أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد الحواري - -آه يا بيروت- رشاد أبو شاور















المزيد.....



-آه يا بيروت- رشاد أبو شاور


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4527 - 2014 / 7 / 29 - 17:08
المحور: القضية الفلسطينية
    






"آه يا بيروت" رشاد أبو شاور

هذه الشهادة عن حرب عام 1982 تحديدا، تناول الكاتب فيها العديد من مشاهد الحرب، موقف القيادة الفلسطينية، الحركة الوطنية اللبنانية، القوات السورية، الشعب اللبناني والفلسطيني أثناء الحصار، للكتائب للبنانية، الأنظمة العربية، قوات الاحتلال، علاقة الرفاق التي نشأت بين الفلسطينيين والعرب، البسالة التي قام بها المقاتلون، بالمجمل هذه شهادة عن أطول حرب جرت بين العرب وقوات الاحتلال، سنحاول إضاءة بعض ما جاء في كتاب رشاد أبو شاور "آه يا بيروت" لعل وعسى يستفاد من تلك التجربة بحلوها ومرها من قبل الفلسطينيين الذين ما زالوا يخوضوا النضال.
الكتاب من إصدارات الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين طبعة ثالثة، دمشق، عام 1983.

الأطفال

هناك صور وثقها الكاتب للأطفال الذي عاشوا الحصار، فكانوا رجالا أكثر من الرجال، وجنودا أفضل من الجيوش العربية، وصادقين، مخلصين لقضيتهم، أبطال في زمن التخاذل الرسمي العربي، معطاءين يؤثرون الآخرين على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة، يقول الكاتب عن ابنه فهد "هل تعلم أن فهد ذهب إلى عيادة دير ياسين وطلب أن يأخذوا منه دما للجرحى في لبنان، لقد رفضوا لأنه صغير، ولم يبلغ الثانية عشر، ولقد ألح عليهم فاحضروا الطبيب ليقنعه، لكنه اخذ يبكي قهرا لأنهم لم يأخذوا منه دمه" ص9، بهذا العطاء والانتماء والإصرار تربى الأطفال الفلسطينيون في لبنان، عطاء غير محدود، انتماء، صدق مع الذات، وكأن المبدئية والشخص كائن واحد، لا يمكن الفصل بيتهما.
يقول عن احد المقاتلين: "جاءت أمه من مخيم ويفل عن طريق الشمال.. طرابلس.. ثم الشرقية .. إلى الغربية.. التقت به وبشقيقه. رض أن يعانق أمه، قال لها: أنا خجلان منكم، منك ومن أبي... قالت له: ملناش غيرك وغير اخوك.. قال لها: ولو ... وها الشباب ملهمش أميات .. شو بدك إيانا نوطي روسنا.. قلت لهذا المقاتل:
ـ اليوم هو اليوم الأول لوقف إطلاق النار السابع.. كيف شايفها؟
قال:
ـ رايحين نوقف قلب حبيب وريغن وبشير... ما حد بقدر إلنا. ما سمعت حكايات الأشبال في الرشيدية وعين الحلوة؟!
ضحكت، فسألني ـ ليش بتضحك..
إنه يتحدث عن الأشبال وكأنه رجل كبير.. علما بأنه يدوبك في السابعة عشرة ... اقصد من عمره" ص163، أطفال يقدمون صورة المقاتل، صورة عظيمة للمقاتل، يتجاوز حنان أمه، في سبيل القضية التي يؤمن بها، يتحدث عن الآخرين وكأنه شيخ كبير، يبدي معنويات العالية، بهذا الصنف من المقاتلين تم الصمود في بيروت، بهؤلاء الأبطال تم دحر الاحتلال وتكبيده الخسائر الكبيرة في الأفراد والمعدات.

"جريدة المعركة"

