أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - المرأة والجنس في المتخيل الشعري بالريف مقاربة سوسيو- شعرية















المزيد.....



المرأة والجنس في المتخيل الشعري بالريف مقاربة سوسيو- شعرية


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 4532 - 2014 / 8 / 3 - 02:32
المحور: الادب والفن
    



Mri day gha nghan
Mri day ghajjan
Mri day gha yasgha
Rafqi nigh dajjan
Adshwigh mami nu
Awxaccab ixarjan
As ksagh tisghnas
Adig min das i3jban
[تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقني ان لا حبيب ألاعبه
فوالله لولا الله إني أراقبه
لحرك من هذا السرير جوانبه ]
- ص 61 مايجوز وما لا يجوزفي الحياة الزوجية .....-
خاض مجموعة من المفكرين والباحثين في موضوع مازال يشكل لحدود اليوم نوع من الطابو الإجتماعي والمتعلق بالمرأة والجنس والدين من زاوية علم الإجتماع . فقد أثارت كل هذه الكتابات تقريبا جدلا واسعا كونها سعت إلى اقتحام مجال الممنوع و تحطيم المكبوت الإجتماعي . كما حاولوا تعرية واقع التناقضات بكل تمظهراته التي يمارسها الفرد بذاته وبطواعية. لكنه يرفض تداولها علنا لاسباب اخلاقية وعائلية ودينية. وتلك هي ازدواجية الشخصية اللامفهومة . وكان منطلق الباحثين هو تشريح هذه التناقضات و البث فيها بالجرأة الكاملة . علنا نتخلص من الظواهر السلبية والمنحرفة . مما نجد ان العامل الإقتصادي والسياسي والتربوي والنمو الديمغرافي من أهم العوامل التي تؤسس لمثل هذه الظواهر العنيفة والمسكوت عنها والتي تكرس تخلفا لا يخدم الصراع الطبقي ولا التحرر الليبرالي ولا المساواة وهذا ما يخل بالتوازنات الإجتماعية .وهي السخافة بمكان و التي تجعل المجتمع بوجهين الاول ظاهري ثقافي مقنع والآخر مسكوت عنه نرفضه صباحا ونقبله ليلا لأننا نجد فيه ذاتنا حين نختلي بعيدا عن الآخر . لأن الآخر هو مصدر الأخلاق في المجتمعات غير الليبرالية
كمثال amdyzو الحداد والعشار نحتاجهم لقضاء رغباتنا و نتنكر لجميلهم كونهم من سفلة المجتمع والفئة الحقيرة كما هو وارد في الثقافة الشعبية .ونرفض التعامل معهم عبر الحياة الإجتماعية لانزوجهم ولا نتزوج منهم ولا نتخذهم اصهارا لكننا نتكل عنهم لقضاء مآربنا .........
ونفس الشيء ينطبق على المرأة حين نغامر معها بدون سند شرعي وحين يتم الحمل اللاشرعي نعاتبها ونلومها ونعتبرها قد خالفت العرف ولا نتبنى جنينها علما انه بريئ تفاديا لعدم احراج الرجل الذي كان خلف السلوك العنيف لتحقيق المتعة والرغبة الجنسية بطريقة حيوانية فيرجع كل اللوم للمرأة كمضطهدة تكريسا لسلطة المجتمع الذكوري
وإن كانت المرأة تود تجاوز كل هذه الإدانة يجب ان تبقى صامتة عن مااقترفت لتحمي نفسها من اهانة المجتمع وتلك هي الثقافة السائدة ثقافة الخنوع في المجتمع الذكوري وبالتالي يعتبر الصمت في هذه النازلة افلات الرجل من العقاب وتكريس للجريمة الفضيعة والتشجيع عليها
علما أننا نعلم أنه لا يجب ان يقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة ص 38 مايجوز ولا يجوز ...

نفس الشيئ هنا لا احد منا قد ينكر أو يتنكر لحب المرأة أو للذة الجنس منذ خروج أدم وحواء من الجنة ولم تقنن اللذة خارج العنف إلا مع الزواج كما يقول حسن العسبي ص11.
ومن باب الإقرار و الإعتراف وأمام هذه الحقيقة البيولوجية والواقع بشهوته الفطرية في الإنسان البيولوجي وماقبل الثقافي. ظلت المرأة هي الضحية والاضحية معا في كثير من المعتقدات التي ساهمت في تشيئ المرأة واحيانا وانطلاقا من الاعراف السائدة كان الزواج يتم بين اهل العروسين من دون اختيارهم. وهذا ما يجعلنا نرى ظواهر عالمية كانت فيه المراة مسيرة فتقول الشاعرة
-Ghakom adasdinim damrak .ghakom adasdinim danya
Inimas qa dahrak taksit bolonsya
-Aqcagh talccint adaf ghayd wadawwi.
Atta atas3dit idayoca rabbi
إما مراعاة للدم والقرابة أ والإرث والمصلحة لتكون المرأة غير مخيرة في تقرير مصيرها لان ابويها اكثر تجربة منها وهم من يحددون مستقبلها مع من يرغبون
مما يبين ان المرأة ستقطع اشواطا عسيرة عبر مراحل جد قاسية لتتمكن من تحقيق اختياراتها في المجتمعات التقليدية

-دلالة الجنس بين الثقافة والطبيعة -
..........................................
نتشوق للجسد ونتسكع في محرابه. لكننا نلعن المرأة بالشريرة والحية ونحمل لها كل ما ينتج عن ممارساتنا بسبب عنفنا تجاهها متنكرين لكل جميلها كلما تم إفراغ المكبوت وإشباع الرغبة بكل طرق وحشية
وحتى موضوعها لا يتداول كموضوع للمعرفة على حد قول عبد الصمد الديالمي جماعيا واسريا واخلاقيا .كون موضوعها فضيحة وكونها مصدر العار وتلك قمة التناقض والمكر وتزكية ثقافة غير واعية بقيمة ما نتصرفه من انفعالات كاذبة للتسترعن الجريمة وتركها لعبة رخيصة في يد من سولت له نفسه إفراغ طاقته الجنسية . ربما هي مكر أخلاقي لتلميع الوجه الذاتي خارج أي احراج مستفز حين تصير الاخلاق سيدة نفسها أحيانا. علما أن ما نتداوله ثقافيا ليس هو انعكاس لسلوكاتنا وممارستنا تجاه المراة والجنس والدين كطقوس يومية لا تجسد ما يعتري دواخلنا
مما يبدو أن المجتمع لهؤلاء الباحثين قائم بوجهين متناقضين مختلفين متنافرين فكيف يتمثل إلينا الجسد واللذة ليلا في صورة غير التي يتمثل فيه لناصباحا
Girmacta yaqaray ahlan zzin
Agnabdo yaqaray nec dalmaskin
وتناقض الرؤية بين الصباح والمساء نتاج لسلطة العرف الإجتماعي غير المبرر الذي يعتقد ان الجنس ضروري لكنه محروم خارج مؤسسة الزواج. تفاديا لكل ما لا ينسجم مع المراة كقيمة وروح ومشاعر وليس كجسد للتلذذ .وهنا لا نود أن تتحمل المراة كل علاقة جنسية غير مشروعة بوحدها خصوصا ان كانت مصاحبة بالعنف والتهديد. فمن اللامنطق أن تتحمل عواقبها المرأة دون الرجل و بالتالي من اللامعقول أن تبقى دون فضح جرائم الرجل وتتستر عنه وتعفيه من المحاكمة و هو احتجاج ضد الحيوانية وما تقترفه تحت سلطة المجتمع الابوي. الذي يفتخر بتعدد العاشقات وتعدد الممارسات الجنسية عكس المراة فيجب أن تؤمن برجل واحد وداخل مؤسسة الزوج المختار من طرف الاهل تزوجي الذي يريده والدك كما يقول الشاعر الإغريقي ص 21 العسبي- والعادة قديمة جدا وليست هي وليدة الآن كما كانت بعض الحالات مستشرية بالريف المغربي حيث كانت الفتاة ترفض دائما زواج الإكراه
Aqcagh talccint atafghayd wadwwi
Atta atasa3dit ida yoca rabbi
Allah itahnnikom alwalidin ino
Axcmi day gha dazom aydafam ogganu
وكما توضح الدراسات فإن المجتمع الروماني كان الخطيب يطرق باب الفتاة الطامع فيها ليتزوجها وهو في هندام انيق فتطل عليه الفتاة من دون ان يراها- ص 39 ح العسبي- وهي نفس الممارسات التقليدية ذات الصلة بما هو سائد بالريف إلى حد قريب
إلا ان الفتاة الريفية على حدقول الشاعرة كانت دوما ضد هذا التعسف ونفي حبها في الإختيار كحق إنساني لأنها ليست حيوان يساق للبيع
بكل كرامتها التي هي من ذهب
Mlyon amami ino aqa yannat zman
Annant tamsayasin agi kkin rmizan
Iwa yallif ino iwa yalhayawan
Moner kik yomayan arind rakhba yawdan
مما يفيد ان المرأة بالريف كانت تتخذ من المجتمع موقف الحذر وتتجنب التمييع والإساءة للعرف حتى لا تفقد هيبتها ومكانتها إسوة بباقي المجتمعات التي اطلعنا على تجاربها لما قبل الميلاد
مما يفيد ان جل المجتمعات احتفظت بتقاليدها ومارست طقوس نحو المراة غير الليبرالية واعتبرت الخطوبة فيها سياج روحي واخلاقي حتى لا تتجرا الأيادي قطف الوردة - ص38 العسبي- وهي نفس التقاليد المتعارف عليها بالريف المتموقعة بين الحداثة والتقليد أحيانا
إلا انه وبعد محنة عسيرة ومع ظهور قيم التحرر والعقلنة والثورة الثقافية مع ظهور لأنظمة البرجوازية وتاثيرها عبر عامل المثاقفة ستظهر ما يسمى بسلطة المرأة كما هو متضح في ألف ليلة وليلة ولو هي سابقة للحقبة التي نحن بصددها
ولن يأتي عقد القران إلا انتصاراللحب بعد المشاعة البدائية وسوق النخاسة وامتلاك العبيد والجواري كسلعة لا كقيمة روحية في القصور
ولا تنقصنا الادلة إن ذكرنا جواري بغداد ودمشق والاندلس

