أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - مشاهدات عند شواطىء - الدون - *














المزيد.....

مشاهدات عند شواطىء - الدون - *


مرتضى محمد
(Murtadha Mohammed)


الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:58
المحور: الادب والفن
    


" ووسط الفناء كانت الحياة تنتصر"


تهيء ذهني وقلبي لاستقبال مدلولات البداهة التي رافقت العبارة ،، ربما هي حديث اخر عن الأمل ، عن الانسانية التي ما زالت تتبعثر في ازقة العدمية ومسبباتها الازلية ؛ أو ربما هي حديث يقص على الذكرى ما تعنية تلك العبارة من خوف ورعب تلك التسمية
" .... الحياة تنتصر " ؛؛ أو ربما هي ...... هي .... !!!! ،،
ماذا هي ؟؟ ....... وكان سؤالاً !!! ........... عقب عليه - بعد هدوء حركية تلك الاسئلة والبدايات المتوجسة من ضبابية الصيغ البيضاء - الجالس هناك فوق اريكة الاسئلة : سأعيد عليك العبارة بصياغة اخرى : "" هم الذين يبقونهم/نـــا في الجهل خوف ان يطيحوا
بهم .لكن هذا الجهل لن يدوم ، فستنتزعه الحروب وويلاتها ، والرعد تتبعه العواصف . هل فهمت ؟؟؟ "" .........
هل فهمت ؟؟؟ - وكان كتردد يقيس مسافات الجدران التي تكبل الصدى بمحاولات اختراع قانون يمنع ارتداد الصدى الى أذن (( ربما )) .... ثم تعود طردية قانون الصدى بالسماع الاكبر :
هل فهمت ؟؟؟
هل فهمت ؟؟؟ أن "" غريغوري الان دب جائع قد اجتاحته روح الجماعة فهو ينطلق قدماً دون رغبة في الانطلاق ، ودون رفضه له ، معاً . لقد اصبح وليس في جمجمته شيء ... انه انما يعدو بفرسه الى الامام ... وتحسست اصابعه الدم المتخثر على فوهة
الجرح والشعر المتلبد بتأثير ذلك ،، شعر غريغوري وكأن جمرة حية كوت تلك الاصابع ،، ونظر الى السماء فوقه كانت بخيماتها تلمع بعيداً بعيداً في أديم أزرق ،، فبدت له ثماراً غريبة صفراء "" هل فهمت ؟؟؟!! هل فهمت ؟؟؟ "" لماذا جن كافريلا
ليخدوف المسكين حين رفع عقيرته بالغناء ، حيث كانت احدى ذراعيه معلقة بخيط من بقايا عضلة ..."" ..... هل فهمت ؟؟؟ لماذا "" قرية تاتاراسك القصية في اقليم الدون ، ... اقفرت من رجالها ، فتهدمت حظائر الماشية وجعلت الحملان تسرح وتمرح في
الازقة والحواري ،، وبارت الاسواق ،، .... أما المرج الاخضر ؛ فقد ظلت ارضه بوراً الا رقعاً تعزقها النسوة ويفلحها لئلا يمتن جوعاً "" هل فهمت ؟؟؟!! "" السبب الذي دعا رجال الدين للالتحاق بالجبهة ؛ هو ضألة المرتب ، وكبر عائلته ؛ أذن فأن رجل
الدين المتلفع بصليب كبير .. كان ينشد ربحاً أكثر عن طريق حض الفلاحين على ذبح عدوهم ! .""" ............... هل فهمت ؟؟؟!!

نعم فهمت ، فهمت ، فهمت ......... لكني لم أفهم لم اتيت معك تلك الانتقالات من "" دون جليدي الصفحة فيه ثغرات سوداء خطرة بين الجليد ، وكأنها بثور في وجه صبيح "" ...... لم افهم لما اتيت بذلك المدعو "" ايليا بونتشوك ... الذي خرج الى الممر ليلمح
امرأة عجوز منحية الظهر وهي تدب نحوه ،، فأسرع اليها وهو يسائل نفسه (( أتراها تكون أمي )) ............ ولدي ايليا لم اكن اعلم اني سأراك ثانية ً .. كيف انت ! ..ونشطت العجوز ... وهي تمسده وكأنها تتحسسه لتتأكد من وجود ولدها عندها حقيقةًّ ""
لم افهم ....... لم افــــ ....... هـــــ ......
أوه توقف هناك صوت .... ماذا ... ماذا .. لم افهمك - يا للهاجس اتراني ايليا - ...... اه انه صوت "" انا .. انا انك حلوة كالسعادة التي يحكي عنها بعض الناس ... أترانا نرى المستقبل البعيد نغماً شجياً من موسيقى سحرية كتلك التي يسمعها المرء اثناء نومه""

نعم انه هو لقد اتى مع موجة التنقل التي رافقت ""الدون الهادىء "" ........ دعني لان ... اتسمع ... اتســ ..مــــ ..ع !!؟ انه صوتها ..... اه .. اه ... لقد تقطع النغم .
تعال قم من اريكة الاسئلة لان من "" العسير أن ارى الطريق .. هناك عاصفة ثلجية وأنا في وسطها ... وأسمع ضحكة تزم شفتيها من ضحكات الربيع - الذي تمور به الاشياء بالحياة وحتى العاقر تطلب منه ولداً ،، وقطراته تتساقط من بلورات الثلج الفضية
العالقة باسطحة البيوت ... وها هي الشمس تبدد مسارب السواد رويدا رويدا - تزم شفتيها فلا تكتمل ؛؛ أهي الــــ (( ربما )) أم هي (( ............ الحياة تنتصر )) ؟؟؟!!!!!


______________________
* علامات التنصيص هي عبارت استعيرت -بتصرف- من رائعة " الدون الهادىء" للرائع " ميخائيل شولوخوف "



#مرتضى_محمد (هاشتاغ)       Murtadha_Mohammed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((ثلاث حروف لتُرادِفَ ..... الكعبةْ )) قراءة في بداية قصيدة ...
- ((سكر ... مع ترصد مسبق ))
- أرتداد عند أبعاد الاغاني
- جرس سانتا
- صحبة
- ترنيمة لصليب خاص
- أجوبة قصيرة لنقاط الاسئلة
- ظمأ النشيد الملائكي ... قراءة في قصيدة -طقوس الظمأ- للشاعر ع ...
- للملائكة ملك يسار
- خواطر لتجديد معنى
- ضحك حتى الثمالة
- الى الله .... مع التحية والمحبة ؟؟؟؟؟!!!!!! ........... نص ش ...
- كلمات ثانية ...........
- نصوص للهاجس .........
- نقاط تيشخوف ... تجمع وشمةًً
- ثلاث نصوص‏~‏‏~‏
- ( رساله على هامش الساعات )


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرتضى محمد - مشاهدات عند شواطىء - الدون - *