هذه الصحيفة كانت إحدى الانجازات العظيمة التي أنجزتها المقاومة، لا تقل عن الانجازات العسكرية في الميدان، من خلالها استطاعت المقاومة الاستمرار في صمودها، فهي تمثل احد أهم عوامل الصمود ورفع المعنويات للأفراد وللقيادة معا، تتغذى من البطولات وتغذي المحاربين بثمار العزة والصمود.
بداية فكرة المجلة لم تكن ناضجة، فهناك البعض من الكتاب لم يكن متفائل بنجاح هذه الصحيفة، حيث وصلت القوات الاحتلال إلى بيروت الشرقية، ولم يعد هناك أمامها سوى الدخول إلى معاقل الثورة الفلسطينية في الشطر الغربي من بيروت، "قال احد الصحفيين:
ـ بس نطلع سبع أعداد .. نعمة.. اليهود على بعد أمتار.
وقال الكتاب والصحفيون المؤمنون بشعبهم ومقاتليهم:
ـ سنصدر ستين عددا... ونراهن على ذلك، نعم، سنصمد شهرين وأكثر.
وعلى الصفحة الأولى كتب : نشرة تصدر عن الكتاب والصحفيين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في بيروت" ص45، بهذه الشاكلة تم إصدار صحيفة المعركة، ما يثير الاهتمام في هذه الشهادة هو الجمع بين اللبناني وتقديمه على الفلسطيني، رغم أن المعركة هي معركة الفلسطيني في المرتبة الأولى، والمسألة الثانية الجمع للكل العربي، فرغم رمزية الوجود للكتاب والصحفيين العرب في بيروت الغربية، إلا أن المعركة كانت توجب على الكل الانخراط وحفظ المكانة لكل من يعمل، من هنا نجد احترام الصحيفة لكل من أسهم فيها، إن كان هذا الإسهام كبير أم بسيط، ونعتقد هنا بان هذا الدرس مهم جدا لكل من يريد أن يتقدم للعمل: "إعطاء الاهتمام لكل من يشارك في العمل، وأيضا حفظ الجميل للمشارك، مهما كان حجم هذه المشاركة.
تحديد رئيس التحرير، من المسائل المهمة في الصحف، لكن هنا لم يكن للتسميات أي مكاسب، مادية أم معنوية، كان الجميع يتقدم للعمل، لتغذية الصحيفة بكل ما يخدم المعركة، حتى لو كان تعرض الكاتب أو الصحفي للخطر، كانت الصحيفة تمثل بيروت المقاتلة، "لم يحدد من هو رئيس تحرير المعركة، ولكن احد لم يعترض على إدارة زياد عبد الفتاح للاجتماعات ولا على اتصاله بالأخ القائد العام أبو عمار باسم هيئة التحرير، لم يحدث خلاف هام على خط الجريدة، ولا على ما يكتبه المحرر السياسي حنا مقبل، أو الافتتاحيات التي يكتبها زياد عبد الفتاح، ؟ إننا نعمل معا كأسرة، إننا معا نفكر، ومعا نكتب" ص47، لو كانت مسيرة الثورة الفلسطينية من بدايتها على هذه الشاكلة لأنجزنا الكثير لفلسطين، لكن .. ، العمل يوحد، يصهر الجميع، المعركة اكبر من الخلافات، فتم تحقيق الانجاز، واستمرت في الصدور حتى تم الاتفاق على الخروج من بيروت.

