أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر العينه جي - داعش في شوارع بغداد














المزيد.....

داعش في شوارع بغداد


شاكر العينه جي

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 23:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معركة داعش معنا لا يقودها المراهقين الذين نراهم على شاشات التلفزيون بشعرهم الاشعث وملابسهم الأفغانية ... ولا يتم التخطيط لها بغصن شجرة خشبي وهم يجلسون متربعين على الارض الترابية بعد ان ينهوا حدائهم البدوي مبتهجين بانتصارات "الدولة الإسلامية" علينا نحن الكفار المرتدين... المعركة التي تجري على الأرض الان ليست بهذه السذاجة والسطحية، انها معركة قيادات واستراتيجيات قتال متطورة واضحة وليست معركة جنود اميين انتحاريين.
قيادات داعش التي لا نراها تحاول ابقاء صورتها الظاهرة بهذا الشكل البدائي امامنا وامام العالم حتى لا يحشد العالم ضدها جهدا مضادا مكافئا كجزء من استراتيجية تمويهية لحماية نفسها. فنحن لا نرى غرف عملياتهم الالكترونية ولا نعرف خططهم اللوجستية ولا كيف يديمون خطوط امدادهم التي بدأت تطول من خلال ذيولهم الإدارية. ان من يراقب تحركات داعش على المستويين التعبوي والسوقي يدرك تماما مقدار تفوقها التخطيطي على المديات القريبة والمتوسطة والبعيدة وتفوق قدرتهم العملياتية الساحق على جيوش نظامية مدربة ومجهزة بشكل جيد، وان كانت لدينا شكوك مقلقة في مدى كفاءة الجيش العراقي من قائده العام نزولا الى أصغر قادته الميدانيين فما بال البيشمركة لا يصمدون اماهم وهم اصحاب القضية والارض، ونحن نتوقع منهم الدفاع عن مكتسباتهم التي قاتلوا لنيلها عقودا طويلة؟
ان العوامل التي تؤدي للانتصار في المعركة عديدة ومعقدة والنصر لا ينجز من خلال الكذب او شتم العدو يوميا في وسائل الاعلام ولا من خلال فتوى توفر العديد من الشباب المتحمس من مذهب واحد لخوض معركة لينتهي بهم الحال بعدها على لافتات سوداء معلقة في رؤوس الدرابين تحمل أسمائهم مع آية قرآنية تتحدث عن منزلة الشهداء للترويح عن عوائلهم الثكلى ولإقناعهم بتأجيل مكتسبات الفقراء والمسحوقين الى الحياة الأخرى، الطريقة التي يمارسها رجال الدين معنا منذ قرون لإخراسنا عن قول الحق.
انتصار الجيش يتطلب أولا غطاءً سياسيا توفره قيادة سياسية محنكة ومتمكنة من ادواتها لديها اهداف وطنية عابرة لتفاصيل البلد الاثنية والدينية والمذهبية وذات قدرة على تحشيد كل مكونات الداخل باتجاه الهدف الوطني وقادرة بنفس الوقت على تحييد كل تدخلات الخارج من خلال ممارسات سياسية براغماتية مبنية على المصالح المشتركة للمنطقة أولا وللشركاء العالميين ثانيا. ويتطلب كذلك قيادة عامة للقوات المسلحة تتكون من قادة عسكريين محترفين ذوي مؤهلات اكاديمية عسكرية عالية وخبرة ميدانية وليس من مجموعة ضباط إداريين فاشلين تم فصل الكثير منهم من الخدمة سابقا لاختلاسهم وتم منحهم رتب عالية و شارات كلية الاركان بعد ان اعيدوا الى الخدمة الان بحجة اضطهادهم من قبل النظام السابق! وبالإضافة الى اهمية التدريب الراقي للقائد الميداني والجندي المقاتل فان العلاقة الجيدة والاحترام المتبادل بين الما فوق وما تحته في المنظومة العسكرية تبقى عاملا فعالا في النصر الحاسم. فأين نحن من كل هذا، وهل ما زال مقاتلنا يحرص على الموت لتوهب له الحياة كما تقول بديهيات التدريب العسكري؟
لقد فشلنا لحد الان في معاركنا لأننا ننظر باستخفاف واستهانة لعدونا ونكذب بشكل مزري وندافع عن الفاشل بضراوة لأنه من ملتنا ونرفض مواجهة الحقيقة بشجاعة، ولا نجاح لنا يذكر الا في الشتائم والدجل والوعود الفارغة. لن ننتصر على داعش بالقيادة الحالية للعراق التي اثبتت فشلها بجدارة في كل الاصعدة فالمعركة بيننا و بين داعش معركة قيادات و ليست معركة افراد بل و أتوقع ان تسحقنا داعش قريبا وسنرى قرودها من على قناة الجزيرة يتمشون في بغداد ويهدمون مراقدها في الكاظمية والاعظمية وابصارهم ترنوا الى كربلاء والنجف لإكمال المهمة. متى يصحو "اولي الامر" منا ويتخذون قرارهم الشجاع بتبديل العصابة الجاثمة حاليا على مقاليد الحكم في المنطقة الخضراء فقد بلغ السيل الزبى ولا امل في ان تعود الحياة بعد ان يشج الفأس الراس ولا تنسوا دائماً "ان الله بما تعملون بصير"



#شاكر_العينه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفر الذين أهدر الرسولُ دمهم
- انبياء عصرنا
- جواز عتريس من فؤادة باطل
- من السيد مواطن عراقي الى الخادم رئيس الوزراء
- صَدَقت سوزان و كَذَب نوري
- الفنانة صباح و مستقبل العراق
- في نهاية عامها العاشر ديمقراطية العراق تحتضر


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر العينه جي - داعش في شوارع بغداد