أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فائق حسين - التيار الديمقراطي و داعش














المزيد.....

التيار الديمقراطي و داعش


فائق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 14:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



فجأة انتفض التيار الديمقراطي العراقي في مشارق الغرب و مغاربها احتجاجا على ما تقوم به داعش من اعمال اجرامية، فنظم مظاهرات و مسيرات حاشدة في دول اوربا و الامريكتين تندد بداعش و تنتصر للاخوة المسيحيين و اليزيديين و غيرهم ضد ارهاب هذه المنظمة التي لا تقيم اي وزن لقيم الانسان و التحضر، كما و حفلت ادبيات التيار الديمقراطي بمقالات تنحو نفس المنحى و كلف التيار الديمقراطي نفسه بالكشف عن شركاء داعش، فلول البعث و النقشبندية و غيرهم و سماهم بالاسم.
بدا الامر للمراقب كما لو أن الامور قبل داعش كانت على مايرام و كل شيء يسير بسلام، فلا وجود لمنظمات ارهابية و لا اعمال ارهابية فلم يكلف التيار الديمقراطي نفسه بإدانه قتل خمسين متظاهرا مسالمين خرجوا في الحويجة على أيدي القوات الحكومية و الطيران الحكومي، هذا الحادث الذي احرج حتى الاوربيين و تحدث عن قتلهم ببشاعة حتى ممثل حقوق الانسان في الاتحاد الاوربي.
ولم يهتم التيار الديمقراطي لا من قريب و لا بعيد بقيام القوات الحكومية باعمال ابادة جماعية ازاء مدنيين مسالمين في اطراف بغداد و الفلوجة و اعمال قتل و قصف طالت ليس الدور السكنية فقط بل ايضا المستشفيات. و في عشرات الحوادث المنسقة قامت الميليشيات الحليفة لحكومة المالكي المتمثلة بعصائب اهل الحق بقتل السجناء الذين تم تدبير قتلهم عمدا. و قد تحركت منظمات حقوق الانسان العالمية على اثر هذا الحادث فأحصت اكثر من مائتي قتيل على ايدي القوات الحكومية و عصائب اهل الحق و الميليشيات الشيعية دون ان يحرك التيار الديمقراطي ساكنا.
و في مدينة بهرز عند اطراف بغداد قتلت القوات الحكومية و عصائب اهل الحق كما تشير الاخبار اكثر من عشرين من المدنيين المجردين من السلاح و ايديهم مقيدة الى الخلف.
و في مدينة بعقوبة تم تعليق اكثر من عشرين جثة مقطوعة الرأس على اعمدة الكهرباء نفذتها القوات الحكومية و الميليشيات الشيعية المرافقة لها تحت اشراف العامري مما نشر ا لرعب بين سكان المدينة و خصوصا لدى الاطفال و النساء و قد وضعت حراسات على الجثث المقطعة الرؤوس لمنع رفعها من قبل ذويها او من قبل الناس و بقيت معلقة يومين متتالين.
و في بغداد تشن حملات اعتباطية و اختطافات على اساس طائفي و يجري تغييبهم و غالبا ما يتم ابتزاز ذويهم قبل ان يتم العثور عليهم مقتولين.
كل هذه الحوادث و غيرها مما سبق دخول داعش الى الموصل لم يحرك ضمير التيار الديمقراطي و اكتفي و بشكل ودي و ملطف الى الدعوة الى حصر السلاح بيد الدولة دون الاشارة الى اسماء الميلشيات الشيعية التي ارتكبت ابشع الجرائم، كما فعل مع داعش و فلول البعث.
و لازال بودنا ان نسمع رأي التيار الديمقراطي بقيام ميلشيات شيعية عراقية قامت بدخول الاراضي السورية و دعم نظام بشار الاسد فنوجه له السؤال التالي : اذا كنتم تسكتون على دخول الميلشيات الشيعية و بموافقة الحكومة و رضاها اراضي دولة جارة لماذا تستنكرون اليوم قيام ميليشيات داعش بعبور الحدود؟ هل من حق الميليشيات العراقية ان تعبر الحدود الى سوريا و لا يحق لميليشيات معادية ان تقوم بالشيء نفسه؟ أليس لكل فعل رد فعل مرتقب؟ لماذا لم ترفعوا اصواتكم ضد التدخل و تحذرون من مغبة ذلك؟
فلماذا ينتفض التيار الديمقراطي الآن فقط بعد ان تم التمهيد لداعش و دخول داعش و ارتكابها جرائم مروعة؟
هل استجاب التيار الديمقراطي لنداء المرجعية فنظم بذلك ا لتظاهرات؟ ألم يكن جديرا به الانتصار لكل مظلوم مغدور من المدنيين العزل بغض النظر عن الفتاوى؟ الا يجدر به الاحتكام الى قواعد الديمقراطية و المواطنة و عدم التفريق بين الضحايا و الارهابيين بين ارهابيين مرغوبين مسكوت عنهم و آخرين مجرمين جديرين بالعقاب. ضحايا لا يستحقون سوى السكوت المخزي و آخرين نرفع اصواتنا و اعلامنا على امتداد الافق للتضامن معهم؟
هل الارهاب هو داعش وحدها و هل أن الضحايا هم المسيحيون و اليزيديون ام ان الضحايا هم ابناء الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء الديني و الطائفي.
لماذا لم يرد في بياناتكم اية ادانة لعصائب اهل الحق التي اشبعت الناس قتلا و تشريدا؟



#فائق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فائق حسين - التيار الديمقراطي و داعش