أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرحمن النعيمي - نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 5















المزيد.....

نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 5


عبدالرحمن النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 1282 - 2005 / 8 / 10 - 11:19
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شكل انهيار المعسكر الاشتراكي حدثاً تاريخياً كبيراً لايقل أهمية عن انتصار ثورة اكتوبر بالاتجاه المعاكس.

لم يواجه الشيوعيون الانهيار بالعمل المسلح، فقد كانت هناك قناعات بالسلبيات الكبيرة التي رافقت البناء الاشتراكي وابرزها الحقوق السياسية للناس، أي موضوعية التنوع والتعدد في كافة المراحل الطبقية للمجتمعات الانسانية، خاصة مع وجود معسكر رأسمالي قوى يبرهن يومياً أنه ليس في مرحلة الانهيار وانما في مرحلة التجدد المستمر.

هذا الانهيار سبب انهيارات متعددة في بلدان اختارت الطريق الاشتراكي او طريق الديمقراطية الشعبية للوصول الى الاشتراكية حسب الوصفات التي وزعها "العلماء" السوفيت.

وفي الوقت الذي انهار نظام الحزب القومي او الاشتراكي الواحد، وباتت المطالبة بالديمقراطية سمة من سمات النضال الوطني الديمقراطي في بلدان العالم الثالث او البلدان الاشتراكية سابقاً، فان الانظمة الدينية او تلك التي تعتقد انها تسير على هدى الاسلام تولد لديها الشعور بأن (الاسلام هو الحل) وكل يرى الاسلام من الزاوية التي يعتقدها وضمن الرؤية المذهبية الملتزم بها (ايران، السعودية، افغانستان، الترابي…الخ) بالاضافة الى بروز الحركة الاسلامية التي انتهجت خطاً كفاحياً في مواجهة الصهيونية كحركة الجهاد الاسلامي وحماس وحزب الله، او تلك التي وجدت في الولايات المتحدة العدو الاساسي لأمة الاسلام خاصة بعد حرب الخليج الثانية وتدفق القوات الاميركية على منطقة الخليج والجزيرة العربية، وبداية الهيمنة المتصاعدة للولايات الاميركية على المنطقة العربية.

لذلك برز التجاذب الديني ـ السياسي في المنطقة ذات الحضور المذهبي (السني ـ الشيعي ـ الدرزي ـ العلوي… الخ) وحيث باتت الجمهورية الايرانية دولة الشيعة، والمملكة السعودية دولة الوهابية.. حيث برزن الصدامات المتكررة ايام الحج في السنوات الاولى للثورة الايرانية وابان الحرب العراقية الايرانية، ثم الصدام التاريخي الذي تصاعد بين الحركة الوهابية والدولة السعودية سواء في الاعتصام المسلح في الحرم المكي 1979 او بروز تنظيم القاعدة كحركة اسلامية سنية وهابية تريد العودة الى الاصول وتكفر كافة المذاهب الاخرى.. وأقامت نظامها الشمولي في افغانستان عبر حركة طالبان.

وسط هذه المتغيرات الاقليمية كان من الطبيعي ان يجد هذا الصراع امتداداته في البحرين والمنطقة الخليجية عموماً.. وحيث ما كانت الظروف الموضوعية مهيئة لتفرز حركة سياسية طائفية تطالب بحقوق الشيعة او حقوق السنة او الخوارج او سواها.. ولا شك ان التحدي الاكبر كان في المملكة السعودية وكذلك في البحرين، مع خصوصية الوضع البحريني حيث صغر المساحة وكثافة السكان واغلبية السكان المنتمين الى المذهب الشيعي مع سيطرة الاسرة الحاكمة ذات الانتماء السني.

قبل فترة الاصلاح السياسي، كانت الحركة السياسية تراهن على قدرتها على تغيير الوضع السياسي والاستيلاء على السلطة، سواء من قبل الحركة القومية او اليسارية، او الاسلامية الشيعية التي مثلت حركة 1980 ابرز تجلياتها، بالاضافة الى الخطاب السياسي الذي انتهجته الحركة الاسلامية المعارضة في الحديث عن الاحتلال الخليفي وضرورة النضال لاسقاط هذا الحكم واقامة الجمهورية الاسلامية التي تباينت الرؤية حولها، فيما كانت ستلتحق بالجمهورية الاسلامية الايرانية ام تبقي جمهورية اسلامية في محيطها العربي (دون الاخذ بعين الاعتبار كون البحرين جزءاً من المنظومة الخليجية المتحالفة والمترابطة مع بعضها سواء على الصعيد الاسري او ضمن مجلس التعاون الخليجي الذي تشكل اثر اندلاع الحرب العراقية الايرانية ، بهدف الحفاظ على امن واستقرار النظام السياسي في هذه المنظومة).

