أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - اشكروا اوباما














المزيد.....

اشكروا اوباما


عمر سعد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرر اوباما أن يرسل طائرانه على داعش. يقول المثل إن لم تخجل ففعل ماشئت. وهذا رجل لايخجل، يساند الظلم والاستبداد. ساند المالكي المستبد الطائفي في سياسته ضد مجاميع المكونات العراقية ولعب مثل بوش من قبله على التجزئة ثم أتى بعد أن خربت مالطة كي يزيد في اشعال الحريق وليس في اطفاءه. الذي ينظر في سياسة الانظمة العربية يندهش ويستغرب مثلما يندهش من سياسة امريكا. وأظن أن السياسة عملية قذرة، ليس فيها مبادئ أو قيم. هذه احد الأسباب التي يقف الانسان العادي أمامها لايستطيع أن يفهم المواقف والميول لأوباما أو الأنظمة العربية.
نبدأ من الحرب في افغانستان، فقد دعمت الولايات المتحدة في تلك الفترة الجهاد في افغانستان ضد عدوها الشيوعي هناك. وبناء على ذلك كان من مصلحتها أن تدعم كل ماهو سني في الوطن العربي وتهميش كل ماهو شيعي. لسبب أن النظام الايراني في تلك الفترة كان ايضا مصنف من الأعداء للمصالح الامريكية. ولذلك دعمت صدام حسين ضد ايران. وبعد هزيمة الاتحاد السوفيتي في افغانستان تخلت امريكا عن حلفائها كعادتها بعد أن اوجدت واقع جديد من المجوعات المسلحة المنفلتة التي اتت من بيئات شبابية مهمشة تبحث عن موقع في مجتمعات عاشت حياة القمع منذ قرون. ولأننا مجتمعات مهزومة بكل المقاييس، اصبح الشباب عندنا يبحثون عن حلول، فوجدوا هذه الحلول في التمرد على مجتمعاتهم بالانخراط في الارهاب، وانتشرت هذه المجموعات في البلاد التي كانت تابعة للولايات المتحدة. فبرزت جماعة التكفير والهجرة في مصر (الجماعة الاسلامية) ومجموعات اسلامية ذات توجهات سياسية تحت مسميات مختلفة سواء قاعدة او جهاد، لكنها تلتقي كلها بالتعطش للحكم عن طريق العنف. وبعد دخول صدام الكويت والتمرد على امريكا مثله في ذلك مثل ابن لادن بدأت امريكا في سياسة جديدة في الشرق الاوسط وهي مازالت نتائجها مستمرة حتى الآن. وكانت احداث 11 سبتمر هي عبارة عن القشة التي قصمت ظهر البعير في توجهات امريكا ضد الطائفة السنية في الوطن العربي. وهذا بسبب أن الدول الاستعمارية تلعب على التناقضات في البلدان المحتلة. فأصبحت تتعامل مع كل ماهو اقلية وتهمش ماتبقى. فنصبت حزب الدعوة الطائفي في العراق الذي اذاق السنة الولايات ومازال. وتعاملت مع فصيل اخر في العراق لخلق وتصعيد الصرعات الا وهو المكون الكردي. ثم تحالفت مع كل هؤلاء ضد السنة كي تتكد من أن العراق لن يرجع لسابق عهده في لعب دور في المنطقة. ثم تركت نظام الاسد بعد أن كان بوش ينوي الدخول لدمشق ايام احتلاله للعراق وذلك بسبب أن نظام الاسد يلبي حاجات امريكا في حكم الاقلية ضد الاكثرية لتربي الاحقاد في الوطن الواحد. وكما كذبت امريكا على السنة من قبل كي يقاتلوا القاعدة في العراق بتحالفها مع الصحوات دون أي تأثير على واقع السنة السياسي. وضعوا المالكي ودعموا سياسته في تهميش السنة وتركه يرتع في حقول ايران الصفوية كما يشاء. هذا طبعا هو عبارة عن افساح بيئة ملائمة لبذرة العنف والصراع مع المكون السني العربي في العراق. لأنه ليس هناك عاقل سيصدق أن المالكي يعمل ضد مشيئة وإرادة امريكا. فتركته يقتل ويعتقل ويكون