أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - إلى متى الغفلة .....؟














المزيد.....

إلى متى الغفلة .....؟


دروست عزت

الحوار المتمدن-العدد: 4542 - 2014 / 8 / 13 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ألا يكفينا كل هذا في تضييع الوقت و الجهد والتضحيات بعد ... أوليس من حق أصحاب المبادئ أن يراجعوا أنفسهم و يستفيدوا من تجاربهم النضالية ومن تجارب الآخرين في هذا العالم الغني في الحراك السياسي في الوقت الذي نرى فيه المضايقات و الضغوطات من الهمج والدخلاء والغزاة من العنصريين العروبيين .. والمظالم التي تصدر بحق شعبنا الذي تدعون النضال من أجله.. فإلي متى ننتظركم كي تتفاهموا بين بعضكم وتنهون هذه الضبابية .. والمصالح الذاتية و المناصب التي لا قيمة لها..

فبدون الأعضاء الفعليين والواعيين والنشطاء الأجتماعيين وأنصار وبدون الشعبية لا هيبة لكم بين الناس ... لأن قوة القيادات الحقيقية تأتي بالإرتباطات الشعبية وتوسعها التي تسعى لتحصل على حقوقها وترى في قياداتها قدوةً لها في العمل النضالي .. فإنفصال الجمهور عن قياداته كفر لايغتفر للقيادات فعندما ترى نفسها مهمشة من قبل القيادات تتوسع الهوة بين الطرفين فتفقد الثقة بين الجمهور والقيادة ..
وهنا ينفتح المجال للسلطة كي تتصرف بهواها من مراسيم وقوانين وقرارات إستثنائية بحق الطرفين لمصلحة من هذه الضبابية والخلافات والصراعات التنظيمية ضدد بعضكم البعض .. فبدلاً من أن يكون الصراع الحقيقي ضد الطرف الذي نطالبه حقنا .. ونجبره للإعتراف بنا من خلال نضالنا و وحدة صفنا ونضايق عليها من خلال المنظمات الحقوقية والقوى الصديقة.

يا أيتها القيادات هاتوا برهانكم و بينوا للناس خلافاتكم حتى يصطفوا حول حقائقكم ويعرفوا أين هم من البينة
أوليس من حقهم أن يعرفوا ما هو سبب خلافاتكم وأبتدعادكم عن بعضكم أليس من حق الذين يتسممون بسمومك أن يعرفوا نوعية السم الذي يتذوقونه ... و يعرفون كيف يواجهون الضالين عن حقوقهم وإلا كلكم ستزنون بنفس الميزان و بنفس المقاييس على أخطائكم ...
فأكثر من خمسين عام وأنتم لاتسطيعون الإتفاق بين بعضكم والتفاهم فيما بينكم ,.. فكم من السنين تحتاجون كي تحصلوا على حقوكم وتواجهوا مضطهدهم .. وإلى متى ستعيدون الثقة بينكم وبينهم و تحسسهم بأنكم حماة لهم وتستحقون القيادة والتوجيه والإحترام ....

إلا يكفيكم تهجيرهم و تبعثرهم وفقرهم وإضطهاتهم اليومي و القوانين الإستثنائية بحقهم والملاحقات في جميع المجالات من الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية و السياسية والضغوطات النفسية والمعنوية على الطلاب في المدارس والجامعات .
هل تدركون بأن بعض مواقفكم و بعض أطراف فيكم هم سبب في جزء كبير من الظلم والإضطهاد على شعبنا .. وهل تدركون بأن مواطنيكم يعرفون بأن صراعاتكم النفعية وخلافاتكم التي لا معنى لها و لا طائل هي نزعات أغوية الخفية في داخلكم .. وأن الدونية التي لا تظهر للعيان هي مكشوفة للمواطنين .. واستعلاءكم على بعضكم البعض هو ضعف ودونية .. وإفتقار في التجربة وفي التاريخ وفي النضال الحقيقي الذي يناسب قامة شعبنا الأبي ...
فبشخصيتكم هذه وعدم ثقتكم بأنفسكم وهذه المطمطة في الخلافات هي تستر لغاياتكم وفشلكم التنظيمي وعدم قدرتكم في السيطرة على نزعاتكم الشخصية والتوازن بين الواجب وحب الذات المريضة الذي هو على حساب القضية ومواطنيكم . بالتأكيد لسنا ضدكم كأفراد ولكن حرصنا وخوفنا على ما يجري و ما سيجري في المستقبل ومواقفكم التي تظهر في تعاملكم مع بعضكم في حراككم السياسي التي لاتستند على أي أساس فكري أو تنظيمي هي التي تدفعنا إلى مثل هذا الكلام ..
واليوم شاهد على ما نقوله لكم ... فالتاريخ أنقفز إلى الأمام بمائة عام ٍ .. وسايكس بيكو بدأ يتحرك في مقبرته كي يغير التراب من جديد .. والخرائط في الجغرافية تتراقص على طاولات الدول الكبرى في العالم وتخط بالألوان الاحمر والأزرق والأخضر وتقسم بين بعضها البعض المنافع والمصالح لكل منها حسب القياس والوزن والحجم .. مقابل الطرف المنهوب المظلوم .. وأيضاً حسب المساحة والقدرة والوجود والمقاومة ..
لهذا على كل ذو ضمير ٍ أن يتحرك ويشارك في هذا التغير لينتفع منه لشعبه وإلا التاريخ يسير ويدعس النائمين ..

دروست عزت / السويد مالمو ..
12/8/2014



#دروست_عزت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يعرف قيمة الوقت هو فقط من يعمل بالجد .....
- عقلانية التفكير وصواب الفكر في فهم الواقع المفروض
- من المسؤل عن العقوبات البالية التي يعاقب الأبرياء بها عند ال ...
- الحجج الضعيفة للمنافقين والعدل الصدوق من رب العالمين :
- الوطنية هي حب الآخر من أجل حماية الوطن وشريكه المواطن
- الميت في الفكر .. والحي في الفتن .. نزار نيوف نموزجاً ...
- من وراء كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟.. !!!!!!
- القيادي بين التربية الصحيحة والكولكة الهزيلة المكشوفة
- الداعشية صناعتها وموتها ....
- إذا كان حزباً أو فرداً عليهم أن ينتبهوا إلى أخطائهم ....بدون ...
- أشباح الفكر وجهابذة الفتن
- رسالة من ضميرالعربي الموجوع إلى أخيه الكوردي الصابر
- التغير والتطوير سنة الحياة
- سموم القلم
- الإسلام ووجهه الكوردي
- إسرائيل والنظام الأب وإبنه بشار ودورهم في تفتيت الشعب السوري ...
- المسييرون المخنوعون
- قرارك أنت صاحبه وموقفك أنت مالكه فلماذا الرسن إذاً ؟؟ ...
- أسئلة برسم الضمير والوطنية
- النشطاء الحقوقيون


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دروست عزت - إلى متى الغفلة .....؟