أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - إسرائيل أم جحافل الوهابية هي من يحاول الدخول إلى شمال إفريقيا














المزيد.....

إسرائيل أم جحافل الوهابية هي من يحاول الدخول إلى شمال إفريقيا


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نشرت مجلة مشاهد المغربية في عددها 113 حوار مع محمد بسام جودة من فلسطين قدمته على أنه كاتب ومحلل سياسي فلسطيني تحت عنوان: « الامازيغ لسان حال إسرائيل في بلاد المغرب العربي وبوابتها للدخول إلى شمال إفريقيا...» ويبدوا الحوار مشبعا بالتحليل السياسي حقا، لكنه تحليل من زاوية نظر شوفينية وفاشية أقل ما يمكن أن يقال عنها هو أنها تعبر عن غطرسة نرجسية غارقة في براثن العنصرية البغيضة هي أبعد بكثير من أن تخدم القضية الفلسطينية خصوصا حين تثار مسألة الحساسيات الإثنية في بلد كبلاد مراكش وليس المغرب كما دأبت وسائل الإعلام القومجية على تسميته، تعود تسمية المغرب إلى دور الحركة الوطنية المدينية في علاقتها التساومية مع فرنسا في اتفاقية إكسليبن التي بموجبها عرب المغرب، أي أن الدور العربي هو من ساهم في تقرير مصير المغرب من خلال تساوماته مع الإستعمار الفرنسي الذي منحنا الإستقلال الشكلي الذي نعيشه الآن من خلال طمس جانب من هويته مقابل السكوت على كل الأراضي السهلية التي خضعتها فرنسا والتي تعود ملكيتها الجماعية للمغاربة القاطنين بالبوادي عكس الحركة المدينية الفاشية، ما قامت به هذه الحركة التي تعود أصولها الفكرية إلى الفكر القومي العربي الفاشي يشبه إلى حد ما ما تقوم به إسرائيل في الأرض الفلسطينية، فموقف الحركة المدينية ذات الطبيعية القومية هو بشكل عام موقف النظام العربي السياسي حول الكثير من القضايا المثارة داخل الأوطان العربية ومنها القضية الفلسطينية فإذا كان هناك من ضرورة لتحديد الموقف السياسي تجاه القضايا في داخل الأوطان بشمال إفريقيا أو في المشرق، فالموقف الحقيقي يجب أن يكون هو الموقف من هذه الأنظمة الخادمة للنظام الإمبريالي العالمي وليس أن يلتبس علينا الأمر كما التبس في تصريح سابق لفلسطيني آخر من رعاع الخبراء الأكاديميين السيد عزمي بشارة عندما أشار أن البربر والامازيغ صناعة فرنسية، فالنظام العربي هو صناعة إيمبريالية وليس الأمازيغ أو الشعوب التي تناضل من أجل حقوقها السياسية والإقتصادية والإجتماعية: لاوجود لفرق خاص بين النظام الصهيوني والنظام العربي.. أما إذا أردنا أن يلتبس علينا الأمر فذلك هو ما يجعلنا في تيه حقيقي في اتخاذ المواقف حيث يصبح في حوار السيد محمد بسام جود النظام المغربي في شخص النظام الملكي المغربي هو المساند للقضية الفلسطينية بينما الحركة الأمازيغية (بالتعميم المبجل) مساندة للحركة الصهيونية .. لكن الغريب في حوار بسام لغته التهديدية المبطنة بحكامة اليائس وهو يوجه خطابه للأمازيغ الذين يعتبرون علاقتهم مع الإسرائيليين واليهود طبيعية ناصحا بضرور: «.. الحياد كونهم يعيشون في بلد عربي كالمغرب وينخرطون ضمن الشعب العربي المغربي..» يبقى الرد على موقف خاطيء هو خطأ في حد ذاته، صراحة لا ندري من يعيش أو ينخرط في بلاد الآخر برغم صعوبة الحسم في كون الشعب المغربي شعب عربي فأكثر من نصف سكان المغرب هم أمازيغ، لكن لو افترضنا عكس قول المحاور الفلسطيني، بوجود شعب عربي يعيش في الوطن الأمازيغي هو أيضا موقف يتحدد من زاوية الموقف الفاشي التي انطلق منها بسام هو موقف عنصري، إنما ما يهم في هذه العبارة هو التهديد المبطن، بمعنى: كوننا نعيش في « بلد عربي..» يلزمنا بالحياد، وإذا اعترضنا من باب الإفتراض العبثي على هذا الحياد ماذا سيحصل؟؟ هل يحرض علينا الكاتب الفلسطيني « الشعب العربي المغربي »؟.. هذه لغة إرهابية ياسيد بسام، يختلف أمر كون قوم يعيش في بلد متعدد ومتنوع، بغض النظر حتى لو كان أقلية، يفترض أن له نفس الحق من حقوق المواطنة وليس للأغلبية المتخيلة في دماغ الكاتب (التمييز هذا بالأغلبية العددية حتى وإن كان الجنس العربي أو الجنس الأمازيغي هو الأكثر هو تمييز عنصري)، هذه اللغة، لغة المواطنة، ربما هي لغة لم تصل بعد إلى وعي الكاتب برغم الدرس التضامني الذي منحه مسيحيي فلسطين للمسلمين بغزة في الأوقات العصيبة الأخيرة..
تبقى بعض الإشارات المريضة لدى بعض المفكرين حول الفكر التآمري: من السهل تخيل إسرائيل في أنها تريد بوابة للدخول إلى شمال إفريقيا لخلخلة الكيان العربي،، فالذي يفكر بهذا المنطق يفترض في شعوب شمال إفريقا كونها أقصاب فارغة لا مناعة ثقافية لها ولا هي قاومت ماضيا أو هي تستطيع أن تقاوم حاليا ، هذا فكر تحقيري عنصري بامتياز، ثم إن اعتبار وطن هو امتداد للوطن العربي، أو للمشرق العربي («النظام المغربي العربي»)(، حتى لو كان هذا الوطن عربي بالفعل، هذا الأمر يوحي بشيء مسكوت عنه ولم يصل بعد أوان الإفصاح عنه هو الحلم بإحياء الإيمبراطورية العربية وإخضاع الأطراف بإرسال المؤن لأمير المؤمنين في المركز المشرقي، هذه أحلام بقرة ياسيد بسام، تلك البقرة التي انولدت اليوم بالشام والعراق) الذي يصدر منه هذا التخوف يستند في الحقيقة إلى معطيات سرية خطيرة كالتي تفجرت مع حماس بخصوص الشأن الداخلي في مصر، فبغض النظر عن نظرية التنبيه والإرشاد في خطاب الكاتب نرى أن الذي يتخذ المنطقة بوابة للمطية في شمال إفريقيا هي جحافل الفكر الوهابي: أي صدفة بين هذه التخوفات وبين تواجد تلك الجحافل في جحور الرمال في شمال إفريقيا، وأي صدفة هي أيضا توظيف إسرائيل مطية لهذه الحركات الإرهابية؟.
خدمة القضية الفلسطينية يمر بالضرورة من خلال دغدغة عقل الشعوب وليس من خلال إثارة حساسيات عنصرية دفينة في بعض الكتاب أو «الخبراء السياسيين» ففي جميع الدول هناك أراء متناقضة لدى الشعوب حول قضية معينة كالقضية الفلسطينية (حتى من داخل الوطن العربي هناك ردة في الموقف) والفلسطيني الحقيقي الذي يريد كسب قضيته هو الذي يعرف أن يحمل الرأي العام الدولي والوطني على تعاطف كبير يؤدي إلى أن يرى ترجمته في مواقف سياسية وازنة، أما إثارة قلاقل فارغة بالتمسك بالوطن الكبير وإمبراطوريات الوهم وأعربة ما لا يعرب فهي لا تخدم القضية في شيء. تبقى إشارة أخرى، «النظام المغربي العربي» ليس هو من ينصر القضية الفلسطينية، بل الشعب المغربي بتعدد شرائحه. انتهى



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أيضا منعني الطبيب من تناول السكر
- الإسلام السياسي عندما يدخل طرفا في صراع سياسي
- أزمة اليسار (2)
- أزمة اليسار
- الزحف إلى مدريد (2)
- الزحف إلى مدريد (1)
- رويشة والفن الأمازيغي
- -هارون- المغربي
- جدلية النقابي بالسياسي وجهة نظر
- حول الديموقراطية
- عاش.. عاش
- الإنسان كائن عنصري
- سوريا والهمج المتوحشون
- مواقف وقضايا: في الفخ البروليتاري2 أسئلة أخرى
- مواقف وقضايا: فخ البروليتاريا
- انهيار الرأسمالية:انهيار أم وهم
- الموقف مما يجري في مصر
- مواقف وقضايا: القضية الأمازيغية
- مواقف وقضايا: حول الثوابت المغربية
- حركة تمرد المغربية وحركة 20 فبراير


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - إسرائيل أم جحافل الوهابية هي من يحاول الدخول إلى شمال إفريقيا