أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد فكاك - أي عيد ديني وسياسي يقتل فينا غدنا وييبس روحنا ةيمص دماءنا،فهل من المعقول أن نحتفل بلذات الدماء وتحويل الوطن إلى مقبرة ؟















المزيد.....


أي عيد ديني وسياسي يقتل فينا غدنا وييبس روحنا ةيمص دماءنا،فهل من المعقول أن نحتفل بلذات الدماء وتحويل الوطن إلى مقبرة ؟


محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خريبكة- الجمهورية البروليتارية – الديمقراطية- الاشتراكية- الثورية-الشعبية العلمانية المدنية الثورية الموحدة المستقلة.
الجبهة الشعبية الماركسية اللينينية البلشفية الثورية التحررية لتحرير المغرب.
"هل من حق الشعب المغربي المسترق المستعبد إقامة احتفالات بأعياد لكي يصبح عبدا لنظام حليف استراتيجي يحمى المصالح الحيوية للصهاينة والأمبريالية والاستعمار الغربي الأطلسي في المغرب؟
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
بأي معنى من المعاني يفرض على الشعب المغربي الاحتفالات بأعياد لا تعبأ بما يعانيه الشعب المغربي والطبقة العاملة وعموم الكادحين من ظلم وقهر وجور واستبداد وديكتاتورية ،ولا يسير النظام الملكي على طريق نصرة قضايا الشعوب المضطهدة الشعب الفلسطيني وهزيمة أعدائنا الصهاينة والأمبرياليين والاستعماريين والاخوانجيين الاسلامنجيين الارهابيين و الظلاميين الرجعيين السلافيين التكفيريين.
لا معنى للأعياد البرجوازية في المغرب وتحت نير وقبضة نظام لا وطني لاديمقراطي لا شعبي ، يتفاقم معه البؤس والفقر المدقع والأقلية المترفة ،ويتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والطبقي، وترتفع حرارة الثورة والانتفاضة والمقاومة ؟
تأتي الأعياد الطبقة الحاكمة ،في زمن التراجع والانتكاسة والانتهازية والردة،وفي زمن الثورة الدينية اليمينية الرجعية العنصرية العرقية االطائفية وخنق الحريات الديمقراطية وحرية المرأة وحرية المعتقد وحرية التعبير وحرية الرأي وحرية الصحافة وحرية النشروالحروب الأمبريالية الصهيونية على الشعوب العربية وخصوصا فلسطين وسوريا والعراق، وسيادتها وإرادتها واستقلالها وثرواتها وكرامتها وأمنها وسلامها وثقافتها ؟
بأي حال تعود الأعياد البرجوازية،وتطمس الأعياد العمالية والجماهيرية الشعبية،وتتخلى القيادات البرجوازية الاصلاحية عن دورها و انجاز المهمات التاريخية الملقاة على عاتق الطبقة العاملةالثورة البروليتارية الديمقراطية الاشتراكية ووحدة الطبقة العاملة لمواجهة عسف النظام النيوكولونيالي النيوليبرالي ،شبه الفيودالي ،شبه الاقطاعي ،الذي يسيطر ويستغل ويحتكر كل السلطات والثروات والسيادة والإرادة، متحديا ومتصديا بالقمع والعنف لكل الثورات والانتفاضات والاحتجاجات والتنديدات والقرارات والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الانسان و عقود واتفاقيات القضاء على كل أشكال التمييز العنصري والعرقي والديني والمذهبي واللوني والجنسي ودون حاجة للاستعارات والتوريات وإخفاء وتغليف مواقف هذا النظام الاستسلامية الانهزامية ،أويخجل من ركوعه وخنوعه وإهانته واحتقاره وازدرائه من قبل الصهاينة والأمريكان.
يفرض على الشعب المغربي إقامة الاحتفالات بأعياد البرجوازية النيوكولونيالية ،مستغلة تشتت وتشرذم وتفكك وتحلل منظمات التحرير الشعبية،والطبقة العاملة والفلاحين والكادحين والحركات الديمقراطية النسائية،والحركات الشعبية،والهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية ،ورفض الحركات الديمقراطية لأي مبادرة لإعادة الحياة من جديد إلى منظمات وحركات الشعب لتوحيد صفوفها عبر حوار وطني يتوج بوحدة الثورة والكفاح الوطني لتحرير المغرب. بل تزداد الحركات الوطنية والديمقراطية تدهورا وتراجعا وردة وانتهازية وتهرب من خطوات تعزيز الوحدة وتجاوز الأزمة.
إن القوة الانتهازية والردوية والاصلاحية تلتقي مع النظام السياسي القائم ومع اليمين الديني المحافظ الرجعي الارهابي الظلامي الحليف الأساسيي للصهيونية والأمبريالية والاستعمار ،لتكريس الوضع الكارثي المأساوي واستمراره،والانتهازية والردة تصب في طاحونة اليمين السياسي والديني وعمادة النظام والثورة الرجعية المضادة.إن قوى الردة يستحيل بناء على مصالحها الضيقة أن تحرص على وحدة منظمات وحركات المجتمع الثورية ومصلحة الشعب. بل إن محاولات القوى الاصلاحية والردوية والانتهازية هي تتركز في عرقلة وتعطيل المساعي التوحيدية ورفض كل مبادرة وبلورة آليات الحوار والتضامن والتوحيد.بل إن تعطيل عملية الوحدة والثورة واستعادة الروح الثورية للحركة التقدمية الاشتراكية،هو ما يتجلى في الخط البرجوازي و الممارسات والتنظيرات والسلوكات والمساومة لتيارات وأجنحة وقوى الاصلاح والمهادنة مع النظام لينتهي إلى التساوق مع الحلول الأمبريالية،حيث أكدت و أثبتت التجارب التاريخية أن الطريق الوحيد لاستعادة وحدة الثورة يتمثل في الالتزام ممارس وفعلا ونظرية بالبرنامج الثوري لثورة عبد الكريم الخطابي، وأن استمرار أحزاب الانهزامية و التصالح والاصلاح يعرض القضية الثورية في المغرب إلى أفدح المخاطر والخسارة والهزائم المريرة،ليبقى المغرب يتسم بكونه الوطن