هذه الجريدة ساهم فيها العديد من الكتاب العرب، وقد ذكرهم رشاد أبو شاور تخليدا لهم، وكاشارة إلى الدور البطولي الذي أسهموا فيه، فليس من السهل على الكاتب أن يعيش في أجواء الحرب، وليس من السهل أن يكتب الكاتب أو لشاعر قصائد في أجواء القصف والقذائف المتساقطة، كما إن خطر الموت المحدق يكون سببا إنسانيا طبيعيا لكي يحجم الإنسان على التواجد في أماكن الحرب وأهوالها، لكن الكتاب والأدباء والفنانين العرب أصروا على حفظ كرامة الأمة، فأثروا البقاء والصمود في بيروت، والإبداع، إن كان كتابة أم فنا تشكيليا أم غنائيا، "عبد المنعم القاص والصحفي المصري الكبير، الذي اخرج اغلب أعداد المعركة، حنا مقبل، الذي أبدع في كتابة المحرر السياسي ودوزنة المانشيات الحارة، والشاعر عز الدين المناصرة الذي تسلم مهام سكرتير التحرير فترة، والشاعر معين بسيسو الذي ثبتنا بيتا من شعره على صدر المعركة منذ عددها الخامس
قد اقبلوا فلا مساومة
المجد للمقاومة
والدكتور احمد أبو مطرة .. وعدلي فخري الفنان المغني، ورشاد أبو شاور، وزياد عبد الفتاح...، لم يقل لمحمود قدري بأنه من هيئة التحرير... كان يذهب إلى مواقع القتال المتقدمة، وقد تعرض للخطر أكثر من مرة، ربما لم يقل لحيدر حيدر القاص السوري بأنه من هيئة التحرير.. لقد تابع عماد بركات الخطاط السوري والصحفي إخراج جريدة المعركة بعد سفر عبد المنعم القصاص.
أما زين العابدين فؤاد ... لا أنسى محمود درويش... صالح القلاب... جليل حيدر الشاعر العراقي... سليمان شفيق ومحمد سالم، وإسهامات غالب هلسه ونزيه أبو نضال.. عبد القادر ياسين... ياسين رفاعية .. أمل جراح" ص46و47، بهذه الأقلام الصادقة والمؤمنة والمبدعة تم إصدار المعركة، فجلهم قاموا بدورهم على أكمل وجه، وكانوا يمثلون كرامة الكاتب والفنان العربي، الذي يقدم روحه قبل إبداعه للناس، وهنا يذكرنا الكاتب بالكتاب السوفييت الذي تحولوا إلى مراسلين حربيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وكيف أن دورهم في المعركة لم يقل أهمية عن دور المقاتلين.
العقيد عبد اله صيام
هذا الرجل من الذي قدموا صورة مثلى للمقاتل الفلسطيني، المقاتل الذي يعمل ببسالة واحتراف، يعرف فنون الحرب ويبدع فيها، يقدم على فعل ما يشبه المعجزات، صورة البطل المقدام الذي نرسمه في مخليتنا كان العقيد عبد الله صيام، "تصدى للزحف الصهيوني على الجنوب، وفي صور تألق كقائد شجاع وفذ، وفي إحدى المعارك ركض خلف دبابة صهيونية وقتل قائدها الذي قفز وفر منها بعد إصابتها ... بمسدسه. قال لي العقيد أبو نضال أبو لبدة، صديقه ورفيقه:
كنا معا في صور، وعندما حاولت القوات الصهيونية التواضع، اقترح إرسال عدد من المجموعات لضرب طوق حولها.. الآربيجيهات ما كان ينقصنا.. لم يكن يزاود ولا يناقص، دائما يحمل دمه على راحته، لا يقول لجنوده افعلوا.. يقول اتبعوني.. متواضع، بسيط، صارم.
العقيد في خلدة..
قال: أريد بعض المقاتلين..
وعندما علم المقاتلون بان العقيد عبد الله صيام صار قائدا لمحور خلدة، اندفعوا بالعشرات، ومن كل الفصائل.
أصيب العقيد. واخذ ينزف، واقترح عليه المقاتلون أن يشتبكوا في معركة كبيرة تغطي نقله من ارض المعركة.. لأن جراحه خطيرة، لكنه رفض.." ص33و34، بهذا الوصف كان المقاتل الفلسطيني، يتقدم ولا يتأخر، يبدي البطولة فعلا وليس قولا، يجعل من نفسه متراسا لجنوده، هو الدرع الذي يحتمون به، هو ملهمهم ومرشدهم، يحترمونه لعمله وليس لرتبته، حتى المختلفين معه في الايدولوجيا والفكر، يعتبرونه متقن لعمله، يعلم فنون القتال والحرب، ممارس محترف للقتال، غير متهور ولا جبان، شجاع، حكيم، قائد صادق، أمين على جنوده أكثر من نفسه، من هنا نجدهم يفضلونه على رفاقهم.

