أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - عاشت فلسطين اللاتينية














المزيد.....

عاشت فلسطين اللاتينية


سامح عوده

الحوار المتمدن-العدد: 4540 - 2014 / 8 / 11 - 12:35
المحور: القضية الفلسطينية
    



من الآن فصاعداً ما عادت لغة الدبلوماسية ممكنة، وبالذات إذا تعلق الأمر بالعلاقات الفلسطينية العربية، لأن السواد الأعظم من الفلسطينيين يشككون بأن " بلاد العرب أوطاني" ، بعد الصمت العربي المذل على ما يجري في غزة، وفي الوقت الذي تتوجه أنظار العالم إلى آثار العدوان المدمر على قطاع غزة، وما خلفه ذلك العدوان من مجازر طالت البشر والشجر، تلك المجازر التي أصابت الضمير الإنساني في الصميم، وأدمت المقل، يقيناً أن الشكوى لغير الله مذله..!! لهذا كان لا بد من كلمة فصل، كلمة تفصل بين الحق والباطل، هي اليقين ذاته.
مؤمنون أن صراعنا الطويل مع الاحتلال لن ينتهي بين عشية وضحاها، لأنه لنا صولات وجولات معه حتى يندثر، ونؤمن أن لذلك ثمن، وإيماننا بأن الدماء التي سالت لن تكون إلا زيتاً في سراج التحرير، وضريبةً مشروعة لهدف وضعناه أمام أعيننا، الخلاص وحده دون غيره، أظن أن هذا الوطن الممتد تحت الشمس والمعمد بدماء الشهداء والجرحى، والذي له قدسيته الخاصة دينيا وتاريخياً لا يستوعبنا نحن وهم – هم الغرباء ونحن الأصل- لذا لازما علينا أن نطردهم حتى لو واجهنا آلتهم العسكرية بلحمنا الطري.
الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بمباركة دولية حركت ضمائر الشرفاء في العالم، وأوجدت حالة اصطفاف والتفاف حول القضية غير مسبوق، خرج البسطاء عن صمتهم بهتاف لا " للقتل " لا " للإجرام المنظم" لا .. ولا للقهر والظلم ، وبدأت أصوات الأحرار تنطق بالحق، باسم الحق الفلسطيني الراسخ، الحق الذي لا يقبل القسمة إلا على فلسطين، فلسطين التي دفن في رحم أرضها صبية بعمر الورد.
لعل أزيز الرصاص وهدير طائراتهم المسموم الذي حرك الضمائر الحية وجمع من هم في الطرف الآخر من الكون، معلنين تضامنهم الكامل مع فلسطين، رافضين المحرقة الإسرائيلية، خرجوا حكومات وشعوب منددين متوعدين ، وبعنفوان ألغى حالة اللا موقف التي سادت لسنوات..!!.
هذا هناك.!! أما هنا .. حيث العروبة تجمعنا، ووحدة المصير، فقد بقيت الممثليات والسفارات الإسرائيلية مفتوحة، والأنظمة في سبات عظيم، ولأن المشهد بتفاصيله مقيت، ويبعث على التقيؤ، حتى الحراك الشعبي الجماهيري العربي ظل كما هو مسيرات وجعجعة لا تغني ولا تسمن من جوع، اللهم إلا من النضال " الفسبوكي " آخر صرعات العصر، فشكراً للفيسبوك .
في بلاد اللاتينيين .. ولدت البطولة مبكراً، وظلت وصايا " كاسترو " وجيفارا" عنوان التحرر، فلا الخوف ولا الغطرسة أفسدت تلك القيم، هناك حيثُ الوحدة اللاتينية تجمعنا، وجدنا وطناً آخر لنا وشعوب تنتفض لنصرة الحق الفلسطيني، لهذا لا تستغرب قرر زعماء البرازيل وبوليفيا وفنزويلا والاروغواي والبارغواي إلغاء اتفاقية " الميركسور " للتعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وقرارات مؤلمة أخرى لإسرائيل. هناك في بلاد اللاتينيين .. تحركت البرلمانات والمنظمات الشعبية وكل مكونات المجتمع اللاتيني لتضمد جرح غزة وتمسح حزناً راكمه الاحتلال بقتله المستمر، أظن أنه ثمة فرق في الموقفين، وفي شكل التعبير، وسرعة الاستجابة، بين الأخ القريب والغريب البعيد، آه من هذه المقارنة .. في بلادنا ينام التخاذل في أحضاننا، ولإسرائيل رهبة وسطوة لا تقاوم.
شكراً لإسرائيل، لا أقول شكراً بقدر ما هي سخرية مقيته مما يجرى ويجري،
شكراً لإسرائيل التي عرفتنا حجم التضامن العربي.
شكراً لإسرائيل لأنها تبول على رجولتنا ولا ننبس بكلمة .
شكراً لإسرائيل لأنها الجلاد الذي يجلد ضمائرنا صباح مساء .
وشكراً لعروبتنا وأعربنا وملوكنا وزعمائنا وأصحاب الجلالة والفخامة وأصحاب النخوة الذين نلمس نخوتهم في الملهى أو في وسائل الإعلام، ما الذي يربطنا بمفتي " خرف" مثل مفتي السعودية الذي وصف المظاهرات المؤيدة لفلسطين بالغوغاء؟
يا ابن ال " .... " ، عذراً غزة هؤلاء يلوثون أقدس القيم وما بين القوسين هو الذي يليق بهم..!!
وماذا نقول لتميم القطري ابن موزه الذي سخر الجزيرة العربية لنقل أخبار غزة، وسخر الجزيرة الانجليزية للوشاية عن المقاومة والإيقاع بها؟
شكراً لنذالتكم .. ولا أستثني منكم أحداً
ماذا وماذا .. كل الأسئلة صادمة، والإجابات نتنة .
حقاً إنها الفاجعة
أما وقد عادت الحرب من جديد .. أيام وقرأنا رسائل الأصدقاء والأعداء، وميزنا الخبيث من النتن، لهذا فمن باب الوفاء لمن كانوا أوفياء معنا من حقنا أن نصطف مع اللاتينيين، ليس حباً في ذلك، وإنما وفاءً لهم لما قدموه لنا أحفاد جيفارا.!! أظن أن من حقي كمواطن فلسطيني الآن وبعد ما تحقق أن أتوجه بطلب للوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة بسحب عضوية فلسطين من الجامعة العربية، مطالباً ضم – فلسطين - إلى الدول اللاتينية لأنها الأقرب لنا، لنقول بفخر عاشت فلسطين اللاتينية.



