أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!














المزيد.....

ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 08:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر ؟؟.

عندما نقول بان امريكا هي التي خططت لعمليات تغيير الانظمة في المنطقة العربية بحثا عن مصالحها ومصالح حلفائها (فالمعني بامريكا هي الاختصار والممثل السياسي والعسكري للراسمال العالمي في شقه الغربي ) .
وهذا لا يعني ان ما تخططه وتنفذه علم صحيح لا يفشل ولا ينحرف عن مساره . كما لا يعني هذا الانسياق خلف التحليلات "المؤامراتية" او يدفعنا الى التسليم بكل ما يحدث حولنا كانه قدر مرسوم لنا ومحتوم علينا .
كل الدول خاصة "الراسمالية الكبرى" تعمل للدفاع عن مصالحها الاقتصادية والامنية وتحرك اجهزتها الاستخباراتية والعسكرية ومواردها المالية من اجل ضمان استقرار انظمة سياسية هشة وموالية لها في المناطق "الاسواق الاستهلاكية " كما تعمل على خلق مجموعات "لوبيات" ضغط فيها تمثل احتياطا سياسيا دائما لها يمكنها من تغيير بعض الانظمة او تاديبها من ناحية ويساعدها على تصدير ازماتها الامنية والعسكرية وحتى السياسية والاقتصادية عبر احداث حالات حرب ونزاع مسلح محدودة في هذه المنظقة او تلك حسب الحاجة وحسب الاهداف الاستراتيجية والمرحلية التي تحقق مصالح الراسمال العالمي المالك الحقيقي لانظمة الحكم واجهزته .
وتلعب التنظيمات "الجهادية " وحركة "الاخوان " وكل التنظيمات المسلحة وغير المسلحة القائمة على مذهب او طائفة او دين بعينه يضرب الوحدة الوظنية ويخلق نزاعات سياسية هامشية ومفتعلة وخارجة عن سياق التناقضات التاريخية التي تحكم العالم بشقيه المظطهد المفقر والاستعماري الاستغلالي ، مثلها في ذلك مثل الانظمة السياسية التابعة والعديد من منظمات المجتمع المدني "المشبوهة" ،بعلاقاتها المالية مع مؤسسات امريكية شبه حكومية تعمل على نشر نماذج صيغت وطبخت في اروقة المخابرات والمراكز الاستراتيجية الامريكية ، دور العنصر المؤطر والموجه للجماهير والتاثير فيها خدمة للمصالح الجوهرية للقوى المتحكمة في النظام العالمي الجديد .
ويمكن ان نعتبر انه في هذا الاطار صيغت انتفاضات "الربيع العربي " وتحركت لها اجهزة الدعم والمساندة اللوجيستية واللوبيات الاورو-امريكية كما كان الشان بالنسبة لحربي الخليج ، وقبلها وافغانستان بتنظيمي القاعدة والطالبان ...الخ .
ولاننا بصدد معاينة ظواهر اجتماعية وسياسية فان هذا الذي سبق يمثل تبسيطا وتلخيصا لجملة كبيرة من المتغيرات الاخرى التي يمكن ان تسرع المخططات الامبريالية او تعطلها او حتى تحرفها عن وجهتها واهدافها المرسومة ، وهذه الانحرافات المعيارية يمكن لها تحت عامل المؤثرات الذاتية والداخلية للمجتمعات المراد تغييرها ان تحدث انقلابا في كل المخططات وان تخلق حالة جديدة من موازين القوى لصالح الشعوب والامم المظطهد ان تم حسن استغلالها وتوفرت التنظيمات الثورية القادرة على مسك زمام المبادرة وقراءة الواقع بشكل علمي وعقلاني.
ومن ضمن المتغيرات العديدة التي تتداخل في واقعنا والتي يجب عدم اغفالها حتى لا نسقط في مغالات تقدير المواقف بين حديها "ذهان المؤامرات" او "الغرور الثورجي " ، اذكر صراع المخططات والمصالح بين القوى العضمى واجهزة مخابراتها ولوبياتها (الصين وروسيا) ، الانفلاتات الايديولوجية للتنظيمات الارهابية التي تصنعها امريكا فتبلور في النهاية مشروعا سلطويا خاصا بها يدفع مصالحها الثانوية وآليات عملها المتفق عليها سابقا مع صانعيها الى الامام في قائمة اولوياتها فتتحول وسائلها (الجهاد ، دولة الخلافة ، تحقيق شرع الله ...الخ ) الى اهداف بحد عينها لمشروع سياسي مسلح ينفلت من عقاله ويزين له غروره "الاثنين" القدرة على التحول من اداة تنفيذ الى شريك في لعبة تقاسم المصالح .
ويبقى المتغير الاهم والاخطر والذي تصرف له اغلب الامكانيات المالية والاعلامية للتاثير فيه بهدف تغييبه او ارباكه وقولبته وهو الراسمال المحلي "الوطني"ومصالحه الداخلية والاقليمية و العنصر البشري والوعي الذاتي للحراك المجتمعي الداخلي والوطني الذي يمكن له ان يسير في اتجاهات معاكسة مع ما هو مرسوم ومتناقضة مع مصالح الراسمال العالمي ، ولو في منعطفات ومعارك صغيرة وجانبية لحظة يتمكن من ادراك المتغيرات الاخرى وتناقضات المصالح ليمر عبرها ويخلق تحالفات ظرفية مع اقلها ضررا له ولمشروعه الوطني التحرري .
هذه العجالة لالقاء الضوء على حقيقة التدخل الاجنبي في سياساتنا دون الوقوع في شرك "رهاب المؤامرة" او احباط العزائم للتسليم بما هو قائم



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة
- بيان الاتحاد العام للطلبة العرب
- لماذا فشل الاتحاد من اجل تونس ؟
- سجل لكي تترشح وتصفعهم جميعا .
- في حق المقاطعة والمشاركة الانتخابية ..
- -لا عسكر لا اخوان الحرّية في الميزان -
- لنتعلّم الدرس المصري :او حتى لا نحمّل المبادرات الشبابية ما ...
- العنف ، الثورة والارهاب
- لماذا لا تظهرون ما تضمرون في الدّستور ؟؟؟
- الشارع التركي والمتظاهرون الغاضبون يجبرون نظام أردوغان على - ...
- الاتّحاد العام لطلبة تونس : سياسة الامر الواقع تفرض أزمة تقن ...
- دفاعا عن الشرعية و الوفاق، لا للتفرّد بالرأي ، لا للانقلاب
- السلفية في تونس : الأصول ، المنهج وموقعها من الخارطة السياسي ...
- عذرا سادتنا الجدد لا تلومونا وهذا الشعب الكريم ان طردناكم طل ...
- حركة النهضة تختنق بالغاز الذي أطلقه شرطتها على مواطني سليانة
- في مشروع قانون تحصين الثورة ؟؟: تلاعب بالمصطلحات وبالثورة او ...
- هل تصدّعت حركة النهضة ؟
- الملفّ المالي : خيار أمريكي فرنسي يدفع الجزائر الى المستنقع


المزيد.....




- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!