أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - ماركس و فرحان : عندما يفيض الغيض بسبب الظلم / 1 - 5















المزيد.....

ماركس و فرحان : عندما يفيض الغيض بسبب الظلم / 1 - 5


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 4524 - 2014 / 7 / 26 - 14:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أولاً / المقدمة
بتاريخ 2014 / 7 / 6 ، نشر رفيقنا الكبير ، و الأستاذ المناضل ، حسقيل قوجمان ، مقاله الموسوم : " جاسم الزيرجاوي و خدعة مصطلح الديالكتيك الماركسي " ، في العدد : 4504 من " الحوار المتمدن " الغراء ، ناقش فيه بعض استنتاجات الأستاذ جاسم الزيرجاوي المحترم حول موضوعه المعنون : "خدعة مصطلح الديالكتيك الماركسي" ، المنشور في العدد : 4421 - 2014 / 4 / 11 من الحوار المتمدن . و لست هنا بصدد مناقشة مندرجات هذين المقالين . موضوع ورقتي هذه ينصب على تعليق للأستاذ الفاضل فواز فرحان المحترم بعنوان : " غيض من فيض " على نفس مقالة الرفيق حسقيل قوجمان المحترم الآنفة الذكر ، و هو التعليق الذي إستغرق متن خمس حلقات ذات التسلسل 6 - 10 ، و المدرجة ، كما هي بدون أي تغيير ، بتسلسل موحد فيما يأتي .

ثانياً / نص تعليق الأستاذ فواز فرحان المحترم بتاريخ 2014 / 7 / 6
فواز فرحان - غيض من فيض .. 1-5
الاستاذ حسقيل قوجمان ..
رغم أنني لستُ من الذين يُفضلون التعليق على كتاب لا يجيبون قرّائهم إلاّ بإنتقائية تخدم وجهة نظرهم أرى اليوم أن من الضروري توضيح بعض النقاط لحضرتك ..
ــ الديالكتيك ليس هيغلياً بل يسبق هيغل بمئات وربما الوف السنين انه يعود الى عهد الحضارتين السومرية واليهودية في منطقة الشرق الأوسط وأول من نقل الديالكتيك الى اوربا هو فيثاغورس .. وناقشه بعد فيثاغورس كثيرون في أثينا قبل أن يبحر الى باقي بلدان القارة ..
ــ من سمى الديالكتيك الماركسي هو السيد انجلز وقلده بعد ذلك كل من لينين وتروتسكي وستالين , ولا أعلم بأي لغة قرأت الماركسية حتى أنك لم تنتبه لهذه الواقعة الساطعة سطوع الشمس في مؤلفاتهم ..
ــ أتذكر أنني قرأت لك في أحدى المقالات عام 2008 أنك رجل جاهل دينياً بمعنى أنك لم تتطلع على أي كتاب ديني لا يهودي ولا غير يهودي وبالتالي أعتقد أن الشخص الذي يجهل أن الفلسفة بكل عظمتها هي نتاج تطور أفكار دينية يجهلها أصلاً لا يمكنه أعطاء وجهة نظر صحيحة في موضوع الديالكتيك , فكما تعلم أن هذا الموضوع نوقش في بابل ويروشلايم أكثر من ألف سنة ونأتي نحن نلغي هذه النقاشات بجرة قلم كي نثبت انتماءنا الماركسي اللينيني الستاليني وكي نعمل بكل وضوح على تسطيح عقلية الانسان في عالمنا ..
الديالكتيك الذي نوقش قبل آلاف السنين يقوم على أساسين ثابتين هما العقل والروح ونحن البشر لا نستطيع أن ننفي أحداً منهما , لأن ذلك يأخذنا ببساطة الى خانة الجهل وما حدث من نقاس بين فلاسفة اوربا والذي أعتبرها نقاشات سطحية وتافهة بدءاً من ثيوكيديس ومروراً بافلاطون وزينوفون وارسطو وانتهاءاً بماركس وراسل , لانها ببساطة اعادة احياء لبعض ( اكرر ) بعض النقاشات التي كانت تجري في بابل بين أحبار اليهوديون وأحبار بابل مثلما يجري اليوم الحديث عن جزئيات في الاسلام على صفحات المواقع حول جهاد النكاح وبول البعير وغيرها ..
ــ الشيء الذي يجعلنا أن نقدر ماركس حق التقدير هو اعترافه بأن نظريته تتعلق بالناس الحقيقيين الواقعيين , وبما أن الرجل كان يفهم جيداً هذا الكلام ربما توقع أن تشطح خيالات الطبقة العاملة الى اعتبار كتاباته ناموس بديل للمجتمع البشري وهذا ما وقع به الكثير من ( عباقرة ) الماركسية الذين يجيدون القراءة السطحية للأفكار , وأكد انه لم يتحدث عن الانتاج في مجتمع الحيوانات والحشرات فهي لها أنظمة انتاج تتفوق على الانسان التجريدي الذي يبحث عن المأكل والملبس والمشرب ( دون ان يبحث هذا الانسان عن السبب الذي جعل هذا النظام في البحث مفروضاً عليه ) فكما تعلم أن النحلة تقضي حياة كاملة من ولادتها الى موتها كي تقدم لنا ملعقة صغيرة من العسل هو نتاج حياة كاملة لها , وكذلك الثعلب والذئب والأسد فنظام الانتاج عند هذه الحيوات رغم تشابهه مع البشر الاّ أن له اهداف اخرى وهو الحفاظ على نقاء المجتمع الحيواني من الحيوانات المريضة التي تمثل الفريسة لهذه الحيوانات وكذلك كي يحافظوا على قوانين الجاذبية التي تتحكم بمعادلات التوازن على سطح كوكبنا وهو موضوع لا أعتقد ان الماركسية قد تطرقت له لا من قريب ولا من بعيد ..
ــ هناك 82 الف من أسرار الوجود البشري كما جاء في أغلب المنحوتات التي وجدت في الشرق الاوسط تتعلق هذه الاسرار بالخالق والمخلوق والقاعدة الدهرية الكونية العظيمة وعندما تشاهد هذه الصورة عزيزنا السيد حسقيل سترى أن ماركس لم يكشف لنا إلاّ جزئية بسيطة ( فائض القيمة ) من عملية اقتصادية تتحكم في الجنس البشري نتيجة خطأ ما ارتكبه ( ماركس لم يكشف لنا سرّ الملكية , ولا الطريقة التي تتحكم في كيفية التعامل مع هذا السر ومدى أهميته القصوى للجنس البشري ) لهذا ما يحدث من نقاش الان هو ببساطة اننا نناقش خمسة أسطر في ثمانون مجلداً ونقول أن هذه السطور الخمس هي الناموس البشري بأسره وهو ما أراه تسطيحاً لعقول الناس ..
ــ العالم آينشتاين قدم للبشرية خمسة وعشرون سرّ من مجموع الأسرار العلمية المتعلقة بكل شيء في الكون وبالتالي لا يمكن مقارنته بأي عالم آخر على الأرض والنزاهة والنقاء والمسؤلية في اختيار الالفاظ تحتم علينا القول أن عظمة آينشتاين تفوق عظمة ماركس الذي لم يتطرق في حياته كما قلت سوى لجزئية بسيطة في عملية اقتصادية تتحكم في حياة البشر( لا تمثل أي سر من أسرار الوجود البشري ) , وهذا ليس انتقاصاً من ماركس بل إعطاء الحقيقة حقها بكل أمانة ..
تقبل تحياتي ولن أنتظر إجابة ..