- العرف الإجتماعي و عنف الرغبة –
...........................................
انطلاقا مما سلف القول نرى أن كل المجتمعات تدعي الاخلاق وحسن المعاملة تجاه المراة علما ان حقيقة

المجتمع البطريركي كما يبدوا كله إغتصاب عهارة عنف جنسي تحرش تلفظ لا أخلاقي كتابات جنسية على الحائط زير نساء
وهذا يكتسي مرجعيته من استشراء الأزمات المتنوعة والسلبيات المسكوت عنها في ثقافتنا الشعبية الحابلة بثقافة سلفية تكرس هيمنة الرجل وترضخ المرأة لواقع الامر لتبقى مجرد مأوى ليلي لإفراغ المكبوت الجنسي
وحين تتعرض المراة للعنف بكل اشكاله يجب أن لا تشتكي بل عليها السكوت والتزام الصمت . أما البوح لكونها تعرضت للتحرش أو الإغتصاب ذالك ما يكون خلف عزلها اجتماعيا لكونها مخطئة وغير عفيفة وطاهرة وسافلة .علما انها بريئة والجاني هو من يستحق العقوبة لرد الإعتبار إليها عبر محاكمة عادلة . حتى نتخلص كمجتمع له ضمير من الممارسات اللاإنسانية والتي تتنافى مع الآدمية والقوانين الحقوقية في بعد كونيتها وشموليتها .وهنا لا يجب على المراة التزام السكوت من اجل الإشباع الجنسي وتحقيق اللذة والتسلي بالجسد كما يشتهيه الرجل . وكل دفاع ضد الرغبة الحيوانيةلا يعتبر تشويه لسمعتها ولو ان جهرها هو نوع من صك الإتهام حسب ثقافة المجتمع الذكوري .لكن رغم ذالك يجب أن ستمر البوح والجهر بالإعتداء الذي لا يخدم مكانة المراة الإجتماعية ولو ان الثقافة الشعبية تعتبر ذالك إشهاد لا يخدم المراة وهذا الإصرار هو من سيشكل خلخلة الثقافة الفأوية والطبقية النافذة في كل دوالب السلطة .و التي تسعى في هذا الإتجاه لإستحمار المرأة كإنسانة بريئة مجنى عليها ضحية مجتمع طبقي بطريركي يستغل الدين والمراة وكل أشكال العقائد المؤدلجة
ومهما حاول المجتمع بالتظاهر بقيم المراة. فإنه لم يتقيد بعد بحقها كإنسانة لا تستحق هذه الهيمنة وهذه الدناءة . علما أن خلف كل عظيم إمرأة وأن الجنة تحت اقدام الامهات
فإلى متى نبقى نسقط فواحشنا على المرأة ونحمل لها مسؤولياتنا فمن أي منطلق ستظل تستحق هذا العقاب الرجولي . ومتى نتخلص من الافكار الوهمية كون عقولهن في فروجهن علما أن التجارب في المجتمعات الراقية الليبرالية والمتفتحة أثبتت ان المرأة تملك نفس مؤهلات الرجل والإختلاف حاصل في العوامل البيولوجية ليس إلا
وهذا لا يشكل أي عائق لمشاركتها في المشاريع التنموية على جميع الاصعدة والنماذج كثيرة. ويعد المجتمع العربي من أفضع المجتمعات التي اعتبرت المراة تشيؤا وإذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت....
فكانت من منظور الجهلة العرب هي الفضيحة والعاقرة والجاهلة والمتعة والجارية . ومن ذاك الزمن الحقير مازالت كثيرة من العقليات تستمد مرجعيتها في التعامل مع المراة من تلك القراءات المدانة علميا وأخلاقيا ونتمنى ان تكون قد اكل عليها الدهر ومضى
وقد جادلت الدكتورة نوال السعداوي في هذا الموضوع بكثير من القضايا المرتبطة بالمرأة والجنس وتوضيحا لما يسكن عقل الرجل المتخلف ولو كان حاجا او مسلما أو متصدقا أو مزكيا
فالضمير والثقافة والإلتزام هو ضمير الإنسانية وليست عقيدته الدينية او الإديولوجية من يؤهله لإكتساب حسن الخلق
ألا قومي إلى المخدع فقد هيئ لك المضجع
فإن شئت فرشناك وإن شئت على أربع
وإن شئت كما تسجد وإن شئت كما تركع
وإن شئت بثليثة وإن شئت به اجمع
ص 6الشيخ النفزاوي
فكم من فقيه وحاج تورط في مثل هذه القضايا العويصة مما يبين أن الوعي الاخلاقي والإلتزام واحترام الآخر لا علاقة له بالدين و لاالعقيدة كما سلف القول بل الإحتكام للعقل والضمير وصرامة العرف الإجتماعي هو الاهم بكثير. تفاديا لكل خلل في الوضع السسيو لوجي والوجودي . وتبريرا لقولنا يختزل الفقيه ابن عرضون كما هو وارد عند عبد الصمد الديالمي -المجتمع والجنس في المجتمع المغربي-
في الإنجاب والنكاح

او كما جاء في المثل سيدي افقيه يدو فدواية أعينو تتغمز-مجلة اختلاف ص 82
ونستطرد ايضا. فقيه لكنا تنترجاو براكتو لقيناه في المسجد تيشطح ببلاغتو ف س ص 82

طبعا هذا ماينطبق على كثير من المجتمعات التي مازال ترى المراة ألة لإشباع الرغبة ولو من زاوية المثقف التقليدي لا الحداثي
كون مثقفيها على مستوى التكوين الفكري تقليديون سلفيون
أضف ان كل ماهو ظاهر اليوم على مستوى المظاهر السخيفة التي تعتمد الإقتصاد الجنسي هو نتاج لمجموعة من العوامل الداخلية والخارجية اقتحمت كرها وعنفا من اجل الحفاظ على الوجود .
كالهجرة في بعد ظروفها الإقتصادية الداخلية والخارجية خصوصا من القرية للمدينة حيث انتجت لنا أحياء الصفيح و الإزدحام والإختلاط والمجاعة والتسكع وهي المدينة بكل تناقضاتها بشروط غير متوازية وظروف قاهرة التي هي نتاج لسياسة غير مهيكلة ساهمت في انتشار مالا يحمد عقباه اجتماعيا


-الجنس في المجتمعات الأمازيغية هندسة ثقافية -
.......................................................

