أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فواد الكنجي - اليسار، ما له وما عليه















المزيد.....

اليسار، ما له وما عليه


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 09:19
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لماذا اليسار ...؟ وكيف نعمل لإعادة مسار اليسار إلى خطة الصحيح ومكانته النضالية في المجتمع و بين صفوف الجماهير ؟ وكيف ولماذا تخلت الجماهير عن القوى اليسار لصالح الأحزاب الإسلامية ... ؟ اليسار مطالب اليوم أكثر من أية فترة ماضية بالعمل الثوري النضالي لضروريات الواقع والأزمة التي يشهدها البلاد .
ألا آن الأوان لليساريين بترتيب صفوفهم وإعادة حساباتهم من جديد .....؟
ألا يكفي التملص عن كل ما يحدث من تطورات في المنطقة، وفي البلاد من تنامي قوى الإسلام المتطرف وأنهاك الدولة بالاقتتال الداخلي بغية إرجاعه إلى عصر الخلافة بثوب الإرهاب، في وقت التي لا تزال قيادات اليسار العراقي مصرة على أن تغلق آذانها و أعينها عن كل ما يحدث في الوطن ...؟
فاليسار لم يكن في يوم انهزاميا، بقدر ما عرف بانخراطه الثوري و بالصيرورة النضالية والذي يشهد عليه التاريخ ، ونحن ندرك بان المهمة التي يطالب بها اليسار في العراق لن تكون سهلة - بأي حال من الأحوال - ولكن ليس أمام النضال شيء اسمه صعب رغم ان الوضع السياسي القائم في العراق في غاية التعقيد بتداخل المصالح الإقليمية والدولية في العراق والتي قد تتعرض في أية لحظة إلى انزلاق لا يحمد عقباه.
ومن هذه الحقيقة يضع اليسار العراقي أمام مسؤوليته التاريخية
لكي يسير اليسار بخطى ثابتة دون تقدم خطوة والرجوع بخطوتين إلى الوراء كما قالها (لينين ) وبدا لابد من مواجه اليسار بالنقد ، وهذا النقد هو نقد لنا قبل ان يكون نقد على قادة اليسار العراقي.
ان تشخيص الخلل يبد بلحظة ما بعد إسقاط نظام الزعيم عبد الكريم قاسم الذي هرم وهو في عز شبابه واخذ يتآكل من الداخل في وقت الذي كان واجهته عند الآخرين براقا ويأخذ له ألف حساب ، ولكن واقع الحال كان على عكس ذلك في داخل البيت اليسار- اليسار- وأصبح سمة التناقض تلوح بين الفعل و ألا فعل بين الوسيلة والغاية التي أوقعته في متاهات أن لا يكون طليعة ثورية، بكون الغاية أصبحت عقبة أمام وسائلة ، فعجز من أداء أية مهام تذكر والتي حولت ممارسات الحزب إلى أداء وظيفي تاهت ضمنا مفاهيم الثورية واليسارية والاشتراكية والوطنية والتحرر....، و رويدا .. رويدا اتسعت الهوة بينه وبين الجماهير بين تطلعاتهم وبين التنظيم السياسي الإيديولوجي للحزب، فتاه اليسار في شرنقة الثرثرة بين المفاهيم التي عقبت انهيار الاتحاد السوفيتي في اليسار الليبرالي والاجتماعي والديمقراطية وبين الديمقراطية السياسية والليبرالية الاقتصادية التي أصبحت ضدا الأولى، ولم يعي أحدا في وقت الذي الكل أصبح يركض وراء الديمقراطية كمنفذ لتحرير الذات وابتعادا عن اليسار ، ولكن توهموا بان الديمقراطية لا تقوم بمعزل عن النضال الجماهيري بل هي ترتبط ارتباطا بعمق الحراك الشعبي إذ لا يمكن أن نفهم الديمقراطية دون الحرية القائمة على المساواة و العدالة بكون الاقتصاد يلعب دورا كبير بين الديمقراطية السياسية والليبرالية بالمعطي الاقتصادي ومن هنا يأتي دور اليسار في إحداث التغير الشامل لان هذا التداخل والصراع القائم بين القوى المتأديلجه سياسيا ، وهذا لا يأتي ما لم ينتزع انتزاعا بقوة التغير ، والتغير لا يأتي ما لم يبد بتغير القيادات كونها لم تستوعب النقد الموجه أليها وهو الأمر الذي وسع فجوة القطيعة بينهم وبين الشعب ومن هنا يتطلب من اليسار العمل السياسي النهضوي يرفع بهم إلى مصافي الأحزاب الطليعية ويكون التنفيذ وفق رؤى وبرامج عمل في النضال يوازي مهمة الملقاة على عاتق قوى اليسار الثوري في العراق لفك الحصار الأيديولوجي من على عنق الشعب والمفروض من قبل السلفيين ومما يسمى بالجهاديين الذين طوقوا أرادة الشعب في النهضة وقوضوها بمفاهيم رجعية واستنزفوهم بصراعات طائفية أكلت هيكلية بناء دولة سليمة .
ومن هنا يبدأ مهمة تحدى اليساري تهيئة المناخ لمواجهة هذا المخطط الذي يشل حركة بناء دولة بايدولوجيات أسلامية متطرفة مزيفة و مريضه ، وذلك باستخدام كل الوسائل في أيطار الواقعية الثورية لليسار والمهيأ طليعيا لمواجهة كل ما يعرقل التقدم والتغير .
هذه هي اليسارية الثورية التي نفهما لرفع تذمر الشعب من الصورة القاتمة التي رسمتها الطائفية والمتاديلوجين بالنزعة الامبريالية الغاشمة ،ويجعها أكثر حماسا للثورة الشعبية ترفعها اليسار الثوري ومناضلوها بالصبر ونكران الذات بعيدا عن الجعجعة السياسية الفارغة والمهاترات الثورية الفارغة والخطابات المنبرية التي لا تقدم ولا تأخر ، والتي ولى زمانها ،لان التغير تحتاج إلى عمل ملموس على الأرض، ومن هنا فحسب يكمن أهمية العمل اليساري على صعيد فضح الممارسات من يوادلج السياسة بالطائفية ، والتي تحول مشروع التنمية الوطنية الى صراع لاستهلال لا أنتاج فيه ، بتحويل الفلاح والمنتج إلى متسول وعامل في القطاعات خدمية وهي لا ترتقي حتى على مستوى الخدمة ليتفاقم خط الفقر في المجتمع في هذه إلا وساط التي هي من تتحمل عبئ المواطنة والوطنية بالامتياز، فهذه الفئات المسحوقة هي التي على اليسار ان تتحرك فيها ، لإفهامها أهمية دورها في التحرر والتغير من الطغيان والفساد المستشري في هيكلة الدول، والتي فرضها و يفرضها عليهم نخب امبريالية المنهج والسلوك والممارسة ، وبالتالي فان أنخرطها في اليسار سيمهد ثورة اليسار في النضال ضد نظام السياسي الطائفي المقيت عبر دمجها في برامج وطنية وفي حركة شعبية وإفهامها بان سكوتها هو منشط لطائفية لإدامة بقائها في السلطة والهيمنة على مقدرات الدولة وهذا ( المنشط ) أن استطاع اليسار الثوري من وقفه فان مواقع القوى ستتجه نحوه ، وعلى اليسار أن لا يستهين بقدراته على فعل ذلك ، لان تسييس الاقتصاد هو تسييس لإركاع الطبقي ، لذا على اليسار أدراك هذه الموجهة بالية توعية القوى الوطنية ، وهذا الأجراء لا يأتي ألا بالتثقيف والتربية لبناء وعي جديد يخرج الأمة من محنتها وهذا لا يكون ألا بالنقلة النوعية بالوعي الثوري ، بكونه هو من يهز الوعي الراكد ، فالحركة الميدانية لن تتفاعل مع التغير، الا من خلال معطيات التي يفرزها الشارع باتجاه ثور اليسار مؤيدا ومناصرا لها ، ومن خلال دراسة المجتمع والعمق في تحركاته وميوله ، نجد بان الشباب هم الأكثر سخطا من هذا الواقع ومن جعجعة الساسة والمؤسسة الدينية بخطاباتها التحريضية مما جعله يكسر الأطر التقليدية رغبة في التعبير عن ذاته ، لذا فان وجوده في اليسار هو اقرب إلى ذاته وتطلعاته ، ولكن علي اليسار معرفة طريقة التي يتحاور معهم ، لان الشباب لا يريد التقوقع في تنظيم يربطه بقيود، بل هو يبحث عمن يحرره ، ولما كان كل مؤيدي اليسار هم من النخب المثقفة فمن الممكن ان يلتحم الشباب بهم دون تقيدهم بروابط تنظيمية ، لأننا لسنا بصدد بناء حزب (ستا ليني) وتكرار تجربة (ستالين) ، لمصلحة روى تجديدية التي هي صميم الثورة واليات الثورة بالمفهوم المعاصر ، ومن هنا يقع على عائق اليسار تميد طريق الالتقاء في سبيل تحقيق مهام الثورة اليسارية في( أيسرت) المجتمع الذي وحده سيحول كل شئ إلى اليساري الثوري من اجل التغير .



