أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - لن أحب إسرائيل حتى لوكنت أكره حماس !















المزيد.....

لن أحب إسرائيل حتى لوكنت أكره حماس !


محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 4531 - 2014 / 8 / 2 - 00:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاأدري ماهو موقف أي من صناع القرار في مصر من كلماتي هذه ..هذا إن تصادف ووقعت عين أحدهم عليها ؟!
على أية حال ما أكتبه هنا ..مثل ماكتبته من قبل هو انبثاق ضمير مواطن مصري في لحظة فارقة ..بل هي الأخطر في تاريخ العرب الحديث ..
ولقد روعني صياح معتوه الفضائيات عن إسرائيل الطيبة الودودة وأنه يرفع القبعة لجيش وشعب إسرائيل ....ورغم هذا -..ولأنه معتوه – لم أتوقف أمام مايقول ..مثلما لاأتوقف أمام مرتزقة فضائيات رجال الأعمال الذين أساءوا لمصر وللإعلام ..
لكن الصدمة أن مثقفة مبدعة مثل الدكتورة لميس جابر تصبح على شاكلة معتوه الفضائيات تتحدث بنفس لغته ..ابداء الإعجاب بإسرائيل أكبر دولة ديموقراطية في الشرق الأوسط ..والإفصاح عن كراهيتها للفلسطينيين الأشرار !.. وثمة ناشطة سياسية ..هي المصرية الأشهر الآن في الغرب والأكثر حصدا للجوائز واللأقاب على الضفة الأخرى من الأطلنطي ..داليا مديرة مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية ..التي أدلت بتصريحات لقناة اسمها " شالوم " خلال استضافتها في لجنة اليهود الأمريكيين ..ولقد أوجزت الصراع العربي الإسرائيلي في تلك العبارة " مشكلة العرب مع إسرائيل تعزى إلى تطرفهم ..!
وحين سألها مقدم البرنامج :ماذا تعني إسرائيل بالنسبة لك ؟
قالت : مجرد دولة على حدود مصر الشرقية !!
نعم ..صدقت داليا ..إسرائيل دولة باعتراف الأمم المتحدة على حدودنا الشرقية ..لكنها ليست كأي دولة !! إسرائيل وضع خاص جدا ..لامثيل لها على الكوكب ..وربما لو قرأت داليا شيئا عن نشأة تلك الدولة لأدركت أسبابا أخرى مغايرة غير التطرف لكراهية العرب لها !
ممثل للإمبريالية
في ثلاثينيات القرن الماضي قال االكاتب مارتن بوبير - أحد مؤسسي الحركة الصهيونية -حين عدنا إلى فلسطين كان السؤال الملح هو "هل نريد أن نأتي إلى هنا كصديق ..كأخ ..كعضو في جماعة شعوب الشرق الأوسط ..أم كممثل للإمبريالية ؟
وأظنه كان خيارهم ..الأباء المؤسسون للدولة العبرية ..عفوا ..ليس ظنا بل يقينا ..أن تكون إسرائيل مشروعا استعماريا إمبرياليا !
ولماذا هو يقين ..؟
في كتابه "محاكمة الصهيونية الإسرائيلية يقول المفكر الفرنسي الراحل روجيه جارودي : خلال وجودي في معسكرات الاعتقال مع برنار لوكاش مؤسس منظمة ليكرا " كان ذلك خلال الحرب العالمية الثانية " قمنا معا بتنظيم حلقات دراسية سرية طوال الليل لدراسة أنبياء إسرائيل ..وبعد فترة بدأت أدرك قيام الصهيونية بتحويل الأساطير الكبرى إلى تاريخ غير صحيح بهدف تبرير سياسة قومية عنصرية للتوسع الاستعماري !
ويستطرد جارودي في موضع تال : وتحولت الأسطورة الكبرى للخروج ..النموذج الأول لحركات التحرر العالمي إلى مجرد معجزة على قوة رب الجيوش ورب الانتقام الذي يدعو إلى ذبح الشعوب الأصلية رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا ..بل وحتى الحيوانات !!
اعتراف هرتزل
وقد يرى البعض أن جارودي شهادته مجروحة ..لقد أسلم ..وما اكتفى باعتناقه الإسلام بل شن هجوما ضاريا على دولة إسرائيل وعلى المشروع الصهيوني عبر مؤلفاته.. خاصة كتابيه ""الأساطير المؤسسة لإسرائيل " و" محاكمة الصهيونية الإسرائيلية " ..فهل لدينا سواه من شهود ؟؟
ليسوا شهودا .. بل أحد أهم المشاركين في جريمة إنشاء تلك الدولة الاستيطانية الاستعمارية ..تيودور هرتزل الأب الروحي للدولة اليهودية ! .
كتب هرتزل إلى سيسيل رودس "أحد كبار المسئولين الاستعماريين في الامبراطورية البريطانية أواخر القرن ال19 وأوائل القرن العشرين " : لماذا أكتب إليك ؟
ويذيل هرتزل السؤال بالإجابة : لأنه مشروع استعماري ..وأنا أطلب منك أن تعطي المشروع الصهيوني كل الثقل الذي تمثله سلطتك " المجلد الثالث من يوميات هرتزل.. ص 1194"
كان هيرتزل من الذكاء بالقدر الذي مكنه من أن يلعب على وتيرة التناقضات في البيت الاستعماري ليكسب تأييد كل الأخوة الأعداء ..بريطانيا ..ألمانيا ..روسيا ..وكان لايكف عن مغازلة أوربا الاستعمارية ملحا على الفوائد التي ستجنيها من دعمها للمشروع الصهيوني.. ففي كتابه "الدولة اليهودية " قال في نفاق فج : من أجل أوربا سوف نبني هناك – يقصد في فلسطين – حاجزا في مواجهة آسيا ..سنكون حراس المقدمة للحضارة ضد البربرية !"
والحقيقة التي لاينبغي لنا نحن المصريون والعرب إنكارها أن ساسة إسرائيل بعد ذلك كانوا على قدر المسئولية في الوفاء بالوعد الذي قطعه هرتزل على نفسه .. أن تكون الدولة اليهودية مخلب للاستعمار في المنطقة ..لحماية مصالحه .
إذا هذا الكيان الذي اصطنعه الاستعمار ..ليس في استراليا أو شبه القارة الهندية أو أمريكا الجنوبية ..بل على حدودنا الشرقية كيف نطمئن إليه ؟ كيف نحبه ؟
سؤال لاأوجهه لمعتوه الفضائيات ..بل للمثقفة لميس جابر والناشطة الشهيرة داليا زيادة !