هكذا انتقلت العدوى لمعادية المراة في كل البلدان التى أتى عليها الغزو باسم الفتح بعدما كانت المراة تعيش في ظل حرية تامة خصوصا في المجتمعات الامازيغية الاميسية . التي لم يكن الرجل يراها بعين العروبي الذي جسدها عورة وليس كما عند الأمازيغ الذين اعتبروها ثروة وثورةdihya وعاشت هذه النساء جنب الرجل في كل ماتتطلبه الحياة اليومية من الفلاحة tawiza والمقاومة العسكرية dhar obaran والسياسية وتحمل المسؤولية في تدبير الشؤون العامة في إمبراطوريات لها تاريخ عريق كزينب النفزاوية وكنزة الاوربية وتينهنان السجلماسية التي ينتهي بها الإستقرار ببلاد الطوارق وبويا بإمارة نكور عاشقة الشعر ولم يكن قدر الغزو غير التلهف خلف السبي والغنائم واخذ الجواري وبيعهن في المزاد العلني بدمشق وبغداد وقيل لم ير المشارقة مثلهن قط فبلغن 40 دينارا حسب المؤرخين-محمود اسماعيل-
نساءجميلات عفيفات متأففات لهم مكانتهم ورمزيتهم وقيمتهم يحميهم الرجل قبل العرف وهذا ما يجعلنا نقول
بان المراة في بلاد تامزغا حضيت بمكانة مهمة وقيمة رمزية –خذ امرأة أصيلة وانعس على احصيرة-140 ص-اختلاف عدد8 -فشكلن نصف المجتمع على مستوى الفعل لا على مستوى الحضور الجسدي خصوصا ا ن استحضرنا نماذج وازنة في عهود غابرة
كتميمة بنت يوسف ابن تاشفين التي كانت تحظر مجالس البلغاء وأخوات حاميم الغماري اللواتي برعن في الشعر الشفاهي وعمته المسماة- ادجو -الفقيهة والعالمة بامور الدين وكانت جل القيم الامازيغية حضارية وحداثية على مستوى رؤيتها للمراة كقيمة منتجة كإحساس ككرامة كوجدان وكعاطفة وكمساهمة في نشاة وتطور المجتمع الذي ماتنكر يوما لدورها الريادي
مما يؤكد الامر أن كل من سولت له نفسه النبش في تاريخ المنطقة والتطرق لموضوع المرأة يؤكد أنها لم تسمى بtamghrtأي الكبيرة في القوم إلا للإعتراف بشخصيتها واعترافا منا لما تسديه من ادوار طلائعية كبرى منذ ماقبل الرومان والقرطاجيين والوندال .... حيث انخرطت في مقاومة باسلة واعمال جليلة وقد اشار موليراس في كتابه المغرب المجهول على أن المراة بالريف كانت تتمتع بالحرية في جو يطبعه الامان وكانت إذا تعرضت لاذى او تحرش ستشعل نار الثار ضدا على القبيلة التي قامت بالإعتداء عليها كما حدث بين ايت ورياغل وقبيلةأيت تمسمان حين حاول بعض الشباب من القبيلة الاخيرة التحرش بالوريغليات وهن يقصد سوق النساء يوم الاحد الواقع بضفة نكور
فالمجتمع الريفي كما يصفه الباحث موليراس يحفظ كرامة النساء كما الرجال ونفس الموقف يسجله دافيد هارت واصفا إياها ..وكانت تمشي قاصدة أغراضها سافرة الوجه وما استعمالها للفولار إلا خوفا من اشعة الشمس والبرد القارس
لأنها واثقة بالمجتمع الذي تعيش فيه بانه راق وواع بإحترام المراة الأخت الزوجة الجارة وكانت السلوكات الإنحرافية نادرة جدا بالريف المغربي نظرا للتخليق وحسن الخلق الذي تربى عليه اهل البلد
وعلاقة هؤلاء الناس قديمة بألهة الحب والجنس وهي ألهة باش حسب الاركيولوجي بوكبوط bac

والامر هذا ثابت بقوة الحجة التي مازالت سائدة بالريف خصوصا قراه التي لم تغزوها بعد قيم الرأسمالية المتوحشة والمراة فيها اكثر من قيمة رمزية وإنسانية
مما نجد صفوف التويزا المكونة من صفوف الرجال والنساء وصفوف احواش واساسيس في الجنوب والاطلس المتوسط والحضرة الشعرية بالريف التي يطبعها جو الإحترام والحشمة والوقار حيث حضور المراة يحميه الرجل وبه يتقوى بدل أن يهدده. فبفضل الجنسين تستمر السهرة إلى مطلع الفجر في جو تطبعه المتعة النفسية
لذا فكل هذه الشواهد التاريخية دلالة قاطعة على مايميز المجتمع الامازيغي عن العربي انطلاقا من نظرته تجاه المرأة وهو موقف يرفض تشيئها واستغلالها .....وهذا جد مؤكد من خلال المهر الذي يقدم لها ويكون احيانا مبالغ فيه بالريف وبهذا الصدد يقول الفنان محمد موذروس

Men zrent titawin omi din gha xadragh
Zrin tatbirt tacmrac zrint oca fahan
Nnan ocin malyon onas imi 3ajbagh
Maca radaddod inu am rqarab ifaragh
إذن فالمجتمع الريفي احترم المرأة وقدسها وكن لها كل احترام
في جوتطبعه الحرية تقديرا لها والتعظيم بها من خلال المهر المصحوب بالهدايا كالذهب والحلي في المعصمين واليدين إسوة بالامازيغية القديمة كما يحكي عنها ألبير عياش في كتابه تاريخ شمال إفريقيا
وأحسن عرف ديمقراطي كان منصفا لها حين استثناها واستبعدها من الصراعات القبلية وعدم تعرضها للإنتقام من القبائل المتنازعة حول الماء والمجال والرعوي والقتل أحيانا
ومن الجانب الفني تم تقديرا لدورها الفني والادبي كونهاحققت مكسب الفرجة كمؤسسة مقدسة لتقول فيها ما لا يجوز قوله في الحياة العادية . وهو استثناء فكري ناتج عن الرؤية المتفتحة للمجتمع الريفي بدل قهرها والزج بها في اتون الأعمال الشاقة بل حافظت على مكانتها جنب الرجل في شتى الاصعدة خصوصا ان تصفحناfadma ملحمة ادهار ابران وقصائد اتت من قبلها tawayaghac cnna mara toro
Cnna mara daggas i3mar hlla wa3ro
والمرجعية هذه قديمة وليست حديثة كون الإنتماء والنسب كان للام حيث يقال ابن فلانة كمسينيسا –ميس ن يسا- وليس ابن فلان لأنه ليس لها دور في الإنجاب فقط بل دور في اختيار الإسم والتربية والنسب لان الرجل معفي من مهمة الإحتضان كونه يهاجر بحثا عن لقمة خبز أو غائبا بسبب النزاعات والصراعات القبلية لتوكل مهمة النسب لمن احتضن المولود منذ البدايةوهو حق للمراة بامتياز
فنقول انت حفيد من تبنيا لعائلة الام وليس الأب كتشريف لأهل المراة التي أنجبت مايستحق تكريمها
الشيئ الذي يؤكد ان المجتمع لم تكن له نظرة قاصرة حول المرأة وانها لم تكن الة للإنجاب والشبقية والمتعة .وبهذا الصدد تقول الشاعرة بالريف
-Aysranka pijo yannay yallah atnyad
Andahpijo ink marmi dabohlyad
-wan dak yanna tmon modyosi adimona
dinigh iyammah awarn minzi ghayomom


