أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - بعيداً عن السياسة ....لاتسألونى ما اسمه حبيبى














المزيد.....

بعيداً عن السياسة ....لاتسألونى ما اسمه حبيبى


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 20:36
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


وكما قال خالد الذكر "محمود شكوكو " ..الحب بهدلة .. وبعيداً عن السياسة والتسيس والمسيسين سأكتب عن العاطفة المصرية وعن الحب والكراهية عند المصريين ، فالعاطفة هى المحدد الأول لسلوك كل المصريين حتى فى السياسة والتسيس الذى أكتب بعيداً عنهما ، وهو ما جعل الحب بهدلة والكره أيضاً بهدلة .
زمان عندما كان أحد يقول لى إن شخصاً ما عاطفي، كنت استقبل الصفة بمعنى إيجابى مريح وكأنه مدح غير محدود .. وبالتجارب أدركت خطورة أن تكون عاطفياً فى مصر .
منذ سنوات مضت بسرعة ، قد تراها ذاكرتى قريبة ، وتراها ملامحى بعيدة ، وقفت أمام أحد رؤسائى المسيطرين المتباهين بقدرتهم على تلعيب المجتمع على الحبال وخاصة من هم تحت إمرته ، وقال لى بحكمة تقليدية " عارف مشكلة فلان فى الإدارة إيه .. مشكلته إنه بيحب ويكره ، مشكلته إنه بيدير بالعاطفة فمش ممكن يكون عادل " ، كانت كلمة حق صدرت من شخص غير مناسب فقد كان محدثى من الذين يديرون علاقات العمل بالحب والكراهية ، كان من الممكن أن ينصب القرد ملكاً للغابة إذا أحب القرد ، ويمسح بكرامة الأسد الأرض إذا كره الأسد ، وحتى محددات الحب والكراهية فى بلادنا لا تخضع لمعايير موضوعية ، فيكفى مثلاً أن تبتليك الصدفة بملامح وجه تذكر ولى أمرك فى أى مكان بملامح وجه شخص يكرهه أو ذكراه تؤرق ضميره "فيخفس" بك الأرض و"يرازيك" يومياً بأى مصيبة تشفى غليلة من الشخص الذى يكرهه ولا يشاهده أمامه إلا فى وجهك المبتلى ، ولو كنت نيوتن أو أينشيتاين لوظفك عامل معمل تحت رئاسة مهبول ليشاهد فى وجهك يوميأ مؤكدات انتصاره على الشخص الذى يكرهه والقابع فى ذاكرته وضميره .
أفرطنا فى الحديث عن الكراهية ولنتحدث قليلاً عن الحب ، فما أسعدك إذا حصلت على رضا ولى أمرك وحبه ، والساذج الذى يتصور أن العمل الصالح والخبرة والكفاءة هى الطريق لعاطفة ولى الأمر ، فقد اختلف الأمر ، وهو يحتاج منك أن تكون لماحاً فطنا ، وإليك بعض نصائح من لماح فطن ، إذا كان ولي أمرك من أصحاب الوجوه السمحة والميول الدينية فصلّ فروضك الخمسة أمامه ويا حبذا لو تبعتها بعشرين نوافل وبعض من التسابيح بحمده وبفضله والأدعية له ولذريته بالفلاح والزيادة فى الخير ، أما إذا كان " فوريجى " ، فبضعة روايات نسائية ، مع بعض التساليك تكفى للوصول إلى قلبه ، وما أسعد حظك لوكان متقمصاً شخصية المثقف العالم ببواطن الأمور ، يكفيك بضع عبارات مديح لآرائه التى لولاها ما انضبط الزمان وما استقام ، ولا مانع أن تكون أحلامه مصدراً لكل إلهاماتك اليومية .. ، وإذا كان من رواد الأندية الرياضية فانفخ صدرك وكن بطلاً وخبيرا صحياً وحمّر خدودك بالصحة والعافية .. وإذا كان من محبى الحيوانات فانقل الاحمرار من خدودك إلى منطقة أخرى وكن قرداً يتسلق الأشجار فى خفة ورشاقة أو كلباً ينبح بكلمات الحب لصحابه ويعوى على أعدائه .. المهم فى كل الأحوال لا تنس حصة التنكيل اليومى بالأغبياء الذين وضعوا أنفسهم فى فريق المكروهين ..
نسيت الحديث عن معايير الكفاءة والعمل والخبرة .. هى أشياء ليست مهمة ونسبية وتصنيعها سهل .. فلا داعى لأن نشغل أذهاننا بها
وفى النهاية لا تسألونى ما أسمه حبيبى .. حبيبى هو ولى نعمتى فى كل مكان وزمان.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهزيمة
- المبتسرون
- حجاب المرأة لرأسها أم لعقلها
- 1946- 2014 .... -الاستقلال التام أو الموت الزؤام-
- شعبنا دائمًا يريد حكم الفرد
- ثورة مصر فى الفخ
- على من نذرف الدموع
- داستور يا...إخوانا
- القضية الوطنية بين التطبيع والاستطباع..التعامل مع العدو الاس ...
- بالعامية الفصحى ..إعلام المُحن الميرى والشعبى
- ثورة مصر لم تقم بعد
- من استبدل الوطن بمئذنة أوصليب فقد كفر
- الإخوان ولافون
- الشعوب لا تحرق أوطانها .. فتش عن المستفيد
- الأباحة والإباحية
- خليفة الصحفيين المصريين
- وقيعة الاخوان وانتقام الشعب
- شيماء والريس مرسى العترة
- مؤامرات الإخوان والإعلام المستباح
- وقائع مسروق بن مسروق - مزة المطنش -


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - بعيداً عن السياسة ....لاتسألونى ما اسمه حبيبى