أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد غميرو - السوق المستمر لتجارة القتل !!!














المزيد.....

السوق المستمر لتجارة القتل !!!


خالد غميرو

الحوار المتمدن-العدد: 4535 - 2014 / 8 / 6 - 00:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كل ردود الفعل و المواقف التي تلت الصواريخ التي أسقطتها إسرائيل على غزة و ما تبقى من فلسطين، و كذلك الصواريخ التي أطلقتها حركة حماس على تل أبيب( على حسب ما سمعنا في الإعلام)، هي في الحقيقة مواقف تبين شيئا واحد، وهي مدى قدرة المجتمعات على تبرير القتل والدمار و الحرب التي توجهها إلى نفسها و إلى كوكب الأرض، فالبنسبة للكثيرين وخاصة السياسيون والمثقفون، الحرب و القتل مبررين طالما يخدمان أفكارهم و طموحهم في السلطة، وأكيد السياسي لا يقول أبدا أنه يطمح إلى السلطة، بل هو يقاوم من أجل الحرية و الديمقراطية..إلخ، والناس سيؤيدون ذلك، و من المؤكد أيضا أن من يناضل من أجل الديمقراطية والتحررو الدين، سيشتري السلاح الذي يخوض به حربه من نفس المكان الذي يشتريه منه عدوه، لأن صناعة الأسلحة هي أكثر صناعة محتكرة في العالم اليوم، وهذا هو أصل القضية بالنسبة للنظام الإقتصادي العالمي، فالحرب ستكون هنا تجارة مربحة تدر الملايير من الدولارات على أصحاب الصناعة، طالما هناك سوق مستمرة، والسوق المستمرة للأسلحة هي الحرب، والأسلحة تصلح لشيء واحد هو قتل البشر وتدمير الأرض...
في فترة ما سمي بالحرب الباردة بين الإتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية، كان الهم الأكبر لكلا الدولتين، هو صناعة أكبر قدر من الأسلحة المتطورة، للحفاظ على مصالحهم و مستعمراتهم، وحل أزماتهم، ولقد جروا معهم العالم بأكمله إلى هذه الحرب، لكن وراء هذه السياسة كانت تختفي شركات تصنيع الأسلحة و أصحابها، التي هي من لها المصلحة الأولى والأخيرة للتستمر الحروب أطول مدة ممكنة، وبعد إنهيار الإتحاد السوفياتي، كان على هذه الشركات أن تبحث عن أسواق جديدة، أو إن صح التعبير تخلق مبررات أسواق جديدة لتجارتها، فتوجهت بالدرجة الأولى إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، فهما الأماكن التي فيها من الصراعات و التخلف و القبلية و الطائفية والعرقية، حيث تسهل خلق أسواق متعددة لبيع الأسلحة، و الذي يقوم بتذكية هذه الصراعات هو الإعلام و السياسيون بالدرجة الأولى، المملوكين بطرق مباشرة أو غير مباشرة من فبل الشركات، مهما سموا أنفسهم، سواء أوأحزاب ديمقراطية أو طالبان أو القاعدة أو داعش أو الحركة الصهيونية، المهم هو أن تستمر الحرب و يستمر بيع الأسلحة...
إن الإبرياء الذي يموتون الآن، سواء في غزة أو في إسرائيل، وفي إقريقيا و أمريكا، يموتون ليس دفاعا عن الوطن أو القضية أو الدين..إلخ، بل يموتون لأن صناعة الأسلحة مستمرة، وهذه البضاعة تحتاج لمن يستهلكها، يموتون لأن لا أحد يسأل لما تصنع الأسلحة ومن يصنعها، ولأن النظام الإقتصادي و الإجتماعي الرأسمالي مستمر، و يعتمد على الحرب بشكل كبير لحل أزماته، وهذه الحرب يبررها البشر بالأفكار و الديانات و الإيديولوجيات والقوميات و الوطن..إلخ، وأكبر مثال على ذلك، أن أغلب من خرجوا ليتضامنوا مع غزة عبر العالم وخاصة في الدول العربية، يرفضون قتل البشر الأبرياء في غزة، لكنهم يستطيعون إجاد مبررات كثيرة لقتل البشر الأبرياء، طالما ينتمون إلى إسرائيل أو إل أي مكان أخر، وستقرأ ذلك في الكثير من المقالات والتصريحات و الردود، و الصحف و المواقع الإلكترونية...
في الأخير، أهم شيء يمكن أن تقوم به الشعوب لتتوقف الحرب بجميع أشكالها، هو أن تحتج وتطالب بوقف تصنيع الأسلحة، وتتوقف عن تأييد تبرير الحرب، مهما كانت أسبابها و دواعيها، إن أرادوا أن يعيشوا بسلام و يحافضوا على هذا الكوكب، وهذا الأمر لا يمكن أن يكون له ثأتير إلا إن قام به جميع البشر والشعوب عبر العالم..



#خالد_غميرو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطييير..فضيحة مدوية لن تصدقها
- السِحرياسة
- -قافلة ملك ملوك إفريقيا-
- يوسف مرة أخرى
- يوسف
- مطلوب سيسيقار
- أرضنا الإفريقية
- -الصعاليك الاشتراكيون-
- لا تخبروا الجنود الأمريكان، أن في بلدنا إرهابي !!
- بين الإضراب العام والضرب العام للصحافة
- ثلاثة هدايا من مدينة -آسفي-.
- مواجهة الشيطان هو الحل !!
- لا تظلموا امريكا...
- -شجرة القايد- - قصة قصيرة
- زعيم مملكة الشعب
- دي كوورة يا عم !!
- ثورية اليسار و فروسية الدون كيشوت !!
- الحلم أمريكي...الكابوس إرهابي !!
- لكي لا ننسى ما نسيناه !! -سبق الميم ترتاح-
- ماذا عن الديمقراطية؟؟


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد غميرو - السوق المستمر لتجارة القتل !!!