فالشرف والكرامة ثابت عموما في العرف الريفي من خلال المتن الشعري الذي ليس هو فرجة وتسلية . وعدم المس بالمرأة وتقدير كرامتها موقف قدسي واقعيا وفنيا وشعريا وخلقيا وإنسانيا حسب ماهو معبر عنه .فهي غير خاضعة لسلطة الرجل بل تحتفظ لحقها بهامش من الحرية والإختيار. فليس من هب ودب أن تكون فريسته وطريدته بل لها الحق ان تختار من يناسبها او تعترض
.Ayaralla yama aqay amtidinigh
Mara wawwigh arida radha adin wdigh
-yannay mon akidi okik tmonegh –ci
Aktinegh gi kara oday da3jibad –ci
وللتاكد اكثر من دور المرأة ضمن المجتمع الريفي واحترامها من لدن الرجل
انظر دافيد هارت –ايمليي بلانكو كينك سميل هارت وموليراس حول دور المرأة الريفية وحضورها الوازن اجتماعيا وفنيا واخلاقيا وسياسيا ..........

فكانت النسوة ينتجعن في المراعي والمزارع و يتحاورن عبر الشعر الحواري دون قيد يذكر متباهية بجمالها وتدللها ومكانتها ومكارمها فتقول افتخارا
-Wan waywwin zzin mixf it3ddab ixddam
Marmi mayodaf awxam adin yaf rham
مؤكدة بشكل بارز دورها وجمالها وعنفوانها في المجتمع الذي سنده الرئيسي في المتعة والنشاط والراحة والبسمة هي المرأة الخلاقة المحررة المحترمة
فكن يزرن الأقارب في مسيرات جماعية عائلية تسمى بtiwsi دون ان يمسهن أذى او يتعرضن لمضايقات بل حين يعبرن المداشر لا يسمعن غير ولولة النساء تبريكا لهن في مسيرتهن الموفقة وهن يرددن izran الغرام
-Mama la3ziz ino aya firo nalwiz
Alhob sditawin homa naqqim n3iz
تلك صرخة غرام وعشق سرمدي فيبقى موقفها الرافض للميوعة واسترخاص الجسد هو الموقف الطاغي في البيت الشعري حيث تقول نعم للحب ولا تنكر فطرة الحواس نحو افق اللذة .لكن شريطة إلتزام واحترامي كإنسانة لا تستحق التحامل المجاني من طرف المنحرفين ishbiwn والعرف العائلي والاسري الإجتماعي هو ما يؤكد رؤية المراة باعتبارها ليست لذة وجسد حتى لا تسيئ لاهلها ثم قبيلتها إذ تقول
-aynnayi woma wcma tg-gham ccan
Ax lhob do moni a-dir-igh da3ffan
معلنة انتماءها لاسرة لها اخلاق واعراف ذات قيمة انسانية عائلية تعمل من اجل إرساء قيم السمو بالمراة والرجل معا إلى مستويات مشرفة . ومن هذه القيم الامازيغية .فالناس كانت تختار العائلة قبل المراة وهذا عرف مازال ساري المفعول بالريف الامازيغي
-Athanot wabrid ojghan waman ins
Ayjjis nrasar yighra taman ines
وإلى وقت قريب كان الرجل حين يرى المرأة في طريقه يغير محجته تفاديا لأي إحراج لها ومن دون فضول وحب الإستطلاع
وهو مايجسد نوع من الوقار والتقدير تفاديا لكل احراج يذكر فقد تقصد السوق او زيارة عائلية فلاداع لأن يكون الآخر على علم بخطواتها تفاديا لأي ازعاج يثير تقززها ويحاول الرجل أن يتظاهر أنه ما رآها قط
وفي الريف لا يقال السلام للمراة من طرف الرجل بل أثناء الإلتقاء بها ينحني براسه احتراما لها
-assalam o3likom oxithdyari had
Neccin amya sal3a intari awar xhad
-iwsayi baba i3dray awss
yannay gham atadfad halawa xi3azri


ولم تكن عقلية الرجل بالريف ابدا مهينة للمراة التي اعتبرت عند قريش عارا وفضيحة بقراءة سطحية لما جاء به القرآن ولما كان عليه المجتمع القريشي من قبل بدءا
-بالرجال قوامون على النساء
-عقولهن في فروجهن
-المرأة عورة
-ولدت من ضلع اعوج
-ناقصة عقل ودين
-واهجروهن في المضاجع واضربوهن
-لا يمكن ان تكون مؤذنة وإمامة
ويمنع عليها الصلاة جهرا
-لا يمكن ان تكون من ضمن اللفيف العدلي
هن حرث لكم
ناسين انها كيان يستحق حسن المعاملة وعاشروهن بمعروف أو طلقوهن بإحسان
فلا مناع ان ترفع صوتها فقد انشدت الشعر وهاهي اليوم ترافع في المحاكم دون أن يكون صوتها يثير الغرائز.بل يثير الخوف والإحترام ........
وكم من تجارب عالمية تتناقض مع المكانة الدونية التي منحها العرب للمراة
انطلاقا من افروديت وامراة العزيز في قصة يوسف وديهيا وكيلوباترا وكولدا مايير
ليست نساؤكم حلي وجواهرا
خوف الضياع تصان في الأحقاق
كلا ولا ادعوكم أن تسرفوا
فالشر في التضييق والإطلاق
ص 38 فكر ونقد عدد35
ورغم أنه -زين للناس حب الشهوات.من النساء.....-كما ورد في الفرقان
كان الرجل الريفي يتحكم في غرائزه ويعرف عواقب كل سلوك منحرف من قبل العرف الإجتماعي ..... فالزنى كانت منعدمة تماما بالريف وحتى الطلاق وهذا لا يعني أن الجنس مغيب من الشعور الجمعي بل هو وارد كما عند باقي البشرية لكنه مؤطر بقوة العرف –الانا الأعلى – بشكل صارم جدا ولم نترك الغريزة مجرد الهو بمفهوم مدرسة التحليل النفسي يعبث برغبته حسب هواه. فهو حق مشرعن حين تكتمل الإجراءات المتفق عليها من الجهر بالخطوبة وقبول الاهل للمهر لتتويج العرس . بمعنى انه حرم الجنس خارج مؤسس الزواج وبالرغم من ذالك لا يمكن نكران سيادة العلاقات الغرامية arida .rahwa.amoniالتي كانت تراعي الخصوصيات وتتم تحت جنح الخفاء وبعيدا عن أعين العامة
وباتت هذه العلاقات الغرامية متواجدة عبر الزمن لكنها كانت علاقات جد متحفظة ومحافظة لا يمكن ان تثير قلق العرف الأخلاقي فظلت
..Awan das gha yqad3an iwcmas xa rida
3ad adijarab haja tabi3ya
.annanas qadatmon monegh kids iwllah
Inec mujjigh dabnadam aya3ibadallah
.annanas qanazrit akidas dassawar
Wan wayssiwirin aqat swadday ucar
علاقات سرية يصعب فيها التلاقي كون الشاعرة فيها تمهد الحبيب إلى مرحلةالخطيب ثم إلى زوج وحين بالغ الحبيب في ترقبها وتتبع خطواتها حذرته من عاقبة وخيمة من طرف اهلها تصل به درجة الموت
-c-har daknnigh hyad ibddi nadha
Ogdagh xak atamthad aman ogdiwwid nha
فكانت بعض الفتيات الطائشات سرعان ما يفتضح امرهن فينبذن من طرف العامة فتحجزالمراهقة في في البيت كعقاب لها وحين تغادر البيت تكون مصحوبة بأخواتها من اجل تعقلن طيشها اكثر احتفاضا بشرفها و بشرف العائلة
imsagar akidi innay men dam danna yammam
Tanay mara tafghad damont ag soytmam

