أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.















المزيد.....

القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:05
المحور: الادب والفن
    



نجح "غاليري الأدب" بفعل انفتاحه على كل الحساسيات الإبداعية؛ في استقطاب جيل من الشباب العاشق للأدب عبر وسيلة الاتصال الاجتماعي " الفايس بوك"؛ وكذا خلق الحدث بتنظيمه ملتقى احتفاليا بجنس الققج تحت شعار." القصة القصيرة جدا جنس المستقبل". ليس في الفضاء الأزرق بالعالم الافتراضي؛ بل في فضاء مكتبة فرنسا العاجة رفوفها بثمار ما لفظته مطابع دور النشر المغربية والعربية والعالمية من منجزات إبداعية في شتى الأجناس الأدبية؛لمبدعات ومبدعين هم أعضاء في الغاليري؛ وكذا من خارجه -مغاربة وعربا وعالميين- على أرض الواقع بمدينة الدار البيضاء.
أثث هذا الفضاء الجميل حضور العديد من الفعاليات الإبداعية في هذا الجنس المنفلت؛وكذا من الشواعر والشعراء والنقاد والمهتمين والمتتبعين والمواكبين لسيرورته عبر ماخلفه من تداعيات إيجابية ليس على مستوى المغرب فقط بل على مستوى الوطن العربي برمته؛ قدموا من جل المدن المغربية(مراكش؛ الجديدة؛ الفقيه بن صالح؛ خريبكة؛ الدار البيضاء؛الرباط؛ سلا؛ القنيطرة؛ القصر الكبير؛ العرائش؛طنجة؛ الناضور..). وقد كان للمبدع القاص/الروائي/الناقد؛ العضو المؤسس لـ"غاليري الأدب" ومدير حلقة النقاش التي خصصت تيمتها لما تضمنه شعار الملتقى ذ مصطفى لغتيري؛ كلمة في الموضوع رحب من خلالها بالحضور المميز والمتنوع الذي لبى دعوة "غاليري الأدب" باعتباره وسم المشهد الثقافي في العالم الافتراضي ببصمة التميز؛لما يقدمه من خدمات رفعا لشأن الأدب والأدباء على مستوى كل الأجناس. فإذا كان جنس الققج يستهوي الشباب للخوض في الكتابة والإبداع فيه؛ فهل يمكن اعتباره حمار المبدعين كبحر الرجز بالنسبة للشعراء المبتدئين؟ يتساءل لغتيري. مشبها ايضا "الققج" بسباق العدو في المسافات القصيرة؛ على اعتبار أنها تتطلب من العداء ذكاء خاصا واستعدادا فكريا وفنيا وبدنيا.. كما الكتابة الإبداعية في جنس الققج؛ فهي تتطلب بدورها ذكاء خاصا وثقافة موسوعية وحنكة ودربة..على اعتبار أنها تنبني على المفارقة التي تلتقط العابر من الأحداث. ولقد ربحت الققج رهان التجنيس بحكم صعوبة الخوض في غمار إبداعاتها. متيحا الفرصة للناقد د محمد يوب لتقديم ورقة خاصة في الموضوع حدد لها ثلاثة مداخل وهي. 1- الققج بين الأصالة والمعاصرة. 2- التجنيس . 3- الهوية. وفي إطار حديثه عن هذا النوع المنفلت والذي-قال عنه- بأنه ينتمي إلى السرديات الكبرى باعتباره يمتح ويتقاطع مع عدة أجناس من "شعر وقصة ورواية ومسرح وصورة ولوحة تشكيلية.." عبر من خلال أسئلة إشكالية عن معرفة هذا الجنس في التراث الأدبي. هل هو موجود أم لا ؟ ما هي مكوناته ؟ وهل تم توليد جنسه من معطف القصة القصيرة كما يقول القاص المبدع أحمد بوزفور؟ وهل عرفنا هذا النوع من الكتابة الإبداعية عبر أمريكا الجنوبية؟ أم عبر أوربا؟ أم استلهمناه من المشرق؟ ...؟
للإجابة عن هذه الاستفهامات حط الناقد محمد يوب الرحال بإطلالة عن التراث الأدبي الذي- يري فيه - بأنه ضم بين مصنفات كتبه نماذج من الكتابة القصصية؛ والتي جاءت بمعنى القص أي التتبع في إطار الوعظ والإرشاد - ضاربا المثل بالقاص الحارث بن النضير- وليس بالمعنى الواقع المتخيل الذي يستقي منه القاص مادته كما هو الحال اليوم؛ معتبرا في ذات الآن بأن الققج وليدة ظروف سوسيوثقافية لما بعد الحرب العالمية الثانية؛حيث عرفت الرواية فترة تجديدها؛ وهي فترة ما بعد الحداثة. وحتمية التغيير تتطلب التفكير في أنجع و أبلغ وسيلة للتعبير. لذا فالققج يقول محمد يوب وسيلة من وسائل التعبير الجديدة؛ تبحث عن العبث؛ وتكتب بثلاثة أيادي وهي . يد القاص ويد القصة ويد القارئ؛ مشبها إياها بالنبات الذي ينمو في الماء بغير جذور "نظرية الجذمور". كما أنها تتطلب من كاتبها ذكاء وثقافة موسوعية..