أي معنى للعيد ،إذا لم يكن عيدا عماليا،تشارك الطبقة العاملة والفلاحين والجمعيات النسائية التقدمية والشباب المكافح والمثقفين الثوريين في هذه الاحتفالات ،وفي إطار وخضم النضال والكفاح ضد النظام ،جنبا إلى جنب مع الفلاحين، لتحرير المغرب حتى لا يبقى عرضة للاستغلال والاحتلال ، ولا يعود المغرب هو المنهوب والمحروم من استقلاله.؟
ليس هناك من معنى للعيد في غياب تنظيم وتعبئة الطبقة العاملة في حركة نقابية كفاحية موحدة وثورية ومستقلة لإنجاز دورها الوطني والطبقي. والطبقة العاملة وحدها من لا تعيش وهم تنمية المغرب بالاستثمارات الأمبريالية الرأسمالية المتوحشة. فلا مفهوم أوسع للعيد إذا لم يستعد الشعب المغربي وحدته الوطنية عبر برنامج ثوري يتضمن الدفاع عن الأرض وتعزيز السيطرة عليها وصولا للدولة الديمقراطية المدنية العلمانية المستقلة.؟
بأية حال عدت يا عيد ،وتهافت النظام وعصاباته وطغاته على التطبيع وإقامة علاقات سياسية و اقتصادية ومكاتب تجارية ،فهل هذا النظام القائم هو مغربي،وأحد الشوارع الرئيسية في الكيان الصهيوني يطلق عليه اسم الحسن الثاني،اعترافا بدوره المخزي في التصالح و التطبيع ودعمه لحلفائه الصهاينة والأمبرياليين ضد حقوق الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين وهو ما يعني أزمة و إفلاس النظام السياسي القائم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا..؟
أية طبقة تسيطر على المغرب باسم الدين؟ فمن أين تنشأ المصالح؟ طبعا لا تأتي المصالح من الأشكال الدينية والأخلاقية،بل إن وجود المصالح الطبقية والاجتماعية هو مشروط بعلاقات الملكية الرأسمالية الاستغلالية الاحتكارية .يقولكارل ماركس:" إنه لا العلاقات القانونية ولا الأشكال السياسية يمكن أن تفهم سواء بحد ذاتها أو على أساس ما يسمى التطور العام للذهن البشري، بل هي على العكس من ذلك تنشأ من شروط الحياة المادية التي يشكل مجموعها ما يسميه هيجل المجتمع المدني" وكما قال الانجليز:"يجب أن نقاتل لأن هذه ليست مسألة حاكم جديد نقبله ونأخذه....إنها مسألة من نوع مغاير تماما... لقد أعطى هذا الحاكم أراضينا لضباطه وجنيرالاته وطغاته ومليشياته وإخوانجياته وبلطدياته،فهو نفسه سوف يكون مضطرا لأن يبيح لهم الاستيلاء على ملكيتنا وزوجاتنا وبناتنا.." وهذا ما بينه العلم التاريخي ،تحت تأثير التطور الاجتماعي والصراع الطبقي لكل الاستبداديين الطغاة الذين شعارهم ،وتحريضهم لجنودهم وعساكرهم:.." فكروا في أن تقاتلوا جيدا وأن تقتلوهم جميعا،لأننا إذا انتصرنا سوف نصبح أثرياء. ما سوف أكسبه سوف تكسبونه أيضا، وإذا غلبت فسوف تغلبون أيضا،إذا استوليت على الأرض فسوف تحصلون عليها"؟
أمن الدين يعلمون الناس كل السخافات والابتذلات" آه ،يا أبي، ما تنطق به مبتذل جدا، ويخجلني أن أسمعك تتحدث بهذه الطريقة" »oh ! mon père, ce que vous dites là est du dernier bourgeois.celà me fait honte de vous ouïr parler de la sorte.. »؟
أي يعيد لا يجعل الشعب المغربي لا يختار التصدي للبرابرة الموروثون عن الاستعمارالبربري الهمجي، ولا يستفيد من ثقافة الغرب الديمقراطية والعلمية والفلسفية والأدبية وصياغة سياسة ترمي إلى بناء دولة حديثة علمانية لائكية مدنية على درجة عالية من القوة والوقوف مع الصهيونية و الأمبريالية الأمريكية والغرب الاوروبي على قدم المساواة؟
ما معنى عودة أعياد لا تعيد لنا روح وطبيعة وجودنا وكينونتنا وأرضنا وتاريخنا ما يستحق الانبعاث والنهضة والثورة.. والغناء لجراحاتنا ومأساتنا وعناصر الفجيعة في هذه المأساة ...أية أعياد تحمل معها اليأس والقنوط والاحباط وأفيون الدين وخدر الروح ويحفزنا على القدرة على التطلع في الرؤيا واكتشاف ما هو حقيقي وجوهري في قوانين الواقع وخصائص العصر...
• أدوات الموضوع
• Display
1. 18-10-2009 09:22 PM#1
lamis hassan