وغالبا اخوانها يتعرضون لمن يغري بها ويتحرش بها فيعصونه ويعاقبونه ومن يود الزواج في العرف الريفي أن يقصد البيت والاهل للتشاور واقتراح امره اما باقي السلوكات فهي منافية للثقافة الإجتماعية ألا وهو العرف بسموه عدالته
-aqcagh da lccint adafghayd amrxaj
Wallah madmongh ag cij aday yidaj
في هذا البيت تؤكد الفتاة ان العلاقات الغرامية غير مضمونة الهدف ربما ستباء بالفشل بعد مدة. فمن الاحسن تجنب هذه المهازل والفضائح احتراما للعرف الاخلاقي والوسط القبلي
فتقول مرددة -addat ino dac na3 asanogh atc na3
Damonet wwabrid menzi day gha danfa3
لكن الحبيب كما تروي الانشودة حين افتقد حبيبته بسبب إنتشار خبر علاقته- بفظمة- وتم منعها من الخروج بوحدها استحل وقبل ضربه من طرف اخوتها لكن دون قتله حتى يدعوها تذهب لتسرح وتعمل عله يراها من بعيد فذاك يكفيه لإشفاء الغليل
A3mod atccagh rmat odaytorisan
.................................................
وهو مطلع من قصيدة بالريفية رأيت بازين على ساقية يرتويان
وبشكل اخر كل النماذج المسردة تعكس في هذا الباب رفض العرف للإستغلال والممارسات اللا اخلاقية فالمراة لم لم تخلق للمتعة وإفراغ الشحنة الجنسية بل هي كيان إنساني وموضوع معرفي .ومن ينوي ذالك فانه بالأكيد لن يصل إلى مبتغاه بالحرص الشديد من طرف العائلة المصانة لكرامتها من خلال تحصين بناتهن
و مهما بلغت حيله ووعوده الزائفة بالزواج وهنا تستطرد الشاعرة
-Ygor yaqqarasan sfazigh men yakdaban
Roh wayzri yammak gha yawarnitqdan
-المرأة موضوع اجتماعي وليس جنسي-

فتفاديا لكل انتقام او ضرب او حرب قبلية كانت المراة في وضعية يحسد عليها تمارس انشطة تسويقية وفلاحية وتقليدية وفنية وحتى في ميدان الحرب لم تتوان عن المقاومة جنب الرجل . فقد كانت المراة بالريف شيئ غير الجسد واللذة والمتعة وكن لها بالغ الإحترام واستبعد ت كل مغامرة مجانية من دون ظمانات تتوج في الاخير بالعرس tamghra

ولو يأتيها الزواج متاخرا . وهذا ماينطبق على كافة الامازيغ الذي سار يقتدى به الناس كما هو وارد في المثل المعرب من بني مرين وابني وطاس مابقوا الناس ص70 فكر ونقد عدد35
L3yyan imjjak azzin iqqim ihan
Azzin yaswa malyon iwan das izmman

ولكون الرجل الريفي كان يقتل من أجل الارض والمراة إلا ليظل هذين المرجعين محترمين مقدسين كلاهما يمنحان الخصوبة ويؤسسان الوجود بسمته الاسمى الاكل والذرية والسلالة
تلك هي حقيقة الريفية tamghart كبيرة القوم او سيدتهم كما راينا الألهات الليبيات حسب هيرودوت

وانطلاقا من قدسية العرف الإجتماعي بالريف كان الاهل هما من يختاروا الزوجة لإبنهما او العكس صحيح. قبل التعرف على بعضهما البعض طبعا مع مراعاة الجمال و النسب والشرف والشهامة
فتحكي الرواية بالريف أن متزوجين ذهبوا لشراء الذهب-الصداق- من الحسيمة فنزل اهلهما تاركين العريس والعروسة في سيارة hirkat فسال الزوج خطيبته عن اسمها فتعصبت فقالت له التزم حدودك إياك أن تختلط عليك الامور لتستغل غياب الوالدين وعدم تعرف الزوج على اسم زوجته وقد عقد القران دلالة عظيمة تحتاج لقراءة مركزة أخلاقيا وعرفيا واجتماعيا وانتروبولوجيا
كما لا يمكن للحماة ان يراها الرجل إلا بعد اسبوع بعد العرس
وفكرة عدم اجتماع الرجال وحدهم وعدم الإختلاط بالجنسين فكرة اجتماعية حضارية لان وجود المراة بالرجل يجعلها لا تكون طليقة مع صديقتها . فسوق النساء وحضرتهن لها طابعها الخاص ففي المناسبات التي يلتقين فيها تكون هي الظرفية لإفراغ ما بوجدان المرأة الأخرى ليكون فيها البوح والشكوى ومعاودة الاسرار العاطفية والجنسية والمشاعرية بحثا عن سعادة نفسية للتخلص من شوائب الهموم اليومية
وعالم الرجال له خصوصياته ايضا فلا يمكن ان ينسجم مع فضاء المراة كثقافة وكسلوك قبل التطرق للطبقية ونمط العيش ونمط الإنتاج والسياسة وجدلية الدين وظهور التصورات البرجوازية والقيم الليبرالية كما تحكي لنا فترة انهيار الانظمة الإقطاعية بانتشار الوعي البرجوازي الذي ثار على الكنيسة والبرجوازية هنا ليست المادة كما يعتقد البعض بل هو الفكر المتحرر من قيود الدين المستبد بإرادة الشعب. فندع المرأة تعبر عن أحاسيسها بأساليب ورموز خاصة بها ربما يكون الموضوع عائليا ربما مسكوت عنه ربما جنس لأن المرأة إنسانة كباقي الناس هي معنية بكل تفاصيل الحياة ومن حقها ذالك
فالمرأة الأمازيغية نسبيا لم تتخلف كما نظيرتها العروبية عن مسار الحداثة التي مازالت مثار جدال هل يحق لها قيادة السيارة عكس الامازيغية التي فتحت الرجل في شتى المواضيع
وسجلت مواقف مهمة في الدين والجنس وامور اخرى