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تزحف نحو القرى الأشورية وهم يناشدون الأمم المتحدة
- ليطلع داعش ومن لف لفهم على وثيقة الرسول محمد (ص) للنصارى، وع ...
- تنظيم داعش الارهابي يطارد اشوريو نينوى و يخلي المدينة من وجو ...
- اه يا عراق... الدماء فيك صار نهر ثالث...!
- الخندق الانتحاري في العراق
- يا وطن متعب انا بشرقيتي
- اين وطني من هذا الوطن.....!
- انا العراق
- في الذكرى المئوية لحرب العالمية الاولى وعدم الاكتراث بمصير ا ...
- تاملات في مائة عام من العزلة
- فواد الكنجي ، دراسات ومختارات شعرية
- الجحيم هو الاخرون.. سارتر و الفلسفة الوجودي
- اللامنتمي وقيمة الوجود الانساني عند كولن ولسن
- الوجود العبثي والتمرد عند البير كامو
- بواكير الفلسفة الوجودية
- الهروب ... تكتيك ام فشل ....؟
- فلسفة الفن .. بين الجمال والابداع الفني
- المواطنة و الوحدة الوطنية
- الانتخابات فرصة العراقي لتغير
- الهرولة نحو البرلمان


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - فواد الكنجي - اليسار، ما له وما عليه