أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منال داود - نحتاج خمسة سيسي














المزيد.....

نحتاج خمسة سيسي


منال داود

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 18:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مع مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية انتهت جميع صلاحيات السلطتين التنفيذية التشريعة وبتنا نعيش في فراغ امني وسلطوي في ظل ظرف غير مناسب تماما على جميع الاصعدة يدق نواقيس الخطر في كل مكان معلنا حرب اهلية وشيكة اذا ما انطلقت شرارتها الاولى – لا سمح الله – فانها ستسير كالنار في الهشيم يقابلها مواقف الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 30 / نيسان الماضي والتي لم تحرك ساكنا منذ ان بدا التصعيد يأخذ حيزا جديا في الافق السياسي وينذر بكارثة محققة .. فما زال الاخوة الفائزون يراوحون في اماكنهم ولم يستطيعوا لحد الان عقد اجتماع ولو كنوع من انواع المخدر لتهدئة النفوس او كبح جماح الاحداث المتسارعة نعم هناك بعض التحركات القصيرة المدى وغير المعلنة الا انها غير مجدية او مؤثرة في حسم الامور التي يبدو ان حلها لا يلوح في الافق .
ان انفلات زمام الامور والتخبط السياسي يجعل العديد من الفرضيات مطروحة ويثير الكثير من ردود الافعال حولها دون ان نلمح أي بارقة امل تشير الى التمسك بفكرة معينة بسبب المخاوف متعددة المصدر وابرز تلك المخاوف هي اختيار شخص رئيس الوزراء الجديد والخشية من تكرار ثمان سنوات عجاف اخرى تدخلنا في نفق مظلم من جديد وما خلفه ذلك الوضع من معطيات خطيرة ابرزها الارهاب وتدخل دول الجوار في الشأن العراقي بالإضافة الى انعدام التفاهم مع حكومة الاقليم والتداعيات الاخيرة التي ساهمت في تازيم الوضع فضلا عن الازمات الاقتصادية والكوارث الانسانية وغيرها .
ان هذا الوضع جعل الفرقاء السياسيون يتخذون من اسلوب التفكير المنفرد واتخاذ القرارات المهمة بمعزل عن بقية الشركاء منهجا وهذا يبين بشكل جلي انعدام الثقة المتبادلة فيما بينهم مما يجعل فرصة الوصول الى نقطة تفاهم شبه مستحيلة او معدومة بل ان البعض يعد ذلك نيلا من شانه وثقله في العملية السياسية مما جعل الغموض والضبابية هي الطاغية على ابرز المواقف والتصريحات الخفية والمعلنة .
ان ما نمر به الان جعل المواطن العراقي يصل الى حالة من اليأس والقنوط في امكانية التوصل الى تحسن ملموس في واقعه على الاقل في المدى القريب مما جعله يرنو الى تجربة مصر وكيف ان تدخل الجيش بغطاء شرعي من الشعب الذي هو مصدر السلطات جعلته ينتفض على واقعه الفاشل الذي خلفته الاحزاب الاسلامية في الاخذ بزمام الامور ومنهجهم غير المدروس في تزعم دولة بوزن مصر افرزت شعورا بعدم الثقة بقدرة تلك الاحزاب على ادارة الدول دون ان يرافق ذلك صراعات دامية وتفرد في الحكم على حساب الاطياف الاخرى ..
ويبدو ان السلبيات الكثيرة التي خلفتها تلك الاحزاب على مدى عشرة سنوات قد ساهمت الى حد كبير في تأكيد هذا الشعور ليس فقط بالنسبة للعلمانيين انفسهم و انما ايضا لمؤيدي تلك الاحزاب ومناصريهم والتي اثبتت عدم تمكنها من ادارة دفة الحكم في البلاد بدليل الواقع الذي خلفه نظام المحاصصة الطائفية والذي افرز تداعيات خطيرة على الوضع في العراق كالفساد المالي و الاداري وانعدام الخدمات وتغييب الكفاءات و اقصاء الخبرات التي ادت الى تكريس الطائفية والتقوقع الحزبي في الاداء الحكومي .
ان ظهور الارهاب بارعب صوره الان بالإضافة الى العوامل التي ذكرناها ادت الى الوصول الى فكرة استحضار التجربة المصرية وزرعها في العراق و كأنه حقل تجارب - مع انني اتفق مع الذين يذهبون الى ذلك - بل اجزم اننا ومع كل هذه التداعيات الخطيرة التي وصلنا اليها نحتاج " خمسة سيسي " واحد لقيادة الوضع السياسي والثاني للخدمات والثالث لقمع الارهاب والرابع لإنقاذ الوضع الانساني والخامس لتوحيد الولاءات وجعلها تتجه للوطن وحده لا الى طائفة او مذهب ، الا ان هؤلاء " الخمسة سيسي " يجب ان لا يكونوا بعيدين عن الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية فقد قالت الصناديق كلمتها الاخيرة والتي هي وبغض النظر عن جميع الطعون و السلبيات التي اكتنفتها إلا ان فيها شيئا من ارادة الشعب العراقي صاحب الكلمة العليا في ذلك .
ان الاستمرار بالسكوت عن الوضع الذي يئن تحت وطائته العراق سيقودنا بالتأكيد الى حافة الانهيار الذي بات وشيكا اذ ينبغي على الكتل الفائزة الان الركون الى الحوار وعدم اضاعة الوقت بالتصريحات الخجولة والغامضة التي تنادي بضرورة ايجاد حل سياسي دون ان تكون هناك أي اشارة لماهية هذا الحل مما يحول اغلب تلك الخطابات الى محض شعارات لا تطبيق ملموس لها على ارض الواقع بل انها باتت مجرد كتابات انشائية تشغل المواطن العراقي الذي بات في حيرة من امره وقلق على القادم من ايامه .
اقول ان تلك التصريحات السياسية باتت تعطل البلاد بل تشل عملها في ظل استشراء الاوضاع السيئة التي تنتهي محصلتها بالمواطن الذي اصبح الخاسر الاكبر في كل الاحوال لان ذلك ينعكس على حياته وحاجته للأمن والاستقرار .
اننا بحاجة الى خطوات جدية يسبقها التصميم والنوايا المخلصة والعزم على انهاء هذا الواقع المزري الذي اوصلتنا اليه الخطب العارية عن التطبيق والتي جعلتنا ندور في حلقة مفرغة دون أتخاذ أي خطوة للامام نحو ايجاد حلول ناجعة لكل الازمات والمعضلات التي ما برحت تفتك بالجميع دون استثناء بدلا من ان نمد اعيننا الى تجارب الاخرين التي لا تصلح نهائيا لزرعها في الجسد العراقي بسبب طبيعة تركيبته السياسية والاجتماعية والاقتصادية فالعراق اليوم امام محن كبيرة يأتي في مقدمتها الارهاب الذي يتطلب وحدة داخلية ليس بين ابنائه فحسب و انما بين قياداته ايضا لان خطر الارهاب يشمل الجميع و لا بد من توحيد الصفوف لمواجهته والسيطرة عليه فالوطن اولا وقبل كل شيء .



#منال_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الفيدرالية والتقسيم
- الطائفية نار ذات لهب !
- حكومة انقاذ .. حكومة طوارئ !
- عندما يسقط القانون
- لا بد من تغيير الدستور !!
- العشوائيات بين الوضع الانساني والخطر الداهم
- ظاهرة الفساد في العراق
- المشروع الديمقراطي في العراق


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - منال داود - نحتاج خمسة سيسي