أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى















المزيد.....

الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستمر الحرب التي تشنها العصابات الصهيونية على قطاع غزة ، كحلقة من مسلسل طويل من العنف والإرهاب التي تقوم به هذه العصابات على الشعب الفلسطيني منذ عام 1917 وحتى الآن ، بهدف واحد ووحيد وهو تثبيت "دولة " الكيان الصهيوني على أرض فلسطين والقضاء على أي نبض للمقاومة ظهرت أو قد تظهر لدى الشعب الفلسطيني ، ففي ذلك نهاية الكيان طال الزمن أم قصر، من منطلق التاريخ والحق والمنطق فهي قضية شعب وقضية أرض وتاريخ ,,
تأتي هذه الحرب ضمن ظروف إقليمية مهدت لها أمريكا والصهاينة بعناية ولعل أهم معطيات هذا الواقع وتلك الظروف ما يلي :
• احتلال العراق وما تبعه من حل للجيش العراقي وتدمير بناه التحتية صاحب ذلك خلق المبررات واصطناع الحجج الكفيلة بتمزيق أشلاء العراق طائفياً وما تبع ذلك من مظاهر العنف والدمار وبمعنى آخر إخراج العراق ولو مؤقتاً من أي إسناد متوقع للقضية الفلسطينية فلديه من المشاكل ما يكفيه.
• حصار على قطاع غزة منذ أكثر ثماني حيث قامت" دويلة العصابات" بفرضه على قطاع غزة إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية سنة 2006 وتم تعزيزه سنة 2007 بعد سيطرة حماس على غزة في حزيران 2007 حيث يشتمل الحصار على منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، وغلق المعابر بين القطاع وإسرائيل، ويرى البعض أن مصر تشارك في الحصار بشكل غير رسمي من خلال إغلاق معبر رفح .
• إختراع لعبة الربيع العربي في عدد من الدول العربية ، فبعد تدمير القوة العراقية عمل المعسكر الصهيوأمريكي على سحب البساط من تحت أقدام أي دعم للقضية الفلسطينية فنتج عن ذلك تفكيك الدولة الليبية وتحكم الميلشيات فيها بعد القضاء على نظام القذافي سيء الصيت ، وبث الفرقة بين أبناء الشعب اليمني ، وخلق القلاقل وعدم الاستقرار في تونس ، واستمرت اللعبة لإنهاك الجيش السوري وتدميره فالنظام السوري كان وبعلاقته مع ايران يعتبر الرافد الأكبر لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان ، واكتملت اللعبة بالتغييرات التي حصلت في مصر والتي وصلت إلى اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يجب استئصالها وانطبق ذلك تماما على حركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) التي اعتبرت ايضا من قبل مصر حركة ارهابية بل وتم تصعيد الخلاف بين مصر وحماس من قبل وسائل الإعلام وبعض الإعلاميين المتصهينين في أجزة الإعلام المصري حيث صوروا حماس بالعدو الأكبر لمصر والخطر الأكبر الذي يهدد أمن مصر واستقرارها .
• ممارسة أجهزة السلطة " الوطنية " الفلسطينية التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني
ضمن إطار اتفاقية اوسلو التي تقضي بالتنسيق الأمني ، والذي يعني بالضرورة قيام السلطة بملاحقة "الإرهاب والإرهابيين" ومنع أعمال المقاومة ضد " إسرائيل " .
• تبني قيادة السلطة الفلسطينية لنهج المفاوضات " أو لعبة المفاوضات " كخيار وحيد لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني ورفض الكفاح المسلح حيث وصل الأمر إلى تصريح رئيس السلطة في اجتماع وزراء الخارجية للدول الاسلامية ضمن خطابه الذي بذل فيه جهداً واضحاً لطمئنة الصهاينة الاسرائيليين ومن وراءهم حين قال - لن نعود إلى إلى الفوضى كما في الانتفاضة الثانية ولن نعود إلى انتفاضة تدمرنا - .
• توجيه الدعم المالي الدولي فقط للسلطة في رام الله وحرمان قطع غزة تحت الحصار من اي دعم .
• توقيع اتفاقية المصالحة بين فتح وحماس خلال شهر نيسان / ابريل 2014 وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد ان حوصرت حماس وفشلت المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة في رام الله .
• من خلال ارتباط حركة حماس العضوي مع التنظيم العالمي لحركة الإخوان المسلمين فقد قامت بالانحياز لمعسكر معارضة النظام في سوريا ووقوفها ضد النظام في مصر بعد إسقاط مرسي من رئاسة مصر مما أدى إلى فقدان حماس لمصادر الدعم المادي أو بالسلاح من كل من سوريا وايران وحزب الله كما أدى إلى تشديد الحصار على قطاع غزة من قبل مصر وتدمير عدد كبير من الأنفاق التي كانت تعتبر شريان الحياة لقطاع غزة .
• بعد فشل مفاوضات السلطة والكيان الصهيوني وفشل نيتنياهو بالحصول على وثيقة استسلام نهائية من السلطة كان عليه أن يسجل نصراً في مكان آخر للوصول إلى ذلك ، نصر يحقق له مجداً تاريخيا وتصور أن يكون ذلك انصر من خلال توجيه الضربة القاضية للحلقة الأضعف وفق ما ورد من نقاط أعلاه ، فكانت الحرب على غزة على أن تكون تلك الحرب حرباً خاطفة تنتهي بانتهاء قدرات المقاومة الفلسطينية .
