أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الخلافة و التخلف...















المزيد.....

الخلافة و التخلف...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــخــلافــة و الــتــخــلــف...
أرسل لي صديق مهاجر أبدي, فيديو تستغرق أقل من أربعة دقائق. عنوانها " الموت للخليفة والتخلف " لفتاة شابة شاعرة رائعة... إســمــها وما أحلى إسمها : فـــرح شــــمــــا...........
http://www.youtube.com/watch?v=mqGeR3YbUVQ
أدعو كل قارئات وقراء هذا الموقع مشاهدة هذه الفيديو... على غوغل Google أو على اليوتوب YouTube
انظروا واسمعوا... أنظروا واسمعوا وحاولوا أن تفكروا يا عــرب... ويا حكام وملوك وأمراء وشيوخ العرب... أنظروا كل صباح في مراياكم الكريستال.. وشــاهدوا وجوهكم الصفراء.. وما آلت إليه شعوبكم.. وما آلت إليه بلدانكم.. خــراب ومــوت ودمــار... ودمار وموت وخراب... وغــبــاء!!!...
كم أتمنى أن تسمعوا هذه الفتاة الشجاعة.. كم أتمنى أن تسمعوا كلماتها... ولو لحظات بسيطة.. تنسون بها كراسيكم وأموالكم وانتفاخاتكم وخطاباتكم الكاذبة المعهودة.. وأن تنظروا من أعالي قصوركم.. كيف تحولت بلدانكم إلى سجون مجنزرة بلا أمل.. إلى عتمات غرابية, يهجرها السكان أرتالا تلو أرتال... حزينة يائسة بائسة.. تبصقها حدود العالم كله. وأصبح مواطنوكم لاجئين منبوذين أينما رحلوا.........
*********
بالطبع لن يسمع الخليفة إبراهيم, أمير داعش الذي بايعه وصنعه الأمريكان والصهاينة, هذه الكلمات. لأن في خلافته الخرافية الشعر محرم. والكلمة الحرة محرمة.. وكل حقيقة إنسانية محرمة.. تعرض ناقضها للجلد أو الرجم والقتل والسحل, في كل شـبـر من أرض خلافته البائسة الحزينة... والتي حلل فيها, حسب شريعة هذا الخليفة, قتل المواطن اليزيدي, آخـر ضحاياه.. ومتابعة تهجير المسيحي.. فتاوى لم ينقضها أي من علماء المسلمين, في مكة أو في ألأزهر.. أو في أي بلد مسلم آخر.. وعلا الصمت والخوف بكل مكان.. كما كان من مئات السنين.. ولجمت كل الألسنة.. وهربت كل القيادات الخائنة المزورة الهزيلة المدججة بالسلاح وجيوشها.. بعدما تعنترت على الفقراء والمساكين والصامتين من عشرات السنين.. وقامت الخلافة.. خلافة المسلمين الجدد مدعومة وحليفة من الصهاينة الجدد... ولم يتبق بالأراضي المهدمة القاحلة, سوى العجز والمساكين والفقراء.. والأطفال اليتامى والأرامل... لأن من باعوا ومن خانوا.. رحلوا وهجروا الأوطان من زمان...لأنه باعوا وقبضوا وخانوا من زمان...
إذن يا أٍساتذة الوطنية.. ويا دكاترة العنترية الجدد.. يا من تصرخون وتبدعون بإعطائي دروسا بالوطنيات والقومية والنظريات والعنتريات.. كفوا عن دوراتكم الهوائية على خيولكم الخيالية.. أنظروا ماذا عملتم بهذا الوطن... عندما تركته لكم من سنين بعيدة ــ رغم مآسيه وعتماته السياسية ــ كانت به على الأقل مدن وقرى وشوارع وأحياء.. وبــشــر... انظروا إليه اليوم.. انظروا إليه اليوم خرابا وخرابا وخرابا... تحوم فوقه الغربان بعد أن قرفت من نهش الضحايا المرمية بلا دفن.. بلا كفن.. بلا جنازة...