أبو عمار

هذا الرجل لم يكن يفرض نفسه على الثورة (ببرشوت) ولكن بقدرته العجيبة على التقدم في حقل الألغام والسير بسلامة، ليس لشخصه وحسب بل لرفاقه وللشعب الذي يمثله، أبو عمار كان القائد العام للمقاومة في بيروت، من هنا نجده يتعامل مع الكل بحنكة وخبرة، تسهم في صمود المقاتلين، يتقدم نحو الخطر دون أن يأبه له، وكأنه بذلك يعطي مثالا لقائد "سار أبو عمار كثيرا بهذا الشارع رغم القصف، ولعب مع المقاتلين كرة القدم، وسألهم عن آربيجياتهم" ص63، القائد يتعامل مع مقاتليه كرفيق وكأخ، وليس كرئيس مفروض عليهم، يشاركهم اللعب في أجواء لا تحتمل هذا الأمر، لكي يعطيهم راحة وهدوء وطمأنينة بعدم الخوف، وهنا تكمن عبقرية القائد، الذي يعطي مقاتليه ـ بسلوكه قبل قوله ـ معنويات ستصهر الفولاذ، حسب المصطلح السوفييتي.
التعامل مع المبادرات السياسية التي تريد أن تحمي الشعب والثورة شكلا، لكلنها في حقيقة الأمر تسعى إلى تدميرهما، فكيف كان يتعاطى أبو عمار مع هذه المبادرات؟، "التقى أبو عمار مع الوزان الذي جاء يحمل اقتراحات جديدة من فليب حبيب، فاخذ أبو عمار يحكي له عن الجزر اليونانية التي أرسل من اجل استأجرها للمقاتلين الفلسطينيين الذين لا يقبل بهم احد في بلاد العرب... بكى الوزان.. ولم يعرض نقاط الاتفاق لأنه خجل وتألم" ص148، حنكة القائد تكمن في الرؤية المستقبلية، فراسة المعرفة بما يحاك، حتى لو بدا الأمر جميلا، الاعتماد على الحقائق والوقائع، وليس الكلام النظري الذي يتناقض مع الوقائع، حماية الكرامة للثورة وللمقاتل، وحفظها من الإهانة، ومن المتربصين بالثورة.
رأينا كيف تعامل القائد مع المقاتلين وكيف يعاملهم كواحد منهم، ووجدناه يرد على المخططات التي تريد المساس بالثورة وإهانة المقاتل، والآن يتعامل مع الناس أثناء الحصار بطريقة تؤكد دوره الكبير في الاستمرار في مواجهة الاحتلال بطريقة ناجحة وسليمة، تقرب الناس له، وتجعلهم ظهرا للثورة وسندا لها، "رأينا أبو عمار في الفرن يوزع الخبز على المواطنين. رأيناه يصرف المقاتلين ويوجههم للذهاب إلى فرن محدد، قال لهم:
ـ الفرن ده مش الكم، الفرن ده للناس.
دهش الفران، ذهل العاملون في الفرن لوجود أبو عمار بينهم، سأل الفران كم تحتاج من الطحين لتنجز عملك كويس
فحدد الفران حاجته
فاخذ يتكلم مع المواطنين يشجعهم، يتبادل معهم الحديث
قلت لنبيل عمرو:
ـ أبو عمار في الحارة، لذا أرجو أن تنزل وتطلب إليه مغادرة المنطقة. أنت تعرف إنهم يتربصونه...
كنا نقف في الشرفة عندما رأينا نبيل عمر يشبك يده بيد أم بشارة ويأخذها ليقدما إلى أبو عمار الذي قبل جبينها.
أظنه فيصل الحوراني الذي علق.
ـ أبو عمار لا يشتغل الإعلام لا.. انه يشتغل بين الناس بعيدا عن الكاميرات.. هذه أيام كلها جد.." ص181و182، بهذه الكيفية يتعامل القائد مع الناس، مع الحياة في الحرب، يضع بصمته على الواقع، يدفع الناس إلى الالتفاف حوله وحول مقاتليه، يصهرهم في بوتقة واحدة، يحدث الناس، يعرف ما يريدون، بكلمات بسيطة يجعلهم سندا وذخرا، يقبل الكبار في السن، دون أن يبدي التكبر أو الرفعة عليهم، كأنه اقل منهم مكانه، هكذا كان القائد في المعركة وأثناء الحصار.
فراسة معرفة ما يريده العدو، كانت إحدى أهم العوامل التي ساعدت أبو عمار على البقاء حيا أثناء الحصار، فبيروت الغربية بمساحتها المحدودة ووجود المراقبين والجواسيس، كان يشكل اكبر خطر على حياة أبو عمار، لكن فراسته، امتلكه لحاسة السابعة، "ما بعد الطبيعة" جعلته حيا فاعلا مؤثرا وحيويا للثورة وللمقاتلين وللناس وللشعوب الحية في العالم اجمع، "غادر أبو عمار ساقية الجنزير فتنفسنا الصعداء.
احدهم علق.
ـ مليح إللي راح، لو تأخر كان اجو الصهاينة وقصفونا
تكملة الحكاية
قال فتحي مسؤول المرافقة مع أبو عمار
ـ لم يقل لنا أبو عمار أين يذهب، انه بسبب الخطر يطالب إلينا أن نتحرك، ثم في الطريق يقول لنا: لنذهب إلى المحل الفلاني..
بعد مغادرتنا للفرن قال: لنتحرك ثم في الطريق طلب إلينا أن نذهب إلى الصنايع وقبل أن نصلها قال:
ـ وإلا اقلك.. خلينا نروح للبيت العربي إلي هناك...
وصلنا البيت العربي، وعلى بعد مئتي متر تقريبا من بناية الصنايع .. ودخولنا .. وفجأة رأينا الطائرات، فقال أبو عمار :
ـ دول جايين علشانا..
وفي ثواني.. لم تعد بناية الصنايع موجودة.. لقذ ضربت البناية بصواريخ فراغية لم تستعمل في أي مكان في اية حرب من قبل" ص182، إذا كانت الفراسة احد أهم السمات في القائد، فرباطة الجأش وعدم الانفعال وقت الخطر، وإعطاء المقاتلين دفعة من المعنويات ـ ليس قولا، بل من خلال سلوك القائد ـ يعد امرأ أساسيا في حياة القائد، فهو مثلا في كل ما يفعله وما يقوله، يحتذ به كقائد، ويحترم أكثر من قبل مقاتليه.
الاستخفاف ب(الكبار) شكلا، وتقديمهم على حقيقتهم للجمهور، وبذلك يرفع من معنويات المقاتلين، ويشعر هم بأنه يشركهم في اتخاذ القرارات، وإنهم في حقيقة الأمر أهم وأعظم من هؤلاء (الكبار) شكلا، " جاء من يخر أبو عمار أن واحد من قادة العرب يطلبه على الهاتف.. قال أبو عمار:
ـ قل له مش موجود...
قلت: هاتوله أبو العون يحكي معه..
قال أبو عمار:
تفشر.. والله ما بستاهل إنه يرد عليه أبو العون" ص194، هذا هو القائد، الذي يعيش في قلب المعركة، بين جنوده يشاركهم في أمور من المفترض أن لا يكون لهم دور فيها، لكنه يعمل ما يرفع معنوياتهم، ويجعلهم يشعرون بأهميتهم، وبأنهم اكبر وأعظم من هؤلاء (القادة) شكلا، وفي حقيقة الأمر هم ليسوا أكثر من موظفين عند الغرب، فأين نجد الآن مثل هذا الأبو عمار؟!