ثالثاً / نص مداخلتي بالتسلسل : 14 ، في 2014 / 7 / 7 على تعليق الأستاذ فواز فرحان المحترم
مقارنتكم بين ماركس و آينشتاين نكتة الموسم
الأستاذ الفاضل فواز فرحان المحترم ، ت 5 -10
تحية أخوية صادقة
أرجو أن تتحملوا تطفلي هنا ؛ و لكنني لم أصدق عيني عندما قرأت تعليقاتكم أعلاه .
أنتم واهمون كلياً مع الأسف بصدد عدد القوانين الإقتصادية و الإجتماعية التي إكتشفها ماركس ، و هو كبير جداً ؛ كما لا يجوز لكم عقد المقارنة بين فيلسوف و عالم إجتماع من جهة ، مع عالم فيزياء غير معاصر له من جهة أخرى ؛ و الأسوأ من كل هذا هو إستخدامكم التفاضل العددي أساساً للمقارنة . كما أن تأرختكم لإكتشاف قوانين الديالكتيك غير دقيقة البتة .
و لكون الموضوع طويل و مهم ، أستسمح رفيقنا الكبير الأستاذ حسقيل قوجمان أن يسمح لي بالرد عليكم بمقال مفصل منفصل .
مع التقدير

رابعاً / خطة هذه الورقة
سأقسم ورقتي هذه إلى أجزاء أربعة هي : 1. كلمة أولية ؛ 2. تاريخ علم الديالكتيك ؛ 3. موجز بقوانين الماركسية ؛ 4. منهج البحث المقارن في المنجز العلمي - التاريخي .

