أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - من هذا البرلمان ..شدو روسكم يكرعان..














المزيد.....

من هذا البرلمان ..شدو روسكم يكرعان..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عجيب امور الكثير من المواطنين الذين يظهرون في وسائل الاعلام في لقاءات مع الفضائيات التي تجوب الشوارع لسد فراغ، نرى هؤلاء يتحدثون عن تشكيل حكومة ، او يطالبون السياسيين بتشكيل حكومة بأسرع وقت ، وهذا ما نسمعه بعد كل عملية انتخابية ، متناسين ان الحكومات التي شكلت سابقا، لم تقدم لهم شيئا غير الآهات والحسرات والمعاناة، التي اجبرتهم على المظاهرات بشكل يومي في المدن والاقضية والنواحي مطالبين بحقوقهم بتوفير الامن والامان والخدمات.نفس الوجوه الكالحة ،ونفس الفاسدين ،ومثيري الفتن، تراهم يجلسون على مقاعدهم في البرلمان الجديد ،ما الذي تغير وما الذي سيتغير.!
فالنزعة الطائفية والعرقية لن يتخلى عنها السياسيون في العراق( الجديد) ، وانما جذروها في عقلية ونفوس البرلمانيين الجدد والمواطنين.!
لقد كانت دهشت المواطن كبيرة، وهو يشاهد من على شاشات التلفاز نقل وقائع الجلسة الاولى للبرلمان ، والسلوك المتعجرف الذي يسلكه البرلمانيون بعضهم مع البعض الاخر بسبب طرح موضوع في غير محله ،لان هذه الجلسة لن تناقش مثل هذه المواضيع ولن تتخذ أي اجراء لما يطرح، كون الجلسة هي لترديد القسم والتعارف والذهاب لاستلام ما يطمحون اليه ،من سيارات مصفحة ورواتب وحمايات واسلحة. وهناك من رد بخطاب مغلف وطنيا ، ولكنه مشبع طائفيا، فديدن هذا البرلمان منذ عام 2005 والى يومنا هذا لم يخرج عن ذلك النهج بسبب تركيبته المحددة له سلفا.
ما حدث ليس بالأمر الجديد ولا الغريب بل هو الطبيعي وهو ما نتوخاه من تركيبته الحالية ، فليس لديهم ما يتحدثوا فيه أو يناقشوه إلا رؤية كل طرف للطرف الآخر، ومعرفة ما يريد أو يطرح، والبحث من خلاله عن الهدف الطائفي ، ومعارضته في كثير من الأحيان قبل معرفة حقيقته، ومن المؤسف ان نسمع اعضاء البرلمان يهدد بعضهم البعض الاخر وكأنهم جالسين في مقهى شعبية وليس كما يسمونها قبة البرلمان.! وما حصل في جلسة يوم الثلاثاء 5-8 نرى هؤلاء الذين يتباكون على النازحين ويذرفون دموع التماسيح ليس على العراق وشعب العراق وانما هذا يتباكى على التركمان والاخر على الشبك واخر على الأزديين والمسيحيين والاخر على الشيعة وهناك من يتباكى على السنة وهذا هو ديدنهم انهم لايمثلون الشعب العراقي وانما يمثلون طوائفهم ومكوناتهم وقومياتهم.لم نسمع احدا منهم يتحدث عن معاناة الشعب من اقصى البلاد الى اقصاه من المهجرين او النازحين بسبب افعال العصابات الاجرامية التي تقتل هنا وتهجر هناك .
صحيح ان اغلب هؤلاء النواب لن ينتخبهم الشعب ولن يحصلوا على الاصوات التي تؤهلهم لعضوية البرلمان ، وانما حصلوا عليها عن طريق رؤساء كتلهم وأحزابهم، لهذا نرى ان التقوقع والتحجر الذي يصبغ تصرفات برلمانيين يصرون على اتباع تعليمات تصدر لهم وليس تعبيرا عن آرائهم ، ورغم ذلك سيصدعون رؤوسنا على انهم منتخبون وممثلون للشعب.