Active Member

تاريخ التسجيل
Aug 2008
الدولة
lebanese
علم الدولة

الجنس

"الجسر "... خليل حاوي
وكفاني أَنَّ لي أطفالَ أترابي
ولي في حُبِّهم خمرٌ وزادْ
مِن حصادِ الحَقلِ عندي ما كفاني
وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,
أنَّ لي عيدًا وعيدْ
كُلَّما ضَوَّأَ في القَريةِ مصباحٌ جديدْ,
غَيرَ أَنِّي ما حملتُ الحب للموتى
طيوبًا, ذهبًا, خمرًا, كنوزْ
طفلُهُم يُولدُ خفَّاشًا عجوزْ
أينَ مَنْ يُفني ويُحيي ويُعيدْ
يتولَّى خَلْقَه طفلاً جديدْ
غَسْلَهُ بالزيتِ والكبريت
مِن نَتنِ الصديدْ
أينَ مَن يُفْني ويُحيي ويُعيد
يَتَولّى خَلْقَ فرخ النسرِ
مِن نَسلِ العَبيدْ
أنكَرَ الطفلُ أباهُ, أُمَّهُ
ليسَ فيه منهُما شبْهٌ بَعيدْ
ما لَهُ يَنْشَقُّ فينا البَيْتُ بَيْتَينِ
وَيَجري البَحرُ ما بَيْنَ جديدٍ وعتيقْ
صرخةٌ, تقطيعُ أرحامٍ,
وتَمزيقُ عُروقْ,
كَيفَ نَبقي تحتَ سَقفٍ واحدٍ
وبحارٌ بيننا.. سورٌ..
وصَحراءُ رمادٍ باردِ
وجليدْ.
ومتى نطفرُ مِن قبوٍ وسجْنِ
ومتى, ربَّاهُ, نشتدُّ ونبني
بِيَدينا بَيتنا الحُرَّ الجَديدْ
يَعبرونَ الجِسرَ في الصبحِ خفافًا
أَضلُعي امتَدَّتْ لَهُم جِسْرًا وطيدْ
مِن كُهوفِ الشرقِ, مِن مُستنْقعِ الشَرقِ
إِلى الشَّرقِ الجديدْ
أَضْلُعي امْتَدَّتْ لَهُم جِسرًا وطيدْ
"سوفَ يَمضونَ وتَبْقى"
"صَنَمًا خلَّفَهُ الكهَّانُ للريحِ"
"التي تُوسِعُهُ جَلْدًا وَحرْقًا"
"فارغَ الكَفَّيْنِ, مصلوبًا, وحيدْ"
"في ليالى الثَّلْجِ والأفقُ رمادٌ"
"ورمادُ النارِ, والخبز رمادْ"
"جامِدَ الدَّمْعَةِ في لَيْلِ السهادْ"
"ويوافيكَ مع الصبحِ البريدْ:"
".. صَفحَةُ الأخبارِ.. كم تجترّ ما فيها"
"تُفَلِّيها.. تُعيدْ..!"
"سوفَ يَمضونَ وتبقى"
"فارغَ الكَفَّيْن, مصلوبًا, وحيدْ".
***
اِخرسي يا بُومةً تقرعُ صدري
بومةُ التاريخِ مِنِّي ما تُريدْ?
في صَناديقي كُنوزٌ لا تَبيدْ:
فرحي في كُلِّ ما أَطعَمتُ
مِن جَوهرِ عُمْري,
فَرَحُ الأيدي التي أعْطَتْ وإِيمانٌ وذِكرى,
إنَّ لي جَمْرًا وخَمْرًا
إِنَّ لي أطفالَ أترابي
ولي في حُبِّهم خَمْرٌ وزادْ
مِن حصادِ الحَقْلِ عندي ما كفاني
وكفاني أنَّ لي عيدَ الحصادْ,
يا مَعادَ الثلجِ لَن أخْشاكَ
لي خَمْرٌ وجَمْرٌ للمَعادْ


