أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم














المزيد.....

لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم


رحمن خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تسعفني اللغة الفصحى بما يقابل التمسك في أرذل مراحله ، لذالك استعنت بالدارجة العراقية " يْعرّد" والتي تعني التمسك بقوة الى حد الرعب . هذا حال رئيس الوزراء المالكي في هذه المرحلة الحرجة والقلقة من تأريخ العراق ، حيث ان الكيان العراقي برمته على حافة الهاوية ، التخندق المذهبي وصل الى أوجه ،الأستباحة من عصابات متطرفة ، التبعية الذليلة الى دول الجوار، الأقاليم التي تهدد بالإنفصال ،إحتلال الموصل وما جاورها ، هزيمة القوات العراقية امام عصابات داعش ، ومارافقه من ارتكاب المجازر بحق المكونات التأريخية العراقية الأصيلة من المسيحيين والإزيديين والشبك والكرد الفيليين وغيرهم ، الإنفجارات اليومية التي تفتك ببغداد والمدن المجاورة ، إضافة الى الإحتقان المذهبي الذي تغذيه الأطراف المتنافسة مما يمزق اللحمة الوطنية العراقية . ناهيك عن الفساد الإداري والمحسوبية وفقدان هيبة القضاء وبروز الدلالات المذهبية في الدوائر الرسمية وغياب الإنتاجية والإنحدار الى تكوين مجتمع مستهلك ، وبروز القبلية والعشائرية حتى في القضايا القانونية كنشوء ما يسمى ب " الكوامة " وارهاق ميزانية البلد بما يسمى بالحمايات التي لم تحم مواطنا! والجيوش والشرطة ، وبروز الرتب العسكرية التي تثيير السخرية بين المواطنين ، وشيوع ظاهرة البيع للمقاولات والحصص او الكومشن التي يقبضها المسؤولون في الدولة لتقدم للمواطن مشاريع رثة لاتساوي عشر قيمتها ، في عملية اسطورية لأهدار ثروة البلد ، ناهيك عن شحة الخدمات وانعدامها ، هذا ما وصلنا اليه في عهد المالكي ، فلماذا يعرّد بالحكم ؟ هل يريد اكمال مشروعه التخريبي ؟ لاأعتقد ذالك فالرجل يعتقد بانه المنقذ ، وان كل مايقال عن هذا الذي يتحدث به الناس ماهو الآ دعايات مغرضة ! وانا اعطيه الحق في هذا التصور ، فهو في منأى عن الدمار ، حيث يعيش في منتجع المنطقة الخضراء ، محاطا بآلاف ( المستشارين) ذوي السبح والمحابس وعلامات السجود والذين يصورونه كقائد ضرورة . وعليه فالمالكي والحق يقال لايحمل هذا المشروع في أجندته ونواياه وخطبه الأربعائية ( نسبة الى خطبة الأربعاء) . فهو يتحدث عن الأعداء والمؤامرة والنية في العمل ..انا لآالومه ابدا ..الرجل جاهل بما يحيط بنا من خطر ، الرجل لايمتلك المؤهلات التي تساعده لأن يكون رئيسا لدولة كالعراق . الأمر الآخر الذي يقلقه وهو المتابعة القانونية من خصومه السياسيين فيما إذا ترك كرسي الحكم . ولكنني أطمأنه الى أنّ الذي سيأتي بعده لايقل عنه سوءا ، لأننا إزاء عملية سياسية مشوهة . أفرزت مجموعة من الطارئين على السياسة والذين لايعرفون المعنى الحقيقي للديمقراطية .
المالكي يعرد بالسلطة ايضا لأنه يعتقد بأنه الحاصل الأكبر للأصوات متناسيا المؤامرة القذرة التي مررها عن طريق المحكمة العليا ، محتالا على قائمة علاوي قبل سنوات حينما حصلت العراقية على اصوات تؤهلها لتشكيل الحكومة ، فهو يقع الآن في الحفرة التي حفرها لسلفه .
واخيرا ساقول للمالكي انك كنت خطئا في الروزنامة العراقية ، فقد فشلت في قيادة الدولة ، وفشلت في حل المسائل العراقية بواسطة مذهبتها معتمدا على لغة الجهل التي تسري بين مفاصل مجتمعنا ، فلم ترض الشيعة ولم ترض السنةبإستثناء النماذج المنتفعة من الطرفين .
يوم الأثنين القادم فرصة لك لكي تؤكد رجولتك السياسية وان تستجيب لصوت العراق الذي يريد زعامة بحجم المخاطر .



#رحمن_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرجل الوحيد في البرلمان
- موفق محمد .. شاعر لمدينة فقدت حدائقها المعلقة
- القانون الجعفري
- طائرة العامري
- ماذا ستقول السيدة النعيمي الى دولة الرئيس
- حكايات مرّة
- حول ضرب البريطانيين في البصرة
- هاشيدا...رائحة الدم ولون الدمع
- جان جينيه ..القبر والمدينة
- فنانون ..بلاحدود
- مسرى الناي .. سِفر الوجع المزمن
- على صهوة المجد.. واشكالية الهوية الشعرية
- عيّنة من نوابك ..ايها الشعب العراقي
- مظاهرات اليوم
- تجليات الواقع والخيال ..في رواية طوفان صدفي
- هروب سجناء القاعدة
- السطوع
- مدن اخرى ..وقلق المكان
- الجونوسايد في مصر
- رواية (كوميديا الحب الألهي) والذاكرة المعطوبة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رحمن خضير عباس - لماذا يتمسك المالكي بكرسي الحكم