أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الشهباني - رفيقتي... بلقيس مرة اخرى














المزيد.....

رفيقتي... بلقيس مرة اخرى


محسين الشهباني

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


رفيقتي... بلقيس مرة اخرى

صغيرتي كانت اجمل صغيرة
صغيرتي وان كانت بعيدة
تحترق تتمزق تنزف دما لتموت شهيدة
بل قتلوها في المهد
يوم نطقت باسم الحب
لقد اغتالوا صوت البلابل البريئة
2
هل تعرفون معنى الحبيبة
تلك الغزالة الصغيرة
والرفيقة
كتبوا اسمها بالورود والزهور
هي اهم ما كتبوا في الغرام
كانت مزيجا من فسيفساء و رخام
وكان العوسج بين حاجبيها ينام
...او لاينام
صغيرتي يا عطرا بذاكرتي
ويا تابوتا عالقا في الغمام
قتلوك باسم الحياة
خانوك باسم الحب
صغيرتي كلماتي هذه ليست لك مرثية
3
صغيرتي يا صغيرتي يا احلى صغيرة
المطر يبكي عليك كل يوم .فمن يا ترى يبكي علي
صغيرتي كيف همستي بالالحان ورحلتي عني
بصمت رحلتي دون ان تضعي يديك على يديا
صغيرتي تركتني وحيدا ارتجف تحت المطر
ضائعا تائها كاوراق الشجر
وانا الذي يحتاج حبك في ليالي السمر
4
صغيرتي ايتها الحساسة والوديعة والرقيقة
مثل زهرة الريحان
يا من تبحثين عن قصائدي بدون عنوان
تحديت الجميع من اجلى فمن اين لك هذا العنفوان
صغيرتي.ماانت التي تتكررين
فمالصغيرتي اثنتان
5
صغيرتي تذبحني التفاصيل الصغيرة
و تجدبني اليك الدقائق والثواني الفانية
فلكل حرف من حروفك قصة
ولكل قصة من قصصك تحمل الف قضية
حتى لون عينيك فهما الي هدية
صغيرتي يا اجمل صغيرة
.لو تعلمين بدونك ما وجع المكان
لو تعلمين مالون الانتظار
فهناك كنت تتاوهين
.وكنت ترسمين فارس احلامك الحزين
هناك كنت باسقة كالنخلة تشعرين
وفي الخفاء الدمع كنت تدرفين
6
صغيرتي ان قدرنا ان نغتال على يد العرب
وياكل لحمنا العرب والعجم
ويبقر بطننا كل العرب
ويفتحوا قبورنا خوفا من الغرب
فالخنجر الغربي لا يعترف بالاحباء
لافرق بين اعناق الرجال واعناق النساء
صغيرتي ان هم بالغدر ذبحوك
ومن حقك جردوك
فانااحيا و اموت من اجلك و دمي فداك
7
ففي العراق كل الجنائز تبتدئ من كربلاء
وتمر من كربلاء
وتنتهي في كربلاء
انها حقيقة تقصم الظهر وتعصف بالفؤاد
8
صغيرتي يا لؤلؤة طمروك بين الجلاميد والحجارة
الان فلنقطع اوتار القيتارة
الان فلنرفع الستارة
بالامس اغتلتم كل جميل ولم تسلم حتى العبارة
ساقول يوم سجني اني اعرف اشياء
اسماء وفقراء
شهداء وسجناء
فلسطين وكل المستضعفين
وساقول يا حبيبة القلب اني اعرف شكل المخبرين
والعملاء الخائنين
ساقول للجميع ان زمن العرب مختص بخنق الجميع
9
من يوم ان دقنا طعم الخيانة
انتهت المسرحية
يا صغيرة يا احلى وطن
لايعرف الانسان كيف يعيش في هذا الوطن
لايعرف الانسان كيف يموت في هذا الوطن
لا يعرف الانسان كيف يبقى انسان في هذا الوطن
10
صغيرتي ايتها الاخت السعيدة والقصيدة
صغيرتي يا هريرتي الاحلى
و يا ماستي الاغلى
ويا راية الكادحين اخفق بالاعلى
هانحن نسجل مرة اخرى ماسي ا لعصر العبودية
حيث الكتابة معانات ورحلة بين الشظية والشظية
وفي الاخيراغتيال النخلة لانهاء اي قضية
11
صغيرتي يافرسي الاصيلة
اني من التاريخ خجول
في الغرب يقتلون الخيول
وانا رغم المحن رغم القيود
اقول
سنعود
بالقرطاس وبالقلم سنكسر القيود
سنعود
من اجل عيونك كل شئ يهون
12
لقد قتلو كل شئ جميل ويا للعجب
واصبح المتهم كل العرب
وقتلو في غزة الطفل وهو يحلم باللعب
حتى التكالى ذبحن تحت الانقاض ولا ادري السبب
دمروا كل شئ حتى النجوم والبحار والقوافل والسحب
حتى العصافير يا صغيرتي تفرمن وطنى ولا ادري السبب
حتى الاماني والاحلام والدفاتر والكتب
واضحت الامنيات والاحلام تنتحر وهي ما تزال في القلب
فالكل ضدنا لاننا عرب
13
ساقول في الاستنطاق
كيف اغتالوا عراقنا وفلسطننا وشامنا بسيف ابي لهب
كل اللصوص
مدمرون مرتشون
يعتدون على النساء والرجال كما يريد ابي لهب
كل الكلاب لهم متعاونون
يعبثون وياكلون يشربون ويزنون
لا يعترفون بالقانون
يغامرون ويقامرون
على حساب ابي لهب
14
ساقول في التحقيق كيف ابعدك عني القدر
وكيف سرق الغادرمنك القلب
ساقول في التحقيق كيف جعلك الجاني اسيرة هواه
وبخنجر الخيانة طعنك من وراء
واقول كيف نزل الدمع على الخدود
كانهار من الياقوت
ساقول كيف استنزف الغدر دمك
وكيف لجم الخداع فمك
واصبحت كلمة حبيبي عصية على لسانك
15
وهذه نهايتي
نعم انت صغيرتي
وستبقين صغيرتي
وان اصبحت عجوزا فانت صغيرتي
طريح انا وهذه حكايتي
و لم اعد املك في الحياة غير اسئلتي
الى متى نعيش كل هذه الخيانات
متى تنتهي كل هذه المتاهات



#محسين_الشهباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن يا سيدتي
- فرقعات عبد الله الحريف الإعلامية وتأكيده -العداء للماركسية ا ...
- يستحم الاوباش من الماضي
- دم البكارة ينزف ثورة
- تذكر يارفيقي عندما يتم اعتقالي
- من اجل فضح التحريفية الانتهازية واساليبها لتشويه مناضلي الخط ...
- إياكم والتنازل النظري فاللاموقف هو موقف في نهاية المطاف ...
- ماض بدون مقدمات


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محسين الشهباني - رفيقتي... بلقيس مرة اخرى