الحكيم حبش
هذا الرجل له بصمة واضحة في مسار الثورة القلسطينية، ورغم اختلافه مع أبو عمار في الأحوال العادية، لكنه أثناء الشدة والخطر، كان يدرك بان الوقت لا يسمح إلا للعمل الموحد، فكان يضع كافة الخلافات جانبا ويتوحد في العمل، على هذه الشاكلة كان حكيم الثورة الفلسطينية، يتصرف بمسؤولية، يضع مصلحة الثورة والمقاتلين أولا، ويترفع عن الخلافات، ويبدي الاستعداد للعمل تحت إمرة أبو عمار، رغم انه قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "علمت بان الحكيم جورج حبش التقى مع الأخ أبو عمار وقال له:
ـ لقد عشت سنواتي التي زادت عن الخمسين وعايشت كل الهزائم العربية، ولست الآن بصدد أن أزاود عليك، هذا الشهر من القتال والبطولة هو أعظم أيام عمري، إنني أثق بك، وأقول لك: قدنا، وامضي بنا بأقل الخسائر.
.... وهو رغم وضعه الصحي الصعب يتحرك، يزور المقاتلين، وينتقل بسيارته مع سائق.. فقط مع سائق.. هو مرافقه وسكرتيره في ذات الوقت.. بينما قيادات صغيرة .. صغيرة جدا، وغير ذات شأن تتنقل وأمامها الرنجروفرات وخلفها وأمامها سيارات المرسيدس" ص 78، الكبار يكونوا بأفعالهم، بتواضعهم، بحرصهم على الناس العاديين، البسطاء، التصرف بتواضع، فهم مترفعين عن الكبر، متواضعين، بسطاء، يقومون بأعمالهم التي وجودا لها، لا يهمهم الشكل والهالة كما هو حال المرضى، يضعون مصالح العامة فوق أي مصلحة، حتى لو كانت على حساب المكانة التي يحتلها، المهم السلامة العامة للآخرين، فالحكيم كان من العوامل الأساسية في الصمود وترسيخ الواحدة التي صهرت كافة الفصائل في مقاومة، كانت درسا لكل الشعوب
أبو إياد
هذه الشخصية أيضا كان لها أهميتها في تثبيت المقاتلين وصمودهم، فهو يمثل القائد الذي يحتذى به، القائد الذي لا يبحث عن الذات الشخصية، بل عن نحن، المجموع، الشعب، الأمة، أبو إياد أسس هذه المفاهيم بسلوكه وليس بقوله، "ـ تعرفون بان علاقة نشأت بيني وبين أمين الجميل أثناء المفاوضات أيام الحرب، أن صلتنا لم تنقطع، فوجئت بان الجميل يعرض علي، مساعدتي بالخروج من بيروت، هذا هو ما استطيع فعله، لأنه في زمن الذين فقدوا العقل والقيم، ليس باستطاعته فعل شيء، وهو طبعا يشيد بصلابتنا وصمودنا، لكنه يرى بان وضعنا صعب جدا، بل ميؤس منه.
رددت على رسالته شاكرا، وقلت له بأننا نحن قيادة الثورة قررنا إن نصمد وان نستشهد مع شعبنا، وقصصت عليه كيف اتصلت بابني المشلولة في الكويت وسألتها: اتقبلين أن نخرج تحت الرايات البيضاء، فأجابتني، رغم تعلقها بي، بأنها تفضل أن تراني شهيدا تباهي بي.. ولا تقبل أن تراني اخرج حيا تحت الراية البيضاء" ص138، كان الفلسطينيون من عالم لآخر، خارج النظام الرسمي العربي، يرفضون السلامة الشخصية، يبدون شبعهم من الحياة، وكأنهم متخمين، يقدمون على الخطر والموت، وكأنه صديقا لهم، يتعاملون بوحدانية مطلقة، ينصهر القائد مع الأفراد، فلا يستطيع احد إن يفرق بين مكانه هذا أو ذاك، الكل يقدم نفسه لحماية الآخر، يفكر به قبل إن يفكر بنفسه، يهتم بالثورة وكأنها روحه، الهواء الذي يتنفسه.

