أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ؟















المزيد.....

من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ؟


اسماعيل علوان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 4541 - 2014 / 8 / 12 - 01:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمته الاسبوعية دعا دولة السيد رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الاخوة المسيحيين العراقيين في الموصل الى التمسك بالارض مما يعني وحسب مفهوم المخالفة ان دولة الرئيس يدعوا الاخوة المسيحيين الموصليين بعدم مغادرة المدينة وتحدي مسلحي داعش وعدم الاكتراث بتهديداتهم بالنحر (على الطريقة الاسلامية) لكل عراقي مسيحي لا يمتثل لامر (الخليفة) وبالتالي البقاء في بيوتهم وكنائسهم واديرتهم يمارسون عباداتهم وحياتهم الطبيعية بلا خوف او قلق على حياتهم وممتلكاتهم .
حقيقة انا لم افهم بالضبط ماذا يقصد دولة الرئيس بدعوته لمسيحيي الموصل بمسك الارض .
فهل يقصد دولة الرئيس ان على المسيحيين ان يمسكوا ارضهم ليوم او بضعة ايام لحين وصول قوات الجيش العراقي لطرد داعش وتخليص المسيحيين وسائر سكان ام الربيعين وان هذه القوات قاب قوسين أو أدنى منهم .
ام انه يقصد على مسيحيي الموصل ان يلعنوا الشيطان ويدفعوا الجزية لداعش فيمسكوا بارضهم ويحافظوا على حياتهم وان الحكومة مستعدة لتعويضهم عن مبلغ الجزية الى ( خليفة المسلمين ) .
ام انه يقصد ان الحكومة قد اعدت العدة لتسليح المسيحيين من ابناء الموصل بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها الرباعيات وقذائف الRBG7 المحمولة على الكتف لمسك ارضهم وحماية مناطقهم وصد داعش بدلا من قيادة عمليات نينوى بعددها وعديدها التي تتمتع باجازة صيفية مفتوحة منذ العاشر من حزيران الماضي.
لا يا دولة الرئيس ما هكذا تورد الابل .
ان الحكومة والقائد العام هي المسؤولة اولا امام الله وامام الشعب وامام التاريخ وبموجب الدستور عن حماية ارواح العراقيين ومنهم طبعا المسيحيين العراقيين في الموصل وهي المسؤولة عن مسك الارض التي يعيش عليها مسيحيو الموصل منذ الاف السنين وليس قداسة البطريرك لويس ساكا الاول ؟!!!
ان المسيحيين سكان العراقيين الاصليين وصناع الحضارة ورموز الفضيلة وجسور النهضة وقاطرة الحداثة وقادة الابداع ورسل الطمانينة والمحبة والسلام والتسامح والتعايش ، هم المهجرون الوحيدون الذين لم يسمح لهم بحمل امتعتهم الشخصية وخرجوا بملابسهم فقط دون ان يصطحبوا معهم دينارا واحدا . انها نكبة كبرى نتحمل وزرها الجميع كل حسب درجة مسؤوليته واهمية قراره فمن الطبيعي في هذه الحالة ان يتحمل دولتكم المسؤلية رقم 1 باعتباركم المسؤول التنفيذي رقم 1 كما يتحمل المسؤولية رقم 2 الرئيس باراك اوباما حيث شاهد ويشاهد طيارو ال F18 وطيارو الاباتشي الامريكان بالعين المجردة كل هذه الجرائم ولم يحركوا ساكنا او يسَكنوا متحركا فأخرستهم آلهتهم وشلت أيديهم انه العار الاكبر على الرئيس اوباما ان تقع كل هذه الجرائم في العراق ويشرد ويهجر ويقتل الملايين من ابناء الشعب وطائراته تجول دون ان تصول وتحلق دون ان تقصف فلول الارهاب والهمجية وهي تمارس ابشع انواع الجرائم ضد الانسانية .
ان ما يمكن ان تفعله الحكومة اليوم هو تخفيف معاناة المهجرين من المدن التي سيطرت عليها (دولة الخلافة الاسلامية)بتوفير المأوى والطعام والشراب وتوزيعهم على المحافظات الوسطى والجنوبية المستقرة لتخفيف الزخم عن اقليم كردستان وتحسين اوضاعهم المعاشية ومنحهم اعانات شهرية . كلما نجحنا في التخفيف من صدمتهم ومعاناتهم كلما نجحنا في امتصاص الصدمة وتخفيف حدة الخوف والرعب في النفوس لحين تحرير ام الربيعين وطرد الغرباء عنها .