خامساً / كلمة أولية
معلوم للمتتبع الدقيق تاريخياً في ميادين المنجز الفكري للبشر بأن شخصية كارل ماركس قد إجتمعت فيها مؤهلات نادراً ما تجتمع في نفس الوقت عند مفكر واحد بعينه . فقد جمع ماركس بين ذهنية : 1. الفيلسوف ؛ و 2. عالم الإجتماع ؛ و 3. عالم الإقتصاد ؛ و 4. عالم التاريخ ؛ علاوة على صفة : 5. المنظم الثوري .
و فوق كل هذا ، فأن إسهاماته في هذه الميادين الخمسة كافة يُعَد القمّة في التطور المنجز تاريخياً فيها ، على الأقل حتى تاريخ وفاته عام 1883. و ليس هذا فحسب ، بل إن ماركس هو أول مفكر في التاريخ يكتشف علماً متفرداً خاصاً به هو " علم الماركسية " ( و هو أوسع و أشمل علم فلسفي-إجتماعي-إقتصادي-سياسي-تاريخي عرفته البشرية لحد الآن ) . هذا العلم الجديد المتفرد يأخذ على عاتقة المهمة السامية الجبارة و المتمثلة بالربط بين دفتيه جدلياً بين الفلسفة المادية ( واجب الفلسفة الحقيقي هو تغيير المجتمع نحو الأعلى ، و ليس تفسيره ) ؛ و علم الإجتماع ( أن المجتمعات البشرية هي توازن متحرك لقوى تولد التغيير الإجتماعي من خلال الصراع فيما بينها ، و أن هذا الصراع الطبقي هو المحرك للتاريخ لكون الصراع هو خالق كل الأشياء ) ؛ و علم الإقتصاد السياسي ( أن المصالح الإقتصادية هي السبب في الصراع الطبقي القائم على إستغلال الإنسان للإنسان بغية الإستحواذ على الثروة و السلطة ، و أن المرحلة الرأسمالية من هذا الصراع قد أنتجت الطبقة الإجتماعية التي ستتولى حفر قبر الرأسمالية نفسها لتحرير العمل عبر تشريك وسائل الإنتاج ) ؛ و التنظيم الثوري ( يا عمال العالم إتحدوا ، و ضرورة قيام التنظيمات السياسية الشيوعية و التضامن الأممي لتمكين الأغلبية الإجتماعية المضطهدة من السلطة السياسية ) لتحقيق غاية تاريخية أسمى هي إنعتاق كل البشر من الإستغلال و الظلم ( لا تستطيع الطبقة العاملة تحرير نفسها من الإستغلال إلا بتحرير كل المجتمع من أنواعه كافة ، و إلغاء كل الصراعات الطبقية في بناء مرحلة الشيوعية ) . أي أن الهدف النهائي من هذا العلم الفريد هو قيام الإنسان بصنع تاريخه عبر تغييره لهذا التاريخ بغية تحرير كل المجتمع ؛ و هذا هو نفسه هدف نقطة البداية المتمثلة بواجب الفلسفة في تغيير المجتمع . في هذا العلم الماركسي الفريد ، كل مكون يتشابك بضرورة جدلية مع كل مكون آخر : تتشابك الفلسفة بالمجتمع و بالإقتصاد و بالسياسة و بالتاريخ على نحو علمي فريد يشبه التفاعل المتسلسل . فهل يجوز إختزال الإنجازات العلمية لمكتشف هذا العلم باكتشافه لقانون واحد أحد ليس غير هو : قانون فائض القيمة ؛ مثلما يسمح الأستاذ فواز فرحان المحترم لنفسه القيام بذلك بجرة قلم في تعليقه أعلاه ؟ الجواب : قطعاً ، لا . لماذا ؟ لأن في مثل هذا الإختزال إجحاف ظالم للصرح الهائل ذي القوة التفسيرية و التأثيرية الجبارة للمنجز العلمي-التاريخي لكارل ماركس ، و الذي يعترف به أعداؤه قبل المريدين له ، ناهيك عمَّن يعتبرون أنفسهم من : " الماركسيين " .

يتبع ، لطفاً .
بغداد ، 26 / 7 / 2014



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف حرر - الحوار المتمدن - المؤلف ؟
- العبقري آينشتاين يجيب : لماذا الإشتراكية ؟
- نمط الإنتاج الأنديزي : ؛ الإشتراكية التوزيعية : من كل حسب إن ...
- الفقيد عالم سبيط النيلي و اللغة الموحدة : المنهج و النتائج
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 3 - الأخيرة
- أم آسيا
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 2
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 5
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 4
- حكاية الكلب المثقف :- سربوت -
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 1
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 3
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 2
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 1
- هيجل و رَسْل : الأسد يُعرف من فكيه
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك / 2 و ...
- حكاية الطَّبْر و الهَبْر
- الفتى صالح و السبحة الكهرب
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك /1
- الحمار و عبد الكريم


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - ماركس و فرحان : عندما يفيض الغيض بسبب الظلم / 1 - 5