-حضور الشعر الإروتيكي في المتن الريفي-
.......................................................................
وهذا نفهمه جيدا من خلال الشعر الإباحي الذي تتداوله الناس في غياب الرجال كما تحكي كينك سميل هارت اثناء تواجدها مع مجموعة من النساء بسوق اربعاء تاوريرت فكن يتحدثن عن كل ما يتعلق بالجنس دون عقدة ودون حرج وذهلن حين رأوها ترتدي حاملة النهدين فطلبن منها ان تلبسهن هن الأخريات وهنا تعد كينك سميل هارت أول من ادخلت حاملة النهدين إلى الريف
وعلى هذا المنوال كان للريفية الخوض في قضايا شائكة ومعقدة وممنوعة عبر الشعر الحواري منه القدحي والغزلي والإباحي ليظل متداولا بين الجنس الانثوي في صور رائعة . أحيانا يصير بورنوغرافيا
والامثلة متعددة ralla tsarist nnagh otro bo mattawn
Atan3ac nejjirat atzat b…….n
مؤكدة أن الجنس يسكن اللاشعورها كما باقي الكائنات الحية من إنسان وحيوان وقد حاولت تجاوز النظرة الضيقة المستوردة من المشارقة كونها ناقصة عقل ودين وهي من مهدت القبيلة لتنخرط في النمط الرعوي والزراعي وتربية المواشي والفخار والفن والزرابي والوشم على الجسد والمقاومة كأشكال تعبيرية تنموية إبداعية تجسد عبقرية النصف الآخر وهي المرأة بكل مروءتها
وموضوع الجنس الذي نحن بصدده كان لا يخضع لمجال الفوضى والإبتزاز نظرا لصرامة العرف والمعتقد الإجتماعي
والجنس في المجتمع الأمازيغي الريفي كان يخضع للتراضي ودون تعسف بالرغبة من عاشق مخلص إلى زوج يبني الاسرة ويؤسس لقيم أخلاقية
Innayd annobya mokas dagad iyyidas
Matksad pajama tijjid nawa wahdas
-innayd mani taghrid amobibi yahsa
Ghri-gh gi lmadrasa mani daghrid abosa
فالشعر الإباحي موجود وبكثرة لكن القيم الأخلاقية تجعلنا نتجنب الحديث عنه رغم اننايمكن ان نشتغل عليه من باب المناهج النقدية الادبية حبا في تامل البنائية والهندسة اللغوية والصور البيانية حتى لا يقال أن الشعر بالريف لا يتعدى مستوى الغزل والذم مستعرضين الاسلوبية واللغة الشعرية والبناء التركيبي والصرف والنحو وتشكل الصورة الفنية واستنتاج الجانب السميائي والبنيوي التكويني كما عند لوسيان كولدمان الذي لا يفصل بين اللفظ والمعنى كما سنرى في عمل مقبل الذي طالما نشتغل عليه إن سعفن الحظ سيطلع عليه الجميع
وهذا الإستباق المنهجي اخترناه قبل النقد الإجتماعي الذي يراعي التناص وظروف النص والسياق التاريخي والسياسي وظروف الكاتب
فكثيرة هي اشعار لها دلالات سيميائية وبنيوية وشكلانية ونظرية التلقي دون أن تنفصل عن وظيفة اجتماعية مقارنة كما يرى ميخائيل باختين ولوسيان كولدمان
فكم من متن بالريف جاء كتمرين شفوي لمن سيدخل الحياة الزوجية وكخطاب نصحوي وتوجيهي لكلا الجنسين لتفادي تعقيد الامر و بتفادي الضغط النفسي وانت تدخل غمار تجربة مثالية البعض يحضر لها بالتمائم والآخر بالجن والشعر يوجهها بالعلم والفلسفة
وكثيرا منها جاءت كنصيحة لمن يدخل عالم المراهقة لاخذ الحيطة وكدرس بيو جنسي تعوض غياب المدرسة التي لم تتجرأ بعد طرحه كسؤال مدرسي ليظل طابوها إلى يومنا هذا......

هي انوثة أمازيغية تحترم القيم لكن تستجيب لرغباتها المقموعة بنوع من التوازن الإنفعالي المكون من الشعري والجنسي والفني لتفريغ الشحنة وتحقيق اللذة العاطفية مع التقيد بكبرياء الانوثة أو هو تميز لفتاة معجب بها
فطقوس الجنس لها زمانها وظروفها وشروطها فالمرأة لا يجب ان تكون كيان رخيص ولو في مجتمع مستبد
Yaggor yaqqarasan atin aqat inu
Nec ujjegh nhad nalwalidi ino
كما ظلت تتباهى بجمالها وعنفوانها دون ان تستسلم لرغبة الرجل غير المرغوب فيه فهي تتمتع بكل اختياراتها وليست مجرد سلعة في المزاد فتحاول وصف جسدها المغري وهي في تبختر شعري على مقاص الصورة الفنية
Wan yaxsan ramrak irah abntayyab
Acwwaf dazirar idan act narqarab
هنا تحاول المرأة على حد قول الشاعرة tazrawit-arays ان تحكي سيرتها كما عند إلهة الإغريق أفروديت وإلهة الحب عند الرومان فينوش بفهم خاص بها. للجنس وقيمة الجسد المرتبط بالعقل الذي اهلها لتقنين الرغبة عبر الزواج متحدية مجتمع الرق والقن والخضوع والمشاعة
فالرجل الامازيغي قدم القرابين للمرأة على شكل ذبائح وما دنس وجودها فهي من أبنائه البررة ففي الريف يقول الرجل لزوجته في الجماعة ihamocan-inu اي هي جزء من اولاده وليست بكيان غريب هي من تحافظ على السلالة والإرث. .
وهي رؤية متقدمة تتجاوز النظرة الضيقة التي مازالت تمر بها المجتمعات العربية الإسلامية
فلم تعرف المجتمعات الامازيغية قط زواج المتعة أو المشاعة الجنسية والجنس الإقتصادي
هي إمرأة حاولت أن تشعر اخاها الرجل بأنها كيان له قيمته في المجتمع الطبقي والديني والطائفي بحثا عن السعادة والأمان والسلام بقوة العرف ولم تتوان عن تحمل

المسؤولية لإنجاح مكسب سعدها –إلى شفتها بسعدها عرف تتكمل من عندها –مثل140 اختلاف عدد8
وبالتالي هذه النسوة الامازيغيات يشهد التاريخ لهن على حفظ كرامتهن وعدم استرخاص اجسادهن فهن لسن متعة . ولكن اللذة لها صونها عبر عقد النكاح لتحديد المسؤولية بينها والرجل بعد عقد القران تفاديا لمجتمع الفوضى والزنا وهذه الصرامة والتقيد باحترام المرأة وعدم المساس بها والعقاب ضد كل سلوك مستفزلها و هو ما جعل المجتمع بريف المغرب من المناطق الذي يسود فيها الكبت الجنسي لأن المراة شيئ غالي وبثمن ومهر جاوز المليون في السبعينات كما يروي محمد موذروس في ابياته الرائعة
مجتمع لم يعرف زواج المتعة ولا الإماءة ولا سلطان يضاجع خادمته كما كان يقع بالمشرق كما سجل في عهد هارون الرشيد وعبد الملك ابن مروان ويزيد ابن معاوية وبن زيدون والمعتمد في الاندلس حيث كان المجون والجنس واللعوب سبب انهيار قيمهم التي كانوا يتباهون بها ليظلوا يبكون على ملكهم كالنساء لانهم لم يحافظوا عليه كالرجال كماورد ف يكتب التاريخ
عكس المجتمعات الامازيغية كما تشهد روايات التايخ
كانت المرأة شيئ مقدسا واللذة بعنف سلوك مدنس لا مثنى ولا ثلاثى ولا رباعى
وتحرر الريفية الأمازيغية من قيم السيطرة كانت قبل ظهور البرجوازية بأروبا بكثير حسب ما تواترته كتابات المؤرخين والإخباريين
ويعتبر عامل الدين هو من ساهم في تراجع بعض القيم لتضطهد المرأة وذاك نتاج لقراءة خاطئة للدين هي القراءة من قبل فقهاء
لا يفقهون في أمور الدنيا والدين ويحتكمون لقراءة سطحية - واهجروهن في المضاجع واضربوهن .....-فكانت فتاويهم تتمحور حول الكافر والمؤمن الشر والخير المقدس والمدنس
-الجنس كثورة ثقافية-
...............................
يوصي الباحث ويليام هيلمرايش بأن لاتطور مجتمعي بدون تحرر جنسي والثوررة الجنسية وإشباع الرغبات هو تحطيم للمكبوت عبر عامل الفكر التحرري للإنخراط في تاهيل عقلية الإنسان نحو أفق التنمية والتطور والتقدم .والمجتمع الذي ما زال تشكل المرأة هاجسه المطلق مجتمع متخلف لن يركب قطار التنمية ولا التربية .ومن دون هذا لن يخطو نحو الأمام لأن الكبت الذي يغيب المرأة كطرف في المشاركة المجتمعية عقلية تحتاج لنشر غسيلها الكلاسيكي خارج التاريخ حتى لا تبقى هي نفسها خارجه فهذه القيم التحررية في بعدها النفسي والسيكولوجي والعقلي والشخصي فتسجل تاخرا من دون تعويض .والبعد التنموي بكل موضوعية ما احوجه للكريزماتية والشخصية القوية غير المريضة ولتجاوز كل هذه المعيقات وجب التحرر من المكبوتات برمتها
.Annanas qadatmon monegh kidas iwllah
Inec mojjigh dabnadam aya3ibadallah

