أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش














المزيد.....

أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شاءَ مَنْ شاء ، وأبى مَنْ أبى ، فأن وحدات حماية الشعب YPG ، و مُقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK ، فَرضوا أنفُسهُم فَرضاً ، على المشهد في أقليم كردستان العراق ، في الأسابيع القليلة الماضية .
قد يكون الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بزعامة السيد مسعود البارزاني ، لهُ وُجهات نَظَر مُختلِفة ، عن التي للحزبَيْنِ أعلاه .. في أمورٌ عديدة ، وبِغَض النظر عن أيهُما هو الأصَح .. فأن دَور مُقاتلي الحزبَين ، في محوَر ربيعة / زُمار / سنجار ، وبعد ذلك في مخمور .. كانَ دَوراً بارزاً وساهَم في إنقاذ ما يُمكِن إنقاذهُ ، والصمود في وَجه عصابات داعش ومنعها من التمّدُد أكثر، بعد " إنسحاب " البيشمركة من هذه المناطِق . وسواء كان إنسحاب البيشمركة [ تكتيكياً ] كما يُرّوَج أحياناً ، أم هو مُجّرَد إنسحابٌ أشبَه بالهزيمة .. فأن مُقاتلي YPG و PKK ، حاربوا بشجاعةٍ وإصرار ، بل أنهم أنقذوا آلاف من نازحي سنجار الإيزيديين وأوصلوهم الى قُرى سورية آمنة .. وكذلك قاتلوا في مخمور ببسالة ، ومنعوا داعش من التقدُم نحو أربيل . ومنذ عدة أيام ، فأن البيشمركة أيضاً ، يقاتلون جنباً الى جنب مقاتلي الحزبَين ، في محوَري سنجار ومخمور .
ينبغي على كُل الأطراف الكردستانية ، في هذه الظروف العصيبة التي نَمُرُ بها ، التسامي فوق الخلافات والصراعات على النفوذ والتنافسات على السُلطة والطموحات الحزبية والشخصية الضيقة ، وكذلك الإبتعاد عن تصفية الحسابات القديمة والنأي عن الإتهامات .. لأن العدو الذي يُجابهنا اليوم ، هو عدُو الجميع بلا إستثناء .. عصابات داعش والمتحالفين معها ، يستهدفون تجربة الإدارة الذاتية الكردية في سوريا ، تلك التجربة الفتية الرائدة ، يستهدفون أقليم كردستان العراق بِرَمته .. يُريدون ان يُحدِثوا شرخاً كبيراً لايلتئم ، بين الكُرد الأصلاء أي الإيزيديين ، وبقية الكُرد .. يريدون ان يفقد المسيحيون ، الثقة بأقليم كردستان .. وللأسف أقول ، انهم أي داعش ، قد نجحوا جُزئياً في مساعيهم الخبيثة ! .
............................
* الحزب الديمقراطي الكردستاني ، إستطاعَ خلال السنوات الثمانية الأخيرة ، أن يبني علاقات تجارية ونفطية واسعة مع تُركيا ، أدتْ فيما أدتْ إليهِ ، الى تغييرٍ في " سياسة " تركيا ، تدريجياً، تجاه أقليم كردستان ، بل حتى البدء بخطوات على طريق حل القضية الكردية في تركيا نفسها ، سلميا وعبر التفاوُض . كُل هذا يُحسَب للحزب الديمقراطي الكردستاني [ مع العديد والعديد من المآخذ على طبيعة الإتفاقيات مع تركيا والتعتيم المتعمد والفساد المتواجد ]. وبالطَبع ، ان تركيا أردوغان ، لم تفعل ذلك ، لوجه الله ، ومن الطبيعي ، أنها تُراعي مصالحها " أولاً " ، وذلك من حقها .
يمكن القول ، ان نهج الحزب الديمقراطي ، بالنسبة لملف العلاقات مع تركيا ، قد أفاد الأقليم نسبياً ولاسيما لآفاق ملف النفط والغاز، ولكن إفرازات هذه العلاقات ، لم تكُن جيدة دائماً . إذ ان التوتُر يطغي على العلاقة ، بين الديمقراطي الكردستاني ، وبين حزب الإتحاد الديمقراطي السوري وبالتالي مع حزب العمال الكردستاني .
ليسَ دفاعاً عن الحزب الديمقراطي ، لكن على الإتحاد الديمقراطي وحزب العمال ، أن " يتفهما " طبيعة العلاقة الشُبُه إجبارية ، بين الديمقراطي وتركيا ( فمن الناحية العملية ، ليسَ للأقليم ، منفذُ آخر غير تركيا ليطُل على العالم ) .. وبالمُقابِل على الحزب الديمقراطي أيضاً ، عدم الإيغال ، في إتخاذ مواقف تُؤذي تجربة كانتونات سوريا .
* لو ان كُرد إيران نهضوا وتوفرتْ لهم فُرصة لإدارة شؤونهم بأنفُسهم ، بالضد من الحكومة الإيرانية ، وإحتاجوا الى دعمٍ علني وواسع من " الإتحاد الوطني الكردستاني " المُسيطِر على المنطقة الحدودية ، فهل يا ترى ، كان الإتحاد سيقوم بذلك ويفتح المعابِر بصورةٍ دائمة ؟ .. لا أعتقد ذلك إطلاقاً ! . إذ ان نفوذ إيران لدى الإتحاد الوطني ، كان سيمنعهم من ذلك . كما ان نفوذ تركيا لدى الحزب الديمقراطي ، يمنعهم من الوقوف مع كانتونات سوريا ودعمها ! .
هذه حقائق بسيطة ، ينبغي إدراكها ، قبلَ الحديث العاطفي ، عن وحدة الصف .. ينبغي فهم وساخات الدهاليز السياسية ، والتي تُفرَض على الأطراف فرضاً ، في أحيانٍ كثيرة .
..............................
أتمنى أن تَخُف لهجة المنافسات الحادة ، بين الأحزاب السياسية الكردستانية جميعها ، وأن تكون " واقعية " ، وتتعامل بِحرفية وروحٍ قومية ووطنية عالية ، مع الإختلافات فيما بينها ، ولا بُد لها ، من العثور على مُشترَكات تتفق عليها ، والبدء بخطوةٍ جدية أولى لعقد المؤتمر القومي الكردي الذي طالَ إنتظاره . فأحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على عصابات داعش ، هو إنعقاد المؤتمر القومي للأجزاء الأربعة فوراً !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العَجز عن تفسير ما يجري
- الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
- على هامِش أحداث سنجار
- إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
- سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
- النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
- الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
- جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !
- مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
- الجَورَب الذهَبي
- ‌‌أيُ عِيد ؟
- الرئيس فُؤاد معصوم
- الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
- إرحموا الطالباني ، ودعوهُ في سَلام
- أُذْنان ولسانٌ واحد
- بدون المسيحيين ، لايكون العراقُ جميلا
- الكُرد وإسرائيل
- هل علينا أن نَقلَق ؟
- حقول نفط كركوك
- حدود الدُوَل ليستْ ( مُقّدَسة )


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش