أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - جرائم الإحتلال بحق المقدسيين تتعاظم














المزيد.....

جرائم الإحتلال بحق المقدسيين تتعاظم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 21:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد ظهر أمس إرتكب الإحتلال ومستوطنيه جريمة جديدة بحق المقدسين تضاف لسجل جرائمهم السابقة،حيث أقدم المستوطنين على رشق الشاب محمد نايف جعابيص 21 عاماً من حي جبل المكبر بالقدس بالحجارة وإطلاق أحد المستوطنين النار عليه من علو،ليفقد اثناء رجوعه للخلف السيطرة على الجرافة التي يقودها،مما ادى إلى إصطدامه بإحدى حافلات "إيجد" الإسرائيلية المتوقفة مما أدى الى إنقلابها،ومن ثم اطلق عليه رجال الأمن الإسرائيليين النار بغزارة ليرتقي شهيداً،وجريمة قتل الشهيد جعابيص ليست الأولى ولا الأخيرة بحق المقدسين،فهناك تغول وتوحش من قبل الإحتلال ومستوطنيه تجاه المقدسيين،فلعلنا نذكر جرائم مشابهة إرتكبت بحق أبناءنا المقدسيين،فكانت جريمة قتل الشاب الشهيد يونس ردايده والشهداء غسان أبا طير وقاسم المغربي،والتي كانت بسبب فقدانهم للسيطرة على مركباتهم،وليدعي الإحتلال من اجل تبرير جرائمه بأنها عمليات فدائية. وقد سبق جريمة قتل الشهيد جعابيص،جرائم أخرى لعل أبرزها وأكثرها دموية وحقداً وعنصرية وبشاعة جريمة خطف وتعذيب وحرق الفتى محمد أبا خضير حياً،تلك الجريمة التي أشغلت غضبا عارماً،ليس على صعيد القدس وحدها،بل إمتد الغضب ليشمل كل مساحة فلسطين التاريخية،ولعل تلك الجريمة كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت هبات جماهيرية متلاحقة في مدينة،إذا ما وجدت حاضنتها فإن مفاعيلها مرشحة للتطور والتصعيد،وقد تبع جريمة حرق أبا خضير حياً جرائم اخرى،فقد جرت عدة محاولات من قبل المستوطنين لخطف أطفال عرب من منطقتي شعفاط وبيت حنينا،وكذلك حصلت إعتداءات وحشية بدوافع عنصرية بحق شبان عرب مقدسيين في أكثر من منطقة من مناطق القدس،وقد طالت تلك الجرائم حتى السائقين العرب العاملين على الحافلات الإسرائيلية" أيجد" كما ورشقت محامية فلسطينية بماء النار...ولم يكتفي المستوطنين وجمعياتهم الإستيطانية بتلك الجرائم بحق المقدسيين،بل يعمدون الى إقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي وإستفزازي،كما حدث أمس واليوم أيضاً،فاكثر من 150 مستوطن امس واليوم إقتحموا الأقصى يتقدمهم الحاخام المتطرف يهودا غليك ووزير الإسكان المتطرف اوري ارئيل لتأدية شعائرهم التلمودية في ساحاته،وليتصدا لهم طلاب العلم والمرابطين والمقدسيين،حيث أصيب العشرات من المقدسيين جراء الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المدمع،وجرائم الإقتحام تلك ومسلسل الإستفزازات بحق المقدسيين مستمر ومتواصل،وتواصله يعني بأن هناك انفجار مقدسي حاصل لا محالة، فالمقدسيون باتوا يشعرون بأن هناك خطر جدي يتهدد وجودهم في هذه المدينة،والضغط المتواصل عليهم،والإعتداءات المتكررة،والتي تجري تحت سمع وبصر اجهزة الأمن الإسرائيلية واجهزتها الشرطية،هي عمل منظم وممنهج تشارك فيه كل المستويات والأجهزة المختلفة،وهي توزع الأدوار فيما بينها.

