عطا درغام
الحوار المتمدن-العدد: 4533 - 2014 / 8 / 5 - 06:51
المحور:
الادب والفن
قابيل وهابيل ينتظران إمام جبل عال
قابيل:
لقد جئت بصبره من طعام وضعتها أعلى الجبل
هابيل:
وقد قدمت قربانا كبشا أعينا أقرن ابيض
قابيل:
لننتظر
هابيلك
الأمر لله ( فجأة نرى نارا تلتهم قربان هابيل )
قابيل:
كيف يحدث هذا.. لقد قبل الله قربانك
هابيل:
إنما يتقبل الله من المتقين
قابيل:
سوف أقتلك:
هابيلك
لقد تقبل الله منى لأنني أتقيته وهذا من لباس التقوى
قابيل ( يرفع حجرا من الأرض ويهم بالهجوم على أخيه)
هابيل:
مالك لا تعاتب نفسك يا أخي ولا تحملها على تقوى الله
قابيل:
لابد من قتلك والتخلص منك
هابيل:
لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما :نا بباسط يدي أليك لأقتلك أنى أخاف الله رب العالمين
قابيل:
آثرك والدي على وأراد إنكاحك أختي لأنها وضيئة وترك لي أختك الدميمة
هابيل:
وكيف نعصى لله أمرا ... ارجع عن ذلك حتى لا تتحمل إثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار
قابيل:
لا لن أرجع عن ذلك ( يهجم على أخيه ويدق رأسه بالحجر عدة مرات حتى يرديه قتيلا ) لقد قتلته .. سأستأثر بأختي لنفسي.. ( يضحك.. ثم يبكى ... ويظهر إبليس اللعين )
إبليس:
حسنا فعلت .. بإزاحته من طريقك
قابيل:
بالقتل ....!!!
إبليس:
وما العجيب فى ذلك؟
قابيل:
أصبحت قاتل اخى وعاصيا لربى
إبليس:
لقد كان سببا لشقائك...!
قابيل:
ليتنى ما فعلت .. ( يبكى )
إبليس:
لم بكاؤك وقد ظفرت بما تريد ...؟( يختفي )
قابيل؟
ظفرت بما أريد( ينظر حوله )اختفيت كعادتك .. ( ينظر إلى جثة أخيه).. لقد أصبحت قاتل أخي يا ويلتى.. يا ويلتى( يبكى بكاءا يدوى فى الصحراء) .. كيف فعلت ذلك ؟.. وماذا أقول لربي..؟(يزداد فى البكاء).. ثم كيف أوارى سوءة أخي إنها تشهد على فعلتي النكراء.. ليت أمي لم تلدني.. ليتها لم تلدني .. لأقتل أخى وأصبح من الخاسرين.. ماذا أفعل ..؟ ( يدور حول الجثة .. يبدو متحيرا ).. ما هذا غرابين يتقاتلان .. لقد قتل أحدهما الآخر ( ينظر مشدوها للموقف ).. أحد الغرابين يحفر فى الأرض ويدفن الغراب الآخر.. يا ويلتى .. أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب .. ( يحفر قابيل فى الأرض ....
ويضع جثة أخيه ثم يردم عليها )
#عطا_درغام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