أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر














المزيد.....

`ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يُدرك احد سر ذلك إلا من كان ضالعا باللعبه عارفا منفذا لبعض فصولها أو كان يقف وراءها تهيأة وادارة من طرف خفي , فالأحتلال الصدامي للكويت لايجد له العاقل سبب سيما وان العراق كان قد خرج توا من حرب مع ايران دامت 8 سنوات أتت على الحرث والنسل , ومن ابسط مستلزمات القياده ان يتحلى من أحرز النصر –كما ادعى- أن يعطي لنفسه فسحة من الزمن لغرض التقاط الانفاس ليزهو بنصره المزعوم , أما ان يبتلع دوله جاره شقيقه كانت سندا له في تلك المعركه الرعناء التي خاضها ضد من افترضه عدو فالمسأله تدخل في حسابات الغرف المظلمه اكثر مما هي في الستراتيجيات الوطنيه المدفوعه بدوافع الحرص على شعبه كما ادعى حين اتهم الكويت كاذبا باضعاف الاقتصاد العراقي, فالرجل يعرف من مجريات التاريخ ان نهايتي الملك غازي وعبد الكريم قاسم ليستا بعيدتين عن المطالب بعائدية الكويت للعراق , كما ان الوساطات العربيه والتحذيرات التي اعقبت المشاده التي إختلقها الدوري مع القياده الكويتيه , وتظاهر الجميع بعدم رغبتهم الاقدام على الخطوه المتهوره ... وقد رافق مواقفهم الكثير من العروض الماليه والمعنويه التي تساعد بالتخفيف من معاناة العراق لو كان إسعاد الشعب هو هدف صدام فعلا .
إن ما رافق وما سبق يوم 2-8 من لغط حول موقف السفاره الامريكيه والدول العربيه التي تباينت والخلل الذي احدثه خروج مبارك عن جبهة الأتفاق العراقي المصري الاردني اليماني , وما اعقب الاحتلال من ضغوطات مورست على صدام من أجل الانسحاب , والطرق التي مورست بها تلك الضغوط من أطراف عارفه بدخيلة نفس الرجل ومركباته العقديه حيث كانت تدفعه (للعزة بالاثم) بدلا من معالجة الامور , فقد كانت دعوات للحكمه التي لم يمتلكها طيلة سنوات سلطته , وابتعد عنها بمسافة اوسع خلال حربه , وكانت غطرسته سببا اضافيا في تقويض تلك المحاولات.
وأخيرا دخل التحالف الامريكي الغربي بشرعية الأمم المتحده وباسناد عسكري عربي وأعيدت الكويت لاهلها الشرعيين ودفع الشعب العراقي ومازال ثمن حماقة مَنْ حُسِبَ عليه رئيسا وهو للعدو أقرب , والتهبت المنطقه محتقنة بالعديد من اسباب الفتن وبرزت العديد من الاقطاب المتصارعه يتسابق بعضها مع الاخر لكسب ود أمريكا الذي يمر من بوابة إسرائيل , وكشرت البداوة عن انيابها لتلغي كل مشاريع التنوير التي دخلت على المجتمع الشرقي بهدف صهره في بوتقة العالم المتحضر , نعم البداوه بروحيتها الثأريه وتبنيها لعوامل التخلف الحضاري ولبسها لبوس الدين بعد طوئفته والنبش في عوامل الفرقة بادعاءه ومازال المسلسل مستمر تهلك دون تنفيذ فصوله ملوك وسلاطين ليستخلفهم من هو اكثر إمعانا في إخراج ماتبقى من حلقات .
اعتقد ان مشاكلنا القائمه لن تنتهي إلا بانتباه قيادات وشعوب المنطقه جميعا لما يحيق بها من مخاطر لاطريق لانهائها بغيرالتفاهمات الثنائيه والمناطقيه والمصالحه الداخليه وتبني مشاريع صناعيه وزراعيه واقامة سوق مشتركه لترصين الوضع الاقليمي والتخلص نهائيا من كل اسباب الاقتتال والعدوانيه ونبذ روحية التآمر, وليس ذلك بجديد , فأوربا الحربين الكونيتين الاولى والثانيه قد تحولت الى شعوب ودول متفاهمه ومتكامله اقتصاديا وثقافيا تعمل جميعا بمباديئ الديموقراطيه وترعى حقوق الانسان وتُرسخ ثقافة السلام , إن أردنا تجاوز المحنة التي نعيشها الان وما تشهده من هيمنة الفكر الظلامي وعمليات قطع الرؤوس واستباحة الكرامه الانسانيه وهيمنة وسطوة أدعياء الدين الهادفين ظاهرا الى تسيير الدوله بشرعية المفتي والمضمرين باطنا ولاء لغير الله , إن فكرنا مليا بمتطلبات العصر واردنا الاخذ باسبابها فلنا في ما سبقتنا اليه الشعوب أسوه ولنا في حرب ال8 سنوات التي اشترك فيها الجميع حتى ولو بالمال والدعم الاعلامي لاحد الطرفين درس في إرساء ثقافة السلام ... أما ماحدث في مثل هذا اليوم فبالاضافه لكونه درس أخر بالسلام فانه درس بليغ يدفع بالجميع الى قطع الطريق على تدخلات لاتُحمدُ عقباها , ومن اراد ان يستوعب هذا الدرس فعليه ان يتابع ما يجري في العراق الذي اصبح شبه دوله تتصارع فيها مراكز القوى على الغنائم مع إهمال تام لكل مايؤشر لبناء دوله.



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توافقات على ماذا...؟
- (ألإيه) عصت يبن امي...
- يبدو إن ثمة حسابات أخرى...
- لسانك أكل (لغودك)
- (أبو الطوبه يزاغل بكيفه)
- مسيحيون بين فكي رحا
- السلم الاهلي هل بات مطلبا ؟
- (أحجي بحيل آل سعدون)
- دولة مؤسسات أم دولة رئاسات؟ .....الميزانيه دليل
- بعد كل ما جرى...
- حَسْنَهْ
- بعد ضياع المقاييس
- إستقلال... أم إستغلال
- وبعض (الرئاسات) إبتلاء
- بدأ المخاض ...فهل نأمل وليدا وطنيا؟
- بالعراقي
- لاتزايدوا ولا تدعوا
- الحرب الاهليه... ما الذي يُبعِد شبحها وما الذي يجعلها أمر وا ...
- للعراق ... الوطن
- يوميات عراقيه


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد حران السعيدي - `ذكرى غزو الكويت .... دروس وعِبر