أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ماو تسي تونغ - ضد الليبرالية















المزيد.....

ضد الليبرالية


ماو تسي تونغ

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 00:13
المحور: الارشيف الماركسي
    


شتنبر 1937
إننا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي، لأنه سلاح يمكننا من تحقيق الوحدة داخل الحزب والمنظمات الثورية حتى تكون أكثر كفاءة في خوض النضال. فيجب على كل شيوعي وكل ثوري أن يحمل هذا السلاح.
بيد أن الليبرالية تنكر الصراع الإيديولوجي، وتدعو إلى السلم اللامبدئي، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الأساليب البالية المبتذلة، وإلى تفسخ بعض الوحدات والأفراد في الحزب والمنظمات الثورية تفسخا سياسيا.
وتظهر الليبرالية بأشكال مختلفة:
أن لا يقدم المرء على مجادلة مبدئية مع شخص مخطئ، بالرغم من أنه يعرف خطأه معرفة واضحة، بسبب كون هذا الشخص من معارفه أو من أبناء بلد واحد، أو من زملائه في الدراسة، أو من أصفيائه وأحباه أو من زملائه أو مرؤوسيه القدامى، بل يتركه وشأنه ابتغاء الوئام والصداقة، أو يلمس الموضوع لمسة خفيفة دون أن يقدم على تناول الموضوع بحزم، ذلك لكي يحافظ على جو من الوئام والوفاق معه، وتكون النتيجة من ذلك هي إلحاق الضرر بالجماعات والأفراد معا. هذا هو الشكل الأول من الليبرالية .
النقد من وراء الظهر بصورة لا مسؤولة عوضا عن تقديم المقترحات إلى المنظمة بصورة إيجابية. والسكوت أمام الناس والغيبة وراء ظهورهم، أو الاعتصام بالصمت في الاجتماع والثرثرة بعده. وتجاهل مبدأ الحياة الجماعية والانقياد وراء المزاج الشخصي. هذا هو الشكل الثاني من الليبرالية.
أن يتغاضى المرء عن كل أمر يرى أنه لا يهمه شخصيا, أن يحرص على قلة الكلام في الأمور التي يعلم بكل وضوح أنها خاطئة، ولا يبتغي أكثر من تجنب الوقوع في هفوة، عملا يقول بعضهم: العاقل من حفظ نفسه. هذا هو الشكل الثالث من الليبرالية
أن يعصى المرء الأوامر واضعا آراءه الشخصية فوق كل اعتبار، وأن يطالب المنظمة بمنحه رعاية خاصة دون أن يطالب نفسه بمراعاة نظامها. هذا هو الشكل الرابع من الليبرالية.
أن يقوم المرء بالتهجم الشخصي ويصر على المخاصمات رغبة في التفريج عن الأحقاد الشخصية والانتقام، بدلا من خوض النضال والجدال ضد الآراء الباذلة من أجل التضامن والتقدم وإنجاز العمل على نحو مرض. هذا هو الشكل الخامس من الليبرالية.
ألا يدحض المرء الآراء الباطلة عند سماعها، وقد يذهب إلى حد أنه لا يبلغ عما سمع من أقوال المعادين للثورة، بل يسمعها بنفس هادئة ويتغاضى عنها كأن شيئا لم يحدث. هذا هو الشكل السادس من الليبرالية.
أن يكون المرء بين الجماهير، ولا يقوم بأعمال الدعاية بينها، ولا يستنهضها، ولا يخطب فيها، ولا يقوم بالتحقيقات والاستقصاءات، ولا يبدي أي اهتمام لمصالحها، ولا يبالي بها، ناسيا أنه شيوعي ومتصرفا كأنه واحد من عامة الناس. هذا هو الشكل السابع من الليبرالية.
أن يرى المرء عملا ضارا بمصالح الجماهير، ولكنه لا يسخط، ولا ينصح مرتكبه، ولا يمنعه، ولا يناقشه، بل يتغاضى عنه ويسكت. هذا هو الشكل الثامن من الليبرالية.
أن يعمل المرء بقلة اكتراث دون أن تكون له خطة معينة أو اتجاه محدد، وأن يكون كثير الإهمال وعديم الهمة والتطلع كما يقول المثل: " أنما مضطر إلى دق الناقوس ما بقيت راهبا" هذا هو الشكل التاسع من الليبرالية.
أن يدعى المرء أنه صاحب مآثر في الثورة، فيفاخر بأقدميته، ويزدري الأعمال البسيطة مع عجزه عن تولي المهمات الكبيرة، ويقصر في عمله ويفتر في دراسته. هذا هو الشكل العاشر من الليبرالية.
