علوان عبد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 23:33
المحور:
الادب والفن
*
الغولُ يخصّبُ شجرةَ العائلة،
شجرة من هياكلنا العظمية،
أوراقُ توتٍ تغطّينا
تنامُ في الأحلام.
*
تمزّق السهامُ صدورَ الحمام،
لا العصافير ولا النوارس
تحاذينا وتسندُ السير.
*
نهلهلُ للحملِ الكاذب
أن يسرعَ خطاه إلى ماءِ المشتهى..
موتُ البذرةِ انتحار،
الضحكُ بكاء،
والصمتُ صراخٌ
لا يلتقطهُ من لا يحسنُ الإصغاء.
*
الأباريقُ تتفجّرُ في الموقد،
القهوةُ أزيزٌ
لنتلو فاتحةَ أرواحنا
ونشرب مرارةَ الجمر،
فلا تتسع من الوهمِ الكهوف.
*
غادر الله بيتَنا وأغلقَ الباب،
حين اعتصرنا الماءُ
تسرّبَ اللبن منها
وانساحَ الدهنُ
فصارَ خطوطاً
احتذتها خيولُ الليل.
*
تمتطينا الخيباتُ،
والجباه الموشومة
تذريها الريح.
*
صمتَتِ البلابلُ،
والنهرُ ما عادَ يرقصُ
أو يطرب،
لقد جفَّ القطر
واستحال
بخاراً في المصباح..
هكذا يفوحُ دمُ الهدهدِ في الفنجان
الدم يسيل.
#علوان_عبد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