وجوه السندباد


رقم القصيدة : 6034 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد



**************
( 1 ) وَجْهانِ
لَمْ تَرَ الغربةَ في وجهي
ولي رسمٌ بِعَينَيْها
طريٌّ ما تغَيَّرْ
آمِنٌ في مَطْرحٍ لا يعْتريهْ
ما اعترى وجهي
الذي جارَتْ عليهِ
دمغَةُ العُمرِ السفيهْ
كيْفَ - ربي - لا تَرَى
ما زَوَّرَ العُمرُ وحفَّر,
كيفَ مرَّ العُمرُ من بعْدي,
وما مرَّ,
فظلَّتْ طفلةُ الأمسِ وأَصغَرْ
تغْزل الرسمَ على وجهي,
وتحكي ما حكته لي مِرَارْ
عن صبيٍّ غصَّ بالدمعَةِ
في مقهى المطَار
"غِبْتَ عنِّي,
والثواني مَرِضَتْ,
ماتَتْ على قلبي,
فما دَارَ النَّهارْ,
... ليلُنَا في الأرْزِ من دهرٍ تُراهُ
أم تُراهُ البارحهْ?
... صدرُكَ الطَّيِّبُ
نفسُ الدفءِ والعُنْفِ,
ونفسُ الرائحَهْ,
وجهك الأسمرُ..."
- أدري أنَّ لي وجهًا طريًّا
أسمرًا لا يعْتريهْ
ما اعترى وجهي
الذي جارَتْ عليهِ
دمغَةُ العُمر السفيهْ
وجهيَ المنْسوجَ من شتَّى الوجوهْ
وجهَ مَنْ راح يتيهْ:
**************
( 2 ) سجينٌ في قطارْ
مُرَّةٌ ليلتهُ الأولى
ومُرٌّ يومُهُ الأولُ
في أرضٍ غريبَهْ,
مُرَّةً كانتْ ليَاليهِ الرتيبَهْ,
طالما عضَّ على الجوعِ
على الشهوةِ حرَّى
وانطَوى يعْلِكُ ذكْرَى
يمسحُ الغَبرةَ عن أمتعة ملءَ الحقيبَهْ.
حَجَرٌ تحملُهُ الدوَّامةُ الحرَّى,
سجينٌ في قطَارْ
ما دَرَى ما نكهةُ الشمسِ,
وما طِيبُ الغُبارْ
ورشاشُ الملحِ في ريج البحارْ.
***
مِن أَسابيعَ وفي غرفتِهِ
تلك الكئيبهْ.
تأكلُ الغبرةُ أشيَاءَ الحقيبَهْ
تأكلُ الوجهَ الذي خلَّفَهُ
لمـَّا تعرَّى
ومضى وجهًا طريًّا
ما له أَمسٌ وذِكْرى.
**************
( 3 ) مع الغَجَر
مَنْ تُرَى يحْتلُّ ذاكَ الفنْدقَ الريفيَّ,
عُرسُ الجنِّ فيه... مُحْرَقَهْ!
لَهَبُ الرقصِ,
ورقصٌ في اللهَبْ,
والتعَبْ?
مَنْ تُرَى يتعبُ مِنْ
لينِ الزنودِ المحرقَهْ
مَنْ تُرَى يرتاحُ في حُمَّى السريرْ!
صاحَ: "هذا الكأسُ لي
من أَهرقَهْ?"
ضَحِكَتْ:
"ثوبي الدِّمَشْقِي الحرير ْ
لستُ أَدري, لَم أَسَلْ مَنْ مَزَّقَهْ"
***
أَتْقَنَ الدوخةَ من خَصْرٍ لخَصْرٍ,
عادَ من عُرسِ الغَجَرْ
دمغَةٌ في وجههِ,
في دمهِ شلاَّلُ نارٍ
وعلى قُمْصانِهِ ألفُ أثَرْ.
موجةٌ واحدةٌ في دمهِ,
في زوغةِ الشمسِ,
وحمَّى المعْدنِ المصْهورِ,
في البركانِ, في وَهْجِ الثمارْ,
موجةٌ تغزلُ في المرجِ فراشاتٍ,
وتغْفو في خوابي الخمرِ