• صاحب الحرب على غزة صمت عربي غير مسبوق وكأن هدف الكيان الصهيوني قد التقى مع أهداف بعض الأنظمة العربية بضرورة انهاء حماس وحركة الإخوان المسلمين.
والآن وبعد مرور اربعة وعشرين يوما على بدء الحرب يمكن استخلاص ما يلي:
1. ان حماس ليست وحدها من يقاوم ويطلق الصواريخ على المستعمرات الصهيونية فهناك قوى أخرى كالجهاد الاسلامي وكتائب ابوعلي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وألوية الناصر صلاح الدين وتعمل هذه الفصائل بتنسيق متكامل.
2. قيام المقاومة بضرب أعماق الكيان الصهيوني ولأول مرة حيث وصلت ضرباتهم إلى حيفا شمالا بالإضافة لتل ابيب والقدس وغيرذلك من المواقع والمدن.
3. قيام المقاومة بعمليات نوعية واشتباكات مباشرة مع الجيش الصهيوني وثبوت نجاح شبكة الأنفاق التي صنعتها المقاومة مما أدى إلى اختراقات مباشرة للحدود مع غزة .
4. فشل سلاح القبة الحديدية الهادف إلى من صواريخ المقاومة فشلاً ذريعاً .
5. سقوط قتلى باعداد كبيرة في الجيش الاسرائيلي المهاجم وربما كان ذلك لأول مرة بحيث أصبح الاستمرار فيها سيكون بثمن كبير مما يهدد استمرار نيتنياهو في موقعه أو فوزه بالانتخابات القادمة.
6. الكشف عن الوجه الحقيقي للصهاينة من خلال قيامها بالهجوم والعدوان على المدنيين العزل وتدمير الكثير من البيوت على ساكنيها بالاضافة الى مصادر الطاقة والكهرباء والمدارس والمستشفيات كرد جنوني على صمود المقاومة.
7. خروج المظاهرات في العديد من دول العالم ضد اسرائيل وسياساتها العدوانية.
8. ولعل الأهم من كل ذلك .. وبالرغم من سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى والأضرار المادية الكبيرة في القطاع ، إلا أن الروح المعنوية قد حضرت بشكل مميز فلا سبيل إلا المقاومة فالمقاومة هي الخيار الشرعي والوحيد للوصول إلى الحقوق المشروعة.. فقد نجح خيار المقاومة .
ولعل من يتابع لقاءات وسائل الاعلام بالغزيين المدمرة بيوتهم وفاقدي أعز ما لديهم ليشعر بالزهو والفخر عندما يسمعهم يقولون كلنا فداءً للمقاومة ، رافضين الاستسلام ، فها هم يواجهون هجمة صهيوامريكية غير مسبوقة من اجل ان يرفعوا علم الاستسلام وتصفية قضيتهم للأبد بمساهمة غير مسبوقة وصمت مدقع من قبل الحكام العرب كصورة من صور تردي الاوضاع العربية وتراجع الحس القومي وكأنه اصبح في خبر كان ... فيما طغت الصراعات المذهبية والطائفية والفئوية الضيقة على كل مبدأ وهزمت كل ضمير ليثبت ان كل ماجرى وصاحب الخريف العربي يصب في مصلحة العصابات الصهيونية ، ويمهد لما يجري الآن في فلسطين ، فالهدف منذ البداية كان تعظيم دور الكيان الصهيوني في المنطقة بعد ضرب كل مكامن القوة في العالم العربي ، فقد ضربوا العراق ومزقوه واهلكوا سوريا ووجهوا كل قنوات العهر الكامن والظاهر ضدها من اجل القضاء على الجيش السوري وتمزيق سوريا على أسس طائفية، والشيء ذاته يطبق في العراق، ولعلهم نجحوا في تقليص دور مصر وتجميده بعد أن أشغلوها في الشأن الداخلي مع وجود حالة من عدم الاستقرار وخلق العداء بين حماس والنظام الحاكم في مصر، لكن الاحداث تثبت لغاية الآن فشلهم الذريع فيما يستهدفون.
ويمكن القول بأن غزة ...تتألم ... تتوجع ... أو كما كنت أسمع صغيراً .. انها تقاسي ... وحينذاك ... وعندما تسمع أن إمرأة ما تقاسي ... فإن ذلك يرتبط مجازاً بألم المخاض ... فغزة تضع مولوديها ... مناضل ونضال .. لتكون مدرسة لكل عاشق للحرية ... فلا نامت أعين الجبناء ... فغزة أضحت رمزاً من رموز الحرية في العالم .. فلترفعوا رؤوسكم أهل غزة وليرفع الفلسطينيون والعرب راسهم عالياً بك ... كما أن المقاومة تستحث كل عربي على مساندتها ورد كل كيد عنها ... ولعل المساندة والتعاطف من قبل كل قوى التحرر في العالم وصحوة الضمير العربي على مستوى الشعوب لأبلغ رد واكبر إثبات على فشل مخططات الصهاينة ومن يساندهم ...

ابراهيم ابوعتيله
عمان / الأردن
30/7/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاض الفلسطيني العسير ...
- التنسيق الأمني ... الوسيلة الأقوى لمنع الانتفاضة
- - لن نعود لانتفاضة تدمرنا - ...
- من مهبط للرسالات إلى هدف للمؤامرات فضحية للصراعات ...
- حماس ... بلا لباس
- شرعية منظمة التحرير الفلسطينية ... إلى أين
- تحية لقداسة البابا ..
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - الحرب على غزة .. بين حماس والإرهاب ... وشؤون أخرى