أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أنا عراقي














المزيد.....

أنا عراقي


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 12:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" أنا عراقي "
عبد الجبار نوري
لا تفي كلمات ألغزل وألعشق والرومانسيّة بك يا وطني --- يا نبض ألقلب ، وحدقات العيون ، ( كلك على بعضك حلو) وأجاد " الجواهري" عندما تغزّل بدجلتك ألبهيّة : يا دجلة ألخيريا نبعاً أفارقهُ على ألكراهة بين ألحين ولحينِ// أني وردتُ عيون ألماء صافيةً نبعاً فنبعا فما كانتْ لترويني// حييتُ سفحكِ عن بعدٍ ، فحييني يا دجلة ألخير يا أمّ ألبساتيني .
ها هو نزار قباني ، شاعر " ألكاردينا " يتغزّل ببغداد "حاضرة ألدنيا" : لا تنكري وجهي ، فأنتِ حبيبتي وورودُ مائدتي وكأس شرابي // عيناكِ يابغداد ، منذُ طفولتي شمسان نائمتان في أهدابي // ماذا سأكتبُ عنكِ يا فيروزتي فهواكِ لا يكفيهِ ألفَ كِتابِ.
رحماك يا عراقنا ألحبيب كم كبوةٍ كبوت ولازمك ألطالع ألسيء منذُ بزوغ هلالك ألبهي ألجميل على ربوعنا وسهولنا ألخضراء ومياهها ألعذبة ألرقراقة وجبالها ألشماء ، ونحن جيل ألأربعينات – أقولها بفخرٍ متواضع - لم نبخل عليك فقد نصرناك وضمدنا جراحك وآلامك ، ومشينا على خطى أجدادنا ألعظام ألذين وضعوك في حدقات عيونهم بثورة ألعشرين ألخالدة ، وأنت وليد 1920 عندما تجرأ ألمستعمر ألأنكليزي ( أبو ناجي) و صمم خطفك منا ، بوركتم يا أجدادنا ألأبطال حين تحديتم ألمعتدي(ألأصيفر) بصدورٍ عاريّةٍ ولكنها مملوءةٍ أيمانا وعقيدة بحبك يا " عراق" وبأسلحتكم ألبدائية ( ألفالة والمكوار) كسرتم غرورهُ وتحديتم دباباتهُ وطائراتهُ ألورقية ، واطلقتم صيحتكم ألمدوية من سنجار الى ضفاف ألفرات ألوسط ، وبوحدتكم وحبكم للعراق لا للكراسي أللعينة حفرتْ بصماتكم في ألذاكرة ألعراقي قتل ألقائد ألمعتدي ألأنكليزي ( ليج مان) في مبنى مركزه في بغداد ألحبيبة .
(وكبى ألفارس مرة ثانية) في 8 شباط 1963 ألأسود ، عندما سرقهُ منا شلة من ألعساكر ألمغامره في غفلةٍ من ألزمن ، حينها هبَ جموع ألفقراء وأصحاب بيوت ألصفيح وألشغيلة ألمعدمة ، يتقدمهم أحزابنا ألوطنية وأللبرالية وأليسارية ألتقدمية وألتيارات ألدينية لنصرة ولدهم ألبار أبي ألفقراء ( عبد ألكريم قاسم) وكانت مجزرة رهيبة فداء لأسمك ألجميل وقرابيناً لرايتك ألمقدسة ألمؤطرة بعشقنا ألصوفي لك يا عراق ألخير وألكرامة.
( وكبى ثالثاً) في 1991 عندما أقحم فيها قائد ألضرورة!! "ألعراق" ألحبيب في حروبٍ عبثية ، فهب ألشعب ألمبتلى هذهِ ألمرة طالبين رأس ألنظام في { ألأنتفاضة ألشعبانية} ولم تقتصر على طائفة أو دين أو قومية فهي مثلّتْ جميع أطياف ألشعب ألعراقي في أربعة عشر محافظةٍ ، وكادتْ ألجماهير ألمسحوقة أن تصل ألى رأس ألحجاج لولا مؤامرات ودسائس ألمخابرات ألمركزية ألأمريكية في تمكين صدام!!! في سحق وأبادة مكونات شعبنا ألعظيم بشكلٍ مفرطة بتطبيق سياسة ألأرض المحروقة بنزعةٍ نازيّةٍ شوفينية ترقى في وقتها ألى جعل ألعراق دولة منكوبة ، وشارك شعبنا في كردستان العراق – أبطال ألجبال - في ثورة عارمة هزتْ أركان ألنظام .
( وجاءتْ ألكبوة ألرابعة للفارس) في 2003 على يد ألأحتلال ألأمريكي وعندها صرخ ألعراق عالياً بأستنساخ صوت ألثائر ألحسين : " هل من ناصرٍ ينصرني" حينها لم يبخل شعبنا ألمظلوم ألمثخن جراحا ليقدم على مذبح ألحريّة ألملايين من ألقتلى وألجرحى وألمعوّقين وأليتامى وألأرامل وألمهاجرين ألى ألمنافي