لماذا انزعج جولدمان ؟
في فورة غضبها على حماس والفلسطينيين لعنت لميس جابر القومية العربية ..وكأن الصراع العربي الإسرائيلي طفح المشروع القومي الذي حوله عبد الناصر من مجرد فكر تنظيري إلى واقع حي خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي ..فهل كان عبد الناصربالفعل قوميا حين قاد جماعة الضباط الأحرار وأطاح بالنظام الملكي في يوليو 1952؟ ..وهل كان إشعال الصراع مع " الجارة الشرقية ضمن أجندته ؟
في هذا الوقت المبكر لم يكن لإسرائيل وجود على خرائط عبد الناصر..حيث انشغل هو ورفاقه بمباديء الثورة الستة ..لاجتثاث مصر من تربة الفساد والتخلف والتبعية الاستعمارية ..وما كان ضمن هذه المباديء محاربة إسرائيل ..ولاحتى فكرة المد القومي !
في عام 1953 زار القاهرة ناحوم جولدمان رئيس المؤتمر اليهودي الدولي ..والتقى بعبد الناصر ..وحين توجه إلى إسرائيل بعد ذلك ..سأله رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن جوريون :
ماذا عن أخبار الجماعة في القاهرة ؟ فقال جولدمان ظنا منه أنه ينقل خبرا ستارا لبن جوريون : إنهم مشغولون بتنمية بلدهم ..ولايضمرون أي شيء تجاهكم ..!
لكن جولدمان فوجيء بعلامات الكدر على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رد قائلا: هذا خبر سيء !!
أن تتفرغ القيادة المصرية للبناء والتنمية أخبار مزعجة للإسرائيليين .. فالدولة اليهودية كمخلب قط للاستعمار لايروقها أن تظهر دولة قوية اقتصاديا في المنطقة !
لذا من الخطأ تصور أن كل عمليات التجسس التي يقوم بها الموساد في مصر هدفها عسكري ..بل ثمة عمليات تجسس إقتصادية وعلمية وثقافية ..وفي كافة المجالات .. وجميعنا نتذكر قضية الجاسوس عزام عزام الشهيرة الذي أدين في يوليو 1997 بنقل معلومات عن المنشآت الصناعية المصرية لإسرائيل ..وأفرج عنه في ديسمبر 2004 في إطار صفقة للإفراج عن 6 طلاب مصريين أثارت سخط المصريين !
.. وهي قضية تكشف فزع الإسرائيليين من تحديث الاقتصاد المصري ..فالدولة اليهودية تريدنا أن نظل أسرى الفقر والمرض والتخلف ..
وليس مستبعدا أن تكون الموساد وراء توريد البذور والطماطم المسرطنة إلى مصر !
مؤامرة سيفر !
ويوم 28فبراير عام 1955 هاجمت قوات مظلات إسرائيلية بقيادة الضابط أهارون ديفيد معسكرا للقوات المصرية في غزة حيث استشهد23 جنديا مصريا ..وهي العملية التي كشفت خفاياها صحيفة يديعوت أحرنوت في عددها الصادر يوم 2فبراير عام 2012 عقب وفاة "أهارون " ..حيث كان الهدف من الغارة ليس الرد على عمليات فدائية كما إدعت تل أبيب ..بل "جرجرة" مصر إلى صراع ينأى بها كثيرا عن أهدافها التنموية !