وكما عاينا من خلال المجتمع الريفي قديما لم تكن تشكل المراة بقوة عقلية العرف الإجتماعي ثمة قلق نفسي داخل المجتمع الريفي كونه كان يعرف كيف يدبر شأن الجنس داخل مجتمعه ووفق ما يوافق البنيات الإجتماعية كظاهرة إميلشل وهي أسطورة أمازيغية تؤكد وجود عقلنة اللذة عبر الزواج الجماعي من اجل تنمية جماعية وتثبت لذة الجنس المسكونة في اللا شعور الفردي ضمن مظاهر ثقافية وطقوس مقدسة تبجيلا بالمرأة التي يصونها الأمازيغي منذ عصور خلت. فتحكي الأسطورة أن ركراكة حين سألهم الرسول عن طبائعهم قالوا نكرم الخيل ونصون النساء
وموضوع اللذة والجنس وارد وبكثافة في الأدب الشفوي وتحكي القصة بالريف عن مغامراتها بشكل يطغى عليه الطابع الرمزي والتشبيه احتراما للعرف والتقيد به كقانون أسمى كما هو وارد بنفس الشكل في الشعر على مستوى البناء اللغوي والنمط الأسلوبي بصورة شاعرية مكثفة الحمولة العاطفية والإروتيكية . ويسميها عبد الكبير الخطيبي في كتابه الإسم العربي الجريح ببلاغة الجماع بعد قراءته للوشم الجسدي كزينة لإثارة الشبقية
الجسد ذاك الوجود الذي يمكن ان تراه بعيننين مغمضتين حسب جلال الدين الرومي
Mersidi oliman dahma amrhamam
Hamam amami yno mahand aman hman
.wallah warghidagh fighar adayqqas
Adaksigh mami nu zi lbit mayi tatas

-حضورالجنس في ألعاب الطفولة وزيارة الأضرحة-
.........................................................
حضور الجنس –المراة-نزعة بيولوجية في اللاشعور الفرد ي والجماعي وواردة في اية لحظة وهي تكتسي اهمية كبرى في المتخيل الجمعي والأسري بمفهو م الانا
وهذا الموضوع الذي يشكل نوع من الطبوهات ينحو منحى أخلاقي وتربوي إما عبر خطة مستقيمة يراعي فيه الفرد قيمة العرف تجاه هذا المحرم وإما ينحو نحوه بشكل منحرف لا ينضبط لمؤسسة القيم مما يصبح نوعية هذا الفرد مدانا سلوكيا ويسمى ashbiw
وسؤال الجنس وارد في العاب الطفولة وزيارة الاضرحة التي تزورها العاقرات والعانسات والعاشقات والمغريات والطائشات العازبات بحثا عن- القبول- حسب الثقافة الشعبية
لكن هذا يتم عبر طرق معقلنة ومنضبطة وسرية ويوم تقديم القرابين بالذبائح والملابس الداخلية يكون مقام الولي والولية خاليا من الرجال
مما نودالقول ان الفرق شاسع بين من يرى الجنس رغبة مثالية تستحق ممارسة ثقافية وليس من منطلقها البيولوجي كما عند سائر الحيوانات

مما نبين ان حضور الطابو حاضر وبقوة كما قلنا في الالعاب الطفولية ixaman tsaris
وفي باقي الألعاب ذات البعد الإروتيكي عند الرعات
وفي اناشيد الطفولة
amimont zaymont atori xdzitont
tabbat yada ablghada ….. moolay…..
wanni……
وهي نماذج مستقاة من البيئة الريفية لكن بشكل خلاق ولبق تراعي الظرف والحضور والجنس والزمن تفاديا لكل تمييع أو اخلال بالاخلاق العامة
وحتى السرد الحكائي الشعري والشاعري المغري تنعدم فيه صور التقريرية والمباشرة للجسد بكل اعضائه حيث تشكل الرمزية قطب الرحى في البعد الإيروتيكي لمن شاء التسكع في محراب الجسد حيث يمنع ورود كلمة قبلة وعناق ومضاجعة
وتكثيف المرموز والإستعارة في صور بلاغية جميلة ممتعة ومضحكة ومبهرة
Innayd mani taghrid amobibi yahsa
Ghrigh gi lmadrasa my daghrid abusa
ولا يدخل السرد الحكائي مغامرة التقريرية إلا مع نفس الجنس الرجال مع الرجال او النساء مع النساء
Afatima na3ma arkabos i3ma
Dawta a3gaz inas adaksas a…..
Ta3cyth madsajjad mn dayinna wamcum
Innay adamarigh a……………………..
كما يتفادى صور العري والعلاقات المميعة بمعنى ان الجنس حاضر وبقوة لكن دون خروجه عن طقوسه المقدسة المتمثل في نشر الملابس الداخلية للمراة في مكان لا يراها الرجل لأن كل ما هو مرتبط بالمراة فهو من وسائل الإثارة لذا يجب تجنبها مما شكل خطاب الرجل تجاه المراة مرجعا استعاريا بامتياز لا سيما على مستوى المتن الشعري احتراما للعرف وانتاجا لفلسفة تحفظ كرامتها من دون أن يفشي سر العشق والإعجاب فكان كل شعره الغزلي لا تفهمه غير العاشقة الولهانة
-علي ان انحت القوافي من معادنها
وما علي إذا لم تفهم البقر-
ص49 مايجوز ولا يجوز ...
كما يمنع ان يقبل الرجل امراته أمام الملأ لان طبيعة المجتمع تقليدي ولو انه تحرري
ولا ان يداعبها بكلمات أو بلماسات لها مدلول جنسي أمام الناس ودون ان تظهر هي الأخرى بلباس شفافة وضيقة فذاك مازال يشكل فضيحة في المجتمع الريفي . اضف إلى ذالك أن
المراة في المتخيل الريفي قديسة ومقدسة نزوراضرحتها ونقدم لها القرابين كآلهة تنيت ولالة ميمونة ولالة مريقة ولالة طاما تشفينت ................
وبأنوثتها سجلنا الطوبونيمية الانثوية على مستوى الريف وعامة بلاد الامازيغ فما اكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ص113 ما يجوز ومالا يجوز في الحياة الزوجية
وقد جمع الريفي بين قدسية المراة والارض كونهما يلبيان حاجياته البيولوجية معا بفظل الخصوبة
فقداسة آلهة المطر رمزللخصوبة و الجمال و الحياة و السعادة
Ralla.rajja.rajربة اوصاحبة المالكة بدل المملوكة والعبيدة كما عند العرب ومنح لها مكانة الربة صاحبة الشيئ والمالكة والملكة tagllitفقدم لها الهدايا الثمينة وعلى راسها تاج وأباريز وخلاخل وهي دوما متساوية بالرجل في الرسومات الفرعونية يدها في يد الزوج ص 24حسن العسبي بعيدة عن سوق النخاسة التي عرفتها مجتمعات قريش وعادوثمود
وسيرة الامازيغ في هذا الشان مشابهة للتقاليد الفرعونية التي عنيت به المراة وقد سجلت عقود الزواج فيها لما يعود ل 500سنة ق م ص 54 ح العسبي
وخير دليل سوق اميلشل بالاطلس المتوسط المتميز ثقافة وتقاليدا واخلاقا ومرجعيته الاساسية المراة ككيان لا يستحق العبودية والمراة مسؤولية في عنق الرجل . وكما ورد في بعض النصوص الفقهية لايضربهن إلا شراركم ص 113 مالا يجوز وما لا يجوز .....
فكانت الهدايا والحناء والعسل واللوز وحفلة سبعة ايام -7-بزواج مدني لا ديني يؤكد للمرأة حضورها الوجداني والإنساني في عين الرجل المتخلق
ولم يشهد الريف امتلاك الجواري ولا حريم السلطان ولا الزيجات بل يشهد انهن كن مشغلات وعاملات –خماسات –راعيات خادمات
ونفس العادات بالريف نجدها عالمية كما ينطبق الامر على الزوجة الصينية التي كانت تحمل علىالهودج وتكون لم يراها العريس من قبل ص 11حسن العسبي
فلا جدال بأن المرأة بالريف كان لها حضور متميز ولم يتراجع دورها إلا مع سيادة الثقافة الممخزنة حيث هجوم المخزن على المنطقة ونشر الفكر الخرافي لنشر الامية ونشر الكبت وتراجع القيم وتعريب المجال والهوية .علما ان المراة بالريف حضورها دال من خلال ماهو وارد في الامثال الشعبية والمتون الشعرية المحلية
مهما بلغ التمييع المستورد عنوة
-الزواج بالريف ثقافة وليس طبيعة -
.............................................
الزواج طقس حميمي ص 13 ح العسبي
نتاج حضارات قديمة للحفاظ على السلالة
وقبل العبودية ومجتمع الرق كانت الريفية إسوة بنظيرتها محررة في مختلف المجتمعات غير العربية كالصين واليبان والهند والهنود ومع ظهور البرجوازية كفكر تحررت من جديد
فصار الزواج قمة تخليق الحياة الإجتماعية تفاديا للزينة للخيانة للتعدد للسحاق للمثلية
كما ورد في القرآن هن لباس لكم وأنتم لباس لهن
Yannay modamrikad ma3ad aqacam da
Neghas matghirad qa dadfin axi da3da moda
فimrak بالريف له دلالات عميقة على مستوىالثقافة الانتروبولوجية
Iga axam ines
Ijma3 azjjif ines
Iga ra3qar unes
بمعنى الزواج أكثر من جنس ولذة وهو تفادي التسيب والعيش اللامنظم و.العبثية . لان المرأة عقل الرجل بمعنى ان إشباع الرغبات هو من يعقلن الرجل لبناء الحياة الزوجية بصرح متين. وكان فهم الأمازيغ للزواج باعتباره نصف الإيمان قبل القرآن
فكل ماقيل عن المراة من مفاهيم قدحية كان قد تجازوها المجتمع بالريف ماقبل الحضارات الكبرى اعتبرها كبيرة القوم tamgh. Tamghart وكانت تحضر مجالس إمغارن كما هو حال كزناية
وهذا الإهتمام والعناية ثابتة وبوضوح في

