فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 19:05
المحور:
الادب والفن
المدى مروحة الريح
ترسم قوسـَهُ صـلبانُ المشاة
وهم الوف المدن والنجوع
حملوا مصيرَ الفصول في اكفهم
وفي قلوبهم آبار مياه جفت من الأنتظار
وندى عطش السنوات على الشفاه
*
ثمة من يحمل اغنية الليلة الفائتة
ميتة ً على شفتيه
حين اخذته اغفاءة الليل
وهب في الفجر جزعا من الرعب
ترك عوده ومضى دون صليب
وعلى شفتيه تتصلب اغنية جافة
*
الميسوبوتيميون بتنوع اللفظ والعباره
هم عطرُ تراب واحد
حملته الريح نحو كل اتجاه
وانبت مراعي الرب
انبت أشجارا وبساتين َ
وانبت البراري َ
*
ارى اثار الجروح غائرة ًفي كل قلب
كم هي موجعة في المنافي
وفي معسكرات الهروب
*
ارى الترابَ والعطر َيتحولان الى هلع رهيب
هنا على ضفتي البلاد الجرداء
تتحول الوجوه والأسماء الى لغز غامض
وتتجمد العاطفة كمجرى دم يجف
*
تتناسل السكين خطابا قاتلا
ونصالا في أكف القتلة والأفاعي
نصالا لبلاد احترفت الدم والموت
وتعلمت كيف تحترف الفناء
حين تنفي ترابها .. وعطرها
وتعوضهما بتراب الجريمة
ورائحة الدم
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