المقدسيون باتوا على قناعة تامة،بأن مسألة الدفاع عن وجودهم وحماية أرضهم وممتلكاتهم،وإفشال مخططات طردهم وتهجيرهم القسرية،ضمن سياسة ومخططات التطهير العرقي،وحتى امنهم الشخصي،هي مسائل تقع على عاتقهم بالدرجة الأساسية،فهم ملوا من كثرة الخطابات والبيانات والرسائل والمناشدات،والدعم الورقي واللفظي،ليس من أبناء جلدتهم وسلطتهم،بل من كل العرب والمسلمين،والذين جاءت الحرب العدوانية الهمجية التي شنها العدو على شعبنا في قطاع غزة،لتميط اللثام عن وجوههم القبيحة،ولتسقط ورقة التوت عن عوراتهم،حيث إصطف جزء لا بأس به منهم الى جانب العدو في حربه وعدوانه على شعبنا،وهذا يجعلنا متيقنين من انهم لا ولن يكونوا لا مناصرين ولا داعمين لشعبنا،وبالتالي مصير القدس والأقصى والقيامة،ليست بوارد حساباتهم،فجرائم الإحتلال حركت كل قادة وشعوب العالم،والذين إنتفضوا وتظاهروا وخرجوا في مسيرات ضخمة نصرة لشعبنا،وأمريكا اللاتينية عن بكره أبيها طردت سفراء الإحتلال،في الوقت الذي كان فيه سفرائها في عواصم عروبتنا يسرحون ويمرحون بحماية اجهزة امن الأنظمة العربية.
الآن المقدسيون يعلنون ويقولون للقاصي والداني،لقد بلغنا سن الرشد ولسنا بحاجة لوصاية من احد،كذلك يقولون للإحتلال ومستوطنيه،يكفي غطرسة وعنجهية وظلماً،فحتى لو أبدتمونا عن بكرة أبينا،ومارستهم المجازر والإبادة الجماعية بحقنا كما حصل لشعبنا في قطاع غزة،فنحن لن نبرح لا قدسنا ولا أرضنا،هنا ولدنا وهنا سنحيا وهنا سنقاوم وهنا سنموت.
وحدة المقدسيون بكل ألوان طيفهم السياسي والمجتمعي باتت مطلوبة اكثر من أي وقت مضى،فالخطر عليهم داهم وجدي،والهجمة والحرب التي تشن عليهم،بحاجة الى اعلى درجات التعاضد والتكاتف،فالمستوطنون باتوا أكثر تطرفاً وتوحشاً وتغولاً،ولم يعد الأمر كما كان عليه في الإنتفاضة الأولى،حيث كانوا لا يبرحون جحورهم ولكن من بعد اوسلو كشروا عن انيابهم وزدادوا تغولاً.

من خلال قراءتي للأوضاع في مدينة القدس،فواضح أن الإعتداءات على المقدسيين من قبل المستوطنين،ستستمر وتتصاعد،حيث يلقى هؤلاء الدعم والرعاية من قبل قمة الهرمين السياسي والأمني،بقصد تخويف المقدسيين وتروعيهم،وكسر إرادتهم وتطويع وتقزيم وعيهم،من اجل التعود على بقاء الإحتلال والتعايش معه،ومن هنا تأتي أهمية أن يعمل المقدسيون على توحيد عناوينهم ومرجعياتهم،وإيجاد اوسع مظلة شعبية ينصهر في إطارها الجميع،ويكون الشباب قاعدتها الواسعة،وجزء أساسي من قمة هرمها المشارك في صنع قراراتها وصياغة توجهاتها وبرامجها.
فالرهان والعماد هو الان على مثل هؤلاء الشباب،لكي يأخذوا دورهم ومساحة واسعة في القرار والقيادة،كما هي المساحة في الفعل والعمل.

القدس المحتلة – فلسطين

5/8/2014
0524533879



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سنبقى متحدين بعد وقف العدوان على غزة..؟؟؟
- عندما نخجل من عروبتنا
- -داعش- وتصفية الوجود العربي المسيحي
- المستوطنون في القدس -يتغولون-
- عيد بطعم النصر والحزن والألم
- هذا العام ذكرى يوم القدس العالمي مختلفة
- الإتحاد الأوروبي شريك في العدوان على شعبنا الفلسطين
- قراءة في لقاء القائد الوطني رمضان عبدالله على الميادين
- أليس هذا هو -الهولوكست- أيها الغرب المجرم..؟؟
- حركة الجهاد الإسلامي ...مواقف تثمن
- فرح بطعم الحزن والموت
- خصخصة المقاومة والإعلام
- غزة تحت النار
- المطلوب الآن الوحدة في الميدان
- القدس هبة جماهيرية بإتجاهين مفتوحة الآفاق لإنتفاضة شامله
- بعيداً عن حادثة الهباش رمضان والأقصى مجدداً
- لا بديل عن مشروع تقدمي نهضوي يسقط مشروع -الربيع العربي-
- نداء الى بقايا العرب والمسلمين.....ومن بقي منهم شريفاً
- أسرى القدس المحررين المختطفين
- العملية العسكرية على قطاع غزة مسألة وقت


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - جرائم الإحتلال بحق المقدسيين تتعاظم