أن يخطئ المرء ويعرف أنه قد أخطأ ولكنه لا يرغب في تصحيح خطئه متخذا موقفا ليبراليا حيال نفسه. هذا هو الشكل الحادي عشر من الليبرالية .
و يمكننا أن نعدد المزيد، لكن هذه الأشكال الأحد عشر هي الأشكال الرئيسية.
إنها جميعا من مظاهر الليبرالية.
إن الليبرالية في المنظمات الثورية مضرة للغاية، وهي مادة قارضة تصدع الوحدة، وتضعف العلاقات، وتسبب الخمول في العمل وتورث الخلاف. وهي تجرد الصفوف الثورية من التنظيم الدقيق والضبط القوي المحكم، وتقف حاجزا دون تنفيذ السياسات بصورة كاملة، وتفصل المنظمات الحزبية عن الجماهير التي تحت قيادتها. إنها اتجاه مضر خطير.
وتنبع الليبرالية من أنانية البرجوازية الصغيرة حيث تضع المصالح الشخصية في المقدمة ومصالح الثورة في المرتبة الثانية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الليبرالية في المجالات الإيديولوجية والسياسية والتنظيمية.
يعتبر الليبراليون المبادئ الماركسية عقائد جامدة مجردة. وهم يستصوبون الماركسية، ولكنهم ليسوا على استعداد لتطبيقها بصورة كاملة، وكذلك ليسوا على استعدادا لإحلال الماركسية محل ليبراليتهم. نجد عند هؤلاء الناس ما هو ماركسي وما هو ليبرالي: أن ما يقولونه هو ماركسي ولكن ما يطبقونه هو ليبرالي، وهم يطبقون الماركسية على غيرهم ولكنهم يطبقون على أنفسهم الليبرالية. فلديهم نوعان من البضاعة، لكل منهما استعماله الخاص. هذه هي الطريقة التي يفكر بها بعض الناس.
إن الليبرالية مظهر للانتهازية، وهي تتنافى مع الماركسية بصورة جوهرية. إنها شيء سلبي يلعب موضوعيا دور مساندة العدو، ولهذا فإن العدو يرحب ببقائها في صفوفنا. ولما كانت تلك هي طبيعتها، فمن الواجب ألا يكون لها مكان في الصفوف الثورية.
ومن واجبنا أن نتغلب على الليبرالية التي هي نزعة سلبية بالروح الإيجابية الماركسية. على الشيوعي أن يكون صريحا، صافي السريرة، مخلصا، عظيم الهمة والنشاط، يفضل مصالح الثورة على حياته، ويخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة. وعليه أن يتمسك في كل زمان ومكان بالمبادئ الصحيحة ويخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار والأفعال الخاطئة، وذلك من أجل توطيد الحياة الجماعية للحزب وتعزيز الروابط بين الحزب والجماهير.
وعليه أن يهتم بالحزب والجماهير أكثر من اهتمامه بالأفراد، وأن يهتم بالآخرين أكثر من اهتمامه بنفسه. وبهذا وحده يمكن أن يعد شيوعيا.
وعلى جميع الشيوعيين المخلصين الصرحاء النشيطين المستقيمي الأخلاق أن يتحدوا المعارضة نزعة الليبرالية عند بعض الناس، وتحويلهم إلى الجانب الصحيح تلك هي إحدى المهمات في الجبهة الإيديولوجية.


النسخ الالكتروني عسو الخطابي - المغرب



#ماو_تسي_تونغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الممارسة العلمية، في العلاقة بين المعرفة و الممارسة العلم ...
- ضد عبادة الكتاب


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي
- علم الاجتماع الماركسي: من المادية الجدلية إلى المادية التاري ... / علي أسعد وطفة
- إجتماع تأبيني عمالي في الولايات المتحدة حدادًا على كارل مارك ... / دلير زنكنة
- عاشت غرّة ماي / جوزيف ستالين
- ثلاثة مفاهيم للثورة / ليون تروتسكي
- النقد الموسَّع لنظرية نمط الإنتاج / محمد عادل زكى
- تحديث.تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ
- تقرير الوفد السيبيري(1903) ليون تروتسكى / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - ماو تسي تونغ - ضد الليبرالية