وبعد ذلك ب 21 شهرا قدمت إسرائيل دليلا دامغا على أنها صنيعة استعمارية لخدمة مصالح الغرب في الشرق الأوسط.. بتآمرها مع كل من فرنسا وبريطانيا في شن الحرب على مصر في 29أكتوبر 1956 وهي الحرب التي عرفت في الأدبيات العربية بالعدوان الثلاثي ..وقد كشفت وثائق سيفر الدور الإسرائيلي في الحرب ! بل أن شيمون بيريز كشف في سيرته الذاتية المعنونة ب " كالعنقاء" الطموحات الإسرائيلية من وراء مخطط حرب السويس والتي عرضها على المسئولين البريطانيين والفرنسيين خلال الاجتماع السري الذي عقد في ضاحية سيفر بباريس في الفترة من يوم 21 أكتوبر وحتى 24 أكتوبر 1956.. حيث اقترح بن جوريون خطة وصفها بالرائعة «لترتيب كل الأمور في الشرق الأوسط» .. وتقوم على «تصفية عبد الناصر، بعدها يتم تقسيم الأردن بين إسرائيل والعراق، على أن تكون الضفة الغربية لإسرائيل والشرقية للعراق شرط أن يوقع العراق اتفاق سلام مع إسرائيل ويوطّن اللاجئين الفلسطينيين في أراضيه». واقترح بن غوريون «منح جزء من لبنان إلى سورية، بينما الجزء الآخر حتى نهر الليطاني لإسرائيل، وفي المنطقة المتبقية تقام دولة مسيحية... وتحصل قناة السويس على مكانة دولية، على أن تسيطر إسرائيل على سيناء والضفة الشرقية للقناة وان تكون لها سيطرة على مضائق تيران في العقبة !!
وكانت تصفية عبد الناصر أيضا حلم بريطانيا وفرنسا ..الأولى لإقدامه على تأميم قناة السويس ..حيث كان أنطوني إيدن والعديد من المسئولين في 10 داوننج ستريت يرون في القناة المشروع الرمز لبريطانيا العظمى وللحقبة الاستعمارية ..أما جي موليه فكان موجوعا بمساعدات عبد الناصر للثورة الجزائرية .. ويظن أن اختفءه من القاهرة سيؤدي إلى إخماد ثورة الجزائريين ضد فرنسا !..وإسرائيل رأس الحربة للغرب في المنطقة يمكن أن تلعب دورا محوريا في الإطاحة بعبد الناصر ..
تلك هي إسرائيل التي تثني عليها لميس وداليا ويرفع لها القبعة معتوه الفضائيات الآن .
القومية لمواجهة التحديات
وحين كابد عبد الناصر لينزع القومية العربية من عباءة التنظير إلى نور الواقع ..كان عن إيمان بأن مواجهة الاستعمار ورأس حربته ينبغي أن يكون من خندق قومي .. وأظنه الخيار الأسلم الآن ..فالمنطقة تتعرض لمخاطر وتهديدات هائلة ..ليس فقط من قبل إسرائيل ..بل من قبل قوميتين تحاولان العبث بثوابتنا التاريخية ..القومية التركية ..والقومية الفارسية ..الأولى تداعب بعض السذج في المنطقة بحلم الخلافة الإسلامية .. والثانية تستخدم عباءة المذهبية لخلخلة العالم العربي ..ولابديل أمامنا سوى استحضار مشروع القومية العربية قويا.. عفيا .. لمواجهة كل هذه التهديدات !!
مجازر الإسرائيليين
وأظن أن المثقفة لميس جابر والناشطة داليا زيادة بلغهما خبر الجرائم الرهيبة التي ارتكبها ضباط وجنود إسرائيل ضد الأسرى المصريين في حربي 56و67..
وهذه الجرائم ..ليست صناعة مطلقي الشائعات ومحترفي الإثارة في الإعلام ..بل جرائم وقعت بالفعل ..واعترف مرتكبوها من الضباط الإسرائيليين بارتكابها .. فقد كشف الباحث الإسرائيلي الدكتور إسرائيل شاحاك النقاب عن أن آلاف الجنود المصريين الذين أسروا في حرب 1967م تمت إبادتهم بالقتل المباشر على يد اليهود غير المتدينين، وبالقتل غير المباشر على يد اليهود المتدينين الذين تحايلوا على نصوص الشريعة اليهودية بعدم جواز قتل غير اليهودي إن لم يكن محارباً.

