أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيروان محمود محمد - شکرا لداعش!














المزيد.....

شکرا لداعش!


شيروان محمود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 23:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شکرا ... لداعش!

و انت تمشي مختالا فخورا بصحتک و تظن نفسک بمأمن من الامراض و اذ ببکتريا ملعونە-;- او ڤ-;-ايروس من نوع ما يصيبک بمرض، فتراجع الطبيب الذي يوصيک باخذ مجموعة من الفحوصات العامة و الخاصة، و يا للهول اذ تکتشف بأن صحتک ليست بتلک المتانة التي کنت تتصورها، اذ يتبين لک ان لديک مجموعة من الامراض و نقصا عاما في المناعة و ترديا في اللياقة فيکتب لک طبيبک مجموعة من الادوية و يوصف لک بعض التمارين المقوية للصحة العامة و بعد مرور فترة تتعافي فتشکر اللە-;- علي نعمتە-;- ...و تشکر تلک البکتريا اللعينة التي ايقظتک من اوهامک و جعلتک تهتم بصحتک بشکل احسن و تکرر القول المعروف" الحمدللە-;- الذي لا يحمد علي مکروە-;- سواه"
يبدو لي ان المأساة التي تعرض لها العراق و من بعدها کردستان علي يد الجراثيم الداعشية کانت او ينبغي ان تکون من نوع ذلک المنبه الذي تحدثت عنە-;- للتو، فيما يخص الصحة الشخصية ، فالهجمة الداعشية الآثمة اظهرت لنا مجموعة من العيوب في کامل منظومتنا السياسية و الاجتماعية والاخلاقية و التي لا يمکن لنا توهم اي نجاح مستقبلي ما لم نحاول التخلص من تلک العيوب، وبعد ذلک علينا ان نشکر داعش، اذ لولاها لربما لم تظهر لنا عيوبنا بذلک الجلاء الذي يفقأ العيون!
_ شکرا لداعش لانها اظهرت بجلاء ان اعادة کبار الضباط البعثيين للجيش کانت خطأ قاتلا و محاولة للتذاکي من النخبة العراقية الحاکمة الحالية و قفزا علي مشاعر ضحايا البعث خلال مايقرب من اربعين سنة، فالمصالحة الوطنية لاتعني ان تسلم المراکز الحساسة في السلطة لاناس کان کل همهم خلال مسيرتهم المدمرة الاستحواذ علي السلطة و الاحتفاظ بها!
_ شکرا لداعش لانها اظهرت بجلاء ان الحکام الحاليين للعراق ، تماما کمن سبقهم، همهم الوحيد هو الاحتفاظ بکرسي حکمهم في بغداد و لتذ‌هب بقية العراق الي الجحيم ، فعلي الرغم من ان السيد مسعود البارزاني کان قد نبە-;- السيد المالکي قبل اکثر من ستة اشهر الا ان الاخير لم يحرک ساکنا لتلافي حدوث المحظور، و علي الرغم من مرور اکثر من شهر علي مأساة الموصل لم نجد جهدا جديا من السلطات العراقية لاستعادة الموصل و انقاذ الاقليات الدينية و القومية من خطر الابادة علي يد ثلة من شذاذ الآفاق!
_ شکرا لداعش لانها اظهرت بجلاء ان السلطات في کردستان لم تأخذ المخاطر محمل الجد، فعلي الرغم من ان السيد رئيس الاقليم کان لديه معلومات کاملة عن الخطر الکامن في تجمعات الارهابيين علي اطراف الموصل، بل و تکرم فاخبر خصمه المالکي بذلک، الا ان مباغتة هذە-;- السلطات من قبل داعش و احتلال سنجار و مانتج عنه من مأساة فاجعة للآلاف من الکرد اليزيديين بينت بأن هذه السلطات لم تقم بواجباتها علي ضوء ماتوفر لدي رئيس الاقليم من معلومات قيمة و خطيرة، و هذا يمکن ان يفسر فقط کأهمال لا يغتفر و اي تفسير آخر لا اجرٶ-;- حتي علي التفکير بە-;-!