دولة الرئيس
ان ما جرى في العاشر من حزيران هو انتكاسة كبرى تفوق التصور لا يمكن معالجتها بذات الأساليب والوجوه السابقة فمن الخطأ لا بل الخطيئة ان نكرر نفس أفعالنا ونتوقع نتائج مختلفة ،علينا اولا ان نعترف باخطائنا ونصارح شعبنا بها ونتحمل مسوليتها ونعتذر لشعبنا عنها . ان الادعاء بان ما وقع هو مؤامرة لا يعفينا من المسؤولية بل يفاقمها علينا فإذا كان ثلث مساحة العراق يسقط بمؤامرة فمن يضمن ان يسقط الثلثين الباقيين بمؤامرة ثانية او ثالثة . المطلوب هو مراجعة عميقة لما جرى فما زالت ذات الأدوات والمناهج والرجالات تتصدر المشهد الامني وما زال المفسدون يفسدون ومازالت المناصب القيادية تسند بذات الأساليب السابقة المعروفة للقاصي والداني . كما ان الخطاب السياسي المتبع قبل 10 حزيران ما زال على ما هو عليه ولم نلاحظ اي تغير جوهري فيه لا بل ازداد حدة وشدة. علينا ان نقوم بافعال غير تلك الافعال لنحصل على نتائج غير تلك النتائج . أما إذا تمسكنا بذات الاشخاص والأفعال فما علينا الا ان نتوقع نتائج اسوء من تلك النتائج الكارثية التي فجعنا بها .
ان ما حدث للمسيحيين في الموصل اليوم حدث قبلها للتركمان في تلعفر والشبك في الموصل ويحدث للتركمان في طوز خرماتو كل اسبوع اذا لم نقل كل يوم ويحصل الان في امرلي حيث تحاصرها داعش من الجهات الاربع وما حصل ويحصل لعرب الموصل من اذلال وترهيب وفرض انماط حياة القرون الوسطى عليهم ولا من ناصر ينصرهم وان ما يحدث.
ان الضباط والآمرين الذين خلعوا بزتهم ورتبهم العسكرية وتركوا جنودهم ولبسوا( الدشاديش )لا يمكن ان يبقوا في الجيش العراقي فهؤلاء انفسهم سبق لهم ان فعلوها عام 1991 وفعلوها الآن في عام 2014 هؤلاء الضباط والقادة المتخاذلين والفاسدين الذين تركوا ساحة المعركة قبل ان تطلق عليهم الطلاقة واحدة . فالقادة والآمرون الذين اشتروا مناصبهم من تجارها لا يمكن ان يدافعوا عن الوطن لأنهم تجار فاسدون فكيف يرتجى ممن يسرقون ثروة الشعب ان يحموا ارواح الشعب .
صفوة القول
ان ما وصلنا اليه من انتكاسة كبرى لا يمكن معالجته بالخطب النارية وباطلاق التبريرات وباتهام الاخرين وتبرئة النفس لاننا سنبقى ندور في منطقة الانتكاسة ذاتها ولن نستطيع الخروج منها مطلقا وسنقع في انتكاسة اخرى اكثر هولا من سابقاتها . ان الحل الوحيد لتدارك تكرار الماساة هو بتفكيك اسبابها بحيادية وشجاعة وقدر عال جدا من المسؤوية الوطنية . والاعتراف باخطائنا والاعتذار لشعبنا عنها ومن ثم الاستعانة به لتداركها وبالتالي تحقيق النصر على اعدائنا . كما لا يمكن ان نحقق النصر على داعش الا بالاستعانة بسكان المناطق التي احتلتها داعش ولا يمكن الاستعانة بالسكان لطرد داعش اذا لم تجسر الثقة بين الحكومة وسكان هذه المناطق من خلال التحاور معهم والاستماع الى مشاكلهم . وبغير ذلك فان اي حديث عن مخرج لهذه الانتكاسة يعد ضرب من خداع النفس وتضليل الآخرين ليس الا.
في هذا الظرف العصيب والأصعب في تاريخ العراق على العراقيين جميعا ان يكونوا بمستوى المسؤولية ويرتفعوا الى أعلى درجات الوطنية والايثار والتضحية وان يتوقفوا عن اطلاق التصريحات التي من شانها تمزيق اللحمة الوطنية واستبدلها لخطاب وطني جامع يقرب العراقيين من بعضهم ويغادر ثقافة الحقد والكراهية .



#اسماعيل_علوان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين امريكا ومجلس الامن من العدوان على غزة وتهجير المسيحيين ا ...
- اهلا برئيسنا الحبيب مام جلال ...كان ثمن غيبتكم باهظا علينا
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود بارزاني
- مناقشة دستورية لجلسة الانعقاد الاولى للبرلمان العراقي
- اهمية واحكام جلسة الانعقاد الاولى لمجلس النواب العراقي
- التمييز بين اعلان حالة الحرب واعلان حالة الطواريء في دستور 2 ...
- الى الرئيس عبد الفتاح السيسي تهنئة وسبع نصائح
- هل من اساس دستوري او قانوني لاستحداث المحافظات ؟
- التكييف القانوني للضربة الامريكية لسوريا والاثارالسياسية وال ...
- الاهداف السياسية والعسكرية المتوخاة من الضربة الانكلو امريكي ...
- دعوة النجيفي لحل البرلمان واستقالة الحكومة جهل ام تجاهل للدس ...
- قراءة قانونية لقرار مجلس الوزراء بتأجيل الانتخابات في محافظت ...
- قراءة قانونية في قرار المحكمة الاتحادية برهن الاختصاص التشري ...
- رد المحكمة الاتحادية لدعوى الطعن بقانون تحديد ولاية الرئاسات ...
- دستوريا ...هل سقطت المادة 140من الدستور؟
- حل مجلس النواب ...هل يصلح ان يكون حلا؟
- التكييف القانوني لعقود النفط التي ارمتها حكومة اقليم كردستان ...
- الاختصاص الرقابي لمجالس المحافظات
- التمييز بين الجريمة الارهابية والجريمة السياسية
- رافع العيساوي وعامر الخزاعي وزيران ومعارضان ومتظاهران


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل علوان التميمي - من يحمي مسيحيي الموصل ... القائد العام ام البطريرك لويس ساكا ؟