شتى المماراسات الثقافية الاخرى التي لم نتطرق إليها بإسهاب كما هو شان الاضرحة لبعض الوليات اللاواتي يحضين بزيارات كثيرة
انسجاما مع نص العرف المحلي الذي يوافق النص النقلي من خاف منكم الباءة فليتزوج
حيث لا يغدرن العزبات حمامات الضريح حتى يتحممن وينشرن لباسهن الداخلي على الأشجار المحيطة بالضريح -كسبع نثورا- سبع ثروين -وللتوضيح اكثر انظر شعر اللعوب بالريف حيث علامات الجرأة الجنسية حاضرة وبقوة لكن حضور العرف اقو ى منه . من هنا نود أن نقول ان المجتمع الريفي ليبرالي أخلاقي في نفس الوقت مع دين شعبي ينهل من مختلف التوجهات العقائدية التي اتت على مغرب عصر الوسيط حينما كان الامازيغ يعبدون yakkuc amqran ومع ظهور war yawari صالح بن طريف اي قبل توغل الفقهاء ووصول ثقافة المشرق التي سبت النساء ومنهن ام عبد الرحمان الداخل وام الرشيد الذي رافق إدريس الذي فرمن بطش العباسيين

المراة المروؤة tamghart ,tamghar الكبيرة في القوم
.....................................................................................ز
والفتاة التي لا تعير اهتماما لانوثتها ولا تصون عذريتها أو تسترخس مفاتنها وجمالها ولا تحسن استقامتها الإجتماعية انسجاما مع ما يتطلبه العرف الأخلاقي تكون مجرد calala مجرد حواس عاطفية ومشاعر مسيبة من دون قوة العقل والضمير الجمعي هي الام مدرسة إذا اعدتها اعددت شعبا طيب الأعراف
Roh. Adahbbojt motmanzin worawan
Adwaynam dar kampo atamriqth ibawn
لكن العاشق الامازيغي في نهاية المطاف يقر بسلطة المرأة جمالا وسلوكا وخلقا لذة وجسدا
ليظل حبيس مفاتنها وهي في مشيتة متبخترة .إنها المراة الامازيغية بوشمها المغري بشعرها المسلي .فيتغزل بها وتتغزلبه
Yanay micmyoghan addawrad amsrak
Wanni kik imonan ma3ad atisallak
وهذا الحب وتشابك المشاعر الولهانة.يعبر لها ايضا بصفته مغرم وواف وصادق ليضفي به المآل إلى بيع كل مايكسب من مواشي وانعام من أجل إمرأة تستحق كل مايمكلك
Yazanz rmar inas wayjji waxxa dizma
Yakkit gi mal3yon homa days ixzza
وتستطد قائلة abrid nattomobin izllaj sazalij
Wan yawin lhob amwan yahn adihij
.ahmad dmohamed korij yaqar ini
Inec madawragh tazyat nbino
هكذا ظل العشق ثابت والحب وارد بين جبال الريف حيث النساء في الحقول يشتغلن باجتهاد وبحماس ويتواصلن عبر الشعر الحواري في جو يطبعه الوقار والحشمة وكل ما يوصي به العرف فجاءت كل الاشعار العذبة izran مشحونة البلاغة العاطفية والبناء اللغوي الشيق كاحد مؤسسي الصورة الفنية التي تجعل النص بلذته حسب رولان بارط اكثر بكثير من أي تيمة أو غرض
نصوص معيارية جمالا ومعنى ومعرفة تغني الادب المحلي وتعرف بعبقرية المرأة التي عرفت كيف تصون كرامتها بعيدا عن كل لذة مبتذلة
Yannay amami no amqdagh di mssi
Aksom adikmmad adof adifssi




مراجع ومصادر معتمدة
.............................................

1نوال السعداوي الانثى هي الأصل
2فاطمة المرنيسي sex ideologie islam
3 ع الصمد الديلمي مجلة اختلاف عدد8 سنة 1994

4ويليا م هلمرايش الثورة الجنسية
5بوعلي ياسين الثالوث المحرم
6 -ع الكبير الخطيبي الإسم العربي الجريح
7-الروض العاطر في نزهة الخاطر الشيخ محمد النفزاوي
8-مايجوز وما لا يجوز في الحياة الزوجية العلامة ع العزيز بن الصديق
9-حسن العسبي اللذة والعنف-تاريخ الزواج-

10-الرواية الشفوي المتداولة حول الجنس من خلال الشعر الامازيغي الريفي
11أنتروبولوجيا الادب عياد أبلال
12كينك سميل هارت الحياة اليومية للنساء الريفيات
13دافيد هارت ايت ورياغل
14 فكر ونقد عدد 35سنة 2001



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسية والامازيغية بين الإثني والطبقي
- مقاربة نقدية لتجربة izran ayarala boyaبالريف.
- وجهة نظر في افق تاوادا الحركة الأمازيغية
- مساء المدينة
- afrodit
- بورتريه حول الكوميدي والمسرحي الريفي الأمازيغي الحاج توهامي
- منظومة القيم الرمزية بالريف /إشكالية الحضوروالغياب
- الأدب الشعبي الأمازيغي وسؤال الحداثة
- يوميات تجوالية في أسواق الريف
- أسكاس
- صيف بنكهة زرقاء
- الشعر الأمازيغي القديم جمالية البلاغة وسؤال الهوية
- السكرتير العام لحركة شعراء العالم في لقاء تواصلي بشعراء الأم ...
- البنيات الإجتماعية والقبلية بالريف :قراءة في خلفيات الإنحلال ...
- Autonomiaالحكم الذاتي ..............أو التدبير المحلي للشأن ...
- لامبيدوزا
- الأدب الأمازيغي المكتوب بالعربية :هوة ألسنة أو هوية ذاكرة
- الحركات اليسارية بالمغرب/المنطلقات الإيديولوجية و المرجعيات ...
- إيقاع الشذرات
- الكاتبة فاطمة الزهراء المرابط تحاور الشاعر والكاتب الأمازيغي ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد أسويق - المرأة والجنس في المتخيل الشعري بالريف مقاربة سوسيو- شعرية