أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل















المزيد.....

أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 22:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حبيبة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأنشر موضوع جميل وشيق ورائع جدا للاستاذ والدكتور عباس العلي في كتابه حول دراسة لسيكولوجيا العقل في الاحلام . وبما المواضيع جميلة ورائعة فأني محتارة من اي موضوع ابدأ .. العقل والحلم . *************: شكلت الاحلام جزءا مهما من تاريخ الوجودالانساني ومصدر من مصادر المعرفة او مساعد لانتاجها . بل وكانت للاحلام في تطورها وتشكلها وتنوعها مدار اهتمامه الايجابي لما تشكله من محورية مهمة في غيبات الانسان التي سعى من خلالها للاكتشاف واموائمة معها او الخشية منها ممايدفعه لابتكار التصرفات اتي تمثل رد فعل على هذه الخشية منها . الانسان دائم السعي في اكتشاف المعرفة ويحاول بعدة وسائل ويسخر معرفته الدينية والعلمية للتحكم بها او انتاج احلام وفق قياساته او التقليل من بعض الاثار التي تشكل له خرق او خشية من فعلها وردة الفعل التي يتوقع منها . لذا بحث كثيرا وفي سلسلة طويلة ومتتالية من التساؤلات ويفسر الكثير من المظاهر والمقولات ويربط بينهما وبين الفلسفة وعلم النفس والدين والغيب في توليفة تشعبت واشتبكت وتداخلت فيما بينها دون الوصول الى قناعة او يقين حاسم وجازم عن الكثير من الاجابات ماهو مفهوم الاحلام كظاهرة ؟؟...وكيف يمكن تفسير تكوينها .؟؟ وكيفية تذكرها ؟؟ اسئلة محيرة ,عن عالم فيه الكثير من الغرابة والجهولية . ان معظم دارسي الاحلام يصفونها كونها نشاط نفسي يفسر ويوضح الكثير من النشاطات اللاواعية للنفس الانسانية . وقد وجدت الدراسات ان المذاهب السلوكية التي تفسر الاحلام تذهب لتبريرها وتوضيحها نحو عاملين مهمين هما : 1..اللاواعي المكبوت والمكنون . 2..أثر الحاجات والرغبات الانسانية ,والتي يعجز الانسان عن التعامل معها . وتنقسم كل مجموعة الى مفردات متنوعة حسب معطياتها ومؤدياتها او كيفية وقوعها اومبرراتها او منشأها الطبيعي النفسي والعقلي . وكل مجموعة تتميز بخصائصها وتنفرد على شكل مستةى تقرير شكليتها او مظهرها بالتعاطي الانساني معها . فليس كل الاحلام ذات طبيعة واحدة او ايحاء واحد وهذا مايجعل البحث فيها ذو طبيعة حذرة ومستعصية أحيانا لتداخل ماهو عقلي بماهو نفسي بأعتبار للاثنان يلعبان دورا اساسيا في تصنع الحلم وايجاده . والحقيقة ان التشابك بين المفاهيم والمحددات التوصيفية هي المسؤلة عن هذا الخلط بين نشاط العقل ونشاط النفس بأعتبارهما قوتين فاعليتين في اثرهما على مايظهر من سلوكيات وترجمات حسية عند الانسان , وحتى في الواقع العملي عندما يتصرف الانسان تصرف سلوكيا حسيا فأن فعل النفس والعقل يشتركان بقدر او بأخر في صياغته وفهمه وتبريره وقياسه وبما الموضوع طويل وشيق وهادف ولكي لاتملو من متابعة القراءة سأكمل نشره في منشور قادم ان شاء الله.
نكمل نشر موضوع العقل والحلم .والذي هو أحد موضوعات كتاب الاحلام دراسة في سايكولوجية العقل للدكتور عباس العلي التي صدر حديثا .

البحث هنا لابد ان يجيب على السؤال الاساسي في هذا كله . أين ..وكيف ..ومتى العقل يكون فاعلا جوهريا ومرتكز في استيلاء صورنا الحلمية ؟؟ او التدخل في اسس وحيثيات الطريقة التي يتكون فيها او تظهر بها للذاكرة من خلال الية التذكر او يتم تغيبها ايضا في دهاليز النسيان . يظن الكثير من المختصين ان الحلم شأنه شأن الابداعات التي يقوم بها الانسان في وجوده المتواتر وفي مجاله ومركزين على عامل الخصوصية لدى كل فرد يتعلق بالصيرورة او حتى ترجمة تلك الاحلام ونجسيدها على هيئة مدركات ومحسوسات ذهنية .ومن ثم تحويل الصور الحلمية الذهنية حول مواضيع معينة الى مواد حسية تتعامل مع مفردات الوعي الظاهر , ومن هذه الجزئية المتعلقة بالوعي يمكننا القول عليه إن الحلم في ذلك يشبه واقع هؤلاء المبدعين . ففي الحلم يبتدع النظام العقلي بإيعاز من النظام الحسي وأحيانا خارجه دوافع منتجة لتشكيلات من صور وحتى حركات فعلية او دوافع سلوكية تصور لنا او تصيغ لتصوراتنا شكل الصور الحقيقية في ساعة تكونها , ولايشترط ان تكون حقيقة متماثلة للواقع او مطابقة للقبول العقلي ,ولكن العقل في وقتها لايرفضها لانها غير عقلانية او لانها خارجة عن الواقع . ومن هنا تأتي خصوصية الحلم لدى كل منا التي تنحصر بالتنوع على خط منفتح لاحدود له وبلا واقعية في احيان كثيرة والدليل الاكبر في ذلك ان احلامنا لاتتشابه وقد لاتتكرر بنفس التفاصيل كقاعدة عامة ,وان تشابهت ابداعاتنا وطرق تنميتها وفي خطوطها التي نترجم معانيها حسب القواعد العقلية .

