أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...















المزيد.....

هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هــل تـغـيـرت الـبـوصـلـة؟؟؟!!!...
أوباما, رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ووزيره كيري يريدان من جديد, حماية الأكراد من داعش.. وخاصة حماية العاصمة العراقية بغداد منهم... ولكن دون أن يكلف هذا التدخل دولارا واحدا.. أو جنديا أمريكيا واحدا...
مسيو هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي, ووزير خارجيته مسيو فابيوس, يرغبان إنقاذ مسيحيي المناطق المحتلة من محاربي داعش.. وليس مسيحيي المناطق السورية المحتلة من نفس داعــش...
ومستر كاميرون.. متردد.. ولكنه يريد أن ينقذ أحدا أو جماعة.. حتى يصحح أخطاءه الرهيبة الماضية بالمنطقة, بكل ما باع ودعم من داعشيين بنفس المنطقة...
أما فراو ميركل.. وآه ألف مرة من السيدة ميركل.. لأنها تحسب حتى هذه الدقيقة لمن تبيع دعمها أو محاربتها (الدعائية والخطابية)... وتأثيرها على ميزان أرباح التجارة والبورص واختراق الأسواق العالمية لسنة 2014 وتأثيرها على مجريات الانتخابات أو إحصائيات الآراء الألمانية...
وكل من هذه الشخصيات الغربية المذكورة.. لم يبد أي اعتذار أو أسف عن جميع أخطائهم السياسية الماضية والحاضرة المتعلقة بأحداث الشرق الأوسط, ومداخلاتهم وتبعيتهم للسياسة الأمريكية الكارثية, وما سببته من تــســونــامــي من المآسي البشرية والخراب والموت والدمار في البلدان المنكوبة.. وخاصة في العراق وليبيا وسوريا... ولا كلمة اعتذار واحدة عن دعمهم وتسليحهم لكل المقاتلين الإسلامويين من داعش وجبهة النصرة وغيرها من التجمعات الإرهابية.. وما سببت من ملايين الضحايا البريئة... وما زالت حتى هذه الدقيقة.. تحرق الأخضر واليابس, مفجرة كل ما له علاقة بأبسط الحقوق البشرية والإنسان. ولو أنني أثق بمصداقية ونزاهة محكمة الجنايات الدولية لمكافحة جرائم الحرب, لتوجهت لها بشكوى شخصية وجمعت تواقيع من حولي.. لدعم هذه الشكوى.. ولكن مع الأسف الشديد, أثبتت هذه المحكمة من انحيازها الكامل للسياسة الأمريكية ــ الصهيونية العالمية..ولا لأية عدالة إنسانية حقيقية... إذن أكتفي بالكتابة ــ فشة خلق... واليوم بدأت مؤسسات وأجهزة مخابرات الغرب المختلفة في المنطقة تنذر حكوماتها ومسؤوليها أن هؤلاء المقاتلين الداعشيين الإسلامويين والقاعديين, وما يتفرع منهم.. بدأوا يخرجون عن كل الخطوط والحدود التي رسموها لهم.. وأن زمام التوجيه والبوصلة, قد يخرج من حلقات مصالحهم في بعض المناطق.. فقرروا ــ كالعادة ــ لملمة بعض الأمور.. لا لمشاعر أو مسؤوليات إنسانية تجاه هذه الأقليات التي تقتل وتشرد.. إنما حماية لتوجيهات مصالحهم وغاياتهم الآنية والمتوسطة والبعيدة المدى.. وخاصة كل ما يتعلق بمخزنات البترول والغاز الطبيعية بالمنطقة.. والتي تبقى باستراتيجيات مخططاتهم.. خــطــا أحـــمـــرا !!!...
