طاهايحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 22:47
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
صحيفة «المستقلة The Independent» البريطانية ومحل Dante في بغداد لدق الوشم، منسجماً وعقائد العراق فقط على مناطق متفرقة من أجساد استبدلت البندقية والصياح فى ذلك المتجر المسمى "Dante" فى أحد أحياء العاصمة العراقية بغداد، التى يلوح فى أفقها شبح غزوة "داعش" لفترة تجاوزت الشهرين حتى الآن، ولكن يبدو أن محل "Dante" شغل نفسه بإعادة تعريف معنى الإختلاف والتنوع بين زبائنه من شباب العراق سنى وشيعى وكردى وأيضاً مسيحى. المكان الذى أصبح ملاذاً لمراهقين وشباب سأموا غيمة الحرب التى لم تنقشع عن سماء وطنهم منذ أكثر من 3 عقود، منح لهم أسلوباً جديداً لعرض أفكارهم ومعتقدهم بدق وشم يعبر عن ما بداخلهم بأذرعهم أو ظهورهم أو أى مكان يعتقدون أنه الأنسب لاحتضان إبرة دق الأوشام. صاحب المكان الشاب العراقى "محمد النجاب"، الذى أصبحت كنيته "دانتى"، منذ أن أطلق عليه الجنود الأميركيون ذلك الاسم أثناء عمله معهم كمترجم، وقد رافقهم فى معاركهم وحروبهم حتى تعرضه لإصابة بالظهر فى اشتباكات مع جيش المهدى.
يروى "النجاب"، أنه إذا كان قد حصل على شىء آخر من خدمته كمترجم للجيش الأميركى، إلى جانب إصابته، فهى موهبة دق الأوشام التى علمها له أحد الجنود الذين يمارسها كمهنة فى موطنه أميركا.
أراد النجاب إنارة ظلام الطائفية التى تغطى مدينته، من خلال دقه أوشام تعكس أفكار صاحبها دون أن يسفر عن ذلك دماء.
فى متجر "النجاب" تجد رجال مليشيات ذوى سواعد مفتولة على صفحتها وشم لعلي والحسين، وأيضاً تجد زنداً لشاب سنى غير بعيد عنهم يحمل اسم "عمر"، وأيضاً من الشباب الذين لفظوا كل ذلك لأجل دق أوشام لفرقهم الغنائية المفضلة أو سطور لأغانى ترسخت فى عقولهم قبل أن تجد طريقها إلى صفحة جلودهم.
لا يعير أحد انتباه للوشم الذى يريده الآخر، فلكل رغباته وأفكاره وهوايات يريد إبرازها دون اى أحقاد أو عنف، الأمر الذى شجع صحفي الإندبندنت أن يسأل حول ما يتوقع الجمع الصغير داخل المتجر من توغل الحركة الإسلامية داعش، لتقابله أجوبة تستهين بأمر السياسة مفضلة عليها أمور أخرى تجعلهم يشعرون ولو لدقائق انهم يعيشون بين حدود وطن واحد فقط.
#طاهايحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