تغْفو في قوارير البَهارْ,
موجةٌ فوَّرها في دمهِ
عرسُ الغَجَرْ
عاد منْه ما له ذاكرةٌ
تُحصي الصُوَرْ
عمرُهُ ثانيةٌ عَبْرَ الثواني
يتلقَّاها, وينْسى ما عَبَرْ,
عمرهُ عمرُ الغَجَرْ
وله وجهُ الغَجَرْ
وجهُ من تبصُقُهُ الدوامةُ الحرَّى
فيرسو في المواني
ومحطاتِ القطَارْ
لِبَنَاتِ "البارِ" ما في جيْبهِ,
ضحكةٌ
حشرجةٌ خلفَ الستارْ,
وجهُ من يتعَبُ من نارٍ
فيرتاحُ لنارْ.
**************
( 4 ) بعْد الحمَّى
وجهُ مَنْ يصْحو من الحمَّى:
فراغٌ, شاشةٌ ترتجُّ
عينٌ مطْفأَه,
وصريرُ المدفأَهْ.
**************
( 5 ) جنَّةُ الضجَر
وجهُ ذاك الطَّالبِ القاسي
على أعصَابِ عينٍ متعَبَهْ
في زوايا متحَفٍ, في مكتَبَهْ
وجهُهُ يعْرقُ مصْلوبًا
على سِفْرٍ عتيقْ
وعلى صمتِ الصُورْ,
ووجوهٍ من حَجَرْ,
ثم يرتاحُ إلى الصَّمتِ العَريقْ
حيث لا عمرٌ
يبوخُ اللونُ فيه والبريقْ,
ضَجَرٌ في دمهِ
في عينهِ الصَّمتُ الذي
حجَّرَهُ طولُ الضجَرْ
وجهُهُ مِن حجَرٍ
بينَ وجوهٍ من حَجَرْ
**************
( 6 ) اَلأَقنعَهْ, اَلقرينهْ, جسْرُ واترلو
لو دعاهُ عابرٌ للبيْتِ,
للدفءِ, لكأسٍ مترعَهْ,
سوفَ يحكي ما حكى المذياعُ,
يحكي: "سرعةُ الصَّاروخِ,
تسعيرُ الريالْ,
جوُّنا المشحونُ بالإِشعاعِ
والموتى بحمَّى الخوفِ,
لا, شؤْمٌ, محالْ,
طَيِّبٌ جوُّ العِيال,
اِبتذالْ".
لو دعاهُ عابِرٌ للبيْتِ
لن يمضى معَهْ,
لو دعتْهُ اِمرأَهْ,
ربَّما طابَتْ لها الخمرُ
وطاب الشعْرُ.. نِعْمَ التوطئهْ..
"ما بِنا لا ما بِنا من حاجةٍ
للضوءِ.. أَو للمدفأَهْ.."
***
ما لها فرَّتْ وغابتْ
حلوةً كانت, وكانت طيِّعَهْ!
***
عَتْمةُ الشارعِ,
والضوءُ الذي يجلو فراغ الأقنعَهْ
وقنَاعٌ مسَّهُ, حدَّقَ فيهِ,
لو دعاهُ? آه لن يمضى معَهْ
"أَنْتَ! هلْ أَنتَ? بَلَى,
لا, لستَ, لا, عفوًا,
ضبابٌ موحل يُعْمي مصَابيحَ الطَّريقْ,
إنَّ في وجهكَ بعْضَ الشبْهِ
من وجه صديقْ".
- فلأَكُنْ ذاكَ الصَّديقْ
كُنْتُ أَمشي معهُ في دربِ "سوهو"
وهو يمشي وحدَهُ في لا مكانْ
وجههُ أَعتقُ من وجهي ولكنْ
ليس فيه أَثرُ الحمَّى
وتحفيرُ الزمانْ,
وجههُ يَحْكي بأَنَّا توءَمانْ.
ولماذا ساقني للجسرِ
حيْثُ الموجُ إِثْرَ الموجِ
يدوي يتدَاعى
مُدْخنَاتُ الفحْمِ تعْوي
من محطَّاتِ القطَارْ
والبخَار ْ
وضبابٌ كالحٌ ينبعُ
من صوب البحارْ,
كلُّها تغزلُ حول الجسرِ
حولي أُفعُوانًا, أُخْطُبوطًا
وَسِخَ الأظفارِ, أَشداقًا رهيبَهْ,