في حرب 1967م كان القادة العسكريون الصهاينة يستقلون طائرات الهليكوبتر لاصطياد الجنود المصريين في الصحراء وهم بدون سلاح أو مؤن. ويقول صحفي "إسرائيلي:" إن عسكرياً "إسرائيلياً" أخبره أنه أطلق سراح أسيرين مصريين ثم أخرج مسدسه وقتلهما من الخلف.

وفي عام 1995م وفي إطار حملة تشهير متبادلة بين جنرالات الحرب الصهاينة، قام أحدهم بتسريب معلومات إلى الصحف العبرية عن تفاصيل جريمة حرب ارتكبها خصمه اللواء أرييه يسحاقي، فاضطر يسحاقي للاعتراف بـإعدام 300 أسير مصري ودفن بعضهم أحياء!
و تم اكتشاف 12 قبراً جماعيا تحتوي على رفات 2700 أسيراً مصرياً تم دفنهم أحياء ..



هؤلاء الأسرى إن لم ينتم أحدهما للميس جابر أو داليا زيادة بصلة رحم ..فعلى الأقل بصلة المواطنة ..تم ذبحهم على أيدي ضباط وجنود الدولة التي تدافعان عنها الآن ..!
وهل أذكرهما بمذبحة مدرسة بحر البقر ..؟ مدرسة.. وليست ثكنة عسكرية .. تحتضن مئات الأطفال ..لم تمهلهم طائرات الفانتوم الإسرائيلية حتى ليفاجأوا ..وهي تمطرهم صباح 8أبريل 19بالقنابل الثقيلة ..لتتبعثر أشلاء 30 طفلا ويصاب 5خ آخرون ..وتتحول المدرسة إلى كومة رماد تنضح برائحة دم الصغار
وأقول للميس وداليا أن غالبية الأوربيين يدركون حقيقة إسرائيل كرأس حربة للاستعمار الغربي ..وكقاتلة للنساء والأطفال والمسنين ..وكخطر على السلام العالمي ..لذا حين أجرت مؤسسة يورو باروميتر التابعة للمفوضية الأوروبية في أكتوبر عام 2003 استطلاعا للرأي حول أكثر الدول تهديدا للسلام العالمي قال 59% من المشاركين في الاستطلاع أن إسرائيل هي الأخطر والأكثر تهديدا للسلام في المنطقة وفي العالم ..وطالب غالبية المشاركين بإزالتها من المنطقة !
ولقد ذهل الاسرائيليون حين أظهر استطلاع للرأي أجرته مفوضية الاتحاد أن غالبية الأوربيين لايبدون أي تعاطف مع ضحايا هجمات مدينة تولوز الفرنسية من اليهود في مارس 2012 .. وتقول صحيفة بديعوت أحرنوت الاسرائيلية أن الذين شاركوا في الاستطلاع يعتبرون أن اليهود أخذوا ما يستحقونه من عقاب على الجرائم التي يرتكبونها ضد الأطفال الفلسطينيين !
وفي استطلاع دولي أجرته شبكة البيبي سي شمل 26ألف شخص حول العالم عن الدول العشر الأسوأ في الكوكب ..احتلت إسرائيل المركز الرابع !
فإن كانت تلك رؤية الأوربيين والعالم..فمن العار أن يكون لدى بعضنا رؤية أخرى تصل إلى حد الإعجاب ..بل ورفع القبعة ..ونحن الأكثر تهديدا من هذه الدولة المزروعة على حدودنا !!
جرائم حماس ضد فتح
إسرائيل ببساطة أي أمي مصري .. خطر على أمننا القومي !
لكن هذا لايعني أن ننزلق معها في حرب ..ثمة اتفاقيات وقعت معها ملزمة لنا ..

