أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - لو كنتُ يزيدياً














المزيد.....

لو كنتُ يزيدياً


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


لو كنتُ يزيدياً
ماجد ع محمد
لو كنتُ يزيدياً
لمسكتُ بياقة الخليفةِ
قبل أن يُحيلني إلى مسلخه الديني
وقلتُ لهُ مهما تعاظمت ناطحات رمالك المقدسة
فإن وُريقةً دحرجتها رياح عقيدتي المتواضعة
من فوق هامة لالش
مُحمَّلةً بغمام المحبة والصفاء
لهي أنعشُ لديَّ مما تملكه من أكداسِ
صفحاتِ فرماناتك المدونة بخناجر الحقدِ وزنخ الخيلاء.
***
لو كنتُ يزيدياً
لمسكتُ بلحية الخليفة
وقلتُ: إن الشيطان الذي تتهمني بعبادته
أظهر للعالم على مدى قرونٍ
بأنهُ لا يزالُ هو الأرحم على البشرية
من عدالة رحمانكَ
وأن طواويسي طوال وجودها
لم تسبي سنبلة
ولا شرَّدت حُلم صبيةٍ في مهدها
ولا هتكت بأشواق مُسنٍ
في محراب الأخيلة
بينما من تنوب عنهُ
ومن تنطُق باسمه
فكان سباقاً الى الدمِ
في فيء كل كثيبٍ أو مفرق للتاريخِ
بل وعلى حاشية أتفهِ مشكلة.
***
لو كنتُ يزيدياً
لبقيتُ محتفظاً بطقوسي
كما هيَّ
لا تعصباً لما لديَّ
ولا تفاخراً أو كرهاً بما لدى أتباعِ أي دين
إنما فقط لأقتل فيهِ شراهة غريزته
الجامحة في تذويب الآخرين
وقلتُ لخليفة المسلمين
لن أبدل ديني بأي دين
مهما طعنتني بما تُخزِّنهُ في جوفك
من ذرائع الصحراء
أو حاولت بسيفك المسلولِ هذا
إرغامي لليقين برواية لقاءاتك المكوكية بمبدع الدهور
أو قلتَ لي متفاخراً بأنيَّ عائدٌ لتوي من عند الربِ
ومعي صكٌ اْلوهي
بأني خليفة كل من أتى قبلي من الأنبياء
والدليلُ القطعيُّ لدي
ها أن لحيتي لا تزالُ معطرةً
بطيبِ كهريز* السماء.
***
لو كنتُ يزيدياً بالأساسْ
لبغضتُ الاسلام حتى يتبرأ المسلمون
من آية: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسْ.
ــــــــــــــــــــــــ
كهريز: الصرف الصحي، المجارير.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدو خليل: يُحشر السُرَ مع التساؤلات في قبوِ بارون
- هل يُعيد حزب الاتحاد الديمقراطي تجربة حلب في كوباني؟
- وزير شؤون الجنس والأدب
- أفي القضايا الكبرى نكايات؟
- الفحيح النخبوي
- الثورة والتغيير من قلب أوروبا


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد ع محمد - لو كنتُ يزيدياً