مليشيات شيعية طائفية كما يريد. ومن ثم تركت للجانب الاخر أن يرد بذات الطريقة. فكانت داعش بذرة قد نبتت في واقع صنعته امريكا. وظن العالم أن امريكا قد انسحبت من العالم العربي بسبب التكاليف الباهظة لوجودها. إلا أن الانسحاب كان بسبب أنها قد انتهت من رسم خريطتها المستقبلية في الحفاظ على الواقع العراقي في انعدام الاستقرار وفي سوريا ايضا. والا لماذا نفخ اوباما نفسه مثل ديك الحبش في تحريك اساطيل حربه على شواطئ البحر المتوسط كذبا ليخدع الناس أبنه يمنع استعمال الكيمائي ضد المدنيين، ثم ليكتشف العالم كذبه بأنه حرك وناور كي يرمي الكيميائي في البحر لضمان سلامة اسرائيل من. وتفاجئ الناس في كذب أوباما بأنه لن يدخل في صراعات المنطقة، لكنهارسال خبراء وطيران كي يقصف مايسمى بداعش. ألم يعرف بأن داعش هي منظمة ساهم في ايجادها بشكل مباشر أو غير مباشر الاسد وايران والماكي. والا كيف يقتل الاطفال في العراق وسوريا لسبب طائفتهم ويترك هؤلاء الارهابين يخرجون من السجون. كيف خرجوا من سجون المالكي والاسد بهذه البساطة ومن اين اتوا بكل هذا السلاح والتمويل. وتركهم الاسد يسرحون ويمرحون في الرقة ودير الزور يقتلون النشطاء السنة ويقطعون رؤسهم ويتركون النظام بسلام. هذا التحالف الفاضح اجبرهم واجبر اسيادهم على تغير اللعبة. فنشبت مناورات ساخرة في الرقة حين الاستيلاء على فلول نظام الاسد في الفترة الاخيرة.
لكن لايمكن أن يسلم الانسان من الوحوش. فكما اكتوت امريكا من تحالفها مع القاعدة في ايام افغانستان، يكتوي المالكي من تحالفه مع داعش. اذ أنها التفت عليه وستكون السبب في هزيمته.
وبعد التوافق على رئيس وزراء جديد في العراق، تريد امريكا أن تلعب مرة اخرى على مسألة الصحوات. ثم تترك حزب الدعوة يقتل ويفتك بالسنة العرب مستقبلا. من يريد اطفاء نار الفتة، لايوافق على شخص من حزب طائفي ولاءه لايران وليس للعراق. فليس حيدر العبادي إلا وجه طائفي اخر للعراق. أول خطاباته هي مثل خطابات المالكي، القضاء على داعش. يساهمون في تفقيصها ثم يريدون من السنة العرب أن يتولوا قتالها. اليس باستطاعة امريكا أن تفرض نظام علماني في العراق يكون ولاءه للوطن بدل لايران. بالطبع باستطاعتها، لكن هي تريد لهؤلاء الطائفيين أن يستمروا في الحكم في سوريا والعراق كي تربي الاحقاد بين مكونات المجتمعات العربية.



#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيفية المصالحة مع الأسد
- قومجية العصابة
- شطب اوباما
- الاقليات من النعمة إلى النقمة
- اعوج بن عناق والمجتمع الدولي
- الشعب يريد الاسد رئيساً
- نظام الدكاترة والسرسرية
- إنتخبوه..أحسنلكم
- قمة وشهداء وثورة حتى النصر
- ياسين بقوش وحارة (كل مين ايدو ألو)
- الثورة السورية: ثقافة شعب ضد ذهنية اسدية متخلفة
- الشبيحة والنبيحة: سيد صغير لعبيد صغار
- كانوا يقولون: يا اخونجي وياغدار
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج2)
- الاسد وتطيف المجتمع: صراع الأقلية ضد الاكثرية (ج1)
- بشار الأسد التقدمي والشعب السوري الرجعي
- حذاء حلبي مفصل لأحمد نجاد
- الاسد والعراعير والاخونجية
- مابين خوار الأسد وحيرة معاز الخطيب
- الاسد ونبيل فياض والعلمانية الطائفية


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر سعد الشيباني - اشكروا اوباما