يسهم من خلالها في تغيير قناعات المتلقي عبر استفزازه وخلق الدهشة لديه. كما لها مضمرات بصرية تبتدئ من عتبة لوحة الغلاف والعنوان؛ أي مضمرات تخص الجانب الشكلي والفني والجمالي والخطابي.مجملا قوله بأن الققج هي من السهل الممتنع؛ بحيث لا يجب استسهال الكتابة الإبداعية فيها بحكم قصر حجمها؛ لأنها تتقاطع كما أشرنا سالفا مع عدة أجناس مبتدأها الشعر؛ منوها ببعض الكتابات في الققج لكل من اسماعيل البويحياوي وحسن برطال..
كما كان لمداخلة رئيسة "غاليري الأدب" القاصة المبدعة السعدية باحدة والتي عنونتها بـ" الققج النسائية في المغرب حصيلة وامتداد" قدمت من خلالها عرضا كرونولوجيا لأهم المحطات التي عرفتها الققج بالمغرب والتي كان قصب السبق للإبداع فيها ذكوريا؛ حيث اعتبرته السعدية حافزا فيما بعد للإبداع النسائي. فإذا كانت سنة 2008 عرفت مئة إصدار ذكوري خاص بجنس الققج لكل من رزوق ومحمد العتروس وعبدالله المتقي ومصطفى لغتيري واسماعيل البويحياوي.. فلقد عرفت أيضا انطلاق الإبداع النسائي في هذا الجنس المنفلت لكل من القاصات الزهرة الرميج؛ فاطمة بوزيان 2008. 2009 السعدية باحدة..2012 نعيمة القضيوي الإدريسي وسمية البوغافرية.. وتوالى سيل الإبداع النسائي في جنس الققج؛ بحيث أصبحت هناك صعوبة في رصد ومواكبة الإنجازات النسائية التي أصبحت تؤثث رفوف المكتبات العمومية والخاصة وكذا على صفحات الجرائد الثقافية والمواقع الإلكترونية؛ عبر كل جهات المغرب.
وقد لخص القاص مصطفى لغتيري الأفكار الرئيسة المثارة في عرضي كل من الناقد د محمد يوب والقاصة السعدية باحدة؛ معتبرا بأن جنس الققج يتطلب القصدية في مباشرة الإبداع فيه؛ ففي التراث الأدبي انتفت هذه القصدية وجاءت الكتابة فيه كأقصوصة كما هو الحال في إبداعات القصة المغربية لمحمدابراهيم بوعلو.. فاتحا باب النقاش للحضور من المبدعين والمبدعات في مجال هذا الجنس للدلو بدلوهم فيما أثير من مداخلات؛ حيث تمحورت جل المداخلات حول التعريف بهذا الجنس من حيث مكوناته وأسسه الفنية والجمالية و أدواته و تقاطعاته..
بعدها أخذت فترة استراحة؛وقام الحضور بجولة بين الكتب المعروضة في رفوف المكتبة؛ لأخذ فكرةعن الإصدارات الإبداعية التي تحفل بها؛ في انتظار الجولة الثانية من البرنامج والتي خصصت للقراءات القصصية لكل من المتوجين والمتوجات بجوائز "غاليري الأدب" وللمبدعات والمبدعين في هذا الجنس المغري؛والتي عملت الشاعرة السعدية بلكارح على تقديمهم تباعا لقراءة نصوصهم؛التي خلفت أثرا إيجابيا لدى الجميع.
وقد أخذت صورا تذكارية توثق للحدث الاحتفالي بجنس المستقبل "القصة القصيرة جدا" كما أخذت مواعيد استشرافية من قبل ممثلة "نادي الكتاب " ذة صفية أكطاي الشرقاوي - نيابة عن رئيسها- بمدينة الدار البيضاء؛ لتنظيم لقاءات تخص المنجزات الإبداعية في هذا الجنس. كما كان لمنسقة طاقم تدبير شؤون مكتبة فرنسا ذة خديجة - بمعية معينيها- دورا هاما في إنجاح هذا الملتقى الذي اعتبر بحق ملتقى ناجحا بكل المقاييس. "تنظيما وبرمجة وتسييرا والتزاما .."وتم تتويج الاحتفال بحفل توقيع إصدارات لمبدعات ومبدعين لهذا الجنس.
من الأسماء التي توالت على منصة قراءة إبداعاتها القصصية القصيرة جدا كل من . حسن برطال - الطاهر لكنيزي- - -كريمة دلياس- محمد محقق- - رحيمة بلقاس- فاطمة الشيري- محمد الفطيسي- حنان قروع-رجاء قباج- رجاء السعداني- -نجيب الخالدي-عبد الله بداع--عبد النبي عسو-عبد العزيز الكصاب- حسن قري- كريم القيشوري- صفية أكطاي الشرقاوي- مصطفى لمودن-- مصطفى سكم - مصطفى لغتيري-..




