أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دمFree














المزيد.....

دمFree


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د م F r e e
رجل لم اسمع صوته كل هذا الأسبوع, بعدما سمعته متفلسفا متعنترا مفسرا " صواب وحق " الاعتداء الإسرائيلي ومذبحةGénocide الشعب الفلسطيني في غــزة المنكوبة والتي وصل عدد موتاها حتى اليوم أكثر من ألفي قتيل وأكثر من سبعة آلاف جريح.. ولم يعد لسكانها الأبرياء أي متر مربع يلجؤون إليه.. رغم الإعلانات الإسرائيلية الكاذبة "بهدنة" ساعة أو ساعتين يمن فيها نتنياهو وحكومته علينا.. وأقول هنا "علينا"... لأننا كلنا اليوم فلسطينيون.. هذا الرجل.. هذا الفيلسوف الدجال.. هو الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي... الذي كان يتمختر على الشاشات والقنوات أنه أول من نادى وسعى لتحرير ليبيا واغتيال معمر القذافي.. اختفى عن الشاشة.. لأن الصحفيين يريدون مساءلته.. عما آلت إليه ليبيا اليوم من فظائع وخراب وفوضى وغياب كل عناصر الدولة.
وأنا أريد مساءلته هل ما زال مصرا على إفناء أهل غــزة بكاملهم؟؟؟!!!...
هل ما زال يعتبر مقاتلي داعش ثوارا.. يقاتلون من أجل الحرية والديمقراطية في سوريا والعراق... حتى بعد تفجيرهم لكل الكنائس المسيحية في الموصل وفرض أسلمتهم أو دفعهم للجزية أو الرحيل أو قطع الرقاب.. وبعدها فرضه الختان على كل امرأة أو فتاة, من أي مذهب كانت, أو الرجم حتى الموت...
ما رأيك أيها الفيلسوف الصغير.. ألا تشعر أنك شريك بجرائم ضد الإنسانية, بعدما حرضت على إشعال الحروب بكل من العراق وليبيا وسوريا, كعميل صهيوني كامل.. بدلا من اتباع ما تعلمه الفلسفة الصحيحة الحقيقية من دعوات للتآخي والسلام؟؟؟...
أنا لن أطالب بإحالتك أمام المحكمة الجنائية العالمية بتهمة جريمة ضد الإنسانية.. لا لبراءتك من هذه التهمة. ولكن لعدم ثقتي بنزاهة هذه المحكمة التي يسيطر معلموك عليها. حيث أن هذه المحكمة مرتبطة مباشرة, مثل أمين عام الأمم المتحدة, بان كي مون مباشرة بخط الحكومات الأمريكية الخاضعة كليا للصهيونية العالمية ومنظمتها أيباك AIPAC الموجودة في مدينة نيويورك.
ولكنني أنصحك إن أردت أن تسامح خطاياك وما سببته من مجازر في سوريا وليبيا والعراق, أن ترتدي التيشيرت Teeshirt الأسود والذي يحمل عنوان هذا المقال دمFree باللون الأحمر الدموي والذي صممه عدد من الفنانين التونسيين, وأن تجول من مدينة عربية إلى مدينة عربية, ابتداء من قطاع غزة المنكوب, إلى جميع المدن الإسرائيلية, ومنها إلى المعابر حتى سيناء, مرورا بالمدن الليبية المتفجرة, ومنها إلى كل العاصم الأوروبية الأوروبية, دون أن تنسى المدن والدول التي كانت تحمل اسم يوغوسلافيا.. وخاصة لا تنس أوكرانيا... ولا أي بلد زرعت فيه التعصب والفتنة والقتل... حتى تعود إلى دمشق.. هذه المدينة التي طالبت في جولاتك السابقة بمحوها من الخارطة وقتل رئيسها وتشتيت شعبها... طالبا السماح من كل هذه الشعوب التي سببت لها أبشع الفواجع التاريخية...
حينها.. حينها فقط قد أصدق بعض نواياك ورغباتك وعودتك إلى الإنسانية... دون أن تخلع هذا التيشيرت الأسود الملطخ بالحرية الملوثة بالدم.. بدلا من قمصانك البيض المعروفة لدى أشهر الماركات الفرنسية الباهظة الثمن... وأن تتابع رحلاتك به من مدينة لأخرى, معلنا بتوبة صادقة أنك ضد الحروب كلها... وأن البشر أخوة.. حينها وبعد سنين طويلة.. قد يقرأ أولادنا ما تكتب عن الحريات الحقيقية... يا سيد بـرنـار هــنــري لــيــفـي....