إلا أن تلك الاتفاقيات لاينبغي أن تكون قيدا على دورنا التاريخي في حتمية دعم الشعب الفسطيني كي يحصل على حقه في ٌاقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ..!
مصر تتعامل مع دول
والذين يزايدون على القاهرة ..أود تذكيرهم بأن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد سكان غزة ارتكب مثلها وربما أبشع منها مقاتلو حماس .. ضد أشقائهم الفلسطينيين من فتح عام 2007 ورأيناهم يلقون بهم من فوق أسطح المباني ..وكلها صور موثقة لايستطيع أحد إنكارها .
..لكن ينبغي أن يكون جليا للمصريين قبل أي أحد آخر ..أن دعمنا للشعب الفلسطيني وليس لفصيل بعينه ..ويقينا أن صانع القرار في مصر يعي تماما أن مصر الدولة ومصر الدولة ..تملك من النضج السياسي ..والإدراك الواعي ما يجعلها تأبى أن تتعامل مع حركات أو جماعات سياسية ..مصر تتعامل مع دول ..فلا يعقل أن تكون ثمة قضية مشتركة مع لبنان ..فتخاطب القاهرة حزب الله أو أمرا يتعلق باليمن فتخاطب الحوثيين ..هذا تهريج سياسي ينبغي أن تسعى القاهرة إلى إنهائه في المنطقة بمساعدة كل الأطراف الناضجة ..وتلك الجماعات التي حاولت استمالة الشارع العربي والإسلامي بارتدائها عباءة مقاومة إسرائيل هي في الحقيقة أنشئت من قبل أطراف إقليمية لتحقيق مصالحها القومية ..
وبكاء بعضنا على شهداء غزة من أطفال ونساء ومسنين لايكفي ..الدعم المصري للفلسطينيين ينبغي أن يكون من خلال إقامة الدولة الفلسطينية لكل الفلسطينيين !



#محمد_القصبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرف الصامد ليست اختبارا للسيسي
- فابية عبد الناصر وطريق السيسي الثالث
- في مصر ينتشر دين المشايخ وليس دين الله !
- الكلمة العليا في الإخوان الآن لسيد قطب !
- مايحدث في العراق صراع قوميات تحت عباءة مذهبية
- كل مصائب مصر سببها وزارة التلقين
- مصر المتعبة بدون عروبتها
- رسالتي الأخيرة ربما ..فصل من كتاب -الأنثى الحلم -
- على السيسي أن يلتزم بلاءات الشعب الثلاثة
- لماذا يكون مسرح الثقافة الجماهيرية خشنا ؟
- عودة ناصر في نسخة محسنة عبر صناديق الاقتراع
- درويش وعزة بدر وأنا ..يالها من قصيدة خالدة !
- الصبر ليس الحرف الوحيد في أبجدية المصريين
- سؤال أماني فؤاد الصعب وإجابتها الموجعة
- أفكار عضو منتسب بوشائج الحب لجمعية الكتاب العمانيين
- هل ينصف مهرجان مسقط موسيقى الأفلام ؟
- الزدجالي ..الأب الروحي لمهرجان مسقط محاصر دائما بالشكوك
- هل مازالت حواء العربية مزنزنة في علبة مكياجها ؟
- مالم تقله النساء
- المصالحة الوطنية بين الحتمية والإمكانية ..في ندوة بجريدة الم ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد القصبي - لن أحب إسرائيل حتى لوكنت أكره حماس !