استقطبت الحركة الاسلامية (الشيعية او السنية) الشارع البحريني، تسيس الشارع الشيعي بحكم راديكالية حركته السياسية، بينما ركز التيار السني الاساسي (حركة الاخوان المسلمين ـ جمعية الاصلاح) على الاعمال الخيرية مستنداً على ولائه للحكم، بينما بدأ التيار السلفي ينظر باعجاب الى نضالات اشقائه في الخارج، ويقيم الاتصالات لمكافحة الشيوعية في افغانستان او دعم اخوتهم المجاهدين هناك وفي الشيشان وكوزوفو وغيرها من اماكن الصراع التي اشتعلت لتكنيس بقايا الدولة الاشتراكية السابقة، وفي مواجهة المتغيرات الدولية الجديدة حيث بدأ الامريكان يدركون خطر الحركة السلفية التي نمت في احضانهم لمواجهة الشيوعية والشيعية في الوقت ذاته (الاتحاد السوفيتي والجمهورية الاسلامية الايرانية).

وقادت الحركة الاسلامية المعارضة نهوضاً شعبياً تمثل في انتفاضة التسعينات كان عمودها الفقرى جماهير الشيعة، ومن الطبيعي ان تفتش القيادات الدينية والسياسية الشيعية عن استحقاقات في تلك المرحلة او المرحلة اللاحقة.. لكن وعي قياداتها والتحالف الذي نشأ مع الشخصيات الديمقراطية قد افرز حركة سياسية مطالبها ديمقراطية تمثلت في العريضة الشعبية التي وقعها قرابة 25 الف مواطن، جاءت في اعقاب العريضة النخبوية التي تطرقت الى ذات المطالب، التي لم تكن طائفية على الاطلاق.. وانما هي مطالب كل شعب البحرين في مواجهة الاسرة الحاكمة التي تصر على احتكار السلطة والثروة.. وتوهم بعض الفئات الاجتماعية بأنها تمثل السنة في مواجهة الشيعة، وتوهم البعض بأنها ضد المتطرفين من الشيعة مع عقلاء الشيعة.. وهي في حقيقة الامر ضد المعارضة السياسية التي تريد منها ان تغير من نهجها وان تستجيب للمتغيرات الكبيرة في عصرنا، وللمطالب المشروعة العاجلة التي رفعتها اجيال من شعب البحرين منذ العشرينات من القرن المنصرم، مطالبة بالمشاركة في صنع القرار



ويمكننا القول بأن ارتفاع اسعار النفط وانتصار الثورة الايرانية قد أسستا للنهوض السياسي للحركة الاسلامية بشقيها.. مما وضعنا لاحقاً أمام الاشكالية الطائفية التي لا تتغذى من الواقع والمستقبل وانما تتغذى بالدرجة الاساسية من الماضي وصراعاته.. وتغالي احياناً في الغوص في الماضي الى الدرجة التي تفقد الحاضر والمستقبل الزخم المطلوب في حركة الصراع، وذلك ما سنناقشه في الحلقة القادمة



#عبدالرحمن_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العمل السياسي في البحرين وقانون الجمعيات الجديد
- نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 2
- حقوق الإنسان وازدواجية الجنسية خليجياً
- فلنجعل من الجدار العازل عامل وحدة شعبية
- لا أعز من بلدنا إلا شعبه
- الاعتصام الدستوري الثاني
- البرلمان البحريني أمام اختبار الموازنة والمتنفذين!
- كفاية دستور 2002
- الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وقد حصل على موقع
- المحرق ديْره
- مفارقات في يوم الصحافة الخليجية
- كفاية…. حاجة الشعوب الى عودة الانظمة الى جادة الصواب
- تقرير مناهضة التعذيب وما جرى في جنيف
- الخوف من التسييس لمؤسسات المجتمع المدني
- لا يمكن ان يرتكز الاصلاح على التمييز والتفرقة الطائفية
- لقطات سريعة وسط زحمة الاحداث
- عندما تتذكر البحرين وانت في دبي ـ الشارقة
- هل تدور المعارضة في حلقة مفرغة!!!؟
- حول الاعتصام الذي دعت اليه الامانة العامة للمؤتمر الدستوري
- الطائفة أم الوطن


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبدالرحمن النعيمي - نحو أوسع جبهة وطنية ضد الطائفية ـ 5