أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم















المزيد.....

رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى أخوتي المسيحيين...
ومن تبقى من الأحرار في العالم

ألفا سنة وأنتم تتعذبون...
ألفا سنة وأنتم تصلون وتبتهلون...
وما زلتم ضحايا بهذا المشرق المتعب الحزين...
ولم ترسل لكم الآلهة حتى هذه الدقيقة أية مساعدة, بهذا التسونامي الذي يقصف حياتكم.. باسم الخليفة إبراهيم الداعشي!!!...
*********
إنذار بالسيف جاء من هذا الخليفة الجديد, والذي نجهل كلنا مولده, ما عدا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية طبعا.. إنذار إلى كل مسيحيي المشرق والعالم العربي, بإخلاء أوطانهم والرحيل بما تحمل أجسادهم الهزيلة من لباس خفيف فقط.. أو السيف... علما أن هذا الوطن هو وطنهم.. وهم أول بناة تاريخه وحضارته وقواعده... وفجاة تأتي كلمة دعــم لهم وحدهم.. دون أي شعب مظلوم آخر.. من السيد هولاند, رئيس حكومة فــرنــســا, عاشق إسرائيل الجديد بلا حدود.. ورئيس وزرائه المتصهين الحديث, ووزير خارجيته فابيوس, المتصهين منذ ولادته... فتحوا الأبواب على مصراعيها لمسيحيي العراق وسوريا والمشرق.. هم الذين أغلقوا جميع الأبواب والنوافذ والمزاريب والخنادق, وحتى مكاتب أبسط المنظمات الإنسانية, متابعين سياسة ســاركـوزي وحكومته, حتى آخر فاصلة... وفجأة تفتح هذه الحدود المغلقة لهم... كأنما هناك سياسة تهجير وتفريغ المشرق والعالم العربي, من أفضل عناصر فكره وتطوره.. حتى يختنق أكثر وأكثر في عتمات داعش وسرطاناته الإسلامية الجديدة.. فيعم الخراب والدمار والشريعة والغباء.. ويصبح أكثر وأكثر لقمة سائغة.. وقطيعا مطيعا أمام ديكتات جاره.. دولة إسـرائيل.. والتي من مشاريعه الأولية الأهمية منذ أكثر من مائة عام ابتلاع هذا المشرق وهذا العالم العربي.. دولة إسرائيل الكبرى Le Grand Israël.................
أو ليست هذه الالتفاتة الجديدة المغشوشة من حكومة هولاند, وهو الذي أعلن ولاءه ودعمه الكامل الغير مشروط لحكومة نتنياهو, والذي يجب أن يحاكم كمجرم حــرب, باعتدائه المتواصل على مدينة غـزة المنكوبة الجريحة حتى هذا المساء... بينما خليفة داعش يواصل اعتداءاته الإجرامية على المواطنين الآمنين.. على المسيحيين والمسلمين في العراق وسوريا... كلاههما نتنياهو وخليفة داعش شريكان في الجرائم.. كل واحد منهما يغطي الآخر... ألا تتذكرون أن جرحى مقاتلي داعش الذين كان يقاتلهم الجيش السوري في الجولان من شهرين.. كانوا يعالجون في المستشفيات العسكرية الإسرائيلية, وكان نتنياهو ووزير حربيته يأتي لزيارتهم والاطمئنان على مسيرة علاجهم وشفائهم... واليوم كل واحد منهم يغطي إعلام جرائم الآخر...
أضـف على كل هذا تصريح مسيو هولاند لضيافة المهجرين المسيحيين, الهاربين من إنذار داعش.. وضحت صفحة هذا الاتهام.. لهذه المؤامرة الجديدة, والتي رد عليها بطريرك الكلدان المسيحيين في القدس, لسائر المشرق.. بلهجة غير ديبلوماسية وغير تيولوجية على مسيو هولاند : هذه بلادنا.. وهذه أرضنا.. ولن نغادرها.. وسنحارب للبقاء فيها.. لأنها لــنــا.
كنت آمل من السيد هولاند, وهو تلميذ السياسي الاشتراكي المخضرم فرانسوا ميتران François Mitterrand والذي حكم فرنسا مدة ولايتين كاملتين رغم مرضه, وحافظ على بعض من التوازن بين الفلسطينيين والعرب ودولة إسرائيل.. رغم أن هذا التوازن لم يكن أبدا متوازنا أو متزنا, لا لصالح العرب ولا للفلسطينيين.. ولكنه حمل بعضا من الفتحات والمحاولات... أما السيد هولاند كما كان سابقه اليميني ساركوزي.. فكل تأييديهما الكامل, دون نسبة أو توازن.. كانا دوما باتجاه إسرائيل.. والرئيس الوحيد الذي مارس التوازن السياسي والديبلوماسي الكامل كان الرئيس الراحل شـارل ديغول فقط لاغير... وهو الرئيس الوحيد الذي تمكن من المحافظة الواضحة على اسم فرنسا وكرامة فرنسا في المحافل والأزمات الدولية... ومن التأكيد أنه الوحيد الذي كان يحترمه العرب.. وكل العرب.. وسكان الأرض قاطبة.. حتى ألد أعدائه ألأمريكان...
***********
ــ تــســاؤل؟؟؟!!!...
يجب التساؤل بروية وتعقل وتحليل هادئ, لماذا فتحت الأبواب في المنطقة الكردية, ذات الاستقلال الذاتي اليوم, إلى المسيحيين العراقيين الذين هجرهم الخليفة اإبراهيم الداعشي من الموصل وضواحيها.. ولماذا لم تستقبلهم الحكومة المركزية العراقية, بمناطقها النصف ــ آمنة, كبقية المواطنين العراقيين الذين يشاركونها مسؤولية كل الأخطار؟؟؟... ولماذا المنطقة الكردية التي تتبادل من زمن طويل (علاقات تجارية) مع دولة إسرائيل.. وكلنا يعلم أن المحاربين الأكراد, سواء في سوريا أو في العراق.. يوما يحاربون القوات الإسلامية المتطرفة وغيرها.. وأخرى يهادنون معها.. حماية لتوسعهم ومصالحهم (الكردية)... كما أن هناك بعض المعلومات التي تتسرب نقطة.. نقطة.. أن البيوت والممتلكات والأراضي التي يملكها مسيحيون مهجرون من الموصل ونينوى.. تباع من سماسرة (داعشيين) إلى تجار عالميين صهاينة... تحضيرا لعمليات على طريقة ما بيع من أراض فلسطينية ما بين سنة 1930 ــ 1948 إلى بنوك صهيونية آنذاك...
فــحــذرا وألف مرة حذرا.. يا أخوتي...
ولكن هل ترك المجال لكل هؤلاء المهجرين المتعبين المنكوبين في العراق أو في ســوريـا, أي مجال للتفكير أمام سيف الخليفة إبراهيم الداعشي... كما هل يترك أي مجال لأخوتنا في غــزة البائسة الصامدة أمام أطنان قنابل الفوسفور التي يرميها عليهم جيش إسرائيل ونتنياهو, والذي سبب حتى هذا المساء أكثر من ألفي قتيل وعشرة آلاف جريح... كلهم من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء... والذي رأينا ممثل منظمة الإغاثة الدولية, يجهش بالبكاء ألما على الأطفال الفلسطينيين الذين ماتوا بالمئات, تحت قنابل الفوسفور الإسرائيلية.. لدى استجوابه من إحدى المحطات التلفزيونية العالمية..
*********

