أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمود والى - صكوك الغفران














المزيد.....

صكوك الغفران


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1279 - 2005 / 8 / 7 - 12:01
المحور: حقوق الانسان
    


التشكيك في مواطنة أي إنسان نتيجة لتعبيره عن ما يعتقد ويؤمن بحرية وشجاعة يمثل أهم وأخطر ملفات معاناة المصريين بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة ...فتلك هي الحرية والديمقراطية واحترام الحقوق العامة للإنسان التي لم يتعود عليها الكثيرون في مصر و العالم العربي لأن ثقافة التخوين والعمالة والقتل وقطع الرؤوس وأخيرا التشكيك في المواطنة هي بكل أسف الثقافة السائدة في مجتمعاتنا العربية وتشكل عائقا خطيرا ومدمرا في طريق التقدم والرقى واللحاق بركب الدول المتحضرة .

فنحن لم نتعلم أو نتعود على احترام الأخر وقبول ثقافته لو تعارضت مع معتقداتنا وذلك يدفعنا بالشعور بالعجز وإلقاء التهم العامة والخاصة وممارسة الإرهاب الفكري على كل من يخالفنا الرأي أو يخالفنا الموروثات الخاطئة والمغلوطة أو يتفوق علينا بالمنطق والحجة ويكشف عوراتنا بالتحليل والنقد الموضوعي المحترم والرشيق فمن يخالفني العقيدة فهو كافر ومن يخالفني العرق فهو من العبيد ومن يخالفني في لون البشرة فهو جنس غير متميز ومن يخالفني الذكورة فهو جنس أدنى ... إنها ثقافة الاستبداد والقهر الفكري التي تعودنا عليها عقودا طويلة ناهيك عن أنها تعبر عن خواء فكرى ونقص في المعلومات والإطلاع والمعرفة وقصور في التشخيص وبعد النظر .

وذلك بالضبط ما يفعله عيانا الإرهابي العالمي الأول إبن لادن الذي كفر العالم أجمع لأنه الوحيد الذي يملك و يحتكر الحقيقة فهو دون غيره مبعوث العناية الإلهية لتخفيف ألام المرضى والعجزة والمرتزقة وأولاد السبيل وأنه لاصلاح للإسلام من دونه ... وحتى ننال الرضا السامي ولا نكون محل تشكيك لابد من تقديم صكوك الغفران ونعلن الندم ونتوب وننوب عن شجاعتنا وممارستنا لحرية الرأي والتعبير في النقد الموضوعي لرؤساء الجمهوريات العربية الملكية من العسكريين المستبدين الذين قسموا الأمة وأحلوها دار البوار والخراب وسلموا أرضها للإجنبى بدءا من الرئيس ناصر 67 والرئيس حافظ الأسد ومرورا بالرئيس ياسر عرفات ووصولا بالمهيب الركن صدام حسين ونكف عن مهادنة وتمجيد أنظمة الحكم الملكية في المنطقة وتوقير موتاهم ونظل أ سرى ثقافة بالروح بالدم و ولا يهمك يا ريس من الأمريكان يا ريس ويا أهلا بالمعارك وعبادة الأصنام وتقديس الزعماء العسكر الأموات منهم والأحياء في معبد الفرعون الإله ..

إن ثقافة عدم قبول الأخر تحت دعاوى عديدة تعد ظاهرة سلبية مدمرة جعلتنا أضحوكة الأمم وهان أمرنا على الدول الأجنبية فداسوا على رقابنا بأحذيتهم والعيب فينا نحن العرب... والمسلمون الذي بلغ تعدادنا مليار ونصف المليار نسمة تقريباً يتلقون الصفعات من 6 مليون إسرائيلي ما سر هذا الهوان ؟ هم ديموقراطيون يحترمون القانون الذي يعلو ولا يعلى عليه في بلدهم وإن أنكرنا ذلك من باب العزة بالإثم وطول اللسان هم ينعمون بالحرية ونحن غير أحرار إذ لا تكتمل الحرية بدون إنتاج الزاد والزناد الإسرائليون لا يقاتلون بعضهم البعض ونحن نفعل إذ نضرب رقاب بعضنا البعض منذ 1400 سنة وحتى الآن وإن حاربونا استعانوا ببعضنا على محاربة البعض الآخر ثم ندفع لهم تكاليف هذه الحروب التي سُفكت فيها دماؤنا !! وما حرب الخليج عنا ببعيدة هم في أوروبا توحدوا اقتصادياً وعسكرياً مع اختلاف الأعراق واللغات والثقافات ونحن لا نتفق إلا على دوام الخلاف مع توحد لغتنا وثقافتنا وتاريخنا وديننا تحت مرأى ومسمع سوق عكاظ المسمى بجامعة الدول العربية.



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى
- القرداتى
- أحلام المصريين
- فلسفة 23 يوليو 1952
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمود والى - صكوك الغفران