرعة مع أميركا وإسرائيل ولعب كثيرا بورقة تحريك الجيش عبر الحدود وكأنة يعرف أن الصف الكردي يخاف هذا التشكيل المرعب الذي لم تتمكن أية قوة كردية من التصدي له والتغلب علية .
وبقيت كركوك رقما صعبا على الفصيل الكردي وخطا احمر لا يمكن لإقدامهم من الاقتراب منة .

انتهى زمن الولاية الأولى بنجاح عادت فيه الدولة قوية مهابة بحزب حاكم قوي ورئيس وزراء لا يعرف لعبة العاطفة حتى مع الشركاء بنفس المكون بعدما أنهى دور المليشيات المنفلتة عل السلطة التي تتجول بحرية عبر الشارع بصولة الفرسان .

بدأت ملامح الجولة الثانية من الولاية صعبة بعد فوز كتلة العراقية بغالبية الأصوات وحلول الطيف الشيعي ثانيا تجلت عبقرية نوري المالكي بالسيطرة على مقاليد الأمور بضربة معلم ورغم تحالف الأكثرية ضد ولايته إلا أنة صمد من موقعة كرئيس للوزراء ومع سير الزمن تمكن من لملمة ومسك كل مفاصل الدولة وتفتيت كتل الخصوم السياسيين المناوئين لسياسته .

تعرض المالكي إلى العداء من شركائه من نفس المكون وليس الخصوم من الطوائف المناهضة له ونعتوه بالديكتاتور لأنة اثر الاجتهاد براية وترك كل الآراء واخرج نفسه حتى من بوتقة وصاية الحوزة الدينية التي أصبحت ثانوية بالنسبة إلية ولم تعد تستطيع أن تفرض نفسها .

في منتصف الولاية الثانية مسك المالكي السلطة بقبضة من حديد بعد أن اخذ كل مقاليد السلطة بدئا بهيئة المخابرات .الدفاع إلى الداخلية والأمن الوطني وقيادة القوات المسلحة ولم يعبا بكل المظاهرات والتكتلات الشعبية التي خرجت ضده من قبل المكون السني .

أراد المالكي للعراق أن يكون دولة قوية يحكمها الحزب لا الدين والمرجع الأعلى واثبت كفاءة عالية في محاربة المليشيات التابعة لبعض الأسر الدينية وتدميرها بالكامل وتنظيف البلاد من كل اثر لها .
ولو أنصف الزمن أبو أسراء بولاية ثالثة لاستطاع هذا الرجل من تسديد ضربة حاسمة لكل اللوبيات الدينية والحوزات المتحكمة بالقرار الديني من الأسر المتحكمة الغنية التي لا ترى في العملية الديمقراطية سوى مصالحها فقط ولأقام ديكتاتورية للحزب الحاكم في داخل جسد الديمقراطية تبقي العراق دولة موحدة بالقوة وتفرض سطوة الدولة ضد الكل وتمنح القرار الأول والأخير للزعيم الحاكم فقط يساعده في ذلك الميزانية الهائلة للدولة العراقية التي يمسك رئيس الوزراء بخناقها وصلاحيات رئيس الوزراء الهائلة المتمثلة بقيادة القوات المسلحة والقرار السياسي .

نظرت أميركا بريبة وبدأت تعرف أن هذا الشخص يتحضر للخروج من بوتقتها والتمرد ضدها في يوم من الأيام بعد أن خطى المالكي خطوة حاسمة على طريق إيجاد مصادر جديدة لتسليح الجيش العراقي والتقرب شيئا فشيئا للدب الروسي .

كسب المالكي أكثرية الأصوات التي تؤهله لتولي الولاية الثالثة واخذ البعض من الكتاب يقارنه مع الزعيم الوطني الخالد عبد الكريم قاسم رغم الاختلاف الكبير في الزمن ومعطيات الواقع وشكل النظام العالمي بأنة الشخص المؤهل لترك بصمة من موقع الحكم لإخراج العراق من التبعية للغير لكن هذه الخطوة الحاسمة لم تكتمل بعد أن تواطأت أميركا ضده وأثارت علية أعشاش الدبابير وتشكيلات مخابراتية جاهزة للعمل عبر مسميات مختلفة لزعزعة الاستقرار وإرباك الدولة وتهيئة الأجواء المناسبة لاستبداله بآخرين بعد أن داس على الخطوط الحمراء وتمرد عليها .
كان بإمكان الزمن مساعدة نوري المالكي بخطوته الحاسمة لو أن النظام الدولي احتوى على نظام الضدين ولرأينا حاكم عراقي آخر يسدد ضربة موجعة للهيمنة الغربية الاستغلالية ولكن بشخص أميركا المتجبرة هذه المرة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاسم محمد كاظم




#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصر المظلم في التاريخ العراقي
- وكانت قناة الأمل التلفزيونية . تفتتح بالنشيد الأممي
- وأخيرا:- عزفت ديمقراطيتنا لحنها الأخير
- وتفتت عراقك ياعبد الكريم قاسم
- نبارك مقدماً لكردستان استقلالها المجيد
- العراق : من التكوين البريطاني إلى التقسيم في العهد الطائفي
- نوري المالكي .. والخطوة الحاسمة التي لم تكتمل
- الحرب العادلة وحرب التحرير والحرب الأهلية . في المفهوم المار ...
- ماذا سيقول -القرموطي - عن انهزاميي الموصل
- متى يسكت المستثقف العراقي عن النباح بان العراق بلد الحضارة ؟
- الاشتراكية يبنيها الحزب الطليعي القائد ... وليس الديمقراطيات ...
- هكذا توقع الاقتصاديون ....العراق في العقد التسعيني كوريا جنو ...
- في بلاد الهندوس .. عرفنا من هم برابرة الحضارة ومن هم بناتها
- عقدنا السبعيني : ذلك العصر الذهبي الذي لن يعود
- لاؤلئك الخاسرين الذين شتموا الناخب .. ثنائية - التذاكي والتغ ...
- الديالكتيك المعاكس - حين يرتجع المجتمع من التنظيم الاشتراكي ...
- ماركس . لينين .كيف تنتصر البروليتاريا على فلول البرجوازية ال ...
- مجال عمل الحزب الشيوعي - اليوم وغدا - الواقع والطموح
- لنكمل طريق -ماركس- بدل الاختلاف والخصام
- أخي .. جاسم الأزيرجاوي _ لا تركبها محددة _ 1


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ماذا لو مسك نوري المالكي الولاية الثالثة ؟