أما أنا اليوم عندما أنظر إلى ما حدث في العراق وليبيا وسوريا, والعديد من البلدان العربية, وفي يوغوسلافيا وأوكرانيا.. وما سببته بها أنت وأسيادك من بوش وأوباما, وأصدقاؤك من ساركوزي إلى هولاند وفابيوس وفالس... رغم إنسانيتي وعقيدتي الفولتيرية, عندما أرى اليوم ما يخترق ويتفجر من مدن في سوريا وليبيا والعراق.. بواسطة من سلحتهم وهيجت مشاعرهم الحاقدة وشاركت بإحالتهم إلى وحوش ضارية, لا تعرف سوى القتل وقطع الرؤوس وأسلمة كل من لا يسمع صراخهم ونداءهم للقتل "الله أكبر.. الله أكبر"... وكنت فيلسوفهم ووسيطهم مع كل من خطط لهذا المشرق الأمين المسالم الذي كانت تعيش بـه كل الطوائف بإخاء وسلام وتفاهم كامل.. وشــاركت أنت بإحالته إلى جهنم على الأرض...........
*********
على الهامش :
ــ أتساءل هذا اليوم وغزة الشهيدة المناضلة الصامدة بوجه الاعتداء الإسرائيلي المجرم الغاشم.. لم أسمع أية فتوى لا من الإمام إبراهيم ولا من الشيخ القرضاوي.
نعرف أن الخليفة أبراهيم (أبو بكر البغدادي) مشغول بمتابعة أعمال القتل والتفجير وتهجير الأبرياء في الشمال السوري, وملاحقة وقتل أنصاره السابقين من المنظمات الإسلامية المختلفة التي لم تبايع خلافته... وبتهجير المسيحيين من مدينة الموصل, ومتابعة الاستيلاء على المناطق البترولية, مطبقا عليها شريعة الــغــزو الإسلامية... ولكن هذا الشيخ القرضاوي, الذي كان يبيعنا بكل يوم فتوى رنانة طنانة قيمتها ملايين الدولارات.. هل سكوته بداية الزهايمر Alzheimerأم أن صداقة أسياده بالدوحة مع الحكومة الإسرائيلية, لم تعد بحاجة إلى فتاويه. وأن صداقة أسياده مع "حــمــاس" لم تعد تتوافق مع مصالحها الأمريكية ــ الاسرائيلية؟؟؟!!!... وانه طلب منه الصمت واختصار الفتاوي إلى أجل غير مسمى... ولكن مع استمرار دفع الراتب طبعا...
لهذا السبب تتابع إسرائيل ــ بكل حرية وأمان ــ قتل الشعب الفلسطيني في غــزة وغير غزة... كما يتابع الخليفة إبراهيم تقتيل السوريين في المدن السورية.. وتهجير المسيحيين من العراق...
وخطة تفجير المشرق.. ورسم خارطة الشرق الأوسط الجديد.. تتابع مسيرتها حسب المخطط الأمريكي ــ الاسرائيلي ــ الناتوي بكل أمــان...
والعربان.. والعربان يتابعون مضغ الــقــات.. وانتظار ليلة القدر!!!........
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأكارم الأحبة .. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفـائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معايدة؟... لا معايدة...
- هل تسمعون صوت الموصل... يا بشر.
- رسالة... إلى صديقي سيمون خوري
- تعليم التعذيب للأطفال...
- خلافة - إبراهيم - الإسلامية الداعشية...
- مظاهرات... ومظاهر عالمية...
- يا بشر... انتهت بطولة العالم لكرة القدم...
- تساؤل؟؟؟...تساؤلات ضرورية
- خربطات ديمقراطية
- داء الصمت والطرش
- وعن القرضاوي... والخليفة الجديد...
- وعن الفساد... وتماسيحه البورجوازية...
- دراسة مقارنة إنسانية... وقرارات غريبة.
- France 24... والمصداقية الإعلامية... وهامش آخر.
- أوكار الدبابير... وشعوب الغباء.
- مستر جون كيري... ايضا وأيضا...
- جريدة لوموند الفرنسية... ومسيو فابيوس...
- سوريا والعراق...إلى أين؟؟؟...
- الفوتبال... وما أدراك ما الفوتبال؟؟؟!!!...
- أحاديث.. تساؤلات.. وخواطر...


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - دمFree