من هنا اللوم فيما حدث ويحدث وسيحدث ، وما يحمله من تأثير على العمل السياسي والوطني ، ليس على النواب وحدهم فقط، ولكنه وجد من خلال زرع الفيروسات وتهيئة البيئة المنمية للميكروبات في العمل النيابي والسياسي، وهذا في مجمله يتحمل وزره بالطبع البعض من النواب، ولكن كذلك تتحمل وزره بصورة أكبر “الحكومة” بتدخلها بصورة مستمرة مباشرة وغير مباشرة في العملية الانتخابية ، وتحديد الدوائر الانتخابية بالطريقة التي تفرز من خلالها تركيبة نيابية همها الصراع المبني على المصالح الفئوية الخاصة بكل طائفة وليس الدينية ، حتى ولا نقول الوطنية، فما يحدث لا علاقة له بالدين أو المذهب ، ولكنه مرتبط أساسا بمصالح الطوائف بل ربما بمصالح من يتربع على زعامة تلك الطوائف ، حتى وإن لم يكن متدينا ، فالصراع الطائفي جر وراءه كثيرين من المنتمين لكل طائفة من البعيدين عن الدين والتدين، وان ممثلي هذه الطوائف من البرلمانيين او البعض منهم على الاقل انجروا أو تم سحبهم للعمل بنفس طائفي، يكمن في التأسيس لنوع من العمل السياسي يتم عن طريقهم ويفتت الوطن شيئا فشيئا ، ويقسم الشعب ليس لجزئيين بل لأجزاء متفرقة، يعمل كل جزء فيه ليس للمصلحة الوطنية ولكن لمصلحة فئة معينة ، عندها ينتهي العمل الوطني والشعور بالمسؤولية ،بعد ان اختزل الاهداف الوطنية في اهداف ضيقة لا تعبر عن المصلحة العامة ، ومن ثم العودة الى ما قبل الانتخابات الاخيرة في صراع فئوي ضيق اكثر سخونة من الصراع السابق، والامتحان سيكون قريبا بعد اشهر عدة، فهل نرى نتيجة للحد من التخندق الطائفي الذي خنق الروح الوطنية طيلة الاعوام الثمانية الماضية.. لا يعلم ذلك الا الله.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابيون والقتل باسم- الدين-..!!؟
- الانتخابات في العراق- الجديد- انتكاسة للديمقراطية ام تجسيدا ...
- ايها الساسة لا توفوا بوعدكم لان الناس تعرفكم.!؟
- العراقيون في حيرة من امرهم..!!؟
- رمضان ليس الصيام عن الاكل والشرب فحسب؟؟
- الوطن للجميع ليس شعارا يرفع.. وانما فعلا وعملا يطبق..؟
- ديمقراطية بلا ديمقراطيين.!!
- أيها الحكام العرب اٍ نتجوا لنا -الديمقراطية- ولا تستوردوها.. ...
- صناديق الاقتراع: هل هي تأملات للتغيير.. ام ماذا..!!؟
- لماذا نخطأ ولا نعتذر.. اذا كان الاعتذار من شيم الشجعان.!؟
- ستبقى عزيزا يا عراق..
- اذا طاح الجمل تكثر سكاكينه.
- الناخب العراقي الغيور: تمهل قليلا ثم صوت..
- ديمقراطيات متعددة وليس ديمقراطية واحدة..!!
- هكذا هو العراق اليوم؟!!
- العراقيون الاصلاء والقرار العادل في الانتخابات..
- حملات انتخابية: مشاريع انتخابات ام مشاريع صفقات.؟!!
- ليس هذا الشباب الذي نريده ونتمناه ؟!!
- العولمة والعالمية: خير وشر لابد ان نفرق بينهما ؟
- -ديمقراطيات -الربيع العربي الى اين؟


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - من هذا البرلمان ..شدو روسكم يكرعان..