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء بان اسرائيل اصبحت الآن قلب الاسلام النابض و مرکز اشعاعه علي العالم، فالاخوة الشيعة يتهمون الداعشيون بانهم صناعة اسرائيلية خالصة، بينما يتهم الاخوة السنة بأن الشيعة و علي رأسهم ايران ان هم الا اداة ذليلة لاسرائيل، و لم يبق لنا نحن المراقبون المذهولون في هذه المسرحية السمجة الا ان ننتظر نتانياهو و هو يهزج في احد مٶ-;-تمراتە-;- الصحفية" اخوان سنه و شيعه ..هذا الوطن مانبيعه" !
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء ان مسألة توحيد الادارتين لم تتعدي حدود تعابير جميلة علي الورق فقد بدأ الحزبان الحليفان ، او اعضائهما و مٶ-;-آزريهما بالشماتة ببعضهما و تسجيل النقاط من خلال نقاط ضعف الاخر و الاداء المتعثر لهما!
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء ان جارتنا الطيبة ترکيا مهتمة جدا بشٶ-;-ون کردستان اکثر من اهتمامنا نحن، بحيث ان مجلس الوزراء الترکي و مجلس الامن القومي قد عقدا اجتماعا لمناقشة الوضع في کردستان حتي قبل ان يجتمع مجلس وزراء کردستان للغرض نفسه!
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء انە-;- من خلال الملايين من الدولارات بأمکانک شراء احدث وسائل الاعلام الحديث و لکنک لن تشتري اعلاميين اذکياء فقد شاهدنا اعلاميين کانوا يفشون اسرار تحرکات القوات الکردية و ينفشون انفسهم کأنهم هم القادة الميدانيون الذين يحرکون القوات ويحددون مصائر المعرکة!
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء انە-;- حتي اکثر الشعوب تعرضا لمخاطر العنصرية و اکثرها تبجحا بسماحتها و حسن ضيافتها يمکن ان تنشأ لديها نزعات عنصرية، فقد تکونت في اکثر من مدينة کردية حرکات مطالبة باجلاء العرب النازحين الي مجمعات خارج حدود مدنهم و بدأت تبدي مخاوفها من ضياع الثقافة الکردية و تغيير الطابع الديموغرافي لکردستان، و تتساءل لماذا لا يريد العرب تعلم اللغة الکردية بينما يطالبوننا بأجادة اللغة العربية!
_ شکرا لداعش لانها بينت بجلاء بأن الفصائل الکردية من مختلف اجزاء کردستان بأمکانها التنسيق و انجاز الکثير علي صعيد التصدي لمخططات الاعداء ان صفيت النوايا و تخلصوا من عقدة الرياد‌ة و الطليعية او من حقوق تأريخية للقيادة کنوع من حق الهي !
ربما فاتتني اشياء اخري کثير‌ة ينبغي ان نشکر داعش عليها و لکم ان تکملوا القائمة ...الشيئ الاخير الذي اود ان اشکر داعش عليه هو انە-;- کلما سقط واحد منهم في ساحات الوغي ارتفع متوسط الذکاء لدي من يتبقي من الامة الاسلامية علي قيد الحياة !

شيروان محمود محمد



#شيروان_محمود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يجري في کردستان؟.. وهل يصبح نوشيروان مصطفی -يلتسن ...
- الی الصديق صائب خليل وکل احبتي من الطيبين من العرب!
- كامل شياع .... وما قتلوك ولكن شبه لهم
- من يعينني على فهم العلاقة بين قضية كركوك والبطيخ الاحمر؟
- حقوق الشعب الكردي بين فساد قادته وحقد العنصريين عليه
- نفط العرب للعرب.. نفط العرب للاكراد... ذكريات مرة وتأسيس لذك ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شيروان محمود محمد - شکرا لداعش!