#سامح_عوده (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نورٌ قادم ..
- في الحالة الفلسطينية الإعلام أداة مقاومة ..
- كفر قدوم .. الجزء الثاتي
- كفر قدوم
- أحلام جدتي على فراش الموت
- هنئوني .. ترشحت لمنصب وزير
- إعلام هابط
- أحلام أمي البسيطة ..
- أحلام الناس البسطاء
- أنشودة المطر ..
- ريشة البدوان .. وترنيمة الفنان
- اجرام منظم
- السلام المفقود .
- مطرٌ في المحيط البعيد
- يا صديقي ...
- أطفال البرد ..
- حماس .. تكتيك أم مرحله جديدة؟
- الله يسعده “الان جي اوز”
- ريشة البدوان .. وتسامح الأديان (2)
- وفي الليلة الظلماء يفتقدُ البدرُ


المزيد.....




- بآخر تحديث للجيش العراقي.. هذه نتائج انفجارات قاعدة الحشد ال ...
- شاهد اللحظات الأولى لانفجارات ضخمة داخل قاعدة للحشد الشعبي ف ...
- فيدان: زيارة السيسي لتركيا ضمن جدول أعمالنا
- الميكروبات قد تحل ألغاز جرائم قتل غامضة!
- صحة غزة: 4 مجازر خلال 24 ساعة وإجمالي ضحايا الحرب تجاوز 34 أ ...
- الحرمان من النوم قد يقودنا إلى الإصابة بـ-قاتل صامت-
- مكمّل غذائي شائع يمنع الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا
- العثور على -بكتيريا مصاصة للدماء- قاتلة متعطشة لدم الإنسان
- -واتس آب- يحصل على ميزات شبيهة بتلك الموجودة في -تليغرام-
- لجنة التحقيق الروسية تعمل على تحديد هوية جميع المتورطين في م ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامح عوده - عاشت فلسطين اللاتينية