#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهور الثقافي .
- -إذاعة طنجة- في احتفاء خاص بمدينة العرائش.
- تكريم بنكهة العلم للكاتب المغربي د سعيد يقطين.
- قراءة في ديوان -نقطة تحول- للشاعرة فاطمة معروفي.
- عالم السوسيولوجيا والخبير التربوي د مصطفى محسن يتحدث عن فوضى ...
- المسرح الوطني محمد الخامس في أمسية عرس زواج -الحرف بالوتر- ب ...
- مسيرة بيت المبدع الإشعاعية للأقاليم الصحراوية.
- -الإعلام الجهوي ومتاعب الوصول إلى المعلومة- ملتقى دراسي بالر ...
- القاص والروائي المغربي مصطفى لغتيري في حوار خاص.
- -وجدة - الفيلم السعودي الفائز في منافسات المهرجان الدولي لفي ...
- الكاتب الشاعر/الصحفي الليبي الفيتوري الصادق في حوار خاص
- أسئلة القصة القصيرة مع د محمد رمصيص .
- قصبة المهدية بالقنيطرة تحتفي بالشاعرة المتألقة خدوج الغزواني ...
- بيت المبدع يسدل الستار عن موسمه الثقافي 2012-2013
- حوار خاص مع -سليلة قرطاج- الشاعرة صالحة الجلاصي.
- حوار مع الشاعرة المغتربة كريمة الحراق
- باريس تحتفي بالشعر والشعراء في أمسية شعرية.
- 27 مارس - اليوم العالمي للمسرح - محطة للتقويم والتقييم.
- -سوسيولوجيا الأعيان- ل عبدالرحيم العطري بالمكتبة الوسائطية.
- الإذاعية والشاعرة فاطمة يهدي في حوار خاص.


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.