نماذج من الصمود والحياة الناس
في هذه الشهادات قدم لنا رشاد أبو شاور العديد من صور الصمود، إن كانت للناس العادين أم القادة، الرجال أم النساء، الأطفال أم الشيوخ، إن كانوا في داخل بيروت أم في خارجها، وكأنها الفردوس، يؤتى إليه من كل حدبا وصوب.
"لقد لفت انتباهي أنا وكثير من الأصدقاء إن الشرفات عليها غسيل، ولكن بين هذا الغسيل لا توجد قطعة ملابس بيضاء واحدة، وهذا له دلالته" ص72، المشهد العام يشير إلى إن هناك إجماع بين الناس بالصمود والمقاومة، وهم قد اهتموا بأشياء بسطة، قد تكون عادية، لكن هذا الاهتمام يشير إلى الحرص على عدم إظهار أي فعل يوحي للأعداء بالخضوع.
" سمعنا التصريحات الجديدة للعميد أبو لبدة: لا خروج من بيروت، حصنا بيروت بما يحول دون اقتحامها من اعتى جيش" ص79، فعل الصمود لم يكن إرادة وحسب، أقوال في الهواء، بل أفعال على ارض الواقع، حقيقة، تجعل من الصمود أمرا غير مستحيل، من هنا تم الأخذ بالأسباب، لتحصين الناس والمقاتلين.
"إنني لن أنسى ما حييت ذلك البائع في منطقة عيشة بكار الذي واصل بيع الجبن واللبنة وكل أنواع المرطبات، خاصة في شهر رمضان، والذي لم يرفع الأسعار قرشا واحدا، أنها بيروت... إنها تحيا رغم الموت والحصار والعطش" ص100و101، في الأحوال ت العادية للحروب ترتفع الأسعار، في كافة البلاد، فما بالنا في المنطقة المستهدفة، المحاصرة!، لكن الناس بكافة شرائحهم، يعملون ضمن المصلحة العامة، يضعون الأنا والشخصية جانبا، بل يموتوها ويقبروها، فالوطن والناس أهم من كل الثروات، فهذا الجوانب الأخلاقية تجعل من هؤلاء الناس، خارج التركيبة العادية للبشر، فهم يمثلون صورة المدينة الفاضلة على ارض الواقع.
"التقينا ذات يوم بامرأة فلسطينية عملاقة، عجوز، صلبة الروح، حدثتنا عن تل الزعتر، عن الدكونة، عن سنوات الحرب، وفي كل مرة كانت تتوقف ، تنظر في عيوننا مباشرة وتقول:
ـ أوعكم تستسلموا، مافيش أبشع من الاستسلام" ص127، المرأة عجوز، يمكن إن لا يستمع لها، لكن الكاتب ورفاقه يعدونها كنزا ثمينا، امرأة بهذا السن توجد في منطقة الخطر، الحصار، فهذه المرأة يجب احترمها، وهذا وينم عن احترامهم لكن الناس، بصرف النظر عن مكانتهم ومستواهم، وهنا نجد نبعا معطاء يعد ذخرا للمقاتلين، سيرتون منه ويطفئون ظمأهم منه.