"مُتعَبٌ أَنتَ وحضنُ الماءِ
مرجٌ دائمُ الخضرةِ, نيسانٌ,
أَراجيحٌ تغَنِّي, وسريرْ
مخمليُّ اللينِ شفَّافٌ حرير,
وبناتُ الماء ما زِلْنَ
على الدهرِ صبايا
ربَّما كانَ لديهنَّ
قواريرٌ من البلسمِ,
أَعشابٌ, تعَازيمٌ عجيبَهْ
تمسحُ التحفيرَ عن وجهكَ
تسقيهِ غِوَى سُمْرتهِ الأولى المَهيبَهْ
لونَ لبنانٍ وطِيبَهُ".
مُتعَب, دوَّامةٌ عمياءُ,
هذا اللولبُ الملتفُّ حولي,
ذلك التيارُ دوني والدُّوارْ,
متعبٌ.. ماءٌ.. سريرْ..
متعَبٌ.. ماءٌ.. أَراجيحُ الحريرْ..
متعبٌ.. ماءٌ.. دُوَارْ..
وتلمَّستُ حديدَ الجسرِ
كانَ الجسرُ ينحلُّ ويهوي,
صورٌ تهوي, وأَهوي مَعَها,
أَهوي لِقَاعٍ لا قَرَارْ
وتلمَّستُ صديقي, أينَ أنتَ,
كيفَ غابْ?
اَلضبابُ الرطبُ في كفِّي
وفي حَلْقي وأعصابي ضَبابْ
ربَّما عادتْ إلى عنصُرِها الأَشياءُ
وانحلَّتْ ضبابْ.
**************
( 7 ) في عَتمَة الرَّحِم
خفِّفُوا الوطءَ
على أعصَابِنا يا عابرينْ
نحنُ ما مُتْنَا, تعِبنَا
من ضبابٍ وَسِخٍ,
مهتريءِ الوجهِ, مُدَاجي
يتمطَّى أُفْعُوانًا, أُخطُبوطًا,
وَأَحاجي,
رَحِمُ الأرضِ ولا الجوُّ اللعِينْ
خفِّفُوا الوِطءَ
على أعصَابِنَا يا عابرينْ,
نحنُ في عَتْمَةِ قبوٍ مُطْمئنِّ
نمسحُ الحمَّى, ونصْحو, ونغنِّي
نتخفَّى,
ونخفِّي العُمرَ من دربِ السنِينْ
خفِّفُوا الوطءَ
على أعصَابِنا يا عابرينْ.
**************
( 8 ) الوجهانِ
بيْنَمَا أمسحُ عن وجهي
تُرابَ القبوِ, ذكراهُ,
تلفَّتُّ, انحنَيتْ
فوقَ عَينَيْها, رأيتْ
وجهَ طفلٍ
غصَّ بالدمعَةِ في مقهى المطَارْ,
وهي تحكي ما حَكَتْهُ لي مِرارْ,
وكأَنَّ العُمْرَ ما فاتَ على زهوِ
الصَبايا وحكاياتِ الصِغَارْ
**************
( 9 ) الوجه السرمدي
عشتِ في حنوةِ بيتٍ, ما وقاكِ
أَنه بيت على الصَّخْرِ تعَمَّرْ,
إنَّ خلف البابِ,
في صمت الزوايا
يحفرُ الموْجُ, وتدوي الْهمْهَمَهْ
إنَّ في وجهكِ آثارًا
من الموجِ, وما محَّى, وحفَّرْ,
وأنا عُدتُ من التيَّارِ وجهًا
ضاعَ في الحمَّى,
وفي الموج تكسَّرْ,
بعْضنا ماتَ, ادفنِيهِ, ولماذا
نعْجِن الوهمَ ونطْلي الجُمْجُمَهْ
***
أسندِي الأَنقاضَ بالأَنقاضِ
شُدِّيها.. على صدري اطمئنِّي,
سوف تخضرُّ,
غدًا تخضرُّ في أعضاء طفلٍ
عمرُهُ منْكِ ومنِّي
دَمُنَا في دمِهِ يسترجعُ
الخصْبَ المغَنِّي,
حُلْمُهُ ذِكرى لنَا,
رجع لِما كنَّا وَكانْ,
ويمر العُمرُ مهزومًا
ويَعْوي عنْد رِجلَيهِ
ورِجْلَيْنا الزمانْ