أهل هذا هو وطني الذي تركته لكم.. ولم أحمل معي سوى ذكرياتي الأليمة الحزينة.. ولكنني تركت وطنا.. حملته بقلبي ودمي.. ورفعته علما زاهيا.. أنا صنعته بقلبي ودمي.. أينما رحلت.. بنيته ملونا زاهيا صامدا.. حجرا ملونا على حجر ملون.. واليوم أنظروا ماذا فعلتم بهذا الوطن... مجزأ.. مهدما.. صامتا جائعا.. ونكبة النكبات.. على نصف أرضه خليفة.. أبشع من نيرون وجنكيزخان أو تيمورلنك.. قبل كل ركعة يقتل مائة أسير هارب جائع.. مصنوع.. مركب قطعة مزورة إثر قطعة مزورة.. بمخابر الـ سي أي أي والموساد. . . يجبر البشر على الصلاة خلفه.. صلاة لا تقرها أية شريعة إنسانية ولا ديــانــة...
تركت لكم وطنا... وانظروا ما تبقى منه اليوم...
وتتابعون يا حكام.. وتتابعون يا عربان.. خطاباتكم ورقصكم بالسيوف.. كأنكم استعدتم القدس وحيفا ويافا.. كأنكم استعدتم الجولان ووحدتم السودان ونظفتم ليبيا من كل آثار الخراب والإرهاب واعدتم لشعبها الطيب كلما كانت تحتاجه من حرية.. كأنكم أعدتم لبغداد عزتها وكرامتها وللعراق أمجاده ووحدته التاريخية... وما حــرم من حــريــات إنسانية...
بربكم يا حكام العرب.. يا كل العرب.. ويا كل الحكام... كيف تستطيعون كل صباح غسل وجوهكم وتنظرون إليها.. بلا خجل.. بلا حساب.. وماذا تأملون أن أكتب عنكم.. قبل أن يدينكم التاريخ اليوم.. اليوم وقبل غــد...
أدينكم.. أدينكم (قشة لفة) كما أدين بوش الأب والأبن وأوباما ونتنياهو وكيري وكلينتون الشمطاء وساركوزي وحكومته وهولاند وفابيوس.. وغيرهم وغيرهم من أشباه وأشباح برنار هنري ليفي, ومن الخانعين من السياسيين الأوروبيين والعرب, وكل من شاركوا خلال السنوات الأخيرة بأكبر جريمة ضد الإنسانية.. وســمــوها ألف مرة خطــأ " الـربـيـع الــعــربــي "... والذين كان يجب أن تطالهم وتحاكمهم محكمة الجنايات الدولية, ألف مرة بألف تهمة جرائم حرب.. لو تبقت فيها ربع ذرة من المصداقية الحقيقية.. هذه المحكمة الهزلية الهزيلة المفبركة خصيصا لمن تريد إدانتها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية.. لمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية فقط... والتي تحولت إلى صالة مسخرات مسرحية قميئة, لا يؤمن بها أي إنسان تبقى لديه بصبوص رؤية.. وبعض من التحليل والحكمة!!!... لا أدري إذن من يحاكمكم بهذا العالم الضائع.. بلا بوصلة.. ولا مبدأ.. ولا حقيقة.. ولا تحكيم حكمة...........
***********
قبل أن أرسل كلمتي المحروقة الحزينة هذه.. سوف أستمع مرة أو مرتين لكلمات الشاعرة فرح شما التي عرفتها للمرة الأولى من هذه الفيديو.. بقصيدتها " الموت للخليفة والتخلف "...والتي حذفت منها كلمة الموت وجعلت العنوان الخلافة والتخلف...لأنني يا أخت قلبي وفكري أكره الموت.. وكلمة الموت, حتى لألد أعداء الإنسانية وأعدائي.. تابعي.. تابعي يا صبية.. رغم أنه بكل أسف ومرارة وألم... كلماتك الصادقة الواقعة الحقيقية الجريئة.. ككل حقيقة حقيقية... ضـائـعـة في وادي الـــطـــرشـــــــان... ولكن ... ولكن من يدري؟... من يدري؟؟... من يـــدري؟؟؟!!!.................
بــــالانــــتــــظــــار.....
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.. حــزيــنــة.....
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة ساعات هدنة؟؟؟!!!...
- رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الخلافة و التخلف...