الأسرى المقاتلون

قلت لنفسي: الأسرى يقاتلون بغل، بحقد، بكراهية، لقد جربوا سجون العدو." ص166هذا اللفة للأسرى تعد أمرا حيويا لمجريات الحرب، فالأسر يعد أمرا صعبا على المقاتل، من هنا نجده يفضل الموت على الأسر، كما إن احد أهم الشخصيات التي تأثر بها الكاتب 0عبد الفتاح غانم" والذي جاء في إهداءه "إلى عبد الفتاح غانم" كان أسيرا، في سجن الخليل، وكأن الكاتب كان ـ في ألا وعي منه يميل إلى مسقط رأسه الخليل ـ من هنا جاء إهداء الكتاب وحديثه عن عبد الفتاح غانم في الصفحة 166.
نصر أبو شاور
خروج عن النص
هذه الشخصية لها علاقة قرابة بالكاتب، من هنا جاء ذكرها في أكثر من موضع، فالكتاب لا بد يحتوي بعضا من الجوانب الشخصية للكاتب، فهو ابن عم الكاتب وخطب أخته أثناء الحصار، هو من القادمين من خارج بيروت، من الزرقاء، منطقة خو تحديدا، حيث تواجد قوات جيش التحرير الفلسطيني في الأردن، يقول الكاتب عن هذا المقاتل ما يلي "لقد علمت إن نصر ابن عمي ثابت وصامد في موقعه رغم الانسحابات التي حدثت.
لقد صمد مع عدد قليل من المقاتلين في قصر منصور وراء السفارة الكويتية.
وضع الصهاينة مكبرات الصوت في الثكنة أمامهم، فطلب نصر مكبرات صوت ووضعها أمامهم، واخذ يوجه لهم نداءات ويطلب منهم الاستسلام وإلقاء السلاح، لقد سجل شباب الإذاعة، الذين في القسم العبري نداءات بالعبرية على أشرطة الكاست ووزعوها على المحاور لتذاع في مكبرات الصوت.
وعندما كان المقاتلون يديرون الأشرطة العبرية، كان الجنود الصهاينة يأخذون في إطلاق الرصاص بغزارة كي لا يسمعوا النداءات، خاصة بعد إن بدأت عمليات الانقضاض المباغتة ضد مواقعهم" ص189، إذن كان الملازم نصر أبو شاور من الذي أبدعوا في معركة بيروت، ومن الذين لهم دور مشرف، لكن هنا سنخرج عن النص، ليس إلا لتأكيد مسألة واحدة بان النزاع الداخلي الفلسطيني والصراع على المواقع الرسمية، مهما بلغ، يجب إن لا يصل إلى القتال الدموي، فهذا ال"نصر" الذي شهد بيروت وأبدع في مقاتلة الأعداء، تم تصفيته في غزة من قبل (إخوان فلسطين) ولم يكتفوا بذلك بل اتهموه بالانتحار، هذا ما جاء في التقرير الذي سلمه خالد مشعل لرشاد أبو شاور في دمشق.
فالذين جندوا الشباب للقتال في أفغانستان وبيروت تحترق، منسبين ما يجري فيها "بابتلاء من الله"، هم الذين قتلوا نصر أبو شاور، ولم يكتفوا بهذا بل اغتالوه مرة ثانية عندما قالوا : انتحرن على هذه الشاكلة يتعامل المتعصبون الطائفيون مع الآخرين.
الترميز
رغم أن الشهادة تتكلم عن حدث واقعي، وصعب، يمثل المعارك التي دارت في بيروت، إلا أن الكاتب هو قاص ومسرحي وروائي، يكتب الأدب، من هنا جاء الترميز يضفي نوعا من الجمال على الشهادة التي قدمها في "آه يا بيروت".
"إنها صورة الزوجة الفلسطينية الشابة التي أصيبت في رأسها فاستشهدت وهي حامل في شهرها الأخير، رأيت صورة الأطباء وهو يجرون لها عملية جراحية قيصرية.. لقد نجحوا في إنقاذ الجنين من الموت.. خرج من الموت.. من أمه الميتة.. إلى الحياة ... إلى حيث ينتظره الصهاينة بالموت" ص85، شكل الصراع السرمدي بين الفلسطيني والصهاينة، الحياة لن تكون أكيدة في حال وجود الصهاينة وبهذا يطرح الكاتب فكرة الصراع الوجودي مع الصهاينة ودولة الاحتلال. فهم الموت المحدق بنا كفلسطينيين.
"كل أهل بنايتنا هجروها... وبقت امرأة مشلولة ... مشلولة بالكامل... رجليها وأيديها .. ولا تحكي.. . أصيبت اغلب الشقق في البناية.. تدمر كل ما حول الشقة، التي فيها المرأة العجوز ولكن الشقة التي فيها المرأة المشلولة العجوز لم تصب، وأنا برأيي هذه قوة الحياة" الحياة أقوى من الموت، رغم العجز والشلل ـ حال المرأة العجوز قريب من حال المقاتلين المحاصرين في بيروت، لكن كما نجت هذه العجوز بإرادة سماوية سينجو المقاتلون بإرادة سماوية مقرونة بالعمل والتوكل.
" لقد عرفت بان لوحتين فقط أصيبتا، وان هاتين اللوحتين هما لوحتا الزهور الوحيدتين في المعرض.. اخترقتهما شظيتان من الصاروخ الأمريكي" ص84، كناية عن الحرب التي تدمر الزهور، حتى تلك المرسومة بالصواريخ الأمريكية التي تعمل على قتل وتدمير كل ما هو جميل.

