خالد درويش
الحوار المتمدن-العدد: 4529 - 2014 / 7 / 31 - 09:02
المحور:
الادب والفن
يا رب الجنود...
خالد درويش
--------------
إلهي،
أيها الربّ في عليائك المصون،
في مقامك الذي لا تصله النار،
ولا يمسّه السوء..
لقد خلقتَ هذا الشاطئ البديع،
مهوىً لقلوب العاشقين
وفسحة لليائسين..
فلم جعلته، هذا الصباح،
مصيدة للصغار!
إلهي،
لا مردّ لقضائك،
ولا حول لنا في صدّ مشيئتك..
ولكننا ندعوك
لأن تحفظ آثار أقدامهم الصغيرة
على الرمل الطريّ،
وتصون صدى استغاثاتهم
وهم يركضون إليك.
النار المرسلة من سمائك، يا الله
تبدو جميلة
مثل مفرقعات العيد،
ولكن طعمها مرّ،
ووطأتها قاسية.
يا الله،
يا ربّ الجنود (كما تصفك الصحف الأولى)،
ها هم أبناؤك المختارون
يقتلون أبناءنا الطيبين؛
فمن يحاسب من،
إذا وقعت الواقعة!
#خالد_درويش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