أن تبتلع داعش موصل ونينوى وقراقوش وتهدد إربيل... وأن تقتل وتشرد مئات آلاف اليزيديين... أن تحتل داعش الرقة والحدود الشمالية في سوريا.. وتفجر ثلاثة أرباع مدينة حمص وحلب وعديدا من المدن والقرى السورية وتقطع عن سكانها الماء والكهرباء والغذاء والدواء.. وتقترب من أبواب العاصمة دمشق .. وتقذف أحياءها بصواريخ عمياء.. قاتلة مفجرة مدمرة.. مهجرة مئات الآلاف من المواطنين السوريين المسيحيين وغيرهم... لا نسمع أي اعتراض حكومي أوروبي أو أمريكي جدي... لا شيء.. لا شيء.. سوى بعض المظاهرات أو الهمهمات الخافتة من بعض الجمعيات الإنسانية أو بعض الكنائس المسيحية التي تـرى أن الكيل الهمجي الإسلاموي قد طفح.. وان رائحة الموت أزكمت أنوف الشارع الأوروبي.. فخرجت بعض الاعتراضات.. ولم تتعد مستوى الاعتراض.. ولم نــر أي تجنيد جــدي.. لحماية الأقليات في المشرق... ولكن لما بدأت المصالح الرأسمالية تشعر ببعض الانقباض من أخطار الهجمات الإسلاموية.. حينها بدأت بعض الجهات الحكومية الأوروبية الخاضعة لهذه المصالح الرأسمالية.. ولها فقط.. تغير ــ جــزئــيــا ــ اتجاه البوصلة السياسية في بعض المناطق.. ببطء وترو.. وليس فيها كلها.. نقطة نقطة.. وقطرة قطرة.. حسب المفاوضات من تحت الطاولة غالبا.. ومن فوقها قليلا... وأوكلت لمصانع الإعلام (ولا أقول مؤسسات الإعلام) تسريب المعلومات الملغومة المغشوشة, لخلط الأوراق حسب العادة.. مثلا بدأوا يتغافلون عن كل المآسي التي تتابع في سوريا, كالأيام السابقة, والتي لم يتغير أي شيء من معاييرها المأساوية..من إعدامات جماعية أو رجم نساء.. وتوجه كل شيء نحو العراق.. وتوجهت كل الانتقادات السلبية باتجاه رئيس الوزراء (المجمد) السيد نوري المالكي... وإعلان شحنات من الدعم للقوات الكردية.. بالقطاعات الكردية المنفصلة والتي تتضارب فيها المصالح الكردية ــ الأوروبية ــ الأمريكية متفقة.. ضـد داعش... لا حبا بالشعب الكردي وحفاظا على مصالحه ومطالبه.. إنما لأن داعش بدأت تتجاوز المصالح الأمريكية ــ الأوروبية العديدة وما خطط من المشاريع البترولية ــ الغازية في المنطقة... فقط لا غير!!!..............
بينما الدعم اللوجيستي والمالي وتبادل بيع الأسلحة والبترول المسروق.. ما زال مستمرا بالمناطق السورية التي تحتلها داعش... وهناك عربان أغبياء.. أغبياء.. وغالبا خونة شركاء.. يظنون ويتصرفون ويتعاملون كأنما أمريكا والغرب سوف يتدخلان لانقاذ الأقليات المظلومة والمهجرة.. وأن أمريكا والغرب لا هم لهما سوى حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية... هباء وخرافة وغباء وضحك على اللحى المغبرة.
يا بــشــر.. يا بشر إن لم تستيقظوا... سواء في الشرق أو في الغرب.. أو حتى بأعمق أعماق إفريقيا... إن لم تستيقظوا وتستوعبوا خــطــر هذا الإرهاب الذي ارتدى الزي الإسلامي المبتدع, ورسم على راياته السوداء "الله أكبر" وكل الآلهة من نواياهم وما فعلوا ومما سيفعلون براء.. وكل الأديان تغسل أياديها من أفعالهم وفظائعهم الشنعاء... سوف تندمون... ولن يفيد من الاهمال والغباء نــدم... وكل ما بنيتم من مبادئ وشرائع حقوق الإنسان والسلام والتآخي بين البشر... ســوف تتفجر وتحترق وتزول.. بلا رجعة... وأن النار سوف تصل إلى مدنكم واحيائكم وبيوتكم...
هل تسمعون؟؟؟... هل تسمعون؟؟؟...
أم أن صرختي.. ككل صرخاتي خلال هذه السنين اليائسة الحزينة البائسة... سوف تبقى ضـائـعـة في وادي الغباء والـــطـــرشـــــان؟؟؟!!!.....................
*********
على الهامش :
ــ لم أسمع ولم أقرأ حتى هذه اللحظة, أية إدانة طبيعية من هيئة علماء المسلمين, ولا من أية هيئة أو جمعية إو إدارة دينية إســلامـيـة مسؤولة.. ضد داعش وما تفرع عنها من خلافة أو إمارات خلال هذه السنوات البائسة اليائسة... أية إدانة.. رغم كل فظائعها وجرائمها التي لا تتفق مع ابسط مبادئ الديانات كلها... ما عدا بعض الخطباء الشجعان الأحرار المعدودين القلة.. على منابر جوامع قليلة نادرة... نادرة جدا... تــعــجـب وتــســاؤل يتكرر....
ــ السيناتور الإيرلندي دافيد نوريس David NORRIS يدين الحكومة الاسرائيلية ويتهمها بجريمة مذبحة ضد الإنسانية لحربها الغاشمة ضد غزة.. وأدان وزير حربية إسرائيل ووزير خارجيتها بفظائع وتصرفات نازية... كما أدان سياسة أوباما بكل من سوريا وليبيا والعراق, أثناء جلسة بمجلس الشيوخ الإيرلندي, مطالبا الحكومة الأيرلندية بعدم اتباع السياسة الأمريكية العمياء بالمنطقة ومساعدة أهالي غزة والفلسطينيين سياسيا واجتماعيا وإنسانيا.. كما طالب مواطنيه بمقاطعة البضائع الإسرائيلية.. تأييدا لمطالب وحقوق الشعب الفلسطيني...
قارنوا موقف هذا الإنسان... بمواقف أبناء عمنا الــعــربــان...
بــــالانــــتــــظــــار.......
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي... وأصدق تحية طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبراطور و الخليفة
- ابن عمنا.. باراك حسين أوباما
- الخلافة و التخلف...
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - هل تغيرت البوصلة؟؟؟!!!...