أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - هل العالم فعلا بخير؟














المزيد.....

هل العالم فعلا بخير؟


محمد حدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يتأمل عالمنا الغريب الواقف على قدم واحد، سيجد أننا امام عالم صاخب ومفلس ولا أحد يعرف الى اين يسير:الفقر يزداد .والإستثمارات تزداد.والفوارق بين الناس تزداد. والفساد يزداد. والبطالة تزداد.والأمل يزداد،والموت يزداد، والاسعار تزداد ،والحب يزداد والطلاق يزداد ،وأموال الأغنياء أيضا تزداد..
من يتأمل عالمنا الغريب هذا ،سيرى أناسا يموتون من المجاعة وسوء التغدية ،و اناسا يموتون من ويلات الحروب والدمار، وآخرون يموتون من التخمة والبدانة بكل صمت وهدوء..
من يتأمل عالمنا الغريب هذا الذي تحول الى قرية صغيرة ،سيرى دولا تزرع الرعب والمجاعة والتخلف في الداخل، وبالمقابل تتباهى بإطلاق الصواريخ الى الفضاء لإرهاب العالم على طريقة العكر على الخنونة...
من يتأمل عالمنا الغريب هذا ،سيرى وسيرى.. وفي ظل هذاالعالم الغريب الذي يبحر في عالم من الهم و المتناقضات ترى الكثير من وزراء دول مختلفة والنقابيين ورؤساء جمعيات وأحزاب من تيارات ومشارب مختلفة وبطموحات شخصية يتدافعون ليكونوا تحت الأضواء ..
مع استفحال الجشع والإستغلال صارت قيمة الإنسان في بورصة قيم الإمبريالية المتوحشة تباع بأبخس الأثمان.. وبات من البديهي ان ترى في هذا العالم المختل عمال يشبهون الأشباح في مصانع المدن الخربة يحركون بين الفينة والاخرى أذرعهم النحيفة بوجه مالكيها الحكوميين البورجوازيين طلبا للإنصاف.. وبات مألوفا ايضا ان ترى فلاحين في أرياف كثيرة ميتة بعيدة ومهجورة في دول ثالثية كثيرة يجهرون بأصواتهم أمام مكاتب المسؤولين حاملين لافتات فضفاضة ليعلنوا إنهم أحياءفقط وما يحتاجونه هذه المرة مع الجفاف و التغيرات المناخية المذهلة ليس حقوقهم الأدمية التي صارت في كف عفريت ، بل قطرات من الماء الصالح للشرب التي صارت في بعض المناطق من العالم من الكماليات.. مهاجرون سريون متضررون من محوربلدان الجنوب يناطحون بطريقة بهلوانية على طريقة دون كيشوت طواحين الهواء في بحر الشمال جريا وراء حلم لن يتحقق في الضفة الأخرى التي اصابها بدورها الإفلاس.. جامعات ومعاهد بأسماء مختلفة تحولت الى مانيفكتورات لإنتاج عاطلين فاشلين بالجملة وبالقطاعي ..في هذا العالم المفلس والمتناقض سقطت النجومية عن المثقفين واصحاب الفكر المبدع ، وباتت النجومية تتقاسمها المغنيات ذوات الارداف ولاعبي كرة القدم وذووا الاكتاف العريضة ..في هذا العالم المختل ،لاغرابة ان تسمع بين الفينة واخرى عن اخباروقصص كثيرة عن الاجرام واعتقال الصحفيين واغتصاب الاطفال وتسمع عن شبكات ترويج المخدرات وبيع البشر، او تسمع وترى على الشاشات الصغيرة في شوارع مدن عالمية كثيرة عن أخبار متظاهرين حانقين غاضبين من كل الألوان.. وترى وتسمع صوت المضغوطين في الأسفل مثل السردين يتعالى في الفضاء مع الغبار..احتجاجات فئوية هنا وهناك..حروب هنا وهناك..ثورات هنا وهناك ..اغتيالات هنا وهناك..مكائد ودسائس وغبار ودخان أيضا هنا وهناك..وحدهم السياسيون الذين احترفوا الكذب وترويج الأوهام وحقن أدمغة الناس بمختلف أنواع المسكنات والمخدرات والمنومات السياسيةهم الذين يطلون على الناس من شاشات فضائيات كثيرة معروفةبالثرثرةليشطحوا بتصريحاتهم من أبراجهم العاجية في بلدان إقاماتهم السياحية الفاخرة أوفي فنادق خمسة نجوم وهم يظهرون بوداعة تشبه وداعة الأرانب، ليقولوا بأن العالم بخير..هل العالم فعلا بخير؟ ،نتمنى ذلك، ونتمنى أيضا أن يتجه العالم قليلا صوب ردم الهوة والفجوة العميقة التي تفصل بين ابناء الشمال المترف وابناء الجنوب المقفر،وبين من يحتكرون أرزاق العباد في كل دولة، ومن لايجدون لقمة العيش..



#محمد_حدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقوى رجل في العالم
- خطان لايلتقيان..
- مائة كيس أرزللتنمية البشرية..
- مائة كيس أرزللتنمية البشرية..
- أنا حرامي وتمساح .. وافتخر!؟
- نحن في حاجة الى قانون حمو رابي
- الاخوان ومشكلة إقصاء الاخر
- حين يلتقي فساد الأشرار بصمت الاخيار
- الغرب و مواطنيه الجهاديين في سوريا
- التهم الجاهزة للقضاء على الخصوم
- النيران التي احرقت مبارك ومرسي..
- من على حق في مصر..؟
- ثورة مصرالثانية..
- كتب الأعاجيب القديمة
- لمن نكتب ما نكتب؟
- لمن نكتب؟
- لامخرج الا العلم والمعرفة
- الاحتجاجات ردا على الفيلم المسيء للرسول
- لماذا طال أمد حل الأزمة السورية؟
- شروط الفتيات التعجيزية في الزواج


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حدوي - هل العالم فعلا بخير؟