احلامنا لن تتشابه ولو كان الواقع غير ذلك لرأينا تشابه في نمطية أحلام الناس ولو قسمناهم لفئات محددة تتصف بعوامل ومباعث متشابه في طور مايستنتجه علماء النفس من قواعد تفسرنسقية هذه الاحلام . ومن ذلك كله يمكننا القول بأن كل حلم من احلامنا لايخلو من ابداع وتفرد اللحظة وعلاقة هذه اللحظة بالعقل اولا بشقه اللا واعي وهو في ذلك يتقاطع الى حد كبير مع احلام اليقظة من حيث كينونة الرغبات في مادته الفكرية وتحكم العقل الواعي , هنا فقط يمكننا ان ندرك سبب تأويل الاحلام وتفسيرها مرتبط بالوعي ’فيحولها من رمزية الى حدوثية في الوقت التي تعد فيه اصلا رمزية لا حدوثية .

مسائل مثل الحب والكراهية وغيرها من التوصيفات لايمكن فصل العقل عم مدارات وأطر الفعل النفسي . بل ان هذا الفعل له درجات وتأثيرات متبادلة ومتشابكة في صياغتها والتعبير عنها .كما اننا لاننكر ان لقوى النفس الحسية والناطقة آثار واستحقاقات .وهي المسؤولة في الغالب عن تسجيل وصيغة الفعل السلوكي ,لكن ليس بعيدا عن العقل وسلطته الحاكمة ومن هنا لابد من دراسة كلا القوتين الفاعليتين وأثرهما في فهم الاحلام كونهما رموز ومعطيات واشارات يشتركان في صياغتهما على مستوى الذات والآخر . ولأن انكار دور العقل وتصوير الاحلام على انها مجرد فعل او انفعال نفسي تسيطر به النفس على الوعي الباطن ليترسب بالذاكرة المتحركة فيبقى في اطار الصورة الذهنية حتى يقرر العقل إما استحضارها بموجب سبب وعلة او رفضها بموجب نفس الاسباب قول يبتعد عن العلم والمنطق . ويستند هؤلاء مثلا على ان العقل البشري يتعامل مع الاحلام كمايتعامل مع الذكريات .

ففي الذكريات المؤلمة والقاسية والتي لها تأثير سلوكي قوي على الفرد يحاول ان يتجاهلها ,ولا يسمح لاي عوامل ان تدفع بها للظهور في حاله دفاع ذاتي نفسي ضد الآلم او تجنبا من الخوف وهذه حاله شائعة ومعروفة ومؤشرة . في الحلم يقوم العقل ايضا بدور قمعي تجاه هذه النمطية من الاحلام التي تشكل اسبابها تماثلا مع اسباب الذكريات المؤلمة او يحاول جاهدا استظهار الاحلام الجميلة وأحيانا تصوير واقع جميل اكثر مما هو فيه حقيقة . في الصورتين هنا ينحصر بعض الدارسين والمختصين بالشأن النفسي دور العقل في هذه المرحلة تحديدا ,اما ماسبقها فيتركون للنفس الحسية وبواطن الوعي اللا حسي ان يلعب الدور الكلي في تصنيع وتشكيل الحلم وكأن العقل يقف متفرجا دون ان يكون له دور في سيرورة الحدث الحلمي او تحديد اطاراته

ان قوى االنفس الحسية وقدرة البدن على التأثير عليها ومجمل تفاعلات النفس مع العوامل الفاعلة الخارجية ةالذاتية هي التي تحفز وتشغل عواملها داخل النظام العقلي الاادراكي بشقيه الفاعل الا ارادي والمنفعل ايضا خارج اللا واعي العقلي .

فيستجيب له هذا النظام بفاعلية ليترجم عبر تصورات منتزعة من الذاكرة العميقة والحديثة ,ومن المؤكد ايضا ات يتم ذلك وفق قدرة وقوة الحس على صياغة شكلية الحلم ونمطيته ,لكن ليس خارج ارادة العقل .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثلاثاء الثاني ... انفراج أو مزيدا من الضياع
- أنا أقوى ... زأزرع قمحا
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح2
- من أشكليات الفكر السياسي العراقي ح1
- أغنية حزينه في قبر محزون
- رسائل حب متبادلة
- تداعيات وادعاءات
- أمريكا والسيرك العراقي
- محاكمة آدم _ قصة قصيرة
- الحكومة العراقية القادمة والمهمات العاجلة
- مستقبل العراق وصراع الماضي
- رحلة هابيل والحسين
- في طريقي لموضع القتال _ قصة فصيرة
- أجراس صامته
- تعميق أزمة الدولة ح1
- تعميق أزمة الدولة ح2
- الإنسان والإسلام والدولة ح1
- الإنسان والإسلام والدولة ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح2
- العرب بين البحث عن الهوية وهموم المستقبل ح1


المزيد.....




- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...
- احتجاز رجل بالمستشفى لأجل غير مسمى لإضرامه النار في مصلين بب ...
- برازيلية تنقل جثة -عمها- إلى البنك للحصول على قرض باسمه
- قصف جديد على رفح وغزة والاحتلال يوسع توغله وسط القطاع
- عقوبات أوروبية على إيران تستهدف شركات تنتج مسيّرات وصواريخ
- موقع بروبابليكا: بلينكن لم يتخذ إجراء لمعاقبة وحدات إسرائيلي ...
- أسباب إعلان قطر إعادة -تقييم- دورها في الوساطة بين إسرائيل و ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - أنطباعات قارئة لكتابي الأحلام دراسة في سايكلوجيا العقل