أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رحلات (فدعوس)














المزيد.....

رحلات (فدعوس)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 13:32
المحور: كتابات ساخرة
    


طرشة فدعوس
من المسلمات المعروفه إن الأخطار تكون جامعه لمن تستهدفهم , تتوحد عندها المواقف ويتجاوز كل معني بها أموره الخاصه ويعمل الجميع على حشد إمكانياتهم لغرض درء الخطر , وما يحدث في العراق الان أدعى للوحده منه للفرقه وأوجب من كل الثانويات مواجهة الخطر الداهم الذي يحيق بنا جميعا .
يستنفر الجميع قواهم ويضعون الوطن نُصب عيونهم حين يكون الوطن هدف , ولا اعتقد ان مايجري اليوم موضع خلاف بين عاقلين , العصابات الارهابيه تريد رأس العراق ولا تستثني أحد , ولم تترك لنا خيار اخر غير ان نقف في خندق المواجهه معها باي ثمن , وإلا فان تمددها يستمر وعنفها يتضاعف وتماديها لن تحده حدود .
أخطأ الزمن وجعل امرنا بايدي من لايرى ابعد من أرنبة أنفه , واصبحت (العمليه السياسيه) وما افرزت من أسماء هي صاحبة الشأن الوطني وصار زعماء الطوائف والمكونات هم من يدعي تمثيل الشعب وهم ولاة أمره والحريصين على مستقبل أجياله والمؤتمنين على حاضره وخيراته , وسقط الجميع في أول إختبار عندما تركوا الناس لنار الغزاة وسيوفهم التي أمعنت في قطع الرقاب وتهجير العوائل وتخريب الشواهد الحضاريه , وابطال العمليه السياسيه لاهم لهم غير توزيع المناصب , يُعلنون بلا خجل مواقفهم بادعاء الاحقيه بهذا أو ذاك من المناصب السياديه وستليها مطارحات المناصب الوزاريه وصولا الى ادنى الوضائف في سلم الدرجات .
لم يكتفِ (أهل الحل والعقد) بهذه الدرجه من قلة الحياء فاصبح بعضهم يذهب الى هذه الدوله أو تلك ليُقنع متنفذيها باهميته وضرورته وقدرته الخارقه على مواجهة هذا الظرف الاستثنائي , وكأن ألأمر لايخص الشعب المبتلى , وكأنهم ليسوا من كانوا بالامس يطلبون تأييد الشعب ودعمه لقوائمهم باصواته , والناس في حيرة من أمرهم والعقلاء يتسائلون : إن كان أمر المناصب يُقرر في الخارج فلماذا أجهد القوم أنفسهم واجهدونا في الانتخابات ؟ .
قيل ان (فدعوس) خطب (وطفه) احدى حسناوات قبيلته البدويه وبعد ممانعات ومفاوضات استطاع ان يفرض نفسه على كل الاطراف , وبعد ايام قلائل جاء من يُنذر القبيله بغزو قادم , واجتمع ابناء القبيله المُستهدفه واقسموا على الموت دون مضاربها صونا للعرض والمال , واتفقوا على مواجهة الغاره القادمه في المداخل المتوقعه للغزاة ووزعوا الرجال على تلك المداخل , وطُلب من (فدعوس) أن يكون على رأس احدى المجاميع لكن الرجل إعتذر بحجة انه ذاهب الى بعض أقرباءه في أماكن بعيده ليجمع (سياك وطفه) !! , الرجل بدوي ويعلم علم اليقين إن الغزاة إذا كُتب لهم النصر فستكون كل بنات القبيله من غنائمهم ولا يحول بينهم وبين سبيهن إلا كسر شوكتهم , وعندما ذَكَرَهُ بعضهم بهذه البذيهيه رد (فدعوس) : إذا رجعت ووجدتها ستكون حليلتي وإذا سُبيتْ فالعوض على الله , وهنا انتفض شقيقها بوجه ذلك المتخاذل قائلا : أختي حليلة من يحميها ويحمي بنات القبيله وليس لك فيها نصيب .
ما احوجنا لمن يقف بوجه (فداعيسنا) ليقول لهم : مناصب العراق لمن يدافع عنه لا لمن يتعبون المطارات جيئة وذهابا بينما يواصل شذاذ الافاق قضم اجزائه وتهجير اهله وقتل الابرياء وانتم تتنقلون بين العواصم لجمع (سياك) ماتبتغون .
وسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن


المزيد.....




- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...
- ترامب يثير جدلا بطلب غير عادى في قضية الممثلة الإباحية
- فنان مصري مشهور ينفعل على شخص في عزاء شيرين سيف النصر
- أفلام فلسطينية ومصرية ولبنانية تنافس في -نصف شهر المخرجين- ب ...
- -يونيسكو-ضيفة شرف المعرض  الدولي للنشر والكتاب بالرباط


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - رحلات (فدعوس)