أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد














المزيد.....

الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 13:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الاستبداد بتعريفه العلمي وبماهوتصرف بصورة مطلقة غير قابل للاعتراض وتعسف وتسلط وتحكم وظلم وفرض الإرادة من جانب نظام أو فئة أومجموعة أوفرد يتحكم بالسلطة قسريا وبواسطة أدوات عسكرية وأمنية مسخرة دون خضوع لقانون أو قاعدة ودون النظر إلى رأي المحكومين يفعل ما يشاء غير مسؤول ويحكم بما يقضي به هواه وبماهو أيضا نمط من أنماط الحكم الدكتاتوري مطلق التصرف في شؤون الآخرين والتعدي على حقوقهم الطبيعية الأساسية والمدنية والعقيدية فانه لايقتصر على زمان معين أو قارة أوبلد أوشعب فهو مرافق بأشكال مختلفة للبشرية ويمكن أن يظهر في أنظمة الحكم وسلطات الحاكمين ذات الدساتير والقوانين " العلمانية " أو التيوقراطية ولانجده فقط في الدول المستقلة بل في الأحزاب والمنظمات غير الحكومية وخاصة داخل الفئات الدينية وبشكل أخص ضمن صفوف جماعات الاسلام السياسي في العصر الراهن وتحديدا وبوضوح تام منذ قيام منظمة – القاعدة – والجماعات الاسلامية المسلحة الأخرى في بلدان المنطقة وما أكثرها ولكنها تنقسم كمادرجت عليه التسميات كجماعات الاسلام السياسي الى جناحيها السني والشيعي الا أن ظهرت الموجة الجديدة الطاغية تحت اسم ( دولة الاسلام في العراق وبلاد الشام ) – داعش – التي أعلنت الخلافة قبل وقت قصير .
اذا كانت جماعات الاسلام السياسي التقليدية وبغالبية أجنحتها وقادتها وفقهائها انطلقت في شعاراتها المعلنة من التراث الديني والمذهبي بغض النظر عن مفهومنا في تفسير الديانات التي تصب بالنهاية في مجرى معين وعن مدى استغلالها من جانب نظم معينة لها مصالح قومية وسياسية واقتصادية واذا كانت جسدت الاستبداد الديني في رفض الآخر المختلف والغائه واستخدام العنف والقوة لفرض الارادة والعقيدة وتصفية الخصم خدمة للارادة الالهية ! فان – داعش – في سوريا وخصوصا في العراق انتهجت الطريق عينه مضيفة اليها نماذج الاستبداد العنصري مما أوغلت أكثر في الطغيان الظلامي الأعمى ووسعت دائرة الأعداء لتشمل كل من ليس مسلما وليس سنيا وليس عربيا كما يظهر الآن وبكل وضوح في حربها المعلنة على المسيحيين والأزيديين والشيعة والكرد وجرائمها التي تقشعر لها الأبدان من ذبح للمدنيين وسبي للنساء وتدمير لمعالم الحضارة والتاريخ .
تجسد - داعش –على أرض الواقع تماذج وتكامل كل من الاستبدادين الديني والقومي وذلك لتوفر عاملين أساسيين في بنيتها الأول عقيدي ديني اسلامي وهو معروف ولايحتاج الى قرائن أما الثاني فهو سياسي – تنظيمي – استخباراتي فليس خافيا أن الغالبية الساحقة من قادتها كانت من ضباط سابقين في جيش نظام صدام حسين وبالضرورة كانوا بعثيين وكان من السهولة بمكان تفاهم قادتها مع نظام الأسد البعثي والاتفاق على مواجهة الثورة السورية بعد اخراج أعداد كبيرة من قادتها وكوادرها من سجون الأسد والمالكي وبعد أن ألحق بهم فوج آخر كان مقيما في ايران وكل الدلائل تشير وحتى اللحظة على أن التنسيق مستمر رغم محاولات الاخفاء بطرق شتى ومن بينها الايحاء بوجود مواجهات وقصف ولكن بالنتيجة تفتح الثكنات بين الحين والآخر لتزويد – داعش – بالعتاد والسلاح هذا مايحدث على الأقل راهنا ولكن من غير المستبعد حدوث تطورات اقليمية ودولية قد تغير المعادلة عاجلا أم آجلا خاصة بعد عدوان – داعش – على اقليم كردستان العراق وردود الفعل الدولية وبعد ظهور بوادر توافق عراقي على الاستمرار في العملية السياسية بعد استبعاد المالكي .
تقارب الاسلاميين والقوميين العرب وخصوصا البعث الى درجة التعاون في بعض المراحل ليس أمرا عرضيا مفاجئا بل يستند الى فهم نظري وضعه مؤسس ومنظر البعث والمتأسلم في أواخر حياته – ميشيل عفلق – وحذا صدام حسين حذوه باضافة ( ألله أكبر ) الى علم نظامه ( العلماني ! ) والتحالف مع جماعات ارهابية لمواجهة المعارضة والحركة الكردية وسار نظام الأسد ( العلماني جدا ! ) على نفس المنوال فسلم أمره لولاية الفقيه كرمز للشيعية السياسية وتعاون مع منظمات اسلامية ارهابية في سوريا ولبنان وفلسطين ولهذا النهج أتباع وجمهور واسع من مثقفي النخبة بالمشرق والمغرب رغم أنه لايعدو كونه مفهوما انتهازيا مصلحيا في اطار استثمار الاسلام من أجل العروبة انتهاء بأسلمة القومية وقومنة الاسلام وهذا يتطابق تماما مع نهج جماعات الاسلام السياسي في البلدان العربية وتاليا – داعش - .
لاشك أن – داعش – التي تحتكر الاستبداد من كل أطرافه تجسد أعلى مراحله الآن على صعيد المنطقة وتشكل الخطر الأول في الحقبة الراهنة ويمكن بناء أوسع جبهة في صفوف شعوب المنطقة لمواجهة هذه الهجمة الظلامية الهمجية ووضع حد لها بالسرعة الممكنة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الدعم العسكري الأمريكي لكردستان
- مرة أخرى جماعات – ب ك ك – تصاب بالخذلان
- وفاء لذكرى كونفرانس الخامس من آب
- بصراحة الى الأصدقاء الفلسطينيين
- ردا على ملاحظات بشأن مسيحيي الموصل
- الجذور الثقافية لاضطهاد مسيحيي الموصل
- استخلاصات على طريق معالجة الأزمة
- ونحن في حيرة من أمركم ياأصحاب – الائتلاف -
- على الكرد النأي بالنفس عن الفتنة السنية – الشيعية
- في مئوية اتفاقية سايكس – بيكو
- لايعيد التاريخ نفسه ولكن المواقف يعاد انتاجها
- نعم للاستمرار في مواجهة إرهاب دولة الأسد أولا
- لاتجعلوا من حبة داعش قبة الثورة
- مجلس الاخوان يبايع - داعش -
- في أزمة الثورة ومأزق المعارضة
- في غزوة - داعش - وأخواتها
- قول في – مؤتمرات – الهواة
- عود على بدء : مالعمل ؟
- لماذاحشود النازحين أمام سفارة النظام في بيروت ؟
- عن الثورة والنظام والكرد


المزيد.....




- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح بدرالدين - الداعشية الدينية - العنصرية أعلى مراحل الاستبداد