الحكم التي جاءت في الشهادة
يضم هذا الكتاب العديد من الأقوال البليغة والافعال التي تعد خارقة للعرف الإنساني، فهناك مجموعة أقوال أولدتها الحرب، جعلت من العادي مبدع ومتألق، وكأنه أصحابها يمتازون بالثنائية، السوبرمان والإنسان، في ذات الوقت، فهم أحيانا يكون بشر، وأخرى نجدهم سوبرمانات، على هذا الشاكلة كان رجال المقاومة في بيروت.
"حقا هذه الإذاعة جديرة بكل الصواريخ التي تساقطت حولها" ص13، كناية عن الدور الفاعل والمؤثر والحيوي التي تلعبه الإذاعة في رفع معنويات المقاتلين.
"الجواز لا ينفعك يا صاحبي.. جواز الفلسطيني ليس للسفر بين الحدود، جوازه للسفر في هذا العصر" ص13، معاناة التنقل للفلسطينيين الدائمة والمستمرة، من هنا يريد إن يكون عابر للعصر، للزمن، لكي يتجاوز هذه المأساة، التنقل بحرية.
"ولكن ماذا والفلسطيني عنيد.. عنيد كما لا يخطر على بال الكمبيوتر، ماذا والفلسطيني لا يعترف بوعد اله التوراة، وبلا بوعد الإله الانجليزي الذي غربت شمسه" ص22، قناعة الفلسطيني بحقه، وصراعه لينال حقه المسلوب.
"قال غيره من الجنرالات:
هذه الحرب لا تشبه غيرها، كل الحروب السابقة سهلة" ص25، استبسال المقاتل الفلسطيني، بينما الجيوش العربية سهلة الانهزام.
"هؤلاء ليسو جيوشا أعدت للاستعراضات هؤلاء يحملون الهم الحضاري لإنساننا ولذا لا يهمهم الكمبيوتر، ولا تطحن روحهم الدبابات الأمريكية" ص26، المقاتل الفلسطيني غير الجيوش الرسمية.
"هذه هي الطوائف، وهي لا تنتمي للوطن ولا تؤمن بالأمة" ص32، كتذكير بان الفكر الطائفي، عبر الزمن، وفي كل الأماكن، ما هو إلا خراب للوطن وتفتيت لأمة، الحالة تتكرر لآن في دولنا العربية.
"إننا ندفع ثمن خروج الأمة من أزمنة انحطاط ما دمنا قد انتدبنا أنفسنا لهذا الهم الجليل.. فلنتحمل هذا الجحيم" ص53، صاحب المبدأ يدفع الثمن، ومن هنا يكون متميز عن الآخرين.
" كنتم تريدون إن تصمدوا وحدكم .. أن تعيشوا مجد بيروت وحدكم" ص68، هذا أكلام جاء على لسان سلوى العمد، التي حضرت من ألمانيا لتشارك المقاتلين مجد الصمود.

"أوعكم تستسلوا، ما فش أبشع من الاستسلام" ص127، دعوة للصمود.

اعتقد بان هذه الشهادات تعد مهمة جدا، لكل من يريد إن يواجه قوة تفوقه عددا وعدة، وهي تبين بان النصر يكمن في الوحدة أولا، وفي فهم القيادة للواقع، وفي سلوكها مع المقاتلين، والناس، تواضعها، وعدم جعل نفسها وصية عليهم، بالاستماع إلى همومهم، والمشاركة في حل مشاكلهم، حتى تلك البسيطة.
رائد الحواري




#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبيلة والعشيرة وفلسطين
- حلم
- إلى الامام
- -تحت سماء الجليد- جاك لندن
- بيروت جمعتنا وغزة شتتنا
- -رواية جنون الأمل- عبد اللطيف اللعبي
- -بحيرة بين يديك-محمد عفيف الحسيني
- -ما وراء النهر- طه حسين
- الوحدة والتجزئة
- -سأكون بين اللوز- حسين البرغوثي
- خلط الاوراق
- في انتظار المخلص
- رواية -عين الدرج- عباس دويكات
- الفرق بين الحالة السورية والحالة العراقية
- رواية -نجمة النواتي- غريب عسقلاني
- -هواجس الاسكندر- أكرم مسلم
- -يد في الفراغ- احمد النعيمي
- رواية -الأم- مكسيم غوركي
- عشتار ومأساة تموز
- نظام القرابين في المجتمع السومري


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رائد الحواري - -آه يا بيروت- رشاد أبو شاور