أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - من أجل إنقاذ حياة -مصطفى المزياني-














المزيد.....

من أجل إنقاذ حياة -مصطفى المزياني-


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 09:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


وأنا أتصفح الجرائد اليومية، شدتني حالة الطالب المضرب عن الطعام "مصطفى المزياني" حي، وبالنظر للمعطيات التي تكلمت عنها الجرائد حول مدة الإضراب التي تجاوزت الستين يوما، يمكن الجزم بأن المضرب وصل لمرحلة جد خطيرة تنبأ بالأسوء، أي الموت الأكيد، أو الخروج بعاهات مستديمة لن ينفع معها العلاج، كما وقع لمجموعتي مراكش والرباط خلال مرحلة الثمانينات، والتي فقدنا فيها الشهداء بلهواري والدريدي وشباضة...بالإضافة لذوي العاهات من المجموعتين، وهم كثر.
السؤال المطروح الآن أمام هذه الخطوة الاستماتة من أجل الحق في متابعة الدراسة، وهو حق مشروع وجب الذود عنه بكل ما أوتي المرء من عزيمة نضالية وصلابة مبدئية، سواء كان مناضلا أم مواطنا عاديا وفقط..هو حول ما يجب فعله ونهجه من أساليب للحيلولة دون سقوط شهيد آخر من شهداء الصمود والإضرابات الطعامية.
لا يختلف اثنان حول الاختلاف البين بين دوافع الإضراب بالنسبة للشهداء الذين تكلمنا عنهم، وبين دوافع الطالب مصطفى المزياني الذي يعد مناضلا في صفوف مجموعة البرنامج المرحلي/ فاس والتي تتخذ شعار "المجانية أو الاستشهاد" موجها لنشاطها الطلابي ومميزا إضافيا لخطابها الراديكالي في الجامعة.
وحين تجمع التصريحات الصادرة عن الطالب المضرب وعن رفاقه في الدرب وعن عائلته بأن المبرر الوحيد للإضراب كان ومازال هو الدفاع عن الحق في متابعة الدراسة بعد أن تم طرد الطالب المعني عبر استصدار القرار من مجلس تأديبي تابع للكلية التي كان يتابع بها دراسته "كلية العلوم بظهر المهراز" وهو حق كما أشرنا لذلك مشروع وجب الدفاع عنه ووجب كذلك التنديد والإدانة لجميع الجهات التي تحاول اختلاق المبررات للمس به..فلم تعد هناك من جدوى للإضراب، لماذا؟
لأن الجديد في هذا الملف النضالي القح هو حالة الاعتقال التي يوجد فيها الآن مصطفى بسبب الاشتباه في مشاركته في مقتل الطالب الحسناوي، حيث يقبع الآن إلى جانب دزينة من رفاقه في الخط، داخل سجن عين قادوس بفاس حيث البحث ما زال جاريا حول ملابسات ملف الحسناوي..بهذا المعطى يسقط الحرمان من الدراسة تلقائيا لأن المضرب أصبح في وضع الاعتقال وباعتباره مكسبا تاريخيا حققته معركة الدريدي /بلهواري، بعد أن أسقطت في الوحل توجيهات الحسن الثاني الانتقامية، ردا على المشاركة الوازنة لقيادات الحركتين التلاميذية والطلابية في انتفاضة يناير 84 المجيدة، بأن اختار منعهم من متابعة الدراسة كمعتقلين.
أمام سقوط هذا المبرر فهل ستبقى من مبررات أخرى لدخول مصطفى المزياني لهذا النفق؟ لا، وأظن أن مسؤولية رفاقه في السجن بأن يقنعوه بعدم جدوى هذا الاختيار، وبأن دواعي الإضراب استنفذت بمجرد اعتقاله حيث لن يبقى مرتبطا بجامعة ظهر المهراز ، بل سيرتبط بمؤسسة السجون التي من واجبها قطعاـ وكما تدعيه قوانينها المرتبطة بحق السجين في متابعة دراسته ـ تسجيله في أية كلية يرغب في متابعة دراسته بها.
في الأخير وعبر هذه المساهمة البسيطة أتوجه لجميع من له صلة أو اتصال بمصطفى بأن يعمل بالدرجة الأولى على إقناعه بالتوقف عن هذا الإضراب الذي لم يعد له من مبررات..وبألا ينساقو وراء الغوغاء من تجار جثث الشهداء إلا إذا كان المبرر هو اللهث وراء "ربح سياسي"، أو دعاية ما للرفاق في المجموعة أو التيار وهو الشيئ الذي لا أتمناه أن يحصل من عقلاء التيار الذين أعرفه جيدا.
فالحاجة ماسة لمناضلين يخدمون قضايا شعبهم بتعبئتهم وتنوير طريقهم للخلاص من نظام الاستبداد والاستغلال القائم ببلادنا..أما الشهداء فما أكثرهم ولكن في المقابل ما أقل من يتذكرهم ويحيي ذكراهم ولو بواسطة بيان أو كلمة أو خاطرة حتى.



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال السياسي قضية طبقية وليس مؤامرة هوليودية
- أخطاء ومنزلقات، في الحاجة لمن ينتقدها وليس لمن يعمل على تبيي ...
- نشطاء العشرين.. أية مصداقية!
- عن أية مكتسبات يتكلم الإخوة -الحقوقيون-..!
- ضد التطبيع الحقوق_إنساني البئيس
- عن أية ديمقراطية يتكلمون..
- في ذكرى الشهيدين شهيدي الحركة الطلابية القاعدية وشهيدي انتفا ...
- اليسار المغربي والانتقال إلى الهاوية
- تزوير أم جهل بالمعطيات.!
- وحدة النضال الطلابي مهمة غير قابلة للمزايدة
- عن الحقوقيين بطنجة، مرة أخرى..
- جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟
- من -وحي الأحداث-.. نقد ذاتي محتشم..
- عن معزوفة المؤامرة التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإ ...
- بين تقبيل الكتف، وتقبيل اليد مسافة قصيرة، فقط..
- في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-
- من قلب الندوة الطلابية، وعلى هوامشها.. موضوعات للنقاش


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - من أجل إنقاذ حياة -مصطفى المزياني-