أناديكم .. أشد على أياديكم


رقم القصيدة : 469 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: سماع




أناديكم
أشد على أياديكم..
أبوس الأرض تحت نعالكم
وأقول: أفديكم
وأهديكم ضيا عيني
ودفء القلب أعطيكم
فمأساتي التي أحيا
نصيبي من مآسيكم.
أناديكم
أشد على أياديكم..
أنا ما هنت في وطني ولا صغرت أكتافي
وقفت بوجه ظلامي
يتيما، عاريا، حافي
حملت دمي على كفي
وما نكست أعلامي
وصنت العشب الأخضر فوق قبور أسلافي
أناديكم... أشد على أياديكم
ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.!!



#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها المرأة المغربية،لا تخافي ولا تحزني،فستعودين إلى ميادين ...
- مدينة خريبكة يا مدينة السلام والحب والعشق، من من الكلاب السف ...
- بالطبع إما المقاومة والنضال والكفاح،
- ستظل مدينة خريبكة قلعة للصمود،ونقطة تحول من أجل تعميم نموذج ...
- في ظل الفوضى الاخوانجية الظلامنجية ونظام الحكم الكولونيالي ا ...
- طبيعة الحركات الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية الارهابية تتطلب ...
- رحلت رفيقة السرفاتي في قيادة إلى الأمام،لكن قتلنه الردة،وتنق ...
- إن أولى لك فأولى ،ثم إن أولى لك فأولى يا ابن كيران أن تحل حز ...
- خريبكة- الثورة الخطابيةالدائمة- الشعبية التقدمية التحررية ال ...
- ماكان يمكن للعرب ان تشرق شمس حضارتهم لولا المغرب بقيادة البط ...
- بيان هام إلى الشعب المغربي من موقفي الوطني التقدمي التحرري ا ...
- كيف يا شباب خريبكة، ألا تنهضون للثورة والثأر والمقاومة،
- رسالة عاجلة إلى السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة خريبكة العما ...
- ماذا جنينا من محمد السادس
- في أسطورة وتخريفية ثورة الملك والشعب ،ل20 غشت
- عيد البذاءة والسفالة والنذالة،وملوك بأخلاق الأوغاد والأوباش ...
- في هجو ملك مهجو بلا هجاء،دعي كاذب مزدوج جبان،هو أهل الفسق وا ...
- -لم يبق في هذه المليكات الأنتيكات-الديكات الروميات،لا علي ول ...
- أعر ش يستبيحه كل زناة العالم، وتتبول عليه كل كلاب وذئبان وثع ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد فكاك - أي عيد ديني وسياسي يقتل فينا غدنا وييبس روحنا ةيمص دماءنا،فهل من المعقول أن نحتفل بلذات الدماء وتحويل الوطن إلى مقبرة ؟