ــ على الـهــامــش :
ــ1 قررت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية, وبموافقة الكونغرس, تجديد ذخيرة الجيش الإسرائيلي التي استعملت كل الشهر الماضي, بحربها ضد مدينة غـزة.. وشعبها.. لـم أسمع صوت اعتراض من مسؤول أية جمعية لحقوق الإنسان, ولا من أية مؤسسة أممية.. ولا مما تبقى من المرحومة جامعة الدول العربية أو رابطة الدول الإسلامية.
عــربــانــنــا؟؟؟.. عرباننا؟؟؟.. ما زالوا ينتظرون ليلة القدر!..
ــ 2 أحي المحامية الفرنسية جيزيل حليمي Gisèle HALIMI (من أصل جزائري يهودي) والتي اشتهرت بالدفاع أثناء الثورة الجزائرية ضد الفرنسيين, بالدفاع عن جميلة بوحيرد والعديد من الثوار الجزائريين.. لآنها صرحت بالبيان التالي على العديد من الصحف, حول الاعتداء الإسرائيلي على غزة وشعبها :
" لا أريد أن أصمت...شعب بأيدي عارية ــ الشعب الفلسطيني ــ يهلك.. جيش (إسرائيلي) كامل يأخذه رهينة. عن أية قضية يدافع هذا الشعب.. و لماذا يعترضون عليه؟؟؟... إني أؤكد أن قضيته عادلة وسوف يعترف التاريخ بها. اليوم يــعــم صمت شريك في فرنسا, بلد حقوق الإنسان والغرب الذي يــتــأمــرك... لا أريد أن أصمت.. لا أريد أن أقبل أو أستسلم... رغم صحراء العطلة الصيفية.. أريد أن أصرخ.. بدلا من هذه الأصوات التي تصمت والتي نرفض أن تسمع... التاريخ سوف يحكم.. ولكن الخراب ضد هذا الشعب.. خراب الأبرياء... سوف يدان... بعد أن تـأمـلـنـا أن الـ Shoah (المذبحة اليهودية في القرن الماضي).. سوف تسجل نهاية البربرية!!!..."

قــارنــوا يــا بـــشـــر..........


بــــالانـــتـــظــــار.........
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمFree
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة إلى إخوتي المسيحيين... ومن تبقى من الأحرار في العالم