وللأسف ألشديد أقولها بمرارة ( ألكبوة ألخامسة / في نكبة حزيران ألعراقية) في 9-6-2014 عندما تعّرضْ عراقنا ألجريح ألى أفضع صدمة مروعة في تأريخ ألشعوب لهجمة بربرية همجية متخلفة بعقول العصور ألحجرية وأحتلتْ موصلنا ألحدباء، أجانب عصابات عابري حدود وأستعملتْ ألسيف في قطع ألرقاب وألأطراف ، وألسوط في جلد ألظهور، وسلب شرف الحرائر حسب فتوى ألظلالة في جهاد ألمناكحة(بدعة ألظلالة ألجديدة) ، ونشرتْ محاكم ألتفتيش ألروبسبيرية في أقامة ألحد ألشرعي ألحداثوي لأرضاء نزق محرفي الدين (عبد الوهاب وأبن تيمية) ناهيك من هدم ألآثار ألحضارية وألتأريخية من كنائس وأديرة ومساجد ، وتكفير ألأقليات ألمسلمة وغير المسلمة كألمسيحيين وألأيزيديين وألشبك وألتركمان ألشيعة ووجوب قتلهم وحدثت ألنكبة ---- وأشكو لك يا سيدي- ألعراق – ساسة أليوم أصحاب ألقرار ألسياسي ولأحد عشر عاماً وهم يتقاتلون على ألمناصب وألغنائم ، وأنقسموا الى مئات دكاكين أحزاب وكانتونات مناطقية وتكتلات طائفية مدعومة بميليشيات مسلحة تملك تصريح بألقتل صادر من أجندات خارجية ، وهم يبرمجون لتقسيمك أمتثالاً لعراب ألتقسيم( بايدن) ، لقد وقع ألمحذور ، وأنّ ألتايتنك ألذي يجمعنا آيل للغرق ، لأنّ قادتنا باعوك في مزاد ألعهر ألسياسي ، وقد أبدو متشائما يا عراقي ألحبيب من أثر ألصدمة ألحزيرانية ونحن في عنق ألزجاجة !!! ولكن مثلك يا عراق لايموت أبداً لأنك تحمل جينات ألديمومة وألبقاء في تراثك وحضارتك وبصماتك في أرشيف ألأمم والتي أنارتْ وتلاقحت مع حضارات وتواريخ ألشعوب ، وحضورك ألدائم في أعلاء رايات ألسلام وألتآلف بين ألشعوب ، ومن معطيات ألموقف ألأيجابي لعراقنا ألحبيب حصل على تأييد ودعم ألأمم ألمتحدة وألبرلمان ألأوربي والدول ألأوربية ألكبرى في حربهِ ضد داعش ألأرهابي ، وهذا هو جيشك الباسل أستعاد زمام ألمبادرة ، ويقاتل ألعدو بضراوة وثبات وشجاعة فهو يتقدم ويسحق أعداء ألأنسانية وألقيم ألسماوية وألوضعية.
فألف تحية لك يا وطن ألآجداد وألآباء وألأحفاد لتبقى شامخاً رغم أنف ألأعداء من ألدواعش وتجار ألطائفية وألهادفين لتمزيقك وبيعك.
عبد الجبار نوري/السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعزية الى - مريم- ----- يسوع يصلب ثانيةً
- ألعم سام-------- رجل ألمهمات ألقذرة
- في مدرسة ----- علي أبن أبي طالب
- ألبرلمان ألجديد ----- خواطر مأساويّة
- تأملات وتساؤلات ------- في ألأحتلال ألداعشي للموصل
- ألموصل ------ رئة ألعراق ألنابضة بألحياة
- نهاية ألعراق ------ كما يخطط لهُ سايكس- داعش
- كتاب / مملكة ألكراهيّة ----- قراءة سايكولوجيّة للسلوك ألتأري ...
- ألأشاعةُ --------- وألحربْ ألنفسيّة
- ألحرب ألعالميّة ألأولى ------- تأملات في ذكرى مرور - قرن- عل ...
- نكسة حزيران 67 ------ خواطر مؤلمة لن تنسى !!!
- تركيا----- وسياسة التعطيش
- أنتخابات ألبرلمان ألأوربي ----وفوبيا أليمين ألمتطرّف
- حكومة ألأغلبيّة ألسياسيّة------- هي ألسيناريو- ألوطني ألعراق ...
- ألأنتخابات ألهنديّة ------- وألأطلاع على تجربتها ألديمقراطيّ ...
- ألبصرة------ مدينة ألنخيل ولؤلؤة ألخليج
- حرائق ألأزمة ألأوكرانيّة------- بزيت أمريكي وغربي
- الجمهورية الثالثة------ خواطر مُرّه
- صندوق ألأقتراع------- صمام ألأمان
- عيش --